* : عبد الغني السيد- 16 يونيو 1908 - 9 ديسمبر 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 09h53 - التاريخ: 16/04/2024)           »          محمد مرشان (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عادل عبد المجيد (الكاتـب : عادل النعاجي - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عطية محسن (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h25 - التاريخ: 16/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 16/04/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h40 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عبدو داغر (نوتة) ‏ (الكاتـب : azzeddine_z - آخر مشاركة : ابو يعقوب و طه - - الوقت: 22h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عفاف راضي- 5 مايو 1954 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h23 - التاريخ: 15/04/2024)           »          كنعان وصفي 1932-2000 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 15/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ا

ا حرف الألف

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 25/09/2006, 06h50
طبيب نفسي طبيب نفسي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:1276
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: أمريكية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 84
افتراضي

إسماعيــل ياســـين

الاســـــــــــــم : إسماعيل ياسين
الاسم الفنـــى : اسماعيل ياسين
تاريخ الميلاد : 15 سبتمبر 1912
تاريخ الوفــاة : 24 مايو 1972
مكـان الميـلاد : مدينة السويس - جمهورية مصر العربية ( المملكة المصرية وقتها )
مجال الابداع الفنى : مطرب ثم مونولوجست وممثل كوميدى
السيرة الذاتية :
هو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفت والدته وهو لا يزال طفلا يافعا.
التحق الصغير إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي.
عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ودخول والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره وأضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.
كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له.
عندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية.
التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت.
ولأنه لم يجد مايكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.
ثم ذهب إلى بديعة مصابني ليحقق حلمه القديم ، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح, وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.

استطاع إسماعيل يس أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين, والذي كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفني أبو السعود الإبياري.

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.
أعمالـــــــــه:

  • فى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد).
  • في عام 1945 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه.
  • فى عام 1949أنتج له أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.
  • مثل إسماعيل يس مع الكثير من الممثلين والمطربين فقد قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى واتته الفرصه فأصبح بطلاً وقام ببطولة الكثير من الأفلام إلتي تبدأ باسمه وقد شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجى، زينات صدقى، حسن فايق، عبد الفتاح القصرى، عبد السلام النابلسي).
  • كانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.
  • وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد علي 50 مسرحية بشكل شبه يومي من تأليف أبو السعود الإبياري.
  • بداية من عام 1955 كون هو وتوأمه الفني أبو السعود الإبياري مع المخرج فطين عبد الوهاب ثلاثياً من أهم الثلاثيات في تاريخ السينما المصرية وتاريخ إسماعيل ياسين وأبو السعود الإبياري أيضاً فقد عملوا معاً في أفلام عديدة.و يذكر أن 30% من الأفلام التي قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام
  • إسماعيل ياسين في متحف الشمع
  • إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة
  • إسماعيل ياسين في الجيش
  • إسماعيل ياسين في البوليس
  • إسماعيل ياسين في الطيران

  • إسماعيل ياسين في البحرية
  • إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين, والتي كان معظمها من تأليف أبو السعود الإبياري.
  • لازمه في هذه الأفلام الممثل رياض القصبجى الشهير بالشاويش عطية، حيث كانت مشاهدهما – ولا تزال إلى الآن - محطة هامة في تاريخ الكوميديا والتي يستمتع بها الجمهور حتى الآن بسبب المفارقات العجيبة والمواقف الطبيعية.
  • ما بين عامي 1949 و 1954 التقت شاديه بإسماعيل ياسين في حوالي 23 فيلما بمعدل لا يقل عن 3 أفلام في العام الواحد
  • وكان أول لقاء بينهما في فيلم (كلام الناس) ثم التقيا مره أخرى في فيلم (صاحبه الملاليم) وكان لنجاحهما معا أكبر الأثر مما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما. فكان لإسماعيل ياسين دورا بارزا في أفلام شاديه حتى ولو لم يكن هو البطل الرئيسي للفيلم.
  • ومن الأفلام التي جمعتهم في الهوا سوا وحماتي قنبلة ذريه و(مغامرات إسماعيل يس) و(الظلم حرام) و(الحقونى بالمأذون) ويعتبر فيلم (الستات ما يعرفوش يكدبوا) آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 بالاشتراك مع شكري سرحان وزينات صدقي.
المسرح واسماعيل ياسين :

وقد استعان إسماعيل ياسين وشريكه أبو السعود الإبياري بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياتهم منهم: السيد بدير، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش. كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار النجوم أمثال: عبد الوارث عسر، شكري سرحان، سناء جميل، تحية كاريوكا وغيرهم. وقد قدم للمسرح 60 مسرحية سجلت جميعها للتليفزيون المصرى لكن للاسف محيت كلها بغلطة بشرية إلا فصول من مسرحيتين.
النهاية وانحسار الاضواء

رغم النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، لكن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته.
  • شهد عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان)
  • وفي العام الذي يليه قدم (ملك البترول) و(الفرسان الثلاثة) و(انسى الدنيا)
  • في الفترة من 1963 إلى 1965 لم يقدم سوي فلمين هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).
أن انحسار الأضواء عنه يرجع إلى مرض القلب الذى اصابه وابتعاده عن الساحة الفنية في مرحلة تحول على الساحة الفنية وإنشاء مسرح التليفزيون في فترة الستينيات تحت رعاية الدولة ولتكرار ادواره لأن كاتبه الوحيد هو ابو السعود الايبيارى وابتعاده عن تقديم المونولوج في اعماله الأخيرة والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه و تراكم الضرائب عليه واصبح بين عشية وضحاها مطاردا بالديون وحجز علي العمارة التي بناها بكفاح عمرة لتباع امام عينه ويخرج من رحلة كفاحه الطويله خالي الوفاض.

فى عام 1966 اضطر إلى حل فرقته المسرحية ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، ولقاء الغرباء، وعصابة النساء) وعمل مرة اخري كمطرب للمنولوج كما بدأ ثم عاد إلى مصر محطما كسيرا وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل ولم يرحمه احد أو يقدرة احد، وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريم هذه القيمه الفنيه غير المسبوقه في تاريخ الفن المصري الشريف وافته المنيه في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف.

هذا هو اسماعيل يس رحمه الله .... الذى اضحك ملايين البشر واستمر يضحكهم بتوالى الاجيال الى الان رغم ظهور الالاف من الكوميديان .... لكن لم يصل احد منهم الى مكانته فى قلوب الملايين .

منح الابتسامة للجميع .... برغم طفوله كلها حرمان وحزن ووحدة وتشرد ... وشيخوخة محطمه ضاع فيها كل حصاد العمر ولم يتبق غير الحسرة على سنين التألق ....لكنه سيبقى فى قلوبنا ... رمز الضحكه الصافية المجلجلة فى زمان اصبح من العسير فيه ان نضحك
فهرس الروابط : أعمال الفنان إسماعيل ياسين
((هنـــــــــــــــــااااا))

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg اسماعيل يس1.jpg‏ (42.3 كيلوبايت, المشاهدات 559)
نوع الملف: png سمعة 1912 - 1972.png‏ (133.4 كيلوبايت, المشاهدات 29)

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 11/12/2023 الساعة 22h46
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17/09/2012, 06h43
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: إسماعيل ياسين


100عام على مولد «الباحث عن السعادة».. إسماعيل ياسين

«بس إيه هي السعادة؟.. ولا إيه معنى السعادة؟»، سؤالين من الصعب أن يتخذ إنسانًا منهما منهاجًا ومسلكًا يضعهما نصب عينيه ويسعى خلفهما طوال حياته في محاولة منه لاستكشاف مصدر السعادة ومعناها، ورغم إخفاقاته وأحزانه، تستمر محاولاته واحدة تلو الأخرى دون كلل، لا لشيء سوى لتقديمها إلى الآخرين متى أرادوها، أينما تواجدوا، لذلك كانت نيته الطيبة سبيلاً لاختراق قلوب وعقول أجيال متتابعة لأعوام وعقود قد لا تنتهي، وكما كان قلبه هو مصدر عطاء السعادة في حياته لمحبيه ولمن حوله، كان أيضاً مصدر ضعفه وسبب هوان جسده وفراقه لدنيا الأحزان، تلك هي ببساطة قصة حياة «الباحث عن السعادة» إسماعيل ياسين، الذي يوافق 15 سبتمبر الذكرى المائة لمولده.

قد تكون وفاة والدة اسماعيل ياسين في طفولته سبباً رئيسياً ليبدأ رحلته في البحث عن السعادة التي لم يشعر بها في حضن زوجة أبيه، ليأتي فشل مدرسته الإبتدائية التي تركها في الصف الرابع ليستكمل سلسلة حرمانه، مما يلاقيه من خشونة معاملة زوجة أبيه له، لينمو طفلا مفتقدًا للسعادة، ثم شاباً باحثاً عنها، ثم رجلاً معطاًء لها بغير حساب.

أوهمته عقليته الصغيرة أن يترك دراسته بحثًا عن عمل هرباً من معاملة زوجة أبيه السيئة بعد الزج بوالده في السجن نتيجة تعثرات مادية في محل الصاغة الذي كان يملكه، فعمل منادياً لمحل أقمشة ثم منادياً مرة أخرى بأحد مواقف السويس، إلا أنه لم يجد ضالته في مهنة المناداة فقرر التوجه إلى القاهرة بحثاً عن فرصة أفضل. وفي شارع محمد علي قرر الاستقرار بعد أن وجد عملاً في أحد مقاهي شارع الموسيقى، ثم وكيلاً لأحد المحامين.

ويبدو أن مهنة المنادة التي امتهنها بعد هروبه من منزل والده قد أوحت إلى إسماعيل ياسين بعذوبة صوته، فأخذ يحلم بمنافسة الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي يعشق كل أغنياته، وحاول مراراً إقناع رواد المقهى الذي يعمل به بإجادته الغناء، إلى أن وجد ضالته في أبو السعود الإبياري الذي اقتنع بموهبته بعد أن تعرف إليه وألحقه بالعمل في فرقة بديعة مصابني عام 1935 وهو ابن 23 عاماً ليقدم فقرة ثابتة يغني من خلالها عدد من المونولوجات التي كتبها له مكتشفه ورفيق رحلة كفاحه فيما بعد أبو السعود الإبياري.

ناقش إسماعيل ياسين من خلال المونولوج عدداً من المشاكل والأفكار المختلفة، وقدمها بطريقة مبتكرة مستخدماً بعض اللازمات التي ارتبطت به فيما بعد وحتى الآن، مثل استخدام فمه الذي اشتهر به في الوسط الفني وبين الجمهور، إلى أن ذاع صيته وأصبح مطلوباً في عدد من الملاهي الليلية، حتى أن الإذاعة طلبت منه تقديم مونولوج ثابت إعلانًا منها في ذلك الوقت عن ظهور نجم جديد ستتخاطفه شركات الإنتاج وكبار النجوم فيما بعد.

ذاع صيت إسماعيل ياسين في فن إلقاء المونولوج، فتشجع كاتب السيناريو فؤاد الجزايرلي عام 1939 في إسناد عدد من الأدوار السينمائية له منها أفلام «خلف الحبايب»، «علي بابا والأربعين حرامي»، «نور الدين والبحارة الثلاثة»، «القلب له واحد»، ونجح «إسماعيل» فيما أسند إليه فذاع صيته مرة أخرى واذدادت شهرته.

هناك مقولة صينية تقول: «القدر يحمل لمن يعانون في طفولتهم الخير إلا أنه لا يستطيع إبعاد المعاناة عنهم»، وقد وهب القدر مفاتيح أبواب الشهرة إلى إسماعيل ياسين بعد سنوات ثلاث من منتصف عمره، وكأن القدر يعلن له أن نصف المشوار انتهى وعلى صاحب المفاتيح أن يشعر بلحظات سعادة ما تبقى له من عمر. وفي عام 1945 قرر المنتج والمخرج الجريء أنور وجدي الاستعانة بـ«إسماعيل» في عدد من أفلامه، وفي خطوة أجرأ قرر «أنور» إسناد البطولة المطلقة له في فيلم «الناصح» قبل أن يتم عامه السابع والثلاثين، لتبدأ أسطورة إسماعيل ياسين الفنية الحقيقية في شق صفحاتها في كتب وموسوعات تاريخ الفن المصري والعربي، ليسطر بموهبته فقط نجاحه الذي لم يكن مخططاً له. *

ومع اتمامه الأربعين من عمره عام 1952، أصبح إسماعيل ياسين نجم الشباك الأول بلغة إيرادات السينما في ذلك الوقت، وتهافتت عليه شركات الإنتاج والمنتجون المستقلون أملاً في الحصول على توقيعه على عقودها، ولم يبخل إسماعيل ياسين على أحد بفنه مثلما يحدث حالياً من قبل بعض الفنانين، بل لم يشترط في يوم ما أجراً معيناً، فقط كان يطلب المتعارف عليه في السوق، فقدم خلال ثلاث سنوات فقط 48 فيلماً من أنجح أفلامه، وهو رقم يتطلب من أي فنان في 2012 أكثر من 40 عاماً تقريباً ليصل إلى أقرب رقم له، لتبدأ بعدها سنوات المعاناة مجدداً بعد أن أبى القدر إبعاده عنها.

ويبدو أن إسماعيل ياسين قرر بنفسه أن يعيد إلى القدر مفاتيح النجاح والشهرة التي وهبها له من قبل. فقرر اقتحام عالم المسرح بتكوينه لفرقة مسرحية مع رفيق دربه أبو السعود الإبياري، ونجح الثنائي في تقديم أكثر من 60 رواية مسرحية خلال 12 عاماً فقط بواقع خمس روايات كل عام، وهو يظهر الفارق مرة أخرى بين الروايات الساذجة التي تقدم لخمس أو ثمان سنوات في عصرنا، قبل أن يموت المسرح في مصر منذ سنوات، وبين تقديم خمس روايات في العام، كما كان يفعل إسماعيل والإبياري. ورغم نجاحه في إعادة تشكيل أفكار المسرح المصري وتغيير نمطه، إلا أن النجاح لم يكن حليفاً له في نهاية مشواره الفني خاصة مع بداية الستينيات عندما انحصرت عنه أضواء السينما لارتباط برواياته المسرحية، وما لبث أن حل فرقته المسرحية عام 1966 بعد وقوعه ضحية للديون، لينتهي مثلما بدأ تمامًا، وحيداً يبحث عن السعادة ولا يجدها، رغم تقديمها لمن حوله ولمن لا يعرفهم خلال 27 عاماً هي تاريخ عمله في الفن.. إلى أن توفى في 24 مايو 1972.

من مقال فى جريدة المصرى اليوم بتاريخ : 17 / 9 / 2012
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفنان إسماعيل ياسين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h25.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd