اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء طه ياسين
قتلت عيونك يا بهية ياسين ... وانا قلبي رامح في ضيا النخلات
قلبي أنا بيدق كالطواحين ... وكضحكة شاردة في السبع سموات
بعتر ضفايرك يا بهية الشوق ... وسط الغيطان والنخل والمواويل
صلي علي قلبي ف كل شروق ... يا ام العيون فيهم سمار النيل
عالي جريد النخل يا خالي ... وبهية لم قدرت علي الأقدار
قاعدة حزينة ف قصرها العالي ... تحفر دموعها ع الخدود أنهار
فايتة المراكب والهوي راحل ... وانا بأحاول أرتبط بيها
وبهية بنت بجد تستاهل ... أموت عشانها وتحت رجليها
|
أخي الفاضل علاء ياسين ،،
إسمَح لي من خلال قصيدتك ، أن أعرَجَ على مفاهيم " عامّة " ، استحثتْها قصيدتك ،،
محاولاً ممارسة حالة " الرَّغىّ الخـَلاَّق "
التي تعتريني مرة ً واحدة ً في الشهر
" ربنا يشفيني مِن دا داء "

عن قصيدتك :
القصيدة على بحر " السريع " ،
و أصله " مستفعلن مستفعلن فاعلن " ،
و تأتي التفعيلة الأخيرة أحياناً ،
إمّا فعلن ، أو فعلان ، أو فاعلان ،
و هو نفس البحر الذي تـُكتـَبُ عليه الرباعيات ،
كرباعيّات صلاح جاهين مثلاً ،، و كذا رباعيّات الخيام ،،
و إيقاع هذا البحرِ ، تستشعرُ فيه الحِكمة و الرَّوِيّة ،،
و القصيدة موزونة بدِقـّة ،
و الوزن ، هو الأداة الأولى مِن أدوات الشِعر ،
و جواز مرور الشاعر إلى عالم الشِعر الرَّحْب ،
و بدونِهِ ، لا يُسَمّى المكتوبُ شِعراً !
أنتَ اعتـَمَدْتَ " كما أشار شاعرنا الكبير رائد
" ألفاظاً و لهجة ًلها نكهتها الشعبية و الريفيّة ،،
فيمكن أن نطلق عليه " نـَصَّاً شعبياً "
غير أن بعضَ الألفاظ و التراكيب ،
بَدَت غريبة على هذا السياق ، مثل :
" بجد تستاهِل ،، أرتبط بيها .. "
َ
و أنتَ شاعِرٌ تملِكُ الموهِبة ،،
و رأيي " الذي يقبل الصواب و الخطأ " ،
أن الطريقَ إلى صوتِكَ الخاص في الكِتابة ،
يحتاجُ إلى المزيدِ من الخبرةِ و الاجتهادِ و القراءة ،،
فالشاعر الذي لم تتبلور ملامحه ،
و لم تتضح معالم صوته الخاص ،
يظلُّ في زِحامِ " كَتـَبَةِ الشِعر " ،
إلى أن يتفـَرَّدَ بأسلوبٍ غير مسبوق
أنت تستطيع مثلاً أن تـُمَيِّزَ أسلوبَ
بيرم و الأبنودي و جاهين و حداد و سيد حجاب ،
دونَ أن يخبركَ أحدهم باسم كاتب القصيدة العامية أو الزجل ،، أليس كذلك !
هذا ـ بالضبط ـ هو ما أقصِدُهُ بالصوتِ المتفرد ،
أو ما يُسَمّى ب " شخصية الشاعِر "
و لأنه : على قـَدْرِ أهلِ الشِعر ، يأتي النقد ، و لأنك لستَ مُبتِدئاً ،،
تأمّل معي هذه التراكيب ـ التشبيهات الإستعاريّة ـ
التي وردت في قصيدتك :
قتلت عيونِك ،، ضِحكة شاردة ،، سبع سماوات ،،
بعتر ضفايرِك ،، وسط الغيطان ،، عالي جريد النخل ،، "
ألم تـَرِد في كِتاباتٍ عاميّةٍ قبلك ؟! ..
لا أقصِدُ أنك استعرتها مِن آخر ،،
و لكنها استقرت في مُخـَيِّلـَتِكَ بفِعل التكرار و الترديد
و ال " الزَّن على الوِدان " ،،
و هو أمرٌ يَعرِضُ لكل الشعراء ،، حتى العبد لله
و الشاعِرُ المُجـِدّ ، لا يستسلم لهذه " الجُهُوزيّة "
التي تأتي على طبَقٍ ، سَبَقَ تناولُ الطعامِ فيه
إنَّ الإستعارة و المجاز و الرمز و الكِناية ،
و الأساليب البلاغية جميعها ،
هي قوامُ لغة الشِعر ،،
و جميعها تهدفُ إلى اتِقاء المُباشـَرة و المعاني الصريحة ،
،، و لكنها جميعاً ، لا تـُلهِمُ شاعرين بنفسِ الصيغة ،
و التحَدّي الحقيقي الذي يواجه الشاعِر ، هو التجديد
يتبع .....
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال