شكرا عزيزي رضا لقد عثرت على هذا الإستجواب لأحد أعضاء المجموعة أنقله هنا للإفادة
عبد الحق تكروين عضو مؤسس لفرقة «النورس»: لم نتخوف من العمل مع السنوسي
الاحد 12 غشت 2007
ارتبط اسم فرقة النورس لدى الجمهور المغربي بالموسيقى الملتزمة خلال نهاية الثمانينات وبداية التسعينات،لكن الموسيقى التصويرية للمسلسل الإجتماعي«وجع التراب» لعبد الفتاح النكادي أحد أعضاء الفرقة،بالإضافة إلى تكليف المجموعة بالإشراف على الموسيقى التصويرية للفيلم التلفزيوني «تمزق»، منحها قاعدة جماهيرية أكبر وأصبغ على التجربة طابعا فنيا مغايرا لما ألفه الجمهور في تجربتها.
> ماهي المراحل التي مرت بها فرقة النورس؟ >هي مراحل متعددة مرت بها المجموعة، فعلى المستوى الشخصي كانت فترة ما قبل سنة 1986 بداية تشكل احتكاكي بالفن ، حيث تم اللقاء بين مجموعة من الأصدقاء(الإخوان أكلاز) في إطار الأنشطة الثقافية لدار الشباب ابن امسيك التي كانت تشرف عليها الجمعية المغربية للتربية والشبيبة، وقد تزامن هذا الإنتماء مع دخولي للمعهد الموسيقي لكسب تكوين في المجال.وبعد هذه المحطة بدأ التفكير في الإنفتاح على المستجدات التي تحيط بنا في قالب وأسلوب خاصين وبدأ التفكير كذلك في طرح السؤال:ماذا نريد بفننا؟هذا السؤال سيجد تفعيله في تأسيس فرقة الأمل التي سارت على نفس التصور لمدة ثلاث سنوات أي إلى حدود سنة1989 التي تميزت بالتحاق كل من منير الأخضر وأحمد لكسيري وكمال كاظمي وفتاح النكادي وخالد البخاري وحسن السباع كما التحقت بنا خديجة العمدي التي كانت عضوا مهما في الفرقة ،فتم الإتفاق على تغيير الاسم إلى فرقة النورس وإعطاء بعد فني واحترافي آخر؟ > لماذ النورس تحديدا؟ >> النورس طائر بحري، هو بمثابة المرشد للبحارة، وعلامة عن قرب الوصول،كما أنه المنارة لقرب تحقيق الحلم، هي تأويلات وإسقاطات استحضرها أعضاء الفرقة لحظة إطلاق الإسم. وللإشارة فقد تم اقتراح الإسم من طرف حسن السباع بعد نقاش طويل ومفصل. > ماهو البعد الجديد الذي اتخدته الفرقة بانضمام كل هؤلاء الأعضاء؟ >>لقد أصبحت لنا رهانات جمالية وفنية جديدة دون التخلي بالطبع عن روح الغناء الملتزم، وصارت اهتماماتنا أساسية،إذ تحولت الفرقة من مجموعة هاوية إلى محترف للدراسة والتجريب الموسيقي والغنائي، وتوج هذا العمل بإطلاق شريط «النار في دمي» الذي صدر سنة1994 وضم العديد من الأغاني التي لحنتها شخصيا بالإضافة إلى الأغاني التي لحنها عبد الفتاح النكادي، كما أن الأعضاء الذين لم يلحنوا الأغاني ضحوا بحبهم وسهرهم على إخراج العمل بصورة مشرفة، ومع مرور السنوات بدأت مرحلة الأسئلة العميقة التي توجهت إلى مغربة التجربة أكثر، وكانت بداية هذا التوجه بإطلاق أغنية «الجفاف» لرضوان أفندي وتلتها مجموعة من الأعمال والأزجال التي كتبها أحمد المسيح وعبد الرحمن الخمولي وبوسرحان الزيتوني ورضوان أفندي. وحاولنا خلال هذه الفترة فرض الذات داخل أغنيتنا المغربية، وشاركنا في مهرجان الأغنية المغربية بمراكش وحصلنا على الجائزة الثانية من خلال أغنية «كتبت أحبك واختفت» للشاعر صلاح الوديع،كما أننا شاركنا في مهرجان الأغنية العربية الذي تنظمه النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة وكانت أغنيتنا قريبة من الفوز بالجائزة الأولى لولا حصول بعض المشاكل لا داعي لذكراها. > ذكرت العديد من الأسماء التي ساهمت في رسم ملامح تجربة فرقة النورس، لكن الفرقة لاتضم سوى عبد الحق تكروين وعبد الفتاح النكادي وكمال كاظمي، ما هو سبب هذا الفراق؟ >> هو ليس فراق بمعناه السلبي ولكن ما يمكن قوله هو أنه أصبح لبعض الأفراد اختيارات خاصة، بحكم أنهم وظفوا وصار عامل الوقت مؤثرا على بقائهم داخل الفرقة بمن فيهم أنا، حيث أشتغل كأستاذ في المعهد الموسيقي، واتضح فيما بعد أن بعض العناصر قادرة بمعطياتها الموضوعية طبعا على الإستمرار في الفرقة فتم اختزالها في ثلاثة أشخاص،وهذ لا يعني حصول قطيعة مع أصدقائنا،فهم أعضاء ساهموا فيما وصلت إليه الفرقة. >اشتغلتم رفقة الفنان الساخر أحمد السنوسي لعدة سنوات،ألم يراودكم شعور التخوف من أن تطالكم المضايقات التي عانى منها السنوسي؟ >> بالموازاة مع عملنا في فرقة النورس شاركنا أحمد السنوسي الذي جمعتنا معه مجموعة من الأهداف النضالية في بداية التسعينات إبان حرب الخليج من خلال أنشطة جمعية حقوق الإنسان، في العديد من أعماله الساخرة(عرس الديب،الفيزا والباليزا والمال في الرمال...)،وخلال هذه المشاركة لم يسارونا أدنى تخوف فالقاسم المشترك الأساسي كان الأغنية و الرغبة في الرقي بالذوق الفني لدى الجمهور،ورغم عدم اتفاقنا مائة في المائة معه في الشكل الفني كما يفهمه الفنان الساخر، وقع هذا التراضي، فلو كنا مكلفين مباشرة بالأغنية لقدمناها بشكل وتوزيع أجمل. >ينسب البعض تلحين الموسيقى التصويرية لوجع التراب لفرقة النورس في حين ينسبه البعض الآخر إلى عبد الفتاح النكادي ، ما الفرق بين الإسنادين؟ > الموسيقى التصويرية لوجع التراب لحنها عبد الفتاح النكادي،وهو عضو بفرقة النورس. >>قبل هذا العمل هل كانت لفرقة «النورس» مشاركات تلفزيونية أخرى؟ > كانت لنا مشاركة في الشريط التلفزيوني«تمزق» للمخرج سعد الشرايبي،كما استقبلنا العديد من الإقتراحان لم يتم تفعيلها لحد الساعة