بارك الله في الأخ تيمور الجزائري على الموضوع..و أرجو من الله ألا يكون تيمور لنك التتر
نعم..و بدون شك، لقد ساهم اليهود في المالوف القسنطيني مغنين و مطربين و مهتمين إلى حد الهوس حتى ظنّوا، لحاجة في أنفسهم، أنهم أصحاب الحق فيهم لوحدهم وهذا و الله لهو المغالطة الكبرى و الأكذوبة المعلنة حتى صدقها من في قلبه ريب و شك..
هذه الأقلية التي سكنت قسنطينة، العظيمة بتاريخها و سماحتها، تغلغلت داخل المجتمع القسنطيني بعدما طردت شر طردة من الأندلس وجدت أيادي مفتوحة و قلوبا رحيمة فتفتحت أمامها أبواب الإندماج في المجتمع المضيف و كعادتهم فاليهود ينشطون ليبرزوا في ثقافة المجتمع المضيف دون أن يمسهم التغير، أنظر بروتوكولاتهم، فبرزت في قسنطينة أسماء في المالوف أمثال ريمون، عميل الاستعمار، و أنريكو و سيمون و غيرهم..
للمالوف شيوخه العرب في المدينة، بل هناك عائلات علا اسمها في سماء الطرب الأصيل من خلال تصدرها للمحافظة على هذا الفن..عائلة بسطانجي و عائلة رحماني و عائلة بن طوبال و عائلة الفرقاني و عائلة سقني و عوائل أخرى نذكر منها عائلة أمين خوجة و عائلة خروطو و وووو..كما حافظ عليه جملة من الشخصيات التي دأبت على صيانته و تعليمه منهم الشيخ براشي و الشيخ تومي و الشيخ درسوني و غيرهم..و برز في هذا الفن الأصيل أبناء قسنطينة الأفاضل كالأستاذ عوابدية، و هو الآن شيخ له طبعه و توقيعه، و الأستاذ تواتي كذلك و الأستاذ بن السقني و الأستاذ بودة و القائمة طويلة لا نستطيع حصرها..
أتفاجأ دائما عندما أسمع، من هذا و ذاك، أنّ اليهود هم المالوف بل أكثر من هذا عندما أقرأ لبعضهم أنّ المرء إذا أراد أن يسمع للمالوف الأصيل فلا بد أن يسمعه من مغني اليهود ريمون و سيمون و غيرهما..ها قد ذهب اليهود من قسنطينة بلا رجعة فهل انقرض المالوف..و للعلم فإنّ ريمون أخذ الصنعة من شيخه البسطانجي في فندق المدينة..إذن هذا دليل أن اليهود أخذوا الصنعة من شيوخ المدينة الفضلاء رحمة الله عليهم..
لكن هل ننفي دور اليهود في المالوف؟..أكيد الجواب هو لا و لكن لنعطي الأمر حجمه و حقيقته..أضف إلى ذلك فإن لهم شطحات في بعض قصائدهم كالذي قال: قام المؤذن فقال حي على الملاح و لازال أنريكو يرددها حتى اليوم..
المهم أرجو أن ألقى صدورا رحبة لأنّ الكلام نابع من ابن المدينة العريقة..و لابد من يوم ترجع فيه الكلمة الأولى لشيوخ المالوف..و أعدكم بموضوع من أحدهم عن الأمر حال تسمح الظروف..
السلام عليكم