موسيقي سوري من مواليد مدينة حلب عام 1885م، درس الموسيقى العربية و الغربية و خبر قواعدهما و أصولهما. عاصر فترة حاسمة من تاريخ سوريا طبعها تنامي الشعور القومي و تأسيس الأحزاب الوطنية، و أفول الدولة العثمانية عن بلاده و دخول قوات فيصل العربية عام 1919م، و ما تلا ذلك من احتلال القوات الفرنسية و انطلاق الثورة ضد هذا الاحتلال.
في هذه الأجواء اكتملت شخصية الإبري الفنية، و هب كغيره من الأدباء و الفنانين لمناهضة الاستعمار و تمجيد الأبطال و المجاهدين.
شارك في تأسيس النادي الموسيقي بحلب، و مثل بلاده في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة عام 1932م. و اشتغل مدرسا للموسيقى و معلما للأناشيد في مدارس حلب و حماة (1919-1923).
خلف الإبري رصيدا زاخرا من المعزوفات الآلية و المقطوعات الغنائية قصائد و أهازيج للأطفال. و قد برع و أجاد خاصة في تلحين أناشيد كانت من نظم شعراء مشارقه كعمر أبو ريشة و خليل مردم و معروف الرصافي. و كان إلى ذلك كاتبا و ناقدا موسيقيا، شارك في الندوات العلمية، كما يقود الفرق الموسيقية في الحفلات العمومية.
استفاد من مصاحبة شاعر الشباب السوري عمر أبو ريشة في صقل ذوقه الأدبي و الجمالي، و ميله إلى التجديد. و من ثمرات تعاونهما مسرحية ذي قار الشعرية.
توفي أحمد الإبري في 11 أبريل 1952م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: عبد الفتاح قلعه جي و عدنان أبو الشامات، الموسيقار أحمد الإبري، حياته و أعماله. سلسلة التراث الموسيقية. سوريا. ص 16.
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل