الملك قمبيز الثاني
قمبيز الثاني ابن قورش الأعظم حكم
(522- 529)
.( ق ، م )
يقول المؤرخ الإغريقي هيردوت
إن 50 ألف جندي فارسي اختفوا في الصحراء الغربية
في عام 525 قبل الميلاد، بعد غزو قمبيز لمصر وقد كان الجيش الفارسي في طريقه إلى تدمير معبد في واحة سيوة بالقرب من ليبيا حاليا، حينما حاصرته عاصفة رملية بينما كان أفراده يستريحون. وقد قيل إن الجيش برمته اختفى
المعروف أن الملك الفارسي "قمبيز" لما غزا مصر حوالي "525 ق.م"
قد وجه إحدى حملاته لهدم
معبد الإله المصري"إمن"( آمون) بواحة سيوة الواقعة في بيئة صحراوية قاسية أيضا "صحراء مصر الغربية") نظرا لما رآه قمبيز (في هذا المعبد كمصدر لنبوءات لم تعجبه , ويذكر التاريخ أن حملة "قمبيز" هذه قد هبت عليها بالصحراء الغربية في مصر عاصفة رملية شديدة أفنت هذه الحملة عن آخرها وهو المعبد الذي ربما ذاع صيته بعدها (بعد أن حماه ربه "إمن"!!!) وحرص الإسكندر المقدوني على زيارته للتبرك به بعد غزوه لمصر
(332 ق.م)
******
أحمد شوقي
يعد أحمد شوقي ، أمير الشعراء ، أول من ابتكر الشعر المسرحي ، فهو رائده الأول ـ رغم أن أبا خليل القباني قد كتب قبل شوقي مسرحيتين ، لكننا و للنثر المتراكم فيهما لا نستطيع ادراجهما في المسرح الشعري.
و أحمد شوقي ، مجدد الشعر العربي مع حافظ و البارودي من قبلهما ، قد كتب مسرحياته الشعرية في أواخر حياته ، بعد اعتلائه إمارة الشعر عام 1927م ، لكنه كان قد بدأ هذه الخطوة الجريئة قبل ذلك بسنوات عندما تم ابتعاثه إلى فرنسا لدراسة الحقوق بجامعة مونبلييه حيث رأى هناك ، في عاصمة النور كما تسمى ، ألوان الحضارة و الفنون ، و منها المسرح ؛ و المسرح الكلاسيكي الفرنسي بالذات ، فبدأ بكتابة مسرحيته " على بك الكبير " لكنه لم يتمها و أهملها ، ثم عاد إلى مصر لينخرط بالعمل الوطني و الدفاع عن مصر ضد المحتل الأجنبي ، رغم رعاية الخديوية له و مدحه لهم بقصائد غزيرة ، وقد نفي إلى الأندلس ثم عاد عام 1919م ليواصل مسيرته الشعرية و النضالية و السياسية ، حتى كان عام 1927م عندما تمت مبايعته على إمارة الشعر .
و يبدو أن المدارس الشعرية الحديثة و تقلبات العصر و ظروفه ، و محاولة البحث عن شيء جديد جعلته يتجه لتكملة مشروعه القديم " المسرح الشعري " ، فقام ـ خلال فترة مرضه ( 1930م ) ـ بتأليف عدد من المسرحيات
" مجنون ليلى " و " قمبيز " و " الست هدى " و " البخيلة " ، كما أتم مسرحيته " علي بك الكبير " التي بدأها قبل ذلك بسنوات .
و بالإضافة لهذه المسرحيات الشعرية ، كتب " مصرع كليوباترا " و " عنترة " ،
و أيضا " أميرة الأندلس " و هي المسرحية النثرية الوحيدة التي كتبها شوقي ، و على ما يبدو أنه بدأها منذ مرحلة سابقة عندما كان منفيا إلى الأندلس .
في كل هذه النصوص المسرحية التي ألفها شوقي ، يتضح تأثره ـ كما أسلفنا ـ بالمسرح الفرنسي الكلاسيكي ، و ذلك باستثناء نصي " الست هدى " و " البخيلة " ، حيث استمد أحداث مسرحياته من وقائع تاريخية و تراثية .
و لعل أهم ما يميز مسرحيات شوقي ، أنها لم تأت لتروي أحداثا تاريخيا صرفة ، فقد توخى شوقى في مسرحياته البنية الدرامية من ترتيب منطقي للأحداث و قواعد درامية كالتشويق و العقدة و الحل مما جعله يبتعد عن الحقيقة التاريخية المؤكدة لتلك الشخوص ، كما فعل في مسرحيته " مصرع كليوباترا " ، و من المميزات الأخرى التي تميز مسرحيات شوقي ، تلك العاطفة " الحب " الكبيرة التي شحن بها قلوب أبطاله ، مما جعل من مسرحه يقترب من المدرسة الرومانسية كثيرا .
على العموم ، فشوقي هو رائد المسرح الشعري ، و قد جاء من بعده عزيز أباضه ليقدم المسرح الشعري في صورة أكمل من الصورة التي بدأها شوقي الذي قدم مجموعة من المآسي : مصرع كليوباترا ، عنترة ، مجنون ليلى ، قمبيز ، علي بك الكبير ، و ملهاتان عصريتان : الست هدى و البخيلة .
*****
منقول
.squ.edu.om/stu/tht/pioneers/shawki.html