مساء الورد
الصناعة الموسيقية
من كتاب المَقامة الحُصَيبية في المفاضلة بين الفنون وأربابها وشرحها للقاضي الرشيد أحمد بن زبير
القاضي الرشيد ، هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني المصري الشافعي ؛ كان كاتباً شاعراً فقيهاً نحوياً لغوياً عروضياً منطقياً مهندساً عارفاً بالطب والموسيقى والنجوم !. ويُوصف بأنه من أفراد الدهر فضلاً في فنون كثيرة وإنه من أسرة معروفة وغنية بصعيد مصر إمتهنت القضاء وأخذت لقبها من هذه المهنة .
وفي مقامته هذه التي أسماها "الصناعة الموسيقية" ، تناول لفظ الموسيقى وما تدل عليه من أمور مختلفة ، قد يفهم منها الغناء أو آلة الغناء أو صناعة الألحان .
وقَسَّمَ هذه الصناعة الى قسمين ، أحدهما الموسيقى النظرية والآخر الموسيقى العملية ، وبين غاية الموسيقى أن يحصل عنها إنفعال ما مِن الإنفعالات كالسرور والطرب والهم والحزن وغير ذلك بالألحان المؤلفة من النغم .
مقامة موسيقية كثيرة الفوائد والمعلومات مؤلفها رجل موسوعي عَزَّ نظيره .
تحياتي لكم