يقول د.يوسف دوخى : للشاعرعبدالله محمد الفرج قصائد جميلة كثيرة، متنوعة الأغراض والأوزان فيها قصائد العرضة والصوت والسامري وفيها الغزل والمديح والهجاء والوصف، وله إضافة إلى الأوزان المعتادة أنواع من الزهيريات وإن كانت أقل من حيث الكم مما انتجه في باقي أوزان الشعر
ومن قصائده الغزلية الجميلة هذه التي مطلعها:
جرى الدمع من عيني على الخدِّ وانتثرْ
وبَيَّح بْسدِّي ياعلي مدمعي الجاري
شجاني حمام ناح بالمورق الخضرْ
وْهيَّض غرامي تالي الليل وأفكاري
والقصيدة في ثمانية عشر بيتا. وقد غناها الفنان سعود الراشد مُغيرا لحن عبدالله الفرج لها، ثم غنتها الفنانة حورية سامى في إحدى الحفلات فأجادت على الرغم من اختلاف لهجتها عن لهجة الأغنية. وغنتها كذلك المطربة وطفة، ولها تسجيل في إذاعة الكويت
المطربة وطفة
جرى الدمع من عيني
جرى الدمع من عيني على الخدِّ وانتثرْ
وبَيَّح بْسدِّي ياعلي مدمعي الجاري
شجاني حمام ناح بالمورق الخضرْ
وْهيَّض غرامي تالي الليل وأفكاري
ألا واشقا قلبي من الويل لي ذكرْ
حبيب جفاني يوم رَّنت بِه أشعاري
جفاني وعرَّض بالجفا روحي الوعرْ
وجسمي دعاه من اللَّحم ناحل عاري
نحل حالتي هجره ويا ليت ما هجرْ
مْحِبٍّ يروفْ بحالته دوم ويداري
خنين الذوايب يا علي كل ما خطرْ
على البال ذكره سَبَّهْ البال باذكاري
أنا كيف باسلا عنه واصبر كما صبر
وأنا اللي بْحبَّه للملا شاعت اخباري
تلفني على فرقاه وجدي مع السَّهر
فهل – يا علي – عن حالتي متلفي داري؟
ضحوك اللمى له غرة كنها القمر
إلى شعشعت يسري على نورها الساري
حسين سواته ما حَّدٍ شاف أو نظر
غزال بزينه يخجل البيض ويماري
أنا من سبب شوف الغضي في شهر صفر
نطحني عْصيرٍ ساطع نورها واري
نطحني وحيرني بها صافي النحر
وسبَّه دليلي عقبما تَيَّه أفكاري
ألا ليت عن حالي حبيبي خذ الخبرْ
ولا هال من تذري همومه كما الذاري
علامة إلى من شافني مقبل نفَرْ
وإلى قلت قول قال: والله بيعاري
ألا يا أهل المعروف ما ينفع الحذر
قضى الله ربي ما قضى بامره الجاري
بلاني الهوى وأبليت بالجادل العفر
وهذا المقدر – يا علي – حكمة الباري
هواي الذي عنه اتحفّى مدى الدهر
وهو ما يسل عني ولا هوب في كاري
أرى منه روحي يا هل الغي في خطر
إذا مت فاخذوا منه يا اهل الهوى ثاري