بسم الله
أفتتح موضوع لفنان كبير كان له الفضل في تكوين وتعليم أجيال عديدة للطرب الأندلسي ألا وهو الشيخ رضوان بن ساري لكي لا يضيع إسمه ضمن قافلة النسيان والتناسي وهذا التسجيل بإذن الله هو تسجيل للإذاعة الجزائرية يحكي فيه باحثون وأستاذة وموسيقيون والبعض ممن رافقو الشيخ رضوان بن ساري في مسيرته الحافلة تتخللها البعض من التساجيل الغنائية بصوته أملا من الله أن تكون فاتحة لإثراء موضوعه لكي نسترجع على الأقل جزء من درره
الجزء الأول
من تسجيل شريط وثائقي
حول الفنان رضوان بن ساري
.../ ... يتبع بالجزء الثاني للتسجيل إن شاء
__________________
المقياس الحقيقي للإنسان ليس عندما يكون في لحظات الراحة والطمأنينة
, ولكن عندما يكون في لحظات التحدي والصراع .........
الجزء الثاني والأخير
من تسجيل شريط وثائقي
حول الفنان رضوان بن ساري
أتمنى من الله أن تكون بادرة لإثراء الموضوع بتسجيلات شيخنا ومعلمنا أعلم أنها نادرة لكن ليست بمستحيلة
__________________
المقياس الحقيقي للإنسان ليس عندما يكون في لحظات الراحة والطمأنينة
, ولكن عندما يكون في لحظات التحدي والصراع .........
بصوت المرحوم رضوان بن ساري وعزف منفرد رهيب على العود..الصورة له شابا..إرتأيت أن أرفق التدخل بمقالة تذكرنا بمسار المرحوم
21/08/2012 I عن المساء مع الشيخ رضوان بن صاري تسجيل تراث المدرسة التلمسانية
في إطار مختارات من الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الصادرة بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية خصص للفنان الراحل رضوان بن صاري مجموعة ألبومات خاصة بتراثه الأندلسي إضافة إلى كتاب يرصد حياته الفنية وأهم إنجازاته الموسيقية.
الشيخ رضوان من مواليد ٨ أفريل ١٩١٤ بتلمسان هو إبن الراحل العربي بن صاري أحد مؤسسي الموسيقى الأندلسية وأساطينها البارزين على الرغم من تكوينه على السماع دون التكوني الأكاديمي.
تعلم رضوان الموسيقى منذ سن السادسة وكان يتمرن عليها ليل نهار ويصاحب أباه في سهراته الفنية وما أن بلغ سن الـ ١٥ سنة حتى صار عازفاً ماهراً يتقن العزف على جميع الآلات التقليدية كما أصبح من أكثر الناس موهبة، صار النمط الموسيقي والإيقاع على يد رضوان بن صاري في تجدد دائم ومستمر، كما وجد السلم الموسيقى مرونته الطبيعية، أما الزمن فإن يتمدد ويصير موسيقياً محضاً كما يحل الإيقاع المتعدد الأوزان الذي يمليه اللحن محل الوزن الواحد.
أدرك الشيخ رضوان بحكم موهبته أن الأنغام الموسيقية لها حياة شبيهة يحاة الإنسان إذلها بداية وإمتداد و نهاية تنوب مناب علامة موسيقية أخرى وقد تكون هذه الحياة ملأى بإنفعالات وأحاسيس من الراحة والسعادة وأخرى من المأساة والحزن.
لعل أهم ما حققه الشيخ رضوان هو كونه وهب الموسيقى الأندلسية بتلمسان جمالاً ورونقاً فائقين عجز غيره عن الإتيان بمثلها وقد خلف أبوه وهو الفنان الفائق والموسيقار الماهر العربي بن صاري الهياكل الموسيقية وقد هذبها من أغاني ديوان الصنعة وحولها رضوان إلى إلقاء ملحن عجيب.
تمكن بحكم مهارته في العزف على الآلات الموسيقية وليونة صوته العجيبة من البحث والتنقيب عن التفردات في التعابير الموسيقية والألحان والأوزان المعقدة وقد كان يشوبها غموض كبير في ديوان الصنعة الذي كان يؤديه.
كانت الموسيقى بتلمسان قد صارت قبل مجيء الشيخ رضوان عبارة عن فناء جوقي بسيط غابت عنه أشكال التزيين والتوشيح والروباطو وكافة الصياغات الإيقاعية المعقدة، حين فقدت الموسيقى تقر ذاتها صارت كئيبة حزينة لما أصابها من جفاف وضعف.
كما أدى اختفاء الفواصل الدقيقة، وغياب التفردات في التعبيد الموسيقي وكذا تهافت التعابير الإيقاعية أدى هذا كله إلى تسوية هذه الموسيقى التي انحدرت على مر القرون من حضارة راقية.
أدخل الشيخ رضوان نوعاً جديداً من الموسيقى الفورية التي هي عبارة عن موسيقى تتدفق بمجرد توفر بعض الشروط الضرورية لها.
فإنطلاقاً من قطعة موسيقية من الديوان وهي بمثابة أثر فني معين تؤخذ سلفاً يجعل منها رضوان قطعة موسيقية حية بفضل الزخارف الموسيقية الطبيعية التي يدخلها عليها، لذا نجد الشيوخ والباحثين في التراث الأندلسي العتيق خلال النصف الثاني من القرن الـ ٢٠. أمثال محمد أبو علي وخير الدين عبورة وكمال المالطي يكون على رضوان ان يؤدي قطعا موسيقية كان والده قد سلجها.
توفى في ٢٥ جويلية ٢٠٠٢ مخلفاً ما يزيد على ٢٥٠ ساعة تسجيل على الأشرطة المغناطيسية جمع فيها النصيب الأوفر من الأندلسي وأنواعه المتفرعة كالحوزي والعروبي والغربي والمدح تكشف مدى جمال موسيقى المدرسة التلمسانية. من بين التسجيلات الهامة تلك التي تم تحقيقها بمستغانم من ١٩٥٤ حتى ١٩٥٧ عازفاً على آلة البيانو ثم بمدينة فاس المغربية، ثم بليون الفرنسية، عند نجله عبد اللطيف سنة ١٩٦٧ حيث سجل عدة أنواع من النوبات والسليسلات في الحوازة والتواستي الـ ٢٢
سجل لكمال المالطي ومحمد بوعلي سنة ١٩٧١ وتكتسي هذه التسجيلات أهمية بالغة لأن محتواها قد طلبه شيخان من ذوي الأختصاص وتم إعداد قائمة القطع بتريث إذ تعتبر العمود الفقري لجدول الصنعة في تلمسان.
القطع التي تم اختيارها في هذا الألبوم تتضمن ٤ أسطوانات.
كان الشيخ رضوان في سنة ١٩٥٨ قد بلغ الذروة في الفن الأندلسي.
لم يكن أحد يتوقع في بداية الأمر أن هذه التسجيلات ستنشر بكميات هائلة أو تكون موضوع معاملات تجارية كما لم يخطر ببال أحد قط أنها ستحظى يوماً بإهتمام تاريخي بالغ سواء أكان ذلك على مستوى البحث الموسيقي أو الموسيقى.
سرعان ما أصبحت هذه القطع الموسيقية محل تفضيل لدى كبار شيوخ الموسيقى الأندلسية أمثال عبد الكريم دالي ودحمان بن عاشور والصادق بجاوي والطاهر فرقاني كما كان رضوان شديد الإعجاب والحب لهؤلاء الشيوخ.
نظرا لرداءة آلات التسجيل المستعملة وقتئذ كان تحويل التسجيلات إلى أشرطة صلبة حديثة الصنع وتصليحها من الصعوبة بمكان، فكان من الضروري القيام بإختيار بين نقيضين يجب الأعراض عن أحدهما على حساب الآخر، إختيار من شأنه أن يجلب الإعجاب، لأن هذا النوع من الموسيقى لا تعلق به إلا جمهور محدود من الذين يحسنون السمع يفتنون بهذا الفن.
للتذكير فإن الأسطوانة الأولى في نوبة رمل الماية نوبة الزيدان (آسفي على ما مضى، أصغ للبلبل، يابديع الحسن ياهلال التاج...)
والأسطوانة الثانية في الحوزي (نيران شاعلة في كناني، ياضو عياني، نار هواهم...).
الأسطوانة الثالثة في نوبة الحسين (راقب بكاء المزن، يابدر البدور، هل للتلاقي من سبيل...)
أما الأسطوانة الأخيرة فهي نوبة الزيدان ونوبة الديل (لقيتها في الطواف تسعى، نيران قلبي...). مرمي .ن
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك