احبائى
اسعدتنى ردودكم الجميلة اكبر سعادة لأنها ردود تأتى من اشخاص محبى للفن وتأتى اسئلتهم الجميلة لتفتح صفحات قد يكون طواها نسيان ولكنهم بأسئلتهم يبعثون الحياة فى تلك الصفحات من زمن لاولن يتكرر واخص بالشكر الاخ lemo واعده بعمل حلقة كاملة عن عبد الحليم والماسية قريبا والاخ الحبيب محمد الآلاتى ومع الاسف انا من ضمن عيوبى كنت ما اهتمش انى اتصور او حتى لو مصور صورنا لا اجرى خلفه واطلب الصور وكانت الصور التى تصلنى يخطفوها اقربائى وبالذات التى مع عبد الحليم فلم يبقى عندى منها شيئا وللأسف لم نكن نحس ان القدر لن يمهلنا ليبقى ذاك الزمان الجميل تخيل ياعزيزى متى تحس بقيمة التيار الكهربائى ؟ لن تحس به وانت تنعم به الآن ولكن عنما ينقطع 48 ساعة ويطول انقطاعة تحس بقيمته فهمت قصدى ؟؟؟
كما اشكر الاخ مون 1 ولكن هنا اود ذكر معلومة مهمة للذكرى والتاريخ ان عازف الجيتار الذى عمل معنا بعد عمر خورشيد هو الفنان جلال فودة وليس الذى ذكرتم اسمه واستمر جلال فودة حتى آخر لحظة للفرقة الماسية
وزمان كنا نحدد السنوات بأسم الاغانى يعنى كانت سنة رسالة من تحت الماء وحاول تفتكرنى آخر سنوات عمل عمر خورشيد فى الفرقة الماسية لأنه تفرغ للتمثيل السينمائى وبعد عدة سنوات احتاج بليغ حمدى لعمر خورشيد فى اغنية لوردة اسمها احضنوا الايام واتى به ليسجلها معنا لأنه اراد ستايل معين لا يتوفر إلا عند عمر خورشيد اما جلال فودة استمر معنا من اول اغنيتى فاتت جنبنا واى دمعة حزن لا والى النهاية كما اشكر بصفة خاصة الاستاذة الفاضلة manal 99 على ردودها الجميلة وكلماتها التى تبعث الدفء فى القلوب كلمات اديبة كبيرة ولا اعتقد انها هاوية للأدب ولكن احس انها صحفية كبيرة او اديبة كبيرة وناقدة متميزة
ونحن نحتاج الى النقد الجميل والبناء وليس التصفيق فقط
وشكر خاص الى azhar 580 وقد فتح الرد صفحة من الحوار بالسؤال عن الفنان الراحل محمود الجرشة وبذلك نفتح موضوع شيق للحوار ليس عن محمود الجرشة فقط ولكن عن تاريخ محيط بمحمود الجرشة وصراعات اتمنى ان يتسع صدركم لى ولها
محمود الجرشة كان بالنسبة لى صديقا عزيزا فهو اولا زميل دراسة بكلية التربية الموسيقية بالزمالك وكنا نقضى اليوم بطوله معا لأن تلك الكلية كانت بمثابة بيتنا الثانى فقد كنا نعزف معا ليلا وطول النهار فى الكللية حتى يأتى ميعاد الفرقة الماسية ( واحب ان اعرفكم انى كنت اعزف فى الفرقة الماسية بمجرد دخولى الكلية ) محمود الجرشة كن عازف كمان قدير وخطير جدا ( ومعلومة قد تعرفوها لأول مرة كان ابن عمة عازف الكمان اللبنانى الشهير عبود عبد العال لأن ام عبود عبد العال مصرية ومن المنصورة مسقط رأس محمود الجرشة يعنى العائلة كلها كانت عازفين كمان ) ومشكلة الجرشة كانت نفس مشكلتى فقد كنا صغاراً دخلنا على جيل من العمالقة واقول لكم على سر عازفى الكمان فى اى فرقة مفروض بجوار القانون يجلس عازف الكمان الاول ثم تسلسل عازفى الكمان بترتيب الاقدمية فى الفرقة وترتيب الاقدمية فى الفرقة الماسية ( والتى كانت هى هى فرقة السيدة ام كلثوم )
الاساتذة
احمد الحفناوى ـ عبد المنعم الحريرى ـ محمود القصبجى ـ عبد الفتاح خيرى ـ ميشيل المصرى ـ نصر عبد المنصف ـ عبد الغنى غنيم ـ محمد كرم
وهكذا وكل هؤلاء سبقنا الى الماسية بعشرين عاما كما كانوا من نجوم عازفى الكمان ولابد ان نجلس بعدهم اما للصولو فكان بالترتيب فى حالة عدم وجود الحفناوى يعزف الحريرى وهكذا وكان كل واحد فينا لايفكر مهما كان ان يتخطى هؤلاء
ومشكلة الجرشة انه كان يتمنى ان يعزف صولوا ومرة من ضمن بروفات عبدا الحليم اتذكرون اغنية نبتدى منين الحكاية فى الكوبليه الاخير صولو كمنجة ولكن وقف الثمانى عازفين وعزفوه معا اتذكرون هذا الصولو ان له قصة طريفة وعندما تروه فى التليفزيون تذكرونى بدأت القصة فى بداية بروفة مع عبد الحليم قال عبد الحليم ياجرشة فيه صولو فى صفحة 9 سمعهولى
ففتح محمود الجرشة الصفحة وعزف الصولو بمهارة فى وجود من العمالقة الذين ظهر امتعاضهم واضحا ولم ييشأ طبعا احمد فؤاد حسن بذكائه الخارق ان يغضبهم فقال يا فلان قوله كده فعزفه فلان لم يعجب عبد الحليم لأن الصولو متفصل على لون محمود الجرشة المهم ان الكل جربوه واحدا واحدا واخيرا احمد فؤاد حسن بدهائه الذى لن يتكرر حسم الخلاف وقال ايه رأيك يا حليم لو يعزفوه مع بعض ويكون مثل كونشيرتو جروسو ( وهو فى الموسيقى الكلاسيكية مجموعة تعزف الكونشيرتو بدلا من آلة واحدة ويسمى كونشيرتو جروسو ) وسرعان ما احس عبد الحليم بذكائه الخارق ما اراد احمد فؤاد حسن اولا الخروج من المأزق ثانيا عدم اغضاب احد ثالثا عمل شىء جديد صولو جماعى ولم يحدث قبلها فى التاريخ العربى ( حتى الخلاف ممكن يخرج منه اختراع وهذه عبقرية زمن الفن الجميل )
اما عن شخصية محمود الجرشة كان ملتزم مع السيدة ام كلثوم يحضر كل البروفات لأنها كانت شديدة جدا وكلنا كنا نخاف منها وكان عليها نظرة لما تكون متضايقة من واحد مثل نظرة اسد قبل ان يختارك ليأكلك ولكنه كان فى الفرقة الماسية طيار يعنى يلتزم اسبوع ثم يذهب الى فرقة اخرى ثم يأتى ويذهب كان يحاول ان يجد نفسه فى فرقة اخرى . وكنا دائما نسافر الى خارج مصر لأحياء حفلات مع جميع الفنانين وكان اجر السفر عالى جدا لذلك كنا نحب السفر مرة فى اثناء تسجيل فى الاستوديو قال محمود الجرشة لأحمد فؤاد حسن نفسى اركب معاك طيارة ياريس فرد عليه دى للمنتظمين فقط
ومع الاسف كانت نهاية محمود الجرشة فى عز شبابة مع الهيروين
اشكركم على سعة صدركم وانا تحت امركم فى اى اسئلة
لم يغنى عبد الحليم تلك الاغانى فى حفلات لأن كانت اغانى تحتاج اداء داخل الاستوديو ومن المستحيل تنفيذها داخل حفلات
وبالنسبة ليوم وفاة عبد الحليم
كانت الجرائد ساعتها تصبع بالطريقة القديمة اى عندما يتم تجميع صفحات الجرائ بالطريقة البدائية وتدخل المطبعة من الصعب اضافة اخبار عليها وفى ذلك اليوم توفى عبد الحليم الساعة الثانية بعد منتصف الليل فى المستشفى لندن كلينيك فى لندن ووصل الخبر الساعة الثالقة الى مقر الصحف بابلقاهرة فلم يستطيعوا إلا ان يكتبوه فى خبر صغير بعنوان اخر خبر توفى عبد الحليم حافظ فى لندن لأن التعديل فى الصحف والساعة الثالثة صبحا صعب جدا ولكن اليوم فى وجود عالم الكمبيوتر التعديل سهل جدا فى اى وقت
المهم انا عرفت بالخبر ايقظونى من النوم واخبرونى واتصلنا ببعضنا وكان يوم حزين علينا لأننا كنا نحب عبد الحليم كصديق وليس كمطرب نعزف معه
وقد وصل جثمان عبد الحليم اى القاهرة بعد ها بيومين وراستقبلناه فى المطار وفى اليوم التلاى كانت جنازة عبد الحليم لن اصف لك مدى حزن جميع افراد الشعب وفتيات انتحرت وكان المشيعين عدة ملايين قدموا من جميع انحاء مصر وسدت جميع شوارع القاهرة بالمشيعين ولم تكن هناك جنازة مثها ابدا
الكورال كان روحية وكيتى وانشراح وبثينة , وبثينة هذه كان اسمها بثينة عبد الغنى السيد وواضح من اسمها انها كانت ابنة المطرب الشهير عبد الغنى السيد ولم يكونوا كورال بمعنى الكلمة ولكنهم كانوا مطربات قديرات ولكن لم يسعدهم الحظ بأن يكونوا نجوماً ففضلوا العمل كورال , والكورال كان زمان له دور خطير لأنه كان عندما يرد على المطرب يعطيك سلطنة مثل سلطنة المطرب وإلا سقطت السلطنة من اللحن كما حدث بعد ذلك بفترة عندما اعتزلت تلك الحزمة القديرة وصاروا يحضرون اصوات اى كلام ظهر الفرق , وللعلم انا كنت احب اسمع المطرب القدير محمد عبد المطلب كان عنده فرقة خاصة وكورال خص مكون من مجموعة من السيدات من قدامى المطربات وعندما يردون عليه تحس انك تسمع خمسة منيرة المهدية فكان الطرب والسلطنة يصل ذروته ومن ثم يمهدون له الانطلاق
ودولاب الفرقة الماسية لا اعرف نهاية مطافه لأن بوفاة احمد فؤاد حسن لم اعلم مذا صنع الورثة فى شقة الفرقة الماسية ولكنى اتخيل له نهاية حزينة وضياع مثل كل ثمين ونفيس
وانا التحقت بالفرقة الماسبة فى مارس 1970 وكانت السنوات تتحدد هناك بالأغانى المتميزة واول اغنية اشتركت فيها كانت موعود وعزفت فى كل الغانى التى تليها وآخر اهم اغنيات عزفتها اسألك الرحيل لنجاة ومن غير ليه وبين هاتان الاغنيتان وبين موعود عدد لا يحصى من الاغانى لجميع العمالقة المصريين والعرب والخليجيين
وانا لو استمعت الى محطة اذاعة البرنامج العام فى مصر وهى المحطة الوحيدة الباقية على العهد والمحافظة على التراث لن تمضى ساعة وإلا تذيع على الاقل اغنيتين مما اشتركت فيهم وانا اعتز بكل ما عزفت لأننا لم نعزف اغانى مثل اغانى اليوم ولكن كل اغنية فيها فكرة لم تتكرر لذلك كل اغنية لها قيمة جمالية وتاريخية
وبالنسبة للملحنين لم يكونوا يكتبون نوتة الحانهم كانوا يتركون ذلك للمتخصصين فى الكتابة وجميع النوت كانت بقلم النساخ لأن كتابتنا كانت بالقلم الرصاص يعنى ممكن نغمة تشك هل هى مى ولا فا لصغر الخط ولكن النساخ كان يكتبها بخط جميل واضح مثل ميزة الكمبيوتر الآن وكانت من مميزات الماسية وضوح ودقة النوتة الموسيقية
كما اشكر عزيزى الاستاذ شكيب الفريانى التونسى وانا احب تونس لأنى لى فيها ذكريات اولها انى زرتها كثيرا مع النجوم ومرة قضيت فيها بمفردى ستة شهور متواصلة ولى فيها ذكريا واصدقاء
وارد عليه ان الثلاثى محمود الجرشة وسعد محمد حسن وسعد محمد حسن وكانوا من اعز اصدقائى وعملوا مع الماسية بعض الوقت ولكنهم كانوا يحبوا التنقل بين الفرق المختلفة
وكان لابد ان يهيمن عبد الحليم على الفرقة حتى تعطى له احسن اداء اما عندما ينهر الكورال يكونوا سرحانين ولم يدخلوا بالقوة المطلوبة وبالنسبة لهانى مهنى كان يحب ان يكون صوت اورجه عال وذلك طبعاً كان يسىْ الى قوة صوت الكمنجات التى كانت الاساس الذى يغنى عليه عبد الحليم وكان ذلك يضايقه
والحرص على الفن يعطى له الحق بالحزم مع غير الملتزمين لسبب خطير جدا اننا كنا نعزف للذكرى والتاريخ يعنى تسجيل الحفلة سيذاع الى الابد ولو فيه اى غلطة ستذاع الغلطة طول العمر وانت عندما تسمع الفرقة الماسية او ام كلثوم من الصعب ان تجد غلطات لولا هذا الحزم وهذه الدقة هل تعلم يا عزيزة ان اى غلطة كنا نعيد الموسيقة مرة ثانية والغلطة عندمنا ان عازف الصولو يدخل دخول ضعيف او ان الكورال يدخل اول حرف ضعيف وكلنا كنا ملتزمين تعلمنا الالتزام لأنه اساس الابداع
برحيل العمالقة بدأ يصيب حياتى التجمد والاسئلة تحسسنى انى مازلت على قيد الحياة , لأن الشباب اليوم يسعون وراء اخبار الفنانين الموجودين الآن واخبارهم والتى لا تتعدى افعال خائبة او فضائح ولكن الاسئلة تعيد الى الحياة وتبعث تاريخا جميلاً نفتخر به ونتمنى ان نعيش فيه لأن ايامهم لن تتكرر ثانية لأنهم كانوا عمالقة ومتفردين ومتميزين وبالاختصار فنانين كبار والفن كلمة كبيرة جدا منحة يهبها الله لواحد على كل عشرة مليون شخص وليس صفحة كل من يريد ان ينتحلها لنفسه .ولللإجابة على اسئلتك
اولا اقرأ المقال مرة ثانية لتستوعب كلامى الآتى :
من احترامى ومعزتى لك قمت بترقيم اجاباتى لتكون محددة
1 ـ ان كلمة توزيع معناها الحان تتم اضافتها تكتب تحت اللحن الاساسى فتسمع اللحن الاساسى موزعا يعنى يوجد الحان تحته مثل الاغانى التى وزعها اندريه رايدر ثم على اسماعيل , اما بعد وفاتهما كان عبد الحليم لايوزع اغنيه بأستناء اغنية واحدة اسمها اطلب ياشباب ووزعها المايسترو القدير شعبان ابو السعد وجاءت الاغانى التى ذكرتها غير موزعة ولكن انتقاء الجمل الصولو الذى يعزفها لايسمى توزيعا ولكن يسمى اختيار افضل آلة تعزف الجملة المحددة
2 ـ غنى عبد الحليم الثلاث اغانى يامالكا ورسالة وحاول تفتكرنى فى حفلة واحدة معاً ولا اذكر التاريخ بالظبط ولكن انا عزفتها معه فى ثلاث حفلات اولهما فى شم النسيم ثم الثانية فى الصيف فى جامعة القاهرة والثالثة فى كازينو الاريزونا بالهرم وكان ذلك بعد حرب اكتوبر يعنى فى سنة 1974
3 ـ عندما اعاد عبد الحليم الاغانى القديمة لأنه كان يحبها وحاول ان يعيدها الى الاذهان واستقبلها الجمهور استقبال حافل لأنها تمثل عندهم ذكريات سعيدة واعاد ايضا اغانى فى يوم فى شهر فى سنة وفى يوم من الايام ويا خلى القلب اغانى كثيرة وميزة الفرقة الماسية هى الحضور السريع ثم النوت الجاهزة تجعل اى شىء فى متناول اليد ولكن كما قلت انه ليس توزيعاً ولكن اختيار جديد للصولو ان يدخل فيها صولو اورج مرة ادخل فى اهواك صولو شيللو وكانت عفوية وفورية على المسرح وفاجأنا بها
4 ـ ذكرت فى مقالى ان التعامل مع الملحنين الكبار يحتاج خطط خمسية مستقبلية لأنهم كانوا ياخذون وقتا طويلا لإعداد الابداع الذى انت تسمعه هذا لذلك كان يعطى على الاقل ثلاث اغانى لثلاث ملحنين غير الاغنية التى سيغنيها هذا العام وذلك لإعدادها للأعوام القادمة وسنة وفاته كان من القرر ان يغنى هو اللى اختار ( والتى غناها هانى شاكر بعد وفاته ) ثم تليها من غير ليه ثم قارئة الفنجان وعندما احس بوفاته غنى قارئة الفنجان وكان المقرر ان يعود من لندن ليغنى من غير ليه ولم يمهله القدر
5 ـ صباح الخير ياسينا والنجمة مالت على القمر كنا سجلناهم بعد حرب اكتوبر مباشرة يعنى نوفمبر 1973 اما اطلب ياشباب سجلناها بعد ذلك بسنتين اما اغنية احلف بسماها وهى من اغانى اكتوبر ايضا كان عبد الحليم يفتتح بها كل حفلة وبعد النصر كان يفتتح الحفلة بأغنية عاش اللى قال
6 ـ موعود : كانت ظروف عبد الحليم الصحية القاسية انه بعد حفلة شم النسيم مباشرة يذهب الى لندن ويبقى فى المستشفى فترة لترميم المجهود الذى بذله خلال شهرين فى البروفات والحفلة واحيانا تكون حالته اصعب مما يستدعى البقاء هناك فترة طويلة تعوقه عن اى حفلات صيفية
7 ـ اقول لك الصراحة انا سافرت مع جميع المطربين الكبار الى اكبر عدد ممكن من دول العالم وكنت اجد الاستقبال الجماهيرى فى اى دولة حارج مصر اضعاف اضعاف ما فى مصر مما يجعل المطرب يجيد اضعاف اضعاف اجادته والسبب اننا عندما نذهب الى تونس او الجزائر الجمهور كان يتعامل مع المطرب على انه شىء ساحر قادم من المريخ او من القمر
اشكرك على اسئلتك وارحب بأسئلة الجميع واتمنى ان اكون اجبتك اجابات مفيدة
انا ارحب واحب ان ارد على اسئلتكم لأن الاسئلة تمثل دروساً مهمة عن التاريخ الذى احب ان يعرفه الجميع
وثانيا لأن الاسئلة تذكرنى بمواضيع قد اكون نسيتها مع الزمن ومن ردودى اضيف الى ما كتبت فى مقلاتى معلومات مفيدة لكم
1 ـ الاستاذ فريد الاطرش غنى معظم اعماله على الفرقة الماسية ولكن كان يوجد فرقة كبيرة فى لبنان كان يغنى عليها عندما يكون فى لبنان ويقضى هناك وقت طويل وتحس بذلك فى تواجد صوت الاكورديون بشكل ملحوظ فى اللحن لأن الطابع اللبنانى يحب ان يسمع الاكورديون فى طبقاته وبالذات الحادة طول الاغنية وتلاحظ ذلك فى اغانى الفنانة الكبيرة فيروز ( والاختلاف بين طابعنا وطابعهم ان الاكورديون عندنا فى الفرقة الماسية كان يعزف فى الصولو فقط ولاتسمعه طول الاغنية
ولكن فريد ايضا بعد بدء الخلافات بينه وبين عبد الحليم التى كان محورها حفلة عيد الربيع ليلة شم النسيم والقصة بأحتصار ان فريد اعتاد احياء حفلة عيد الربيع وغناء اغنية الربيع لمدة اكثر من خمسة عشر عاما ( وكانت على الفرقة الماسية طبعاً ) ثم غاب عن مصر عدة سنوات خلالها احتل عبد الحليم هذه الحفلة بالذات وعندما عاد فريد لم يشأ عبد الحليم ان يترك هذه المناسبة وعندما حصل الخلاف بينهما طلب فريد من احمد الحفناوى ان يكون له فرقة تعمل معه فى هذه الحفلات وكانوا يغنون فى تلك الليلة فى حفلين منفصلين عبد الحليم على الماسية وفريد على الفرقة الاخرى ولكن فريد لم يدم اكثر من سنتين وتوفى
2 ـ فى اى كتابة موسيقية لابد من استخدام علامات الاعادة اتدرى ياعزيزى الاغانى الطويلة التى بحجم موعود كانت كم صفحة ؟ 13 صفحة فولسكاب وبدون اشارات الاعادة كانت تصبح اضعاف ذلك ولكن الحرفية العالية والخبرة فى كتتابة النوتة ( والتى من اخطر مشاكلها قلب الصفحة فى اثناء العزف لأنه يضعف الفرقة ) كان يتم الترتيب بحيث ان آخر جزء فى الصفحة يكون الرتم واقف او اى ترتيب بحيث اننا لا ننقطع عن العزف اثناء قلب الصفحة او نهايه كوليه او مقطع وصلت المعلومة ؟
ولكن اهم شىء فى العملية انك فى قلب الصفحة تتقدم دائماً الى الامام وليس الى الخلف ابداً لأنها خطيرة جدا لأنك لو رجعت الى الخلف ممكن ان تقلب صفحتين بدل صفحة وهنا تحدث مصيبة وبالذات لأن كل حفلاتنا كانت تسجل لكن قلب الصفحة الى المام انت تعرف اين انت بالتحديد .
3 ـ سؤال النوت الغريبة ده من اخطر المشاكل لأن نوتنا كانت تكتب بطريقة معينة وبخط النساخ الجميل ومن اخطر المشاكل التى كانت تواجهنا الفنانة صباح فقد كانت تأتى الى مصر قبل الحفلة بثلاثة ايام وتطلب بروفتين وكانت تأتى معها بنوتاتها التى تعمل بها فى لبنان وكانت مكتوبة بخط يزعجنا ولكن كان يوجد ميزة فى اغانيها كانت تحضر معها اكثر من عشر اغنيات والميزة ان اغنياتها قصيرة وسهلة والكوبليه يعاد عدة مرات يعنى لحن الكوبليهات واحد فكنا نقرأها بسهولة ولكن المشكلة لو كانت الاغانى كبيرة والكوبليهات متغيرة مثل فايزة وعبد الحليم
4 ـ المرحوم حسن ابو السعود لم يعزف مع الفرقة الماسية بتاتاً ولا اكورديون ولا اورج وتلك اشاعة انا قرأتها فى مجلة الشبكة فى السبعينات ان حسن ابو السعود سينضم الى صفوف الفرقة الماسية والسبب بسيط ان حسن ابو السعود كان كثير التنقل يعمل هنا وهناك والفرقة الماسية تحتاج لعازف مقيم متفرغ .
1 ـ الفيولا فى مصر عددها قليل جدا ولكى تظهر فى العزف لابد ان تكون فى اوركسترا سيمفونى حتى لكون لها خط لحنى واضح يبين وجودها اما مرة فى الفرقة الماسية واحضروا عازف فيولا اسمه نور وكان يعزف ورقة الكمنجة فلم يظهر وجوده طبعاً
اما الكونترباص فهو يستعمل فى الفرقة الماسية للنبر وليس بالقوس فلابد ان يكون عازف واحد فقط ومرة واحدة استعملت ام كلثوم 2 كونترباص فلا نشيد على باب مصر واحد نبر وواحد قوس وكانا عباس فؤاد وعبد الحكم عبد الرحمن وقد اقتضى توزيع اللحن ذلك
اما التشيلو فكان مجودا كان لدينا افضل عازفى شيللو فى العالم العربى وتحدثت عنهم فى الحلقات الاولى
2 ـ اما موضوع الكورديون اورج لم يكن كذبة او بدعة وله صولو واضح فى مقدمة قارئة الفنجان وعدة اغانى وكان عبارة عن اكورديون عادى لو فتحت المنفاخ والكورديون اورج لو عزفت والمنفاخ مقفول ومتصل بأمبليفاير كبير الحجم جدا ولاحظ وجوده فى الحفلات وكان هذا الجهاز هدية من عبد الحليم للفرقة الماسية ولكن مع الاسف اصابه التلف لأنه كان الوحيد من نوعه فى مصر ولم يوجدمن يستطيع اصلاحه مما جعل مختار السيد يستعمله كأكورديون عادى
لا غير صحيح ان فريد الاطرش غنى معظم اعماله على الفرقة الماسية بل غنى على الفرقة اللبنانية لأن فى ذاك الوقت كان فريد اعتاد ان يغنى فى مصر عى الفرقة التى كان يجمعها له احمد الحفناوى وذلك عقب الاخلاف الذى نشأ بينه وبين عبد الحليم على من يغنى حفلة الربيع وحدثت بالتدريج قطيعة بين الفرقة الماسية وفريد فى السنتين الاخيرتين واعتقد لعدم اغضاب عبد الحليم