.....................................
.....................................
.....................................
حسين السيد - محمد عبدالوهاب
تعتبر الأغنية من أغانى الفورم .. أى أن الكوبليهات متكررة لحنياً
الأغنية من مقام البياتى .. وهو مقام شرقى أصيل يحتوى على ثلاثة أرباع التون
قبل أن نبدأ فى التحليل .. يجب أن نسأل أنفسنا .. هل كان يعرف عبد الوهاب أن أغنيته ستنال هذه الشهرة المدوية .. لدرجة أنها تصبح أشهر أغنية لعيد الأم ؟ برغم وجود العديد من أغانى الأم الجميلة .. مثل ( ماما ياحلوة ) لشادية .. و ( أحن قلب ) لمحمد فوزى .. وغيرهم .. الذى يعرف عبد الوهاب جيداً .. يعرف بالتأكيد أن له حسابات خاصة .. ورؤية مستقبلية بخصوص أعماله ..أى أنه كان يعرف أن أغنيته ستنال الشهرة المرجوة
الأغنية بسيطة وليس بها تحويلات مقامية تذكر
تبدأ الأغنية بضربات من الوتريات الغليظة .. ويرد عليها القانون .. ثم يدخل الناى مع دخول الإيقاع .. وإيقاعنا فى هذه الأغنية .. هو إيقاع المقسوم السريع .. ولا يتغير طوال الأغنية
تغنى فايزة ( ست الحبايب ياحبيبة ) من البياتى .. ولا يتغير المقام إلا فى الكوبليه الأول عند ( أنام وتسهرى .. وتباتى تفكرى ) .. فنجد أنفسنا فى الحجاز .. وهو حجاز من درجة أخرى غير درجة البياتى .. وتعتبر هذه نقلة غريبة .. وفى الحقيقة أنه لم يستخدم الحجاز بكامله .. ولكنه إستعمل جزء صغير من سلم المقام .. لتحسب له نقلة مقامية .. يعود للبياتى عند ( يارب يخليكى ياأمى ) عند نهاية الكوبليه .. هذه هى النقلة الوحيدة فى الأغنية .. نفس الجمل اللحنية فى الكوبليهات الأخرى .. بياتى ثم حجاز .. وعودة للبياتى .. وخلاص
ربما تكون هذه البساطة هى سر نجاح وشهرة الأغنية
فايزة نجحت تماماً فى تصوير المعانى .. وخاصة عندما أرغمها عبد الوهاب للصعود لجواب البياتى .. عند ( يارب يخليكى ياأمى ) فلقد طاوعها صوتها .. ولم يخذلها
حسين السيد أتحفنا بهدية جميلة .. ويقال أنه كتب هذه الأغنية خصيصاً لوالدته