مساء الورد
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي ، فإن وجدتها في مكان آخر فأعلم أنها منقولة
مدخل الى الموسيقى العراقية
أسعد محمد علي
الراحل أسعد محمد علي ، لم يكن مثقفاً نمطياً عادياً يفهم الثقافة في النتاج المكتوب وحسب ، بل إهتم بموضوعة " الأدب والموسيقى " ويعبر عن ذلك مجمل نتاجه الأدبي في هذاالمجال ، ومنها كتاب الأدب والموسيقى في جزأين ، وكتاب مدخل الى الموسيقى العراقية الذي نقدمه لحضراتكم في هذه المشاركة .
والأستاذ أسعد محمد علي لم يكتف بأن يكون موسيقياً ماهراً لجهة الخبرات الحرفية، وانما إنفتح على فضاء الموسيقى عبر تأسيسه " فرقة سومر لموسيقى الصالة " التي ظلت ملازمة لوجوده ونقلها معه الى عمّان وكانت حاضرة في المواسم الثقافة المتعاقبة لـ" دارة الفنون " التابعة لمؤسسة عبد الحميد شومان جاعلاً منها ورشة عمل لموسيقيين عراقيين من داخل الوطن وخارجه . وكان مديراً للفرقة السيمفونية الوطنية العراقيةالتي تعتبر من أعرق مثيلاتها في المنطقة وكانت في تأسيسهاعام 1948 علامة موسيقية رفيعة .
وأخيراً نشير الى أن الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي كان جريئاً في الاشادة بمآثر أسعد محمد علي وفي نقده " الاحتفالية " التي أقامتها "دائرة الفنون الموسيقية"، فكتب: " لم يكن الحضور على المستوى الذي كنا نتمنى لمبدع مثل أسعد محمد علي، فان مثل هذه الظاهرة غير المفهومة نكسة مؤلمة من إنعدام الإعلان عنها ومن غياب التخطيط لها ".