في العراق، وهو موضوع بحثنا، كان النشيد الوطني منتشراً بين صفوف الشبيبة من الطلبة وفصائل الحركة الكشفية، على يد روّاد عراقيين، كان في المقدمة منهم
(الموسيقار حنا بطرس) بصفته المسؤول الموسيقي في الهيئة القائدة للحركة الكشفية، ومسؤولاً عن جوقها الموسيقي. فلحَّن مجموعةً كبيرة من الأناشيد لأبرز شعراء العراقيين والعرب آنذاك، نذكر من بينها:
-محمد باقر الشبيبي، في عدد من الأناشيد الملكية، منها النشيد القومي الملكي، الذي يقول مطلعُه:
التاجَ ظفرناهُ – والعرضَ أقمناهُ
والحُكمُ لنا شورى – قد أصبح دُستورا
-صادق الأعرجي، من بين أبرز أناشيده نشيد ذكرى المولد الملكي، يقول مطلعه:
يا مليك دولتنا – أنت دولة العرب
يا سليلَ سادتنا – أنت سؤدَد العرب
أما خليل مردَم، فاشتهر بنشيده (حماة الديار) الذي يقول مطلعه:
حماة الديار عليكم سلامُ أبَت أنْ تذلَّ النفوس الكرامُ
ولفخري البارودي نشيد (نحن طلاّب المعالي) يقول مطلعه:
نحن طلاب المعالي نحن جندُ العرب
حين نمشي لا نبالي بالأذى والنُوَبِ.
وقامت الفصائل المذكورة بإنشادها على وقع الطبول ونفير الأبواق وهي تهدر أثناء خط مسيرها عبر شوارع بغداد، وجماهير الشعب تتابع مواكب المسير وتسهم في ترديد النشيد.