* : فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          إعلانات زمان (الكاتـب : سامية - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h15 - التاريخ: 26/04/2024)           »          يوسف دهان (الكاتـب : محمد الساكني - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          احسان صادق (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 25/04/2024)           »          التخت العربى (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ن

ن حرف النون

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21/03/2006, 11h05
Ossama Elkaffash Ossama Elkaffash غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:393
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: مصريية
الإقامة: كرواتيا
العمر: 66
المشاركات: 141
افتراضي ناظم الغزالي

ناظم الغزالي

1963 -1921
بمنتهى الصعوبة استطاع أن يكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة، في المدرسة المأمونية، وكان الفقر ملازمًا له، وزاد الفقر حدة بعد وفاة والدته، ورعاية خالته لها، وهي التي كانت تستلم راتبا لا يتجاوز الدينار ونصف الدينار. وبعد تردد طويل التحق بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح، ليحتضنه فيه فنان العراق الكبير حقي الشلبي نجم المسرح وقتها، حين رأى فيه ممثلا واعدا يمتلك القدرة على أن يكون نجما مسرحيا، لكن الظروف المادية القاسية التي جعلته يتردد كثيرا في الالتحاق بالمعهد نجحت في إبعاده عنه، ليعمل مراقبا في مشروع الطحين بأمانة العاصمة!
هذه الفترة، أكسبته طموحا غير محدود وعنادا وإصرارا على إكمال الطريق الذي اختاره رغم الصعاب المالية والنفسية، التي واجهته، وجعلته حين يعود للمعهد يبذل قصارى جهده ليحصل على أعلى الدرجات.
أما قراءاته فجعلته يمتاز عن زملائه بثقافته، تلك الثقافة التي ظهرت عام 1952 حين بدأ ينشر سلسلة من المقالات في مجلة "النديم" تحت عنوان "أشهر المغنين العرب"، وظهرت أيضا في كتابه "طبقات العازفين والموسيقيين من سنة 1900 ـ 1962"، كما ميزه حفظه السريع وتقليده كل الأصوات والشخصيات، وجعلته طوال حياته حتى في أحلك الظروف لا يتخلى عن بديهته الحاضرة ونكتته السريعة، وأناقته الشديدة حتى في الأيام التي كان يعاني فيها من الفقر المدقع.
عاد ناظم الغزالي إلى معهد الفنون الجميلة لإكمال دراسته، ليأخذ حقي الشلبي بيده ثانية ويضمه إلى فرقة "الزبانية" ويشركه في مسرحية "مجنون ليلى" لأمير الشعراء أحمد شوقي، ولحَّن له فيها أول أغنية شدا بها صوته وسمعها جمهور عريض، أغنية "هلا هلا" التي دخل بها إلى الإذاعة، والتي حول على إثرها ناظم اتجاهه، تاركا التمثيل المسرحي ليتفرغ للغناء، وسط دهشة المحيطين به الذين لم يروا ما يبرر هذا القرار، خاصة أن ناظم كان يغني في أدواره المسرحية، إلا أن وجهة نظرة كانت أنه لكي يثبت وجوده كمطرب فإنه لا بد أن يتفرغ تماما للغناء.
وبين عامي 1947 و1948 انضم إلى فرقة الموشحات التي كان يديرها ويشرف عليها الموسيقار الشيخ علي الدرويش والتي كان بها عدد كبير من المطربات والمطربين.
لم ينته عام 1948 حتى سافر ناظم للمرة الأولى خارج العراق، وكانت فلسطين هي أولى محطاته خارج العراق؛ إذ ذهب مع الوفد الفني للترفيه عن الجيش العراقي المتواجد في الأرض العربية المحتلة للدفاع عنها ضد العدو الصهيوني.
ومنذ بداية الخمسينيات بدأت أغنيات الغزالي تعبر الحدود، لتصبح مثالا للغناء العراقي الذي لم نجد ما يمثله إلى الآن.
وبداية الخمسينيات هي الفترة التي شهدت تطورا وربما انقلابا ملحوظا في غالبية مقاييس الغناء في العراق ومواصفاته، وبدأت بوادر الأغنية المتكاملة تظهر مع أغنيات ناظم التي نفاجأ اليوم حين نسمعها بوجود لوازم موسيقية ضمن توزيع موسيقي تعدد فيه الآلات الغربية والشرقية.
"طالعة من بيت أبوها"، و"ماريده الغلوبي"، و"أحبك"، و"فوق النخل فوق"، و"يم العيون السود".. تحضرني تلك الأغنيات الآن، وكلها كتبها جبوري النجار، ولحنها ناظم نعيم، ووزعها جميل بشير، والتي يرجع فضل انتشارها في العالم العربي كله رغم خروجها من بيئة ذات طبيعة شديدة الخصوصية، إلى أن ناظم لم يؤدها بالشكل التقليدي، وإنما خرج فيها على الأصول المتبعة ليجعل منه أغنية عذبة سهلة التداول والحفظ.
أما الفضل في حفظها إلى الآن فيعود إلى شركة "جقماقجي" التي بدأت منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي في تسجيل أسطوانات كبار المطربين والمطربات العراقيين، وطبعا كان ناظم منهم إن لم يكن أولهم؛ إذ كان وقتها المطرب الأكثر شهرة في سماء العراق، وكان بريق نجمه يمتد ليشمل العالم العربي كله؛ الأمر الذي دفع محمد عبد الوهاب أن يطلب من شركة "كايروفون" أن تنتج لناظم عددا من الأسطوانات يضع بنفسه ألحانها، وكاد المشروع الكبير يتم لو لم يفسده الموت!
أنشد ناظم التراث العراقي فحبب للعراقيين حفظ تراثهم، وجذب الآذان العربية إلى هذا التراث، وغنى أروع القصائد متقنا اللغة العربية الفصحى وناطقا لحروفها دون خطأ يذكر، أو لا يذكر، فتمكن من أن يصل إلى كل مستمع عربي بسهولة، وقد سمعوه يغني أروع القصائد العربية التي تدل على معرفة واطلاع واسعين.
غنى لأبي فراس الحمداني: "أقول وقد ناحت بقربي حمامة"، ولأحمد شوقي: "شيّعت أحلامي بقلب باك" وللبهاء زهير "يا من لعبت به شمول"، ولإيليا أبي ماضي: "أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي"، وللمتنبي: "يا أعدل الناس"، وللعباس بن الأحنف "يا أيها الرجل المعذب نفسه"، ولغيرهم من كبار شعراء العربية، ولولا وفاته المبكرة ربما لم يكن ليترك كلمة في عيون تراث الشعر العربي إلا وغناها وأمتعنا بها.
هكذا أخرج القصائد من دواوينها وجعلها تجري على لسان أبسط الناس الذين أحبوا كلماتها، وأحبوا أكثر الصوت الذي نقلها إلى أذنهم بنبرة الشجن الشائعة في الأصوات العراقية، وإن زاد عليها نبرة أكثر حزنًا بأدائه الدرامي الذي اختلطت فيها الحياة القاسية التي عاشها، وما درسه بمعهد الفنون الجميلة.
أربعون عاما مرت وما زال ناظم هو صاحب الصوت الأكثر صفاء و حدة في العالم العربي، وهو الصوت الذي صنفه النقاد ضمن الأصوات الرجالية الحادة "التينور"، وهو الصوت الرجالي الأول في التصنيفات الغربية.
بين أوكتاف ونصف وأوكتافين، يتراوح مجاله الصوتي، والأوكتاف أو "الديوان" بالعربية يتضمن ثماني نوتات أو درجات، وتنحصر حلاوة الأماكن في صوت الغزالي بين النصف الأول والثاني من الأوكتافين، بهذا الشكل تكون مساحة صوت ناظم قد زادت على أربع عشرة درجة في السلم الموسيقي، ومع انفتاح حنجرته كانت قدرته غير العادية على إجادة الموال وتوصيل النوتات بوضوح، بجوابه المتين وقراره الجيد في مختلف ألوان المقامات وأنواعها، وإضافة إلى ذلك كله فقد ساعدته دراسته للتمثيل على إجادة فن الشهيق والزفير في الأوقات الملائمة.
ما حدث في عام الوفاة يؤكد أنه كان يهيئ نفسه للرحيل، فقبل وفاته سافر إلى بيروت وأحيا فيها 35 حفلاً، وسجل العديد من الأغاني للتلفزيون اللبناني، ثم إلى الكويت، وسجل قرابة عشرين حفلة بين التلفزيون والحفلات الرسمية. وفي العام نفسه اجتهد وبذل جهدا كبيرا ليتمكن بسرعة أن ينتهي من تصوير دوره في فيلم "مرحبا أيها الحب" مع المطربة نجاح سلام، وغنى فيه أغنية "يا أم العيون السود".
هل كان يحس بدنو أجله، فأصر على أن يقطع جولاته في البلاد العربية ويعود إلى بلده، إلى العراق التي لم يمض على عودته إليه أقل من يومين لتخرج روحه بعدها إلى بارئها




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg pic05.jpg‏ (9.5 كيلوبايت, المشاهدات 503)

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 15/09/2015 الساعة 03h59
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/06/2006, 19h11
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي Re: ناظم الغزالي

اسمه الحقيقي محمد ناصر الغزال
ولد في عام 1921م في بيت متواضع وبين عائلة فقيرة في حي الحيدر خانة بمنطقة الرصافة في بغداد
توفي في 21/10/1963

ويشاع والله ( ولقد سمعتها بنفسى فى العراق من احد القوميين العرب) اعلم ان البعثيين سمموه بعد ثورتهم الأولى على عبد الكريم قاسم لصلته الحميمه به ولأنهم لم يعجبهم غنائه لأمير الكويت فى آخر حفلاته وهدا السبب فى سر قطع جولته الفنيه وعودته وموته المفاجئ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19/03/2007, 10h33
freed freed غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:18786
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: اليابان
العمر: 51
المشاركات: 46
افتراضي مقال عن الفنان ناظم الغزالي بقلم السيد مازن منصور


الاخوة في سماعي..شكرا جزيلا على قبول اشتراكي وادناه اول مساهمة


ولد الفنان ناظم الغزالي عام 1921 يتيماً لآم ضريرة تسكن مع شقيقتها في غرفة في منطقة الحيدرخانة في بغداد وكانت حياته مليئة بالمآسي . درس في المدرسة المأمونية في بغداد . بعدها توفيت والدته فقامت برعايته خالته التي كانت تعيش معهم , وكان الغزالي طفلاً بشوشاً ويحب المرح رغم البؤس الذي يعيشه وكان اجتماعياً يحب الاختلاط .

في عام 1942 قدم مسرحية ( مجنون ليلى ) وغنى الغزالي من دون مؤثرات صوتية فأثار إعجاب الحضور وبدأ الطلب عليه في المناسبات للغناء . وحين تقدم الى اختبار الاذاعة والتلفزيون وغنى مقام ( اللامي ) استقطب الشباب الذين شجعوه , بخلاف قراء المقام الذين سبقوه , إذ وقفوا ضده وراحوا يظهرون بعض العيوب في صوته . لكنه لم يهتم واستمر في الغناء . وكان الغزالي دائماً يبحث عن التراث الغنائي ليعود ليقدمه بشكل جديد .

كان صوت الغزالي يملآ الدنيا , ومواويله على شفاه المحبين , واغنياته بموسيقاه الجديدة كانت تدخل الى النفس وتتغلغل بدون استئذان , لقد كان لصوته الجهوري ونبرته الحادة ذات الطبقات العالية وهو من الآصوات المتميزة في العالم العربي لقد اعجب بصوته الفنان محمد عبد الوهاب وكان بصدد التلحين له لولا موت الغزالي
ويعتبر صوته من الآصوات الرجالية الحادة ( التينور ) التينور الدرامي وهو الصوت الرجالي الآول في التصنيفات الغربية , أما مجاله الصوتي فيراوح بين أوكتاف ونصف إلى اوكتافين , لقد أجاد الغزالي الموال باعتراف النقاد وكبار الموسيقيين الذين عاصروه , وما كان يميزه في ذلك معرفته وتعمقه في المقامات العراقية وأصولها إضافة الى ذلك انفتاح حنجرته وصفاؤها , وكذلك جوابه المتين وقراره الجيد في مختلف الوان المقامات وأنواعها, وعرف عن الغزالي احترامه للفنانيين الكبار , فهو مثلا لم يغن في حضرة استاذه محمد القبنجي احتراما لمكانته الكبيرة , سافر الغزالي الى عدة دول واقام عدة حفلات في كثير من الدول العربية وكان حقاً سفيرا للآغنية العراقية , لقد قلب الغزالي غالبية مقاييس الغناء في العراق ، وعند سماعنا اغاني ناظم الغزالي نجد لوازم موسيقية مشغولة وتتضمن توزيعاً موسيقياً مع تعدد الآلات الموسيقية وكذلك إدخال بعض الآلات الغربية وكذلك غنى لاشهر الشعراء العرب مثل إيليا ابو ماضي , أحمد شوقي , أبو فراس الحمداني ... وغيرهم .
كانت شخصية الفنان ناظم الغزالي نسيج عوامل كثيرة عاشها , تحكمت في قدرته على مواجهة المجتمع الذي كان يحمل الفنان متاعب جمة لمجرد أنه اختار الفن .

أما علاقته بزوجته سليمة مراد
أما القصة الأكثر تشويقاً هي تلك التي ينسجها العراقيون ، وكنا نسمعها مراراً وطوال سنوات حول مسألة زواج ناظم الغزالي من المطربة سليمة مراد.
بالطبع هي حكايات النميمة التي يتلذذ بسردها السّمار في المناسبات ، فالمنصفون يقولون إن قصة حب ربطت بين الفنانين على الرغم من فارق السن بينهما. أما النمّامون والمصطادون في الماء العكر، فكانوا يقولون ان سليمة مراد تكبر الغزالي ربما بعشر سنوات أو أكثر، فماذا أحب منها ؟ بل ويحللون الأمر فيقولون في الوقت الذي تم فيه زواجهما كان نجم الفنانة مراد بدأ بالأفول بعد سنوات طويلة من عطائها الفني ، وقاعدة شعبية كبيرة بدأت أيضاً بالانحسار، فيما كان نجم الغزالي يعلو ويزداد لمعاناً وتوهجاً، ولكنه كان بحاجة إلى دفعة معنوية في بداية طريق الشهرة، لذلك كان هذا الزواج لمصلحة الطرفين ، وكل منهما كان بحاجة إلى الآخر، واحد للاستمرا ر في الشهرة والمجد والثاني للانطلاق إليهما.
وفي كل الأحوال سواء أكان صحيحاً أم لا فإن الأمر لا يقلل من شأن هذين العلمين من أعلام الأغنية العراقية ، ناظم الغزالي وسليمة مراد.
فالمعروف أن سليمة مراد باشا ـ هكذا كانت تلقب أيام الباشوية ، إذ أصبحت مغنية الباشوات ، وهذا حال المطربين الذين يحيون حفلات الكبار، فكان يطلق مثلاً على الراحل محمد عبد الوهاب "مطرب الملوك ... وكانت استاذة في فن الغناء ، باعتراف النقاد والفنانين جميعاً في ذلك الوقت ، تعلم الغزالي على يدها الكثير من المقامات، وكانا في كثير من الأحيان يقومان بإحياء حفلات مشتركة، يؤديان فيها بعض الوصلات فردية وأخرى ثنائية تروي سليمة مراد في أحد اللقاءات إنها تعرفت إلى الغزالي عام 1952 في بيت إحدى العائلات البغدادية وغنيا معاً. تقول إن عينيهما تبادلتا النظرات طوال الحفلة ، ومنذ ذلك الوقت نشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج عام 1953 وأنهما خلال عشر سنوات تعاونا على حفظ المقامات والأغنيات ، في عام 1958 قاما بإحياء حفل غنائي جماهيري كبير، فتح آفاقاً واسعة لهما إلى خارج حدود العراق فكانت بعدها حفلات في لندن وباريس وبيروت.

الغزالي الباحث والمؤرخ
حين يفرغ من التمارين كان الغزالي يقوم بتدوين الكثير من الملاحظات تتعلق بالأغنية والمغنين.
ففي مكتبة الفنان الراحل منير بشير في "دائرة الموسيقى" في وزارة الثقافة ، كان هناك كتاب كبير دُون على صفحته الأولى "طبقات العازفين والموسيقيين من سنة 1900 ـ 1962". يستهله بالحديث عن بعض أولئك أمثال: خضر الياس ورضا علي وناظم نعيم ومحمد القبنجي وآخرين.
وهناك ما يلفت في حديثه عن القبنجي ، إذ كتب: "...سافر إلى القدس عام 1932 وهناك أقام حفلتين. ثم ذهب إلى القاهرة إذ شارك في مؤتمر الموسيقى العربية وبقي هناك ثلاثة أشهر وسجل للحكومة المصرية خمساً وثلاثين أسطوانة ، لم يبق منها سوى خمس أو عشر أسطوانات محفوظة في معهد فؤاد الأول".
وشرع الغزالي عام 1952 بنشر سلسلة من المقالات في مجلة "النديم" تحت عنوان "أشهر المغنين العرب". ويقال إنه حين توفي كان في مكتبته عشرون شريطاً سجل عليها أغنياته كافة وأغنيات المرحومة سليمة مراد. وهناك الشريط رقم 21 سجل عليه بعض أغنياته وأغنيات مراد أثناء التمارين في بيتهما.
وفي مكتبته أيضاً كرّاس كبير دوّن فيه الأغنيات التي أدتها جميع المطربات العراقيات خلال أربعين عاماً بين 1910 و1950 وفهرس لأغاني أستاذه محمد القبنجي ، وفيه نصوص لأربع وستين أغنية مع ذكر السنة التي سجلت فيها تلك الأغاني على الأسطوانات . وفي دفتر آخر دون عناوين أشهر المخطوطات العربية في علم الموسيقى والغناء تلك الموجودة في محتويات مكتبة المتحف العراقي مع ذكر أرقامها وبعض الملاحظات حول كل مخطوط. وفي صفحة 77 كتب الغزالي الأغنيات التي أدّاها "الجالغي البغدادي" على مدى سبعين عاماً من 1870 ولغاية 1940. مع معلومات تشير إلى عدد الذين أدوا كل أغنية وما كان منها مسجلاً على الاسطوانات . وفي سجل كبير آخر نجد الراحل الغزالي كتب المقامات العراقية المؤداة والطبقة وطريقة الغناء. كما دون كل أغاني الراحلة سليمة مراد . وهناك صفحات بخط يد الراحل دوّن فيها "تاريخ الديالوج في الغناء العراقي". لكن الخسارة وقعت بوفاته إذ أنه لم يكمل أغلب هذه الدراسات أو الأبحاث والمخططات ، ثم إننا بعد وفاته لم نر أو نقرأ أي من هذه الكتابات أو الكتب .

في الواحد والعشرين تشرين الاول من عام 1963 مات ناظم الغزالي هكذا بثت اذاعة بغداد وفاة احد اعلام الموسيقى العراقية ..


كانت سليمة مراد في رحلة عمل في بيروت ، ولم تستطع توديع زوجها إذ وصلت بعد ساعات قليلة من رحيله في ذلك الصباح ، وتذكرفي أحد لقاءاتها إنها حين وصلت من بيروت قرابة الساعة الثانية عشرة ونيف ظهراً توجهت إلى البيت "...فشاهدت جموعاً محتشدة من الناس في الباب عندها اقتربت منهم كي استعلمهم فلم يخبروني فيما كانت عيونهم تنبئ بوقوع كارثة . دخلت كالمجنونة أركض إلا أن أختي "روزة" فاجأتني قبل أن أسألها بحقيقة المأساة ، بعدها تهالكت ولم أفق من غيبوبتي إلا بعد أن اكتظ البيت بالزحام ...

وكان أفاق في ذلك الصباح وطلب قدحاً من الماء الساخن لحلاقة ذقنه ، لكنه سقط مغشياً ، وبعدها فارق الحياة .

و هكذا فارق العظيم ناظم الغزالي الحياة ولو كان عاش أكثر من ذلك لقدم لنا الكثير والكثير من الأنغام

والمقامات العراقية التي ستثري مكتبتنا الموسيقية .. رحم الله ناظم الغزالي
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h41.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd