أنور مُبارك كما كتب عنه الطيب فضل عقلان في صحيفه 14 أكتوبر الصادره في عدن
- عرفته منذ أكثر من (35) عاماً..بدا ً مع فرقة الإنشاد كان صوتا ً مميزا ً لم يستعجل الأمر استمر في عطائه الجماعي حتى تصلب عوده كان عاشقا ً للغناء وموهبة تمتلك كل مقومات الفنان(رغم نحول جسده)كان وما زال يملك ابتسامة جميلة ووجها ً طفو ليا ً يلغي المسافات لتحبه وتحترمه..
- الموسيقار أحمد بن غوذل كان وراء ظهور كثير من الأصوات الجميلة ومنهم صوت الشجن الجميل (أنور مبارك)ظهر قويا ً من خلال أغنية (غالي غالي) واحتل موقعا ً طيبا ً بين جيله من الأصوات،ولم يقف هكذا بل ظل يبحث في فنون الأغنية وعلوم الموسيقي وأبجديات الغناء والطرب مثله مثل غيره. غنى لكل الكبار الذين سبقوه ولكن بشخصيته الفنية وصوته المميز وعزفه الرائع على العود سيد الآلات الشرقية.
- غنى لأصوات شعرية شابه وأصر على أن ينطلق معهم إلى أفاق سماء الإبداع.
كان متفائلا ً بهم وبأعمالهم الرائعة من نصوص غنائية تجاوزت المألوف في عالم الأغنية، عندما بدأ التلحين كانت أذنه قد تشربت من إبداعنا الغنائي. حاول أن يقدم لونا ً خاصا ً به بعيدا ً عن (الطبل والرزح). عشق الأغنية الطربية وأجادها والتزم بتقديم النص الموضوعي الرائع، وكان له نصيب الأسد، ربما لم تصل تلك الإبداعات بسرعة للمتلقي العادي ولكنها حازت على رضا المتذوق للموسيقى والكلمة الراقية.
أنور مبارك غنى للوطن بعشق الانتماء والاعتزاز وكان له إسهامات ناجحة في هذا الجانب. شارك في العديد من الحفلات وجلسات السمر وحمل هم الأغنية إلى خارج
الوطن. وكان أخر المشاركات الأسبوع الثقافي في العربية السعودية (رغم كل المضايقات المفتعلة)من الوفد (خبازة ما تحب خبازة)..إلا أنه استطاع أن يكسب أعجاب الجمهور من أبناء الجالية هناك ومن المقيمين فيها وابن البلد وأثبت تفرده وتمكنه من العطاء الرائع الجميل...
قبل سنوات أنتجت إحدى الشركات السعودية له شريطا ً رائعاً لا يزال يتوزع إلى اليوم لأنه قدم أجمل الأغنيات واشذى الألحان وصوته الرقيق الناعم،وللأسف مرت سنوات طويلة لم نر له (ألبوما ً غنائيا ً جديداً)رغم زحمة الشركات في بلادنا (التي تطافح نحو الأغنية الرديئة والصوت الموصوف بكلمة “مشي حالك” ولا ادري السر في ذلك ..هل على الفنان أن يخضع للاغاني الهابطة حتى يقنع تلك الشركات؟ اجزم بأن (أنور مبارك) صرخ بقوة وقال لهم لا) فتجاوزوه إلى الرديء ولربما حققوا ارباحا من وراء ذلك ولكن فناننا الخلوق حقق محبين وعشاقا ً لفنه الأصيل.. الممتلك كل مقومات النجاح.
هذه المعاناة التي تبكي كل مبدع تراكمت وشكلت مرض القلب (لمحبوبنا) وهاهو ينهك لتخفيف الأوجاع وهاهو يتردد على (مصر العربية) لعله يجد ما يخفف به معاناته وكلما داوى جرحاً يكون (الإحباط) قد صنع جرحاً آخر، ليس أنور مبارك الذي أهداه الإهمال (المرض والوجع) بكل كل مبدع للأسف الشديد وما يتُعب تلك الجهات الخالدة في سبات عميق هو التواصل والتألق لكل مبدع يعشق فنه ويحترم ذاته ومنهم (حبيبي) أنور مبارك...
- فضائياتنا تردد القديم من إبداعاته ولا تفكر بتسجيل الجديد و الجهات المعنية بالأمر (أذن من طين وأذن من عجين) وكأن الفن والثقافة والأدب من (الكماليات) التي لا نحتاج لها...ويصرفون (فلوس الدنيا) للمشاركة في مهرجانات (حتى في الهند)وأغلب الوفد المرافق إداريون ونشطاء وإن استحوا اخذوا معهم فنانا ً (نص كم) وفرقة الرقص التي تغطي العيوب والصحف تتناول هذا الإجحاف..عفواً. النجاح وطبعا ً هذا الأمر لا يخدم فننا ولا موروثنا ولا إبداعاتنا ومن يقل غير ذلك (يا ويله ويا سواد ليله)..
إذاً الفنان أنور مبارك .. رسالة حب من القلب إلى القلب أقول له (دعهم ودع ما يقولونه) فأنت فنان أصيل وموهبة جميلة وملحن مقتدر يا صوت الشجن القديم (وثق بأننا نحبك) وأنت تستحق الحب والتقدير
أستهل الموضوع بواحده من أجمل الأعمال التي قدّمها أنور مُبارك
أنور مُبارك
من أروع الأغاني لحناً وكلمات خفيفه وبسيطه
يا أغلى الحبايب
كلمات: أحمد بو مهدي
ألحان: الموسيقار أحمد بن غودل
أستــــــــــــــــوديو
التعديل الأخير تم بواسطة : Edriss بتاريخ 29/06/2013 الساعة 13h32
الأستاذ الفاضل / Edriss
حسب مـا أخبرني الأخ والصديق الفنان / أنور مبارك
ان أغنية ( كثير مرات سامحتك )سجلت عام 1971م
كلمات الصحفي المعروف الشاعر / إبراهيم محمد حسن الكاف (رحمه الله )
ومن ألحان الموسيقار / أحمد بن غودل
تقبل مروري ومعلومتي المتواضعة
لكم تحيتي مع التقدير لجهودكم في العطاء في هذا الصرح الفني
التعديل الأخير تم بواسطة : علوي الكاف بتاريخ 30/06/2012 الساعة 12h16