يعتبر الفنان حسن متولي هو الرائد الحقيقي لتيار السمسمية الوطنية ، فليس بصحيح ما هو شائع ، بأن السمسمية قد تحولت فجاءة للغناء الوطني أثناء مواجهة الحرب عام56، بل سبق قبل ذلك حين جذبها إلى ذلك الاتجاه حسن متولي ،عندما قدم في الأربعينيات ، أول الألحان الوطنية عقب الحرب العالمية الثانية:
إذا أستعصي على القاسي دوائي ولم يجد السبيل لبرء دائي
فقل يا نيل مصر اليوم تبغي من الحلفاء تعجيل الجلاء
أيروى النيل ظمأنا غريبا و بالوادي ملايين الظماء ؟!
وكان من الطبيعي أن تجري علي آلته نغمات أولى أغنيات المقاومة أثناء 56- " دا كنالنا وبحرنا " كلمات احمد الصياد و الحان حسن متولي. سائق اللنش وابن الميناء ، والذي لم ينفصل دوره عن دور المقهى الذي امتلكه في حي المناخ ، مقهى السبع حصون، التي بناها في الثلاثينيات ، ليجلس فيها مع أصحابه و كتب عليها " النادي المصري السوداني " وأسماها الناس فيما بعد " قهوة السبع حصون " في اول الحي ناحية البحر، ، مقهى متسع به سبعة أبواب ، منها أربعه أبواب في مواجهة البحر ، وحين جاء عبد الله كبربر مرتحلا من السويس ، وتحت إبطه آلة السمسميه – في المرة الأولى التي دخلت فيها تلك الاله إلي بورسعيد - ، فلم يجد مكانا يتسع له سوى " قهوة السبع حصون " الذي استضافه فيها حسن متولي ، يأكل و يشرب ، و ينام فيها لمدة ثلاث سنوات متواصلة . عشره وصحبة وضيافة ، فحسن متولي كان فتوة الحي كله ، خناقات فتوات الحارات مع بعضهم تنتهي بالصلح في مقهاه – السبع حصون - ، فهو فتوة المناخين ، الفوقاني و التحتاني ، طولا بعرض ، و صاحب صاحبه ، ولما كانت كل حارة من حارات المناخ تسمى حصن ، كان لكل حارة باب في المقهى تجلس فيه، فجمعت كل طوائف الحي ، حين ارتاد القهوة كافة أصناف البشر من كل الطوائف، فهي تتسع لجميع الجماعات ، كجماعة البمبوطية وتجار البحر وسائقي اللنشات -زملاء المهنة -و أصحاب الفلايك ، جماعة تجار سوق الجملة ، حتى العربجية كان لهم جانب وحصن الحاج حسين الشلودي في قهوة حسن متولي ، إلي جانب بعض الأثرياء و كبار عائلات بورسعيد كالشيخ صديق لهيطه ، و الأخوان احمد ومحمد الصياد - وكانا أيضا يكتبان الشعر ، والشيخ المعمم "العتمة " أظرف ظرفاء بورسعيد ،و أول من احرق دميه اللنبي . ووسط تلك الجماعات ، كانت تجلس جماعة الفن و الضمه و السمسميه ، تتحلق حول حسن متولي ، وفيها يزوره زكريا الحجاوي الذي زامله في المدرسة الابتدائية في المطرية دقهليه ، و ظلت صداقتهما علي حالها ، فيقدم الحجاوي خماسي السمسمية الذي كونه حسن متولي ليغني في الإذاعة المصرية علي الهواء في الخمسينيات ، فكانت ملتقى للفنانين و الشعراء ، بداية من الشاعر الكبير أحمد رامي الذي كلما حضر إلي بورسعيد ، كان يجلس بالساعات ليستمع إلي عزف إبراهيم خلف على السمسمية ، و مرورا بالمطرب عبد العزيز محمود و إسماعيل يس ، وحتى جيل سيد الملاح ، أما الفنان محمود شكوكو ، فكان علي علاقة قوية بالمكان ، وكان لديه صديق من رواد القهوة يعمل بمبوطي أسمه حسن صفريته ، تعلم منه شكوكو حركات وإيقاعات الرقص البورسعيدي ، بعدما كان يكتفي بالرقص البلدي التقليدي ، فكانت الرقصة التي سجلها تمثاله الشهير ، وهو يضع يده علي رأسه ، تماما كاللازمه التي كانت تلازم حسن صفريته أثناء رقصه ، والذي غنى له شكوكو منلوجا خاصا له يقول فيه :
الود حسن صفريته أجدع ولد في النطيطه
يطلع شليع ع الفرقيطه ويجيب فلوس بالطورنيطه
ضيع فلوسه ع الشيكوليطه والجميل وينه و النبي يابا ؟!
- ذلك قبل أن تحترق القهوة ويحترق الحي علي أيد الإنجليز و الفرنسيين عام56 فالريس حسن متولي لم يكن الشخصية العابره ، فرغم كل الصخب الذي شهده ، فلم يدخل السجن أو المعتقل يوما ما ، وان كان قد جرب الاعتقال حين أختطفه الإنجليز واحتجزوه لمدة تزيد عن شهر داخل معسكراتهم في الإسماعيلية التي تسمى الآن (معسكر الجلاء ).وهو جانب آخر في شخصيته.
كما إليه أيضا يرجع الفضل في تطوير آلة السمسميه بإضافة المفاتيح عوضا عن (الحوي) مما سهل على العازفين فيما بعد ضبط الآلة و الحفاظ علي درجة شد الوتر طوال مدة العزف.
تلك هي بعض ملامح شخصية حسن متولي
حسب رواية الفنان/ محمد الشناوي
__________________
أنا من يبيع الماء في عز المطر
أنا من يبيع الماء ان عز المطر
اخى مرسى
ارجو منك تسجيل حسن متولى بهذا التاريخ
فى اعلام المنتدى حيث سبق وسجلت انا
عبدالله كبربر رائد السمسميه فى منطقة الفناة
ومن الممكن ايضا تسجيل حسن متولى فى
موسوعة ويكبيديا ولذلك من باب الوفاء
لكل هولاء الرواد العظام
وماتكسلش احسن اعملها انا
اخوك
حسن
ارجو منك تسجيل حسن متولى بهذا التاريخ فى اعلام المنتدى حيث سبق وسجلت انا عبدالله كبربر رائد السمسميه فى منطقة الفناة ومن الممكن ايضا تسجيل حسن متولى فى موسوعة ويكبيديا ولذلك من باب الوفاء لكل هولاء الرواد العظام وماتكسلش احسن اعملها انا اخوك
حسن
الاخ العزيز حسن
الامر كله متروك لك بصفتك المدون لتاريخ السمسمية ، ولن نتأخر عن المناقشه والجدل كما هو دوما بيننا
__________________
أنا من يبيع الماء في عز المطر
أنا من يبيع الماء ان عز المطر