إجادته لفن الصوت
بعد أن رحل شقيقه خالد البكر في عام 1925 تقريبا استمر يوسف بالغناء، حيث بقي في البيت القديم الذي كان يسكن فيه مع شقيقه، وفتح ديوانه لعشاق الغناء بعد أن شعر الناس بأنهم أمام فنان كبير يقدم أجمل الأغاني خاصة «الصوت»
ويشير الباحث أحمد الصالحي إلى أن يوسف البكر واصل الغناء حتى آخر أيامه، ويعود الفضل في حفظ تراثه الفني والغنائي إلى الباحث احمد البشر الذي كتب في مقدمة كتابه «الموسيقى والغناء في الكويت» عن علاقته بيوسف البكر، إذ يقول: «كنت أزور يوسف البكر في ديوانه وكان يعزني ويكرمني عند زيارتي له، وكانت سنه حوالي الثمانين، فكنت أفكر كثيرا كيف نحفظ هذا التراث بعد وفاة يوسف البكر؟ وكان ذلك في أوائل عام 1953، ومن حسن حظي أنني زرت في تلك الأيام الشيخ جابر العلي الصباح فأهداني مسجلا جديدا، وكان من أوائل المسجلات التي وصلت الكويت، ففرحت به فرحا شديدا»
ويتابع البشر: «فاشتريت عددا من الأشرطة وذهبت إلى ديوان يوسف البكر لأسجل له بعضا من أصواته فرفض في بادئ الأمر، فأقنعته بأن نسجل صوتا واحدا فوافق على ذلك، وعندما سمع صوته ارتاح وطرب وقال: كأني أسمع صوت أخي خالد، فوافق على تسجيل كل ما يعرفه من أصوات»
أصوات خالدة
وسجل يوسف البكر قرابة 52 لحنا بينها اكثر من عشرة ألحان لعبدالله الفرج، تتوزع بين الصوت العربي والشامي والخيالي واليماني وأيضا اللعبوني، إلى جانب الاستماع والرباعي
والألحان التي سجلها البكر هي (الاحمر موجود بالمنتدى)
البارحة حارب المطرب رقاد
البارحة ونيت
الحمد لله
الحمد لمن قدر خيرا وقبالا
اليافعي قال كيف الحال
إن هندا يرق منها المحيا
إن وجدي
أهلا وسهلا بمن فاق القمر
تغيرت المودة والإخاء
تمتع بالرقاد على اليسار
حرك شجوني
حشاشة نفس ودعت
جلا بالكأس
خليلي ادر كأس المدام
دنت الساعة وانشق القمر
سادتي
سلوا فاتر الأجفان
شربنا على النسرين
في البندر سكن ودي
في هوى بدري وزيني
قال القميري
قل لمن مل هوانا
قلب المحب مع الاحباب متعوب
لعل الله يجمعنا
لولا النسيم بذكراكم
ليالي بعد الظاعنين
ما تنظروا دمعتى سالت
ما يطرب القلب المعنى
متى يجتمع
مربي واحترش
ملك الغرام عناينه
نالت على يدها
وأمغرد بوادي الدور
ولما التقينا للوداع عشية
يا أسمر اللون
يا الله يلي على العرش اعتليت
يا بديع الجمال
يا رب سالك
يا بروحي من الغيد هيفا
يا ظبية البان
يا غزالا صد عني
يا من حوى ورد الرياض بخده
يحيي عمر قال
يعاتبني على نظري إليه
وقد انتقل الفنان يوسف البكر إلى جوار ربه في عام 1955 بعد أن ساهم مساهمة فاعلة في ولادة فن الغناء في الكويت وساهم أيضا في حفظ التراث الغنائي واللحني للفنان عبدالله الفرج