و هذه درة بتاج الشِعر للأستاذ
((( كمال عبد الرحمن )))
لها مناسبة مؤلمة جداً بقلب كل عربي
فهي كتبت بعد ضرب مدينة غزة
في الجَـوّ ريحة مـوت
في الجَــــوّ ريحــة موت
مِـخَــيِّــمة ع البـــــــيوت
و الكون في حـــالة حِداد
و صـْراخنا زىّ السكوت
في الجَــــــوّ ريحِة موت
في الجَـــو ريـحة موت
و الشـمـس مَطـفِــــــيّة
غزة ف ضميرنا تفوت
بَـنـُّـــوتة شرقِــــــــــية
غـــــــزالة مِن نـَسلِــنا
مَـشـيـِـتها حُـــــــــريـة
و لا فـي يــوم انحَنِــت
و الأمّـة مَحنِـــــــــــيَّة
و ف يوم ظلامُه غويط
إتلـَمِّــت الـوَطـاويـــــط
و مْـبَـيِّــتِـيـن نِـيـّــــــــة
رشقوا الغزالة بســهم
الغـَــدر ، في مَقتـَـــل
و الندل كان أشكنازي
و الشـقـيـق ،، أنـــدَل
سايبــها مِتخـَـــضبـة
ع الــوِش مَكفِـــــــيَّة
في الجو ريحة موت
يــا أب شايـِل كـَــــفــن
إبنـُه اللي صار أشــــلاء
كان جَىّ مِ المَــــدرســة
حافِــظ حُــروف الهِجاء
و ف قلبه كان مِستخبي
شـــوق لِحُـــضــن الأم
ملهــــوف على سِدرها
لمَّـا بحنانها تضُــــــــم
على ضهره شال شنطته
و براءتـُه سابقة خـُطــاه
سَرَق الخسيس ضِحكِتـُه
و سَـاب مكانهــــــــــا آه
آه يا بني يا ضنايــا
يا حُــرقة جُـــوَّايــا
خُدني معاك للموت
يــِِسمَــع لشـكـوايــا
في الجَـوّ ريحِـة موت
في الجَـــوّ ريحِـة مــوت
دُخـَّانـها خـَبّـى السَّـــــما
ياللـي نويـت عَ الصَّمَــم
و صاب بصيرتك عَمى
لا شـُـفت بيت انهَــــــدم
و لا جُـثــة مِتـفـَـحَّــــمة
ضميـرك اللي فـَسَـــــــد
عَشـش عليه عنكبــــوت
في الجَـو ريحة موت
الجُـبـن زىّ الـوَبــــــــــا
سارح في أرض العَرَب
و النـَّـــدل لـو تقصُــــدُه
تِـلقاه في صمته ، هرب
عَورة و بانِت ما خـَلـِّـت
للعَـــرَب عِـــــــــــــــزَّة
و اللي كشــــف ســترَها
رمز الصمود ، غـَــــزة
في الجَـوّ ريحة مـوت
سيـف العَــرب صَـــدَّى
و كان زمَــــان فـَـضَّـة
صهيوني ، مِــن دَمِّـــنا
إسـتـَـنجَى واتوضـــــَّا
و الحِكمة في عصرنا :
أيـــــام وتِـنـْقـَـضَّــــى
في الجَـوّ ريحة مـوت
اللي اتسَفـَك دم أخوك ،
أختـك ، أبـوك ، جارَك
قوم يا خسيس و انتفض
واغسِـل بَقـَى عــــَـارك
بُـكرة اللي داس هِمِّتـَـك
يـدخـل عليــــــك دارك
و الحاكِـم اللـي جَلـَـــس
ع العَــرش ، مُش قايـِم
دايم لِحَـدّ المَـمَـــــــات
و المُــــلك للـــــــــدَّايم
بُص ف عيونه ماتِفهم
صاحي أو نايـــــــــــم
أعمى بصيرة و بَصَر
هان وامْتـَهـَن شعبــُُه
و لـو شــــكا خِسِّـتـُــه
أمــريـكا بـِتـــلاعـبـُـه
دَيُـوس و لا يختــشـي
حواليه حُمـــاة رُعبُـه
حاشية تطبطب عليـه
و كلاب تبوس كعبــُه
في الجَـوّ ريحة مـوت
يا شيــخ على مَنبَرُه
وِشـُّه صَبوح مِرتاح
عَمَّـال يفسَّــــــر لنـا
في موجـِبات النِكاح
و منقضات الوضوء
و مُجلِبات الصَّــلاح
يا شيخ على منبَــرُه
الوقت وقت الكِفـاح
إزعَق و قولها : حَــىّ
على الجـِهاد ياا نـاس
خللي ف كلامَك ضـَىّ
يشعِـل فِـتِـيل الحَمـاس
و الأرض ما تستجيب
إلا بـضربـة فـــــــاس
في الجَوّ ريحة موت
غزة اللي نـَزة الـــدَّم
بايتـــة بـِـتِـشـتِـل هَـم
و اللي حَرَق أرضها
عَـدُو ضرير و أصم
فرجة ببلاش و امَّا نِحزَن
،، دمـعِـتين عالخَــــــــدّ
يفـًـــكوا عَـن كـَــربـِــنــا
و الهَـــــزل زى الجَـــــدّ
نتخبـَّــى في ضَــــعفِــنــا
لمَّــا العَــــدُو يــشتـَــــــد
و بكرة ننسى ،،،
و ليــلة م الليــالي تفـوت
في الجَـوّ ريحة موت