* : الفنانه ليلى عبدالعزيز (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 11h31 - التاريخ: 12/05/2024)           »          فنانين لم يحالفهم الحظ... (الكاتـب : Sami Dorbez - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 10h48 - التاريخ: 12/05/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 05h18 - التاريخ: 12/05/2024)           »          سيد درويش الطنطاوي (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h22 - التاريخ: 11/05/2024)           »          عبد الغني السيد- 16 يونيو 1908 - 9 ديسمبر 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h43 - التاريخ: 11/05/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : توفيق العقابي - - الوقت: 21h39 - التاريخ: 11/05/2024)           »          وفاء مصطفى (الكاتـب : د. ماهر(أبو خالد) - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h26 - التاريخ: 11/05/2024)           »          عايدة الشاعر- 29 أكتوبر 1940- 7 مارس 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 18h48 - التاريخ: 11/05/2024)           »          الحاج محمد بوزوبع الابن (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : نجم محمد - - الوقت: 17h59 - التاريخ: 11/05/2024)           »          هيام يونس( 28 جانفي 1948 ) (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 17h46 - التاريخ: 11/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 06/05/2010, 21h15
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

لعل هذا الكتاب سيثير كثير من الجدل ولذا فأرى أنه يتوجب علينا كتابة الفصل المناقش لأنه من الواضح أن كثير منا لم يقرأ هذا الكتاب وسأنقل لكم الفصل الأول حتى يتبين للجميع ما يدور حوله النقاش ولي بعد ذلك عودة مع الأخ بشار


الفصل الأول


لم يلـد ولم يولـد


صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام.. وهو يعتقد أننا – نحن المؤمنين السذج – نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها .. وصديقي بهذه المناسبة تخرج في فرنسا وحصل على دكتوراه .. وعاش مع الهيبز وأصبح ينكر كل شيء.
قال لي ساخراً:
أنتم تقولون : إن الله موجود .. وعمدة براهينكم هو قانون "السببية" الذي ينص على أن لكل صنعة صانعاً.. ولكل خلق خالقاً .. ولكل وجود موجدا .. النسيج يدل على النسّاج .. والرسم يدل على الرسّام .. والنقش يدل على النقّاش .. والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي خلقه ..
صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق .. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل .. ومن خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنه .. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا .. وتبعاً لنفس قانون السببية .. ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم ؟

ونحن نقول له : سؤالك فاسد .. ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلّم بأن الله خالق ثم تقول مَن خلقه ؟! فتجعل منه خالقاً ومخلوقا ًفي نفس الجملة وهذا تناقض..
والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته .. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيداً بالزمان والمكان .. ولا بقوانين الزمان والمكان.

والله هو الذي خلق قانون السببية .. فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون السببية الذي خلقه.
وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك .. وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك .. فإذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه .. قالت : مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه .. إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك.
وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد .. لمجرد أنك ترى كل شيء حولك في حاجة إلى موجد .

وأنت كمن يظن أن الله محتاج إلى براشوت لينزل على البشر ومحتاج إلى أتوبيس سريع ليصل إلى أنبيائه.. سبحانه وتعالى عن هذه الأوصاف علوّاً كبيراً ..

"وعمانويل كانت" الفيلسوف الألماني في كتابه "نقد العقل الخالص" أدرك أن العقل لا يستطيع أن يحيط بكنه الأشياء وأنه مُهيّأ بطبيعته لإدراك الجزئيات والظواهر فقط .. في حين أنه عاجز عن إدراك الماهيات المجردة مثل الوجود الإلهي .. وإنما عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل .. شوقنا إلى العدل كان دليلنا على وجود العادل .. كما أن ظمأنا إلى الماء هو دليلنا على وجود الماء ..
أما أرسطو فقد استطرد في تسلسل الأسباب قائلاً : إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة .. والشجرة من البذرة .. والبذرة من الزارع .. واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق .. وهو نفس ما نقوله عن الله ..

أما ابن عربي فكان رده على هذا السؤال"سؤال مَنْ خلق الخالق".. بأنه سؤال لا يرد إلا على عقل فاسد.. فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهاناً على الله.. تماماً كما نقول إن النور يبرهن على النهار .. ونعكس الآية لو قلنا إن النهار يبرهن على النور ..

يقول الله في حديث قدسي :

( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ) ..

فالله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل .. لأنه الله الحق الواضح بذاته .. وهو الحجة على كل شيء .. الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام .. في ورقة الشجر .. في ريشة الطاووس .. في جناح الفراش .. في عطر الورد .. في صدح البلبل .. في ترابط النجوم والكواكب.. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون ..

لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة .. لكنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.

والقرآن يغنينا عن هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة فيقول بوضوح قاطع ودون تفلسف:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد} سورة الإخلاص:1
ويسألنا صاحبنا ساخراً : ولماذا تقولون إن الله واحد ..؟ لماذا لا يكون الآلهة متعددين ..؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟
وسوف نرد عليه بالمنطق الذي يعترف به .. بالعلم وليس بالقرآن ..
سوف نقول له إن الخالق واحد ، لأن الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة .. فمن الأيدروجين تألفت العناصر الاثنان والتسعون التي في جدول "مندليف" بنفس الطريقة .. "بالادماج" وإطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج بها النجوم وتشتعل الشموس في فضاء الكون.
كما أن الحياة كلها بنيت من مركبات الكربون "جميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق" وعلى مقتضى خطة تشريحية واحدة .. تشريح الضفدعة ، والأرنب ، والحمامة ، والتمساح ، والزرافة ، والحوت ، يكشف عن خطة تشريحية واحدة ، نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب ، ونفس العظام ، كل عظمة لها نظيرتها .. الجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة .. نفس العظام مع تحور طفيف ..والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع التي تجدها في عنق القنفذ .. والجهاز العصبي هو هو في الجميع ، يتألف من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة .. والجهاز الهضمي من معدة واثني عشر ، وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة والجهاز التناسلي نفس المبيض والرحم والخصية وقنواتها .. والجهاز البولي الكلية والحالب ، وحويصلة البول .. ثم الوحدة التشريحية في الجميع هي الخلية .. وهي في النبات كما في الحيوان كما في الإنسان، بنفس المواصفات، تتنفس وتتكاثر وتموت وتولد بنفس الطريقة ..

فأية غرابة بعد هذا أن نقول إن الخالق واحد ؟ .. ألا تدل على ذلك وحدة الأساليب.
ولماذا يتعدد الكامل ..؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ .. إنما يتعدد الناقصون.
ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ، ولذهب كل إله بما خلق ، ولفسدت السماوات والأرض , والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة ..
ويسخر صاحبنا من معنى الربوبية كما نفهمه .. ويقول أليس عجيباً ذلك الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فيأخذ بناصية الدابة ، ويوحي إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، وما تخرج من ثمرات من أكمامها إلاّ أحصاها عدداً ، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه .. وإذا عثرت قدم في حفرة فهو الذي أعثرها.. وإذا سقطت ذبابة في طعام فهو الذي أسقطها .. وإذا تعطلت الحرارة في تليفون فهو الذي عطلها .. وإذا امتنع المطر فهو الذي منعه ، وإذا هطل فهو الذي أهطله .. ألا تشغلون إلهكم بالكثير التافه من الأمور بهذا الفهم ..

ولا أفهم أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من هذه المسئوليات وأخذ إجازة وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه بعضاً!
هل الرب الجدير في نظره هو رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ .. ثم من أين للسائل بالعلم بأن موضوعاً ما تافه لا يستحق تدخل الإله، وموضوعاً آخر مهماً وخطير الشأن ؟
إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل لا يهم في نظره أن تسقط في الطعام أو لا تسقط، هذه الذبابة يمكن أن تغيّر التاريخ بسقوطها التافه ذلك .. فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش وتكسب معركة لطرف آخر، تتغير بعدها موازين التاريخ كله.
ألم تقتل الإسكندر الأكبر بعوضة ؟
إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء .
وهل تصور السائل نفسه وصيّاً على الله يحدد له اختصاصاته .. تقدّس وتنزّه ربنا عن هذا التصور الساذج.
إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علماً .. لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

الإله السميع المجيب ، المعتني بمخلوقاته.
  #12  
قديم 06/05/2010, 23h18
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي وإخواني ، والله إني لسعيد بهذا الحوار ، ولكنني أطلب من الإخوان التركيز في القراءة ، والبعد عن التشنج ، وقرأة الكتاب ككل كما قالت أستاذة هالة ، ثم تناول موضوعاته نقطة نقطة ، لا فصل فصل كما فعل أخي الباشا قمر الزمان ،وذلك أيسر في المناقش ، ولا تتزاحم الأفكار وتتشتت وتتوه ، والنتيجة تصبح الكل منا يغرد خارج السرب.
وأرجو من الإخوة المعلقين على الموضوع العلم أننا نناقش كتاب ، وندلي بالرأي لما ورد فيه ، لذا عليهم قرأة الكتاب ومن ثم التعليق ، حتى لا يحدث لبس ما في الموضوع ، وربما الإعتقاد ان ما يكتبه احد ما هو رأيه الشخصي وذلك إحقاقا للحق ، وإبلاجا ً للحقيقة.
لى عود ببعض التعليقات على ما ورد من ردود قريبا ًبإذنه تعالى،
تحياتي ومحبتي لكم جميعا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  #13  
قديم 07/05/2010, 00h47
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

أخي الكريم / محمد رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد ناقشت نقاط الفصل الأول من حيث المحتوى الأساسي للموضوع دون الدخول إلى النقاط الفرعية والتي تتعلق بالفلاسفة كأفلاطون وركزت على الحوار الجدلي وحينما اخترت فصلا فصلا لم أعني غير تكامل الحوار الجدلي الذي قسم الكاتب فصوله على أساسه وتعرضت للنقاط الأساسية جميعها .... وأنوه أيضاً للإخوة المشاركين بمداخلتهم أننا نناقش الكتاب وفحواه فقط فإذا كان هناك نقاط لم يتعرض لها الكاتب فهي ليست بموضوع حوارنا وإن كان ولابد فنشير إليها فقط على أنها نقص على الأقل من وجهة نظرنا نحن.

أما عن مداخلة الأخ بشار

سأجيبك عن سؤالك وإن كان بعيد عن الموضوع وهو ما طرحه الكاتب فقط .
بالنسبة للصدفة كما أسميتها أنت والتي تعني وقوع حدث ما دون إرادتك أو إرادة شخص ما سواء كان هذا الحدث يمكن أن ندرك حدوثه أو لانعرف عن كنهه شئ فهذا هو معنى المصادفة .
فمثلا أن تقوم بتجربة ما للتوصل إلى نتيجة معينة وأثناء عملك لاحظت شيئاً آخر جديداً لم تتوقعه ولم يخطر لك على بال فنقول أنك اكتشفت شيئاً جديداً وجاء بمحض الصدفة وذلك لأنك كنت تجهل هذا الشئ وتجهل طبيعته وشكله وتأثيره ولونه وحجمه ووزنه ومن ثم تبدأ بدراسة هذا الشئ للتعرف على صفاته فهذا حدث وأسميته صدفة بسبب جهلك به من الأساس ولا تعرف عن وجوده شئ.
ثانياً: عندما تقوم بعملية تهجين بين نبات واحد يحمل أحدهما صفة الطول للساق والثاني يحمل صفة مقاومة البذور لآفة معينة فحينما تحصل على النبات الذي يحمل الصفتين فأنت توقعت ذلك بناء على معطيات لديك أوجدت هذه الفكرة فقمت بتنفيذها ولكن عند حصولك على النبات ذو الصفات الجديدة ووجدت ظهور صفة ثالثة أخرى لم تتوقعها فهذا يعد صدفة أو أنك أشرت إلى أنها يمكن أن تحدث أو لاتحدث فأيضاً حدوثها صدفة لم تؤكد على حدوثها وذلك لعدم يقينك فنقول أنك غير متيقن من حدوثها.

أنت هنا في كلتا الحالتين إما أنك جاهل أو غير متيقن....... لماذا؟..... لأنك تلعب في شئ لست أنت صانعه ولا تستطيع صنعه ولو كان الأمر بيدك لصنعت نباتاً يحمل من الصفات ما تريد ..... وهذا لايمكن حدوثه لأنك لم تصنع هذا الشئ.

ولكن الله هو العليم وهو بذاته اليقين فقد خلق كل هذا وقادر على خلقه مرة ثانية ويكرر هذا طوال الحياة فينبت النباتات ومنها القوي ومنها الضعيف ومنه الطويل ومنها القصير .....إلخ من الصفات لأنه يمنحها الشئ الذي لا تستطيع أنت أن تمنحه وهو الحياة لذلك يامر هذا وتلك فيكون هذا طويلا وتلك قوية وذاك قصيراً والسبب أنه يقول كن فيكون فإذا كان هناك أشياء تحدث صدفة دون إرادته (حاشا لله وتعاى عن ذلك) فكيف يقول للشئ كن فيكون ومعنى حدوث الصدفة رغماً عنه فإنه يغفل عن أشياء وإن غفل عن أشياء وحدثت فحدوثها حدث رغماً عنه وهذا يتنافى مع الربوبية وصفاته فمدام غفل عن أشياء فكيف يمكن له أن يحاسبنا على كل كبيرة وصغيرة فلابد أن هناك أشياء ستمر منه سواء هذه الاشياء كبائر أم صغائر وهذا يعد قصور في الإله ولكن لاحظ:
وسع علمه كل شئ - هو السميع - العليم زكلها تتنافى مع منطق الصدفة.

وإن كنت تشير إلى أن وجود الله صدفة فأنت تحكم بقوانينك أنت على ما لاتستطيع أن تصوره ولا تعرف عنه غير ما عرف به نفسه أو عرفنا به الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ذات الوقت أنت قاصر بقوانينك على أن تعرف نفسك وتتحكم فيها ولا تعرف كيفية تواجدك في هذه الحياة وفي هذا الوقت ومن هذين الأبوين وانت لاتستطيع أن تحمى نفسك من المرض أو تبدل عضوا من أعضائك بآخر أو تقاوم لسعة بعوضة أو لدغة ثعبان ولماذا تهرب من الحيوان المفترس فأنت وقوانينك لست بقادر على صنع شئ مثلما خلقه الله ولا تستطيع أن تدافع عن ذاتك ضد ميكروب الأنفلونزا الذي لا تراه فأنت قاصر في كل شئ فكيف تبحث في وجود الواجد لكل شئ فهو الكامل وانت الناقص فوجوده ليس صدفة ولا يخضع لها لا شكلاً ولا موضوعاً ولو كان صدفة فلابد من وجود آلهة غيره ووجوده لك صدفة وهذا يناقض قانون السببية لأنه واحد حسب النسيج المتشابه والتركيب المتماثل للكون كله.

وأتمنى منك حينما تعرض نقطة ما فلا تعرضها سؤالاً وتقف عند ذلك فدائما أراك تتسائل وأسئلتك تدل على أن لديك ثقافة ولكنك تتطرحها فقط ولا أرى لك مشاركات فاعلة على الأقل في الموضوعات التي قابلتك فيها فأنا لم أقرأ مشاركات لك غير التي اشتركت فيها فأريد منك التفاعل والمشاركة المفيدة لى ولنا وللجميع

شكرا لك

  #14  
قديم 07/05/2010, 01h41
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا ً لك أخي الكريم ، ردك هذا يدل على ثقافة مميزة ،
وأري أنك تستحق أكثر من العضوية والله ، ولكن لي تعليقان :
أولهما : أنني أعني بمناقشة كل عنصر على حدة هو إيفاء الموضوع حقه من الرد والتمحيص.
ثانيهما :للأخ بشار المناطقة يقولون أن المقدمات تؤدي إلى النتائج دوما ، فتكون منطقية .
أما إن أدت المقدمات إلى نتائج لا علا قة لها بالمقدمات نقول هنا نتائج غير منطقية ، أي ما يسمى بالمصادفة .
والكاتب هنا مما ساقه من أدلة وبراهين ـ مصطفي محمود أعني ـ يثبت أن الذات الإلاهية لا تخضع للمقدمات ولا للنتائج ، وكذا لا تخضع للمصادفة ، لإنه الخالق لكل هذا ، وعنده تتوقف كل هذه المسميات .
ملاحظة أخيرة أخي قمر الزمان أرجو تحري عدم الخلط في سياق الحديث بين ما هو للألوهية وما هو للربوية ، فالأمران مختلفان أخي.
تحياتي لك جميعا ً ومحبتي.
السلام عليكم وجمعة مباركة.
  #15  
قديم 07/05/2010, 05h25
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

أخي الكريم / محمد رمضان

فعلاً هناك فرق بين الألوهية والربوبية ولكن هناك ارتبط وثيق بينهما وهذا مما يجعل أثناء الحديث استخدام هذا أو ذاك ويجب التحديد أفضل ..... ومادام ذكرت هذه النقطة الهامة فسأترك لك توضيحها لما فيها من أهمية ويقع فيها الكثير في استخدام اللفظين مما يعني أن مفهومها عند الغالبية العظمى من الناس أو لنقل السواد الأعظم منهم باعتبارالفظين مرادفين لبعضهما البعض في اللغة.

شكراً لك
  #16  
قديم 07/05/2010, 06h15
bachar bachar غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:335207
 
تاريخ التسجيل: novembre 2008
الجنسية: لبنانية
الإقامة: لبنان
المشاركات: 24
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

أرجو المعذرة ربما لم أفهم كيفية هذا الحوار و النقاش حول الكتاب المطروح هنا..هل المطلوب شرح افكاره
او انتقادها اذا تطلب ذلك ام ماذا؟
بالنسبة لما ورد في كلام الاستاذ الباشا حول أن ما قصدته بعيد عن الموضوع فأنا آسف يبدو أننا فقدنا البوصلة
في الفصل الاول من هذا الكتاب ولكن بما أنه قد علق على الموضوع فأنا متعجب من تعريفه لمبدأ الصدفة العشوائية
والقول أن ما ينتج عنها نسميه حدثا !! و ماذا يجب أن نسميه؟ على كل أنا أجد من المفيد مطالعة مبدأ اللاحتمية لهايزنبيرغ في الاطار العلمي المقنع لنتمكن من البدداية بالخطوة الاولى لا أن يقتصر الموضوع على معارف أولية
هي بمعظمها فلسفية سفسطائية مع الاسف ...و طبعا بكل احترام وتقدير و محبة
  #17  
قديم 07/05/2010, 08h07
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشاقمرزمان مشاهدة المشاركة
أخي الكريم / محمد رمضان

فعلاً هناك فرق بين الألوهية والربوبية ولكن هناك ارتبط وثيق بينهما وهذا مما يجعل أثناء الحديث استخدام هذا أو ذاك ويجب التحديد أفضل ..... ومادام ذكرت هذه النقطة الهامة فسأترك لك توضيحها لما فيها من أهمية ويقع فيها الكثير في استخدام اللفظين مما يعني أن مفهومها عند الغالبية العظمى من الناس أو لنقل السواد الأعظم منهم باعتبارالفظين مرادفين لبعضهما البعض في اللغة.

شكراً لك
بسم الله الرحن الرحيم
لكل الأخوات واإخوة التحية ، والسلام .
أخي الباشا قمر الزمان بإختصار
الألوهية هي كل أسم أو صفة تتعلق بالذات الإلاهية ولا يجوز
إطلاقها على غيره أيا ً كان.
أما الربوبية لا فيمكن وصف آخرين بها وأشتراكهم بالأسم ،
كرب المنزل ، والعمل ، ...إلخ
هذا بإختصار لأن هذا ليس موضوع الحوار ، ويمكن أن نتطرق لهذا لاحقا ً
الأخ بشار نحن هنا نبدي كل برأيه حول ما تناوله الكتاب ، من موضوعات وردود ، إما بالتعليق أو بالنقد ، أو الإستفسار .
ودعني أختلف معك أخي بقولك أنها سفسطة ، فهذا غير صحيح
فالسفسطة منهج فلسفي يهدف إلي قلب الحقائق ، ونحن هنا نثبتها ، السفسطة تدعو الى الشك لأجل الشك ، ونحن هنا نحاول إزلة الشك ....
بخصوص ما إقترحت من كتاب لهايزنبرج ، أو غيره فهذا بالطبع
مرحب به ، ولكننا نناقش الكتب الموجودة في سماعي وتتوافق مع
توجهات المنتدى . ويمكن إن كان الكتاب موجود أن نناقشة بعد الإنتهاء من هذا الكتاب.
شكرا لكم جميعا
مع تحياتي ومحبتي
  #18  
قديم 07/05/2010, 10h59
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الأخ بشار كعادتك تقف عند مسميات والواضح أنك تقرأ كثيراً للفلاسفة وتتفهم أقوالهم ولكن لا تخضع الكلام لما يسمى بعمليات التحليل والتركيب والتي لايقوم عليها الكثير وهي الطريقة التي تعتبر درجة من درجات الفكر البشري للوصول إلى النتائج ومنها نقول أن هذا الشخص قادر على الوصول إلى النتائج الصحيحة وبالتالى يستطيع التقد.
ومن ذلك أقول أن ما بينا أدينا من كتاب نتحاور فيه سنجد فيه بعض الضعف لماذا؟ من خلال التحليل فالكاتب كتبه بعد مرور سنوات حائر بين الشك والإيمان وكتب هذا بعد صدور كتابه رحلتي من الشك إلى الايمان وهو عالم جليل في العلوم وليس في الدين لذلك سنجد ردوداً حول عمله هذا ولكن لو قلنا أنه لهذا هو كتاب ضعيف فنكون قد تجاوزنا وشطحتا ولم يحالفنا التوفيق .............. فهذا الكتاب فتح موضوعات خطيرة وتحدث في أمور شائكة ولكنه يتميز بالبساطة والسلاسة بعيداً عن تعقيدات وأساليب كتب السلف والذ لا يجيد فهمها او قراءتها إلا المتخصصين او من لهم ميول في هذا الاتجاه..... لذلك فالذين قرأوا هذا الكتاب قطاع عريض من البشر من ذوي الثقافات المختلفة والعقول المختلفة ......... ولهذا فهو عمل رائع.
وأنظر إلى رجل يقطع الطريق ثم تأتي سيارة مسرعة فتصدمه فماذا تسمى ذلك حادثة فالآف من البشر يعبرون الطريق وتمر عشرات من السيارات فحدوث عملية اصطدام تسميه حادثة لأنها تحدث صدفة وإن كانت متعمدة فليس هناك يقين من حدوثها........... أنظر إلى علم الإحصاء فعند إلقاء زهرة نرد واحدة فنحن سلفاً نعلم أن النتيجة الحتمية ستكون حدوث ظهور واحدة من الأرقام 1و2 و3 و4 و5 و6 ولكن لا ندري أي منهم سيظهر لنا ولذلك تسمى كل منهم حدث لأن ما يظهر لنا هو من سبيل الصدفة
  #19  
قديم 07/05/2010, 11h22
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية ً مبروك المواطنة للأستاذ الباشا قمر الزمان ، مش قلت لك
وبشرتك في السابق ، ألف مبروك
حتى ينتهي الموضوع هنا بلا زيادة
هناك ما يسمى الحدث المؤكد ونسبة حدوثه مائة في المائة
وهناك الحدث المتوقع الحدوث ونسبة حدوثه متفاوتة بعدد العناصر المكونة بداية ً ، كما أشار أخي الباشا بزهر النرد سابقا ً
وهناك الحدث المستحيل الحدوث والذي يحدث مخالفا ًللمقدمات بالمطلق أو الذي يحدث بدون مقدمات أصلا ً وهذا ما يسمى الخلق،
ويختص به الخالق فقط .
أرجو أن أكون قد أوضحت وأوجزت .
ومبروك مرة ً أخرى لأخي الأستاذ الباشا على المواطنة .
دمتم بخير
السلام عليكم
  #20  
قديم 07/05/2010, 12h16
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

الله يبارك فيك أخي محمد رمضان وأرجوا من الله عز وجل أن أكون إضافة جيدة لهذا الصرح الذي أتمنى من كل قلبي أن يظل صرحاً شامخاً يعتد به ويكون منارة حقيقية ملئ بالعطاء والفكر الأصيل في شتى جوانبه ومجمع للصفوة كي يبثوا لنا ما يجعل للأجيال القادمة الهداية والمنار ويجدوا القدوة التي يستنيروا بها .
ثانياً: ولمزيد من التعارف ..... ما علاقتك بالرياضيات وعلم الإحصاء ونظرية الإحتمالات؟

ثالثاً: أين الأخت هالة من الموضوع فهي صاحبة الفكرة والإقتراح ولعل المانع خيراً إن شاء الله؟

وشكراً لك أخي الكريم
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h51.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd