[ أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْدًا ـ فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْد ]
زعموا أنَّ الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كان يرى من قومه وهو سيدهم بغيًا عليه وتنقصًا له فقال : ما في مجامعة هؤلاء خير ، ففارقهم وسار بأهله حتى نزل بقومٍ آخرين ، فإذا هم يفعلون بأشرافهم كما كان يفعل به قومه من التنقيص له والبغي عليه ، فارتحل عنهم وحلَّ بآخرين ، فإذا هم كذلك ، فلما رأى ذلك انصرف وقال : ما أرى الناس إلاَّ قريبًا بعضهم من بعض ، فانصرف نحو قومه وقال : أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْدًا فأرسلها مثلاً .
أَلْقَ سَعْدًا : أي مثل قومي بني سعد ؛ ومما زاده قوله : فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْد .
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار