ولدت سرينا إبراهيم عام 1888 في القاهرة لأسرة يهودية ، وتلقت تعليمها في مدرسة ليسيه فرانسيه
وأتقنت الفرنسية بجانب العربية والعبرية، وعندما بلغت 18 عاما انضمت إلى فرقة اسكندر فرح كمغنية
وراقصة أيضا، ومن فرقته إلى فرقة جورج أبيض عام 1912 ثم انتقلت إلى فرقة الشيخ سلامة حجازي
وعملت معه ممثلة ومغنية أساسية وبقيت حتى رحيله عام 1917
تنقلت بعد ذلك سرينا بين فرقة رمسيس ومنيرة المهدية والريحاني، والتحقت بالفرقة القومية وبقيت بها
من عام 1935 إلى بداية الاربعينيات، وروادها الحنين إلى الغناء فقامت بتعبئة بعض الأسطوانات
بإسم "سرينا المصرية" وأشهر ما غنت بها دور "أفديه إن حفظ الهوى" في أوائل الثلاثينيات بشركة
أسطوانات أوديون، بعد أن غنته السيدة أم كلثوم بسنوات، وقد غنت سرينا أيضا قصيدة "أراك عصي الدمع"
بلحن الشيخ أبو العلا محمد وليس بلحن السنباطي
شاركت سرينا في 15 فيلما، أولها فيلم عنتر افندي، ومن أهم أفلامها "الورشة" وهو الفيلم الوحيد الذي
جمعها مع شقيقتها نجمة إبراهيم، ووادي النجوم وليلى وطاقية الإخفاء ودنانير
ظلت سرينا على يهوديتها، بينما أسلمت أختها نجمة إبراهيم، وبعد حرب 1948 واحتلال فلسطين
استجابت سرينا لضغوط الوكالة اليهودية وإغراءاتها وأمنت بالفكر الصهيوني، وهاجرت هي وزوجها
إلى إسرائيل، وتردد أنها تركتها سريعا بعد أن اكتشفت زيف الدعاية الصهيونية، فقد حاولت أن تجد لنفسها
في تل أبيب فرصة للغناء أو التمثيل لكنها اصطدمت بواقع مغاير تماما لما كانت تسمعه عن جنة أرض الميعاد.
هناك معلومة غير مؤكدة عن وفاتها عام 1954 ، وبينما كانت أختها نجمة تحقق نجاحات فنية في ذلك الوقت
فقد كانت تتحاشى ذكر أختها الكبرى سرينا، مكتفية بالقول أنها نسيت كل ما له علاقة بماضي أسرتها وطائفتها
في إشارة دفينة بتبرؤها من أختها سرينا إبراهيم
المصدر: كتاب الممثلون اليهود في مصر
الصادر عن مؤسسة دار الهلال
للكاتب الصحفي والناقد : أشرف غريب