* : الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > خ

خ حرف الخاء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 31/12/2008, 13h53
فتحي قارة فتحي قارة غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:364588
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 4
افتراضي خميّـس ترنـان

خميّـس ترنـان



نشأته وعشقه المبكّر للموسيقى

شبّ خميّس ترنان منذ نعومة أظافره على حبّ الموسيقى التي كانت شغف أفراد عائلته الأندلسية الأصل التي كانت هاجرت من الأندلس في أواخر القرن 17، واستقرّت بمدينة بنزرت حيث وُلد خميّس ترنان بحومة الربع الجديد من المدينة العتيقة، وترعرع في ظلّ هذا البيت الولوع بفنّ النسيج، والغناء حيث كان أبوه علي الترنان وعمّه محمّد الترنان من منشدي طريقة العيساوية.

ولما اشتدّ عوده بعث به والده إلى الكتّاب حيث حفظ ما تيسّر من الكتاب الحكيم، ثمّ انتقل إلى المدرسة الابتدائية التي كان يديرها الأديب عبد الرحمان ع¨يع¨ة. وقد فوجئ التلميذ وهو يعزف بساحة المدرسة على آلته الموسيقية الأولى "الفحل" وهي آلة نفخ، قُدَّتْ من حديد فنهاه الأستاذ عبد الرحمان ع¨يع¨ة خوفا على الفتى من انزلاق قدمه في هوّة الفنّ، وهو ميدان لا يتعاطاه في ذلك العهد إلاّ من كان لا أخلاق له، وبعض الفنانين من اليهود الذين كانوا يحتكرون الوسط الفنّي.

انضمامه إلى فرق الإنشاد

إلاّ أن خميس ترنان سرعان ما تاقت نفسه إلى الموسيقى وهام بأسرارها وروائعها، فانضمّ كأسلافه إلى الطرق الصوفية الرائجة في ذلك العهد، هي المولدية والعيساوية والسلامية. وقد ظهر الترنان مع هذه الفرق الصوفية حوالي سنة 1908 م تاريخ قدوم المطربة المصرية "الطائرة" إلى تونس ودخول الفنّ الطرابلسي إثر استقدامها لبعض العازفين اليهود من طرابلس مثل موشي جبالي، وبردع رحيم، وغيرهما من الفنانين اليهود.

الصدفة السعيدة

وبقي خميس ترنان منشدا بهذه الفرق حتّى سنة 1917 م حيث وقع استدعاؤه للخدمة الإلزامية مع عملة مرسيليا. فشدّ رحاله إلى تونس العاصمة حيث لعبت الصدف لعبتها ونجا من الخدمة ضمن عَمَلة مرسيليا.

وتمثّلت هذه الصّدفة في حفلة أحياها خميّس ترنان بمنزل صهر محمّد الناصر باي الذي كان ينصت بإعجاب إلى الشيخ الفنّان، وما أن فرغ من وصلته الغنائية حتّى أقسم يمينا أن يتدخل لدى صهره الباي حتّى يعفيه من هذه الخدمة الشاقة.

تعلّم أصول الإنشاد وممارسته

فكان له ما أراد، وبقي بتونس يحيي الحفلات بمقهى سيّدي البشير. وتواصلت هذه الحفلات بمقهى قرب سيّدي البشير. وتواصلت هذه الحفلات إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى لينتقل على إثرها للعمل بمقهى المرابط. وقد اشتهر بالعزف على آلة العود الشرقي والغناء بالبغدادي مقلّدا المشايخ يوسف المنيلاوي صاحب قصيد "لا تحسبوا ميلي بينكم طربا من لذّة الرّاح"، والشيخ سالم الكبير، والشيخ محمّد عبد الرحيم الذي عُرف بالشيخ المسلوب، وهو أوّل من تفنّـّن في أداء الدور وتلحينه، وتخرّج عليه الشيخ عبده الحامولي، وكان مُجيدا في تقليده لهؤلاء الأعلام، حتّى اشتهر باسم "البغدادي"، ولعلّ أبرز مثال في ذلك هو الدور "إذا جيش الأحباب" وقد سجله خلال إقامته ببرلين التي ارتحل إليها مرتين صحبة الفنّان التونسي محمّد عبد العزيز العقربي سنة 1928 م. وعندما اتفق معه صاحب مقهى المرابط على إحياء حفلة كلّ أسبوع، ألّف جوقا كان ضمن أفراده أحمد الطويلي المشهور بالقروي. وكان يوقّع على آلة الرقّ وتتلمذ على الشيخ محمّد بلحسين آية عصره في الصيانة والحفظ ودقّة الأداء نغما وإيقاعا.

فاستفاد الشيخ خميّس ترنان من الشيخ أحمد الطويلي باعتباره الابن الروحي لأكبر راوية في ذلك العهد وهو الشيخ محمّد بلحسين الذي توفي سنة 1922 م.

وبقي خميس ترنان وفرقته بمقهى المرابط إلى ما بعد سنة 1930 م، حيث استقدم البارون ديرلانجي الشيخ علي الدرويش لإعداد الموسوعة التي كتبها المنّوبي السّنوسي، فتعلّم الشيخ خميّس ترنان عليه مبادئ الترقيم الموسيقي كما تعلّم على الشيخ على الدرويش السيد صالح المهدي العزفَ على آلة الناي التي يحذقها كذلك الشيخ خميّس ترنان إلى جانب العزف على الفحل والقانون والعود بقسميه الشرقي والتونسي الذي يعرف بالعود العربي.

وفي 1928 م سافر الشيخ خميّس ترنان إلى برلين رفقة الفنان محمّد عبد العزيز العقربي حيث سجّل عدّة اسطوانات منها الاسطوانة التي راجت في ذلك العهد "يا اللي تحبّ تسحر راجلها" وسجّل كذلك الوصلة الجزائرية "حرّمت بيك نعاسي"، وبعض الأغاني الطرابلسية جامعا أنغام المغرب العربي الكبير.

مشاركته في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة

وفي سنة 1932 م شارك خميّس ترنان في أشغال أوّل مؤتمر للموسيقى العربية الذي احتضنته العاصمة المصرية، فسجل للمؤتمر عدّة نوبات من المالوف وجميع أغاني المناسبات من ختان، وزيجة وتعليلة، وأساليب عديدة من الاستخبارات وبعض المواويل والعُروبِيَّاتْ والأغاني التونسية الحضرية منها والبدويّة، وقد ترأس الوفد الأستاذ المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب.

خدماته للتراث الموسيقي

وبذل الشيخ خميّس ترنان جهدا جهيدا لانتشال المالوف من الإسفاف، وتخليصه من عجمي الزوايا والطرق العيساوية وغيرها حتّى أصبحنا اليوم نستمع إلى مالوف نظيف، وجيّد من النواحي الأدبية والموسيقية وحتّى الاجتماعية، حيث جرّد المالوف من ألفاظ الدعارة والمجون في رحاب الرشيدية عام 1934 م.

كما اجتهد في تدوينه بالإذاعة عندما انتدب للعمل على تلقين المجموعة الصوتية.

وبعد سنة 1940 م ظهر الأستاذ صالح المهدي كأستاذ بالمعهد الرشيدي. فسعى مع خميّس ترنان إلى مراجعة كامل نوبات المالوف الثلاثة عشرة وإصلاح ما اعوجّ من حيث اللفظ أو الهيكلة النغمية والإيقاعية.

وانضمّ الأستاذ صالح المهدي إلى زمرة أساتذة المعهد، وهم: محمّد التريكي، والشيخ خميّس ترنان، والايطالي نيكولا بونورا، وعمل الجميع على تلقين أصول الموسيقى من حيث الترقيم، والنغمات والموازين ونوبات المالوف، وكان ذلك بمقرّ المعهد الرشيدي وبالمعهد القومي للموسيقى بنهج زرقون.

وبقي الشيخ خميس ترنان على هذه الحال حتّى سنة 1950 م حيث رزئ في زوجته التي أقعدها المرض بعد عامين فقط من زواجها، وبقي الشيخ خميّس ترنان وفيّا لزوجته، ولم يتزوّج بعدها إطلاقا إلى أن التحق بها مستجيبا لدعوة ربّه الأعلى فلفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة السابعة من صباح يوم 31 أكتوبر 1964 م، رحمة الله عليه.

تقويم أعماله

لم يقتصر نشاط خميّس ترنان بالمعهد الرشيدي على تلقين المالوف، والموشّحات الأندلسية فحسب. بل قام بتلحين القصائد والأزجال حيث تفتقت موهبته كملحن ثري جادت قريحته بأعذب الأنغام، وأشجاها. وأصبح أسلوبه في التلحين يُحتذى به لما امتازت به أعماله من سمات التجديد، وصارت أعمال خميّس ترنان منهلا للباحثين، والدارسين. لأنّه عالج جلّ المقامات الشرقية والتونسية وأعطاها طابعا خاصا سيما في البناء الموسيقي الذي لم يسبق لغيره أن قام بمثل ما قام يه خميّس ترنان.

لقد لحن القصيدة، والموشّح والأغاني الخفيفة ذات الطابع الشعبي كما عزّز أعماله التلحينية بتلحينه للنوبة الموسيقية حسب الضّوابط الأصلية للموسيقى الكلاسيكية.

كما برع في مزج الألحان واكسائها طابعا مميّزا يتماشى والصُّور التي تحملها الأغنية أو القصيدة. وهذه الميزة ينفرد بها خميّس ترنان عن غيره من المتقدمين أو من معاصريه فهضمه للموسيقى التونسية والشرقية جعله يمزج الموازين والإيقاعات ببراعة فائقة فظهرت أعماله الموسيقية واضحة المعالم سَلِسَة الاستيساغ ومنهلا للباحثين ومكسبا من المكاسب الحضارية.

المصدر: كتاب "خميِّس ترنان"، سلسلة مشاهير، منشورات محمد بوذينة، الحمامات تونس، الطبعة الأولى سنة 1996.

أغاني خميّـس ترنـان
اضغط هنــــــااااا

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 05/02/2021 الساعة 16h26
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 02h09.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd