اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda
تبدو اللقطة القصصيّة ، هنا ، غارقةً في الذاتيّة ، و قد بيّتت نيّتها على ذلك الكاتبة :
كعادتى كلما اضْطَجَعَ الأرق على مقلتى فى غبش الليل ........
و قد أخذتنا إلى طقوسها في القراءة ، إلى حد ملامسة دفء ذلك الركن السعيد الذي يشهد واحداً من أعظم الأفعال البشرية : القراءة.
بمثل هكذا أجواءٍ يستلهمها وجود مدفأةٍ و سكون ليلٍ و وحدة ، فإنه حريٌ بقارئةٍ أن تتوحد مع شخص القصة التي تقرأها ...
نجحت الكاتبة في إصابتنا بعدوى ذلك ، إذ جعلتنا - منها - كما كانت ، هي ، من أفيليا (..) . وهذا ما تحترفه رغد بجدارة .
تتوحد "القارئة" - هنا - مع أفيليا إلى حد استعارة صوتها في التساؤل:
هل أخطأت ( أوفيليا ) عِندما أختبرت شعوره نحوها
* * *
كنت أنتظر ردك يا رغد عن سؤالي في المشاركة الأولى :
أي النسخ من أفيليا ، إعتمدتي في قصتك ؟
لكني - بعد القراءة الثانية - أظنك كنتي تقرأي شكسبير ، لا آرثور رامبو أو أدونيس .
متذكراً قراءتي الأولى لهاملت و حيرتي من أمر شكسبير !
لماذا لم يعنون مسرحيته : أفيليا ؟ ، و ليس هاملت ؟
فـ أفيليا التي حوّلها الحزن إلى أغنيّة دائمة ، كأنه دوزنها آلة ً موسيقيّة ، كانت تأخذني بعيدا عن جمود الملكة و خيانة القصور ، و حتى هاملت المأساوي !
* * *
القاصة البديعة
الأستاذة رغد
عنوان قصتك أخذني إلى عوالم من التذكر ، لأعود سعيداً بأن ذاكرتي بها جزءٌ لم يتهرأ
لغتك المختارة تناسب الجو العام للقصة ، لولا:
والقيح ينز مِن فؤادها المجروح
رضابها المسموم
و لولا ثقتي في زخيرتك اللغويّة ، ما أشرت عليكِ باختيار ما يقلل من بشاعة واقع الحال ...
أقول بشاعة حال أفيليا
رغم أنك نقلتيه إلينا عبر نص ٍ مخملي رائق و بديع
راجياً أن تتحملي كثرة ترددي على هذه المقطوعة المتناغمة الصياغة
؛؛(( أُفيليـا هى لحنْ شَجىّ يربو فوق ظلٍ جاثم ))؛؛
|
أسير مُهجتى وساكنها الأستاذ والشاعر التشكيلى الكبير
((( سّيد أبو هدة )))
صباحُكَ إشراقه عيد ودفء يغزو بردى فينعشه
ما أندى بتلات الورد التى تتوشى بها صفحتى تميس جمالاً
وعِطراً أسر مِنْ ردك،،
ويا لهذا النقش الرائع على متواضعتى لتطرز أنسجتها،،
بنمنمات حرفكِ العسجدى الآسير ،،
لقد أثنيت وأكملت وأجملت حرفاً وحضوراً،،
حتى تاهت كلمات الرد من بيانى وعجزت،،
حروفى الضعيفة بيدى أن تبوح وتسطر نشوة فرحها ،
بمثل هذه القراءة الواعية المُتقنه مِن لدنك وبردٍِ مُثمر
يطيب الوقوف أمامه إجلالا،،
كم أسعدنى بِكَ أيها الراقى فناً وحساً وفكراً فمثلكَ تتوق،،
صفحاتى لحضوره ليهدأ مِن روعها ويخضر عود نصها ويزهر وتستظل
سطوره بفئ رؤاك وتستريح حروفه على راحات ردك النير النبيل ،،
فمرحى لوريقتى بهذا الحس الشفيف ؛وهنيئاً لى بهذا الربيع الأدبى الحافل بالعطور
قوافل شكرلإشادتكَ التى هى مصدر فخرى وإعتزازى،،
حفك المولى بعنايته ودمت شاعراً مِنْ طراز رفيع يحب الجمال،،
إحترامى وتقديرى الكبيرين،،