* : منال منصــــور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 07h12 - التاريخ: 29/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 02h09 - التاريخ: 29/04/2024)           »          هيام يونس( 28 جانفي 1948 ) (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : ابوايوب1966 - - الوقت: 01h20 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عبــد محمد (الكاتـب : قصي الفرضي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          اغانى وطنيه لتونس الخضراء (الكاتـب : كويتى - - الوقت: 23h42 - التاريخ: 28/04/2024)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h13 - التاريخ: 28/04/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          محمد قنديل- 11 مارس 1929 - 9 يونيو 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h38 - التاريخ: 28/04/2024)           »          حلقات إذاعية نادرة (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 16h30 - التاريخ: 28/04/2024)           »          الثلاثى المرح - ثلاثى النغم (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h26 - التاريخ: 28/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 25/02/2010, 01h34
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي .:.. أوفيليـــا ..::..


؛؛(( أُفيليـا هى لحنْ شَجىّ يربو فوق ظلٍ جاثم ))؛؛







كعادتى كلما اضْطَجَعَ الأرق مقلتى فى غبش الليل ، أذهب وأشعل مدفأتى ،

ثم أجلس على كرسىَّ الهزّاز أسامر عزلتى _مع خفقات النار الراقصة التى

تدوى سكون الدجى طرباً بمسامعى ، تتوسل لى براعم الضوء المتوسدة خلف

نافذة حلمى ، أن أتحايل على الأرق فأعود لذات الرواية ربما ينسانى لحظة ،

أو يتركنى لأغرق فى سباتٍ عميق . أتلهف لنهاية تُربك خاطرى مَنْ يَدرى

فثمة حدث قد يُصيبها يقلب فصولها مِنْ جديد ، مازال الصراع قائماً بينهما

رغم حبهما المُستتروراء ستارة الكبرياء ، أصبحت لا أفهمه هل أخطأت

( أوفيليا ) عِندما أختبرت شعوره نحوها ، فما كان هدفها إلا لتتأكد مِنْ

صدق إحساسه بحب صادق تبحثُ عنه وإنها ليست فى حياته مُجرد أُنثى ،

غريب هوَ يتعذب ويحترق كلما اقترب أو ابتعد ، يعتريها ريب امتطى صهوة

مشاعرها ، يحثها على ترجمة شفرته لتعرف ما الذى أصاب قلبه ،ربما تلامس

قبس مِنْ روحه تحدثها تطمئنها عنه ، بعد أن أصبح عميقاً وبعيداً ، وبالرغم

مِنْ أن الضوء الأحمر نبهها أن هُناك تجاوز لحالتها إلا انها ومن دون أن تدرك

ذلك ، مضيت تبحث عنه فى نوى السحاب ، خلف انحناء الأقواس فى أروقه

اللامكان ، على قوارع الطرقات مابين الترح والفرح ، رأته فى حديقة غناء ،

يهصرأغصان تتدلى فيه _ ثم يترنح ويومئ برأسه إلى أفواف الزهور ليستنشق

كل العبير الذى يعيد لرئته الحياه ، بعدها يرتشف مِنْ رحيق رضابها المسموم

بأنفاس العابرين ما يروى ظمأ قلبه أنخابـا تسكر الروح ، أستوقفتها سريالية

هذا المشهد المروع الذى أزاح الغُبار العالق بملامحه فما هوَ سوى ظِلّ يجرى

وراءه الآلاف ينشدن لحن حزين ، عادت ( أوفيليا ) مُجدداً والقيح ينز مِن

فؤادها المجروح ، لتجد مُخالفة حررها الألم ،دفعها اياها ضريبة البحث والوعد

المسفوك _ طويتُ الصفحة بغتة مِن خفقات كادت أن تمزق أضلعى وتعوى

،أ َرْغَى الأنين لغصة ترمم فى حلقى تهدهدنى فى سبات غير مريح ، فقط لو

أننى لم أقصد ذلك الكتاب ..


تمــت ....




فى10/1/2010


القيح : ( المِده ) التى لا يخالطها دم
أ َرْغَى: بمعنى صاح

التعديل الأخير تم بواسطة : رغـد اليمينى بتاريخ 25/02/2010 الساعة 01h50
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/02/2010, 02h40
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

فراشة مُلتقانا ، الحالمة

الأستاذة رغد اليميني

أسعدني أن أكون أول من نادتهم أوفيليا

فأردت أن أوقع بالحضور ، حتى يأذن الله لي بعودة ترتقي إلى حضورك البهي الآسر

و قبل العودة إلى جوار تلك المدفأة السعيدة
وددت معرفة :

أي الإثنتين قصدتي

أوفيليا شكسبير ؟ الذي تظاهر ، لها ، هاملت بالجنون ، فجنت - هي - بذهاب عقلها جملة ً ؟

أم ، أوفيليا آرثور رامبو ، التي تنوح أكاليل الحداد المرتعشة على كتفها،
و على جبهتها الحالمة تميل قضبان القصب
؟


،

غداً أعود لدفء النص




.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26/02/2010, 03h20
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
فراشة مُلتقانا ، الحالمة



الأستاذة رغد اليميني

أسعدني أن أكون أول من نادتهم أوفيليا

فأردت أن أوقع بالحضور ، حتى يأذن الله لي بعودة ترتقي إلى حضورك البهي الآسر

و قبل العودة إلى جوار تلك المدفأة السعيدة
وددت معرفة :

أي الإثنتين قصدتي

أوفيليا شكسبير ؟ الذي تظاهر ، لها ، هاملت بالجنون ، فجنت - هي - بذهاب عقلها جملة ً ؟

أم ، أوفيليا آرثور رامبو ، التي تنوح أكاليل الحداد المرتعشة على كتفها،
و على جبهتها الحالمة تميل قضبان القصب ؟

،

غداً أعود لدفء النص





.

الشاعر التشكيلى الكبير الأستاذ

((( سـيّد أبو زهده )))

صباحُكَ أنشودة تلعثم الربيع حين تطاله نسمات عِطرك الآسير

مُصافحتك الآولى لها كانت مضرب المثل عندما قالوا : أول الغيث قطرة

ولكن فضائل حرفِك الزاكى كانت سيل عارم النقاء

يا سيد الآلق ( أوفيليا ) هى ذاتها تلك الذنبقة التى تطفو عرش موجه

فكلاهما ( أرثر ، شكسبير ) تناولا مأساتها بشكل يفترش الإحساس

على الورق خاصة فى مشهد الجنون ومشهد الغرق

أما ( أوفيليا ) ذات العنوان هذا تترك خلف سطورها سؤال ؟

هل الفن له تأثير على الروح ؟! وهل هُناك سطوه آسره تحملها القصص والروايات وكذلك الشَّعر تغيرنا ؟!

فى إنتظارهطول الرهام على جدب أحرفى عِندما يبتسم لكَ الوقت

دمت أيها الراقى النبيل للسعادة مدينه وللتميزعنوان ،،

إعتزازى وودّى المقيم ،،

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26/02/2010, 08h28
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة
؛؛(( أُفيليـا هى لحنْ شَجىّ يربو فوق ظلٍ جاثم ))؛؛


كعادتى كلما اضْطَجَعَ الأرق على مقلتى فى غبش الليل ، أذهب وأشعل مدفأتى ،
ثم أجلس على كرسىَّ الهزّاز أسامر عزلتى _مع خفقات النار الراقصة التى
تدوى سكون الدجى طرباً بمسامعى ، تتوسل لى براعم الضوء المتوسدة خلف
نافذة حلمى ، أن أتحايل على الأرق فأعود لذات الرواية ربما ينسانى لحظة ،
أو يتركنى لأغرق فى سباتٍ عميق . أتلهف لنهاية تُربك خاطرى مَنْ يَدرى
فثمة حدث قد يُصيبها يقلب فصولها مِنْ جديد ، مازال الصراع قائماً بينهما
رغم حبهما المُستتر وراء ستارة الكبرياء ، أصبحت لا أفهمه هل أخطأت
( أوفيليا ) عِندما أختبرت شعوره نحوها ، فما كان هدفها إلا لتتأكد مِنْ
صدق إحساسه بحب صادق تبحثُ عنه وإنها ليست فى حياته مُجرد أُنثى ،
غريب هوَ يتعذب ويحترق كلما اقترب أو ابتعد ، يعتريها ريب امتطى صهوة
مشاعرها ، يحثها على ترجمة شفرته لتعرف ما الذى أصاب قلبه ،ربما تلامس
قبس مِنْ روحه تحدثها تطمئنها عنه ، بعد أن أصبح عميقاً وبعيداً ، وبالرغم
مِنْ أن الضوء الأحمر نبهها أن هُناك تجاوز لحالتها إلا انها ومن دون أن تدرك
ذلك ، مضيت تبحث عنه فى نوى السحاب ، خلف انحناء الأقواس فى أروقه
اللامكان ، على قوارع الطرقات مابين الترح والفرح ، رأته فى حديقة غناء ،
يعصرأغصان تتدلى فيه _ ثم يترنح ويومئ برأسه إلى أفواه الزهور ليستنشق
كل العبير الذى يعيد لرئته الحياه ، بعدها يرتشف مِنْ رحيق رضابها المسموم
بأنفاس العابرين ما يروى ظمأ قلبه أنخابـا تسكر الروح ، أستوقفتها سريالية
هذا المشهد المروع الذى أزاح الغُبار العالق بملامحه فما هوَ سوى ظِلّ يجرى
وراءه الآلاف ينشدن لحن حزين ، عادت ( أوفيليا ) مُجدداً والقيح ينز مِن
فؤادها المجروح ، لتجد مُخالفة حررها الألم ،دفعها اياها ضريبة البحث والوعد
المسفوك _ طويتُ الصفحة بغتة مِن خفقات كادت أن تمزق أضلعى وتعوى
،أ َرْغَى الأنين لغصة ترمم فى حلقى تهدهدنى فى سبات غير مريح ، فقط لو


أننى لم أقصد ذلك الكتاب ..

تمــت ....
فى10/1/2010
القيح : ( المِده ) التى لا يخالطها دم
أ َرْغَى: بمعنى صاح

تبدو اللقطة القصصيّة ، هنا ، غارقةً في الذاتيّة ، و قد بيّتت نيّتها على ذلك الكاتبة :
كعادتى كلما اضْطَجَعَ الأرق على مقلتى فى غبش الليل ........


و قد أخذتنا إلى طقوسها في القراءة ، إلى حد ملامسة دفء ذلك الركن السعيد الذي يشهد واحداً من أعظم الأفعال البشرية : القراءة.


بمثل هكذا أجواءٍ يستلهمها وجود مدفأةٍ و سكون ليلٍ و وحدة ، فإنه حريٌ بقارئةٍ أن تتوحد مع شخص القصة التي تقرأها ...


نجحت الكاتبة في إصابتنا بعدوى ذلك ، إذ جعلتنا - منها - كما كانت ، هي ، من أفيليا (..) . وهذا ما تحترفه رغد بجدارة .

تتوحد "القارئة" - هنا - مع أفيليا إلى حد استعارة صوتها في التساؤل:

هل أخطأت ( أوفيليا ) عِندما أختبرت شعوره نحوها

* * *



كنت أنتظر ردك يا رغد عن سؤالي في المشاركة الأولى :

أي النسخ من أفيليا ، إعتمدتي في قصتك ؟

لكني - بعد القراءة الثانية - أظنك كنتي تقرأي شكسبير ، لا آرثور رامبو أو أدونيس .

متذكراً قراءتي الأولى لهاملت و حيرتي من أمر شكسبير !
لماذا لم يعنون مسرحيته : أفيليا ؟ ، و ليس هاملت ؟

فـ أفيليا التي حوّلها الحزن إلى أغنيّة دائمة ، كأنه دوزنها آلة ً موسيقيّة ، كانت تأخذني بعيدا عن جمود الملكة و خيانة القصور ، و حتى هاملت المأساوي !

* * *

القاصة البديعة
الأستاذة رغد

عنوان قصتك أخذني إلى عوالم من التذكر ، لأعود سعيداً بأن ذاكرتي بها جزءٌ لم يتهرأ

لغتك المختارة تناسب الجو العام للقصة ، لولا:

والقيح ينز مِن فؤادها المجروح
رضابها المسموم

و لولا ثقتي في زخيرتك اللغويّة ، ما أشرت عليكِ باختيار ما يقلل من بشاعة واقع الحال ...

أقول بشاعة حال أفيليا
رغم أنك نقلتيه إلينا عبر نص ٍ مخملي رائق و بديع

راجياً أن تتحملي كثرة ترددي على هذه المقطوعة المتناغمة الصياغة

؛؛(( أُفيليـا هى لحنْ شَجىّ يربو فوق ظلٍ جاثم ))؛؛
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 26/02/2010 الساعة 08h59
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26/02/2010, 08h40
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة


الشاعر التشكيلى الكبير الأستاذ

((( سـيّد أبو زهده )))

صباحُكَ أنشودة تلعثم الربيع حين تطاله نسمات عِطرك الآسير

مُصافحتك الآولى لها كانت مضرب المثل عندما قالوا : أول الغيث قطرة

ولكن فضائل حرفِك الزاكى كانت سيل عارم النقاء

يا سيد الآلق ( أوفيليا ) هى ذاتها تلك الذنبقة التى تطفو عرشَ موجه

فكلاهما ( أرثر ، شكسبير ) تناولا مأساتها بشكل يفترش الإحساس

على الورق خاصة فى مشهد الجنون ومشهد الغرق

أما ( أوفيليا ) ذات العنوان هذا تترك خلف سطورها سؤال ؟

هل الفن له تأثير على الروح ؟! وهل هُناك سطوه آسره تحملها القصص والروايات وكذلك الشَّعر تغيرنا ؟!

فى إنتظار هطول الرهام على جدب أحرفى عِندما يبتسم لكَ الوقت

دمت أيها الراقى النبيل للسعادة مدينه وللتميز عنوان ،،

إعتزازى وودّى المقيم ،،


عزيزتي
الأستاذة رغد

بعد اعتماد مشاركتي السابقة
فوجئت بردك الكريم على سؤالي بخصوص أوفيليا

نعم:

لما نقرأ السطوة ، علينا

بل ، نحن ُ .... ما نقرأ

نحنُ شهد نحلة القراءة

و الذين يقرأون - ليلاً - إلى جوار المدفأة ، للقراءةِ أن تفعل بهم ، ما تفعله الموسيقى

* * * *

ألم أستأذنك في التردد على إ ُفيليا ؟!
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/02/2010, 08h31
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
تبدو اللقطة القصصيّة ، هنا ، غارقةً في الذاتيّة ، و قد بيّتت نيّتها على ذلك الكاتبة :



كعادتى كلما اضْطَجَعَ الأرق على مقلتى فى غبش الليل ........


و قد أخذتنا إلى طقوسها في القراءة ، إلى حد ملامسة دفء ذلك الركن السعيد الذي يشهد واحداً من أعظم الأفعال البشرية : القراءة.


بمثل هكذا أجواءٍ يستلهمها وجود مدفأةٍ و سكون ليلٍ و وحدة ، فإنه حريٌ بقارئةٍ أن تتوحد مع شخص القصة التي تقرأها ...


نجحت الكاتبة في إصابتنا بعدوى ذلك ، إذ جعلتنا - منها - كما كانت ، هي ، من أفيليا (..) . وهذا ما تحترفه رغد بجدارة .

تتوحد "القارئة" - هنا - مع أفيليا إلى حد استعارة صوتها في التساؤل:

هل أخطأت ( أوفيليا ) عِندما أختبرت شعوره نحوها

* * *


كنت أنتظر ردك يا رغد عن سؤالي في المشاركة الأولى :

أي النسخ من أفيليا ، إعتمدتي في قصتك ؟


لكني - بعد القراءة الثانية - أظنك كنتي تقرأي شكسبير ، لا آرثور رامبو أو أدونيس .

متذكراً قراءتي الأولى لهاملت و حيرتي من أمر شكسبير !
لماذا لم يعنون مسرحيته : أفيليا ؟ ، و ليس هاملت ؟

فـ أفيليا التي حوّلها الحزن إلى أغنيّة دائمة ، كأنه دوزنها آلة ً موسيقيّة ، كانت تأخذني بعيدا عن جمود الملكة و خيانة القصور ، و حتى هاملت المأساوي !

* * *

القاصة البديعة
الأستاذة رغد

عنوان قصتك أخذني إلى عوالم من التذكر ، لأعود سعيداً بأن ذاكرتي بها جزءٌ لم يتهرأ

لغتك المختارة تناسب الجو العام للقصة ، لولا:

والقيح ينز مِن فؤادها المجروح
رضابها المسموم

و لولا ثقتي في زخيرتك اللغويّة ، ما أشرت عليكِ باختيار ما يقلل من بشاعة واقع الحال ...

أقول بشاعة حال أفيليا
رغم أنك نقلتيه إلينا عبر نص ٍ مخملي رائق و بديع

راجياً أن تتحملي كثرة ترددي على هذه المقطوعة المتناغمة الصياغة

؛؛(( أُفيليـا هى لحنْ شَجىّ يربو فوق ظلٍ جاثم ))؛؛

أسير مُهجتى وساكنها الأستاذ والشاعر التشكيلى الكبير

((( سّيد أبو هدة )))

صباحُكَ إشراقه عيد ودفء يغزو بردى فينعشه

ما أندى بتلات الورد التى تتوشى بها صفحتى تميس جمالاً
وعِطراً أسر مِنْ ردك،،

ويا لهذا النقش الرائع على متواضعتى لتطرز أنسجتها،،

بنمنمات حرفكِ العسجدى الآسير ،،

لقد أثنيت وأكملت وأجملت حرفاً وحضوراً،،

حتى تاهت كلمات الرد من بيانى وعجزت،،

حروفى الضعيفة بيدى أن تبوح وتسطر نشوة فرحها ،

بمثل هذه القراءة الواعية المُتقنه مِن لدنك وبردٍِ مُثمر

يطيب الوقوف أمامه إجلالا،،

كم أسعدنى بِكَ أيها الراقى فناً وحساً وفكراً فمثلكَ تتوق،،

صفحاتى لحضوره ليهدأ مِن روعها ويخضر عود نصها ويزهر وتستظل

سطوره بفئ رؤاك وتستريح حروفه على راحات ردك النير النبيل ،،

فمرحى لوريقتى بهذا الحس الشفيف ؛وهنيئاً لى بهذا الربيع الأدبى الحافل بالعطور
قوافل شكرلإشادتكَ التى هى مصدر فخرى وإعتزازى،،

حفك المولى بعنايته ودمت شاعراً مِنْ طراز رفيع يحب الجمال،،

إحترامى وتقديرى الكبيرين،،




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/02/2010, 09h06
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
عزيزتي


الأستاذة رغد

بعد اعتماد مشاركتي السابقة
فوجئت بردك الكريم على سؤالي بخصوص أوفيليا

نعم:

لما نقرأ السطوة ، علينا

بل ، نحن ُ .... ما نقرأ

نحنُ شهد نحلة القراءة

و الذين يقرأون - ليلاً - إلى جوار المدفأة ، للقراءةِ أن تفعل بهم ، ما تفعله الموسيقى

* * * *


ألم أستأذنك في التردد على إ ُفيليا ؟!

الأستاذ القدير العزيز

((( سيّد أبو زهدة )))

بردك هذا أستشف تأييدك لنظرية أن للفن له تأثير على الروح
هكذا أؤيدها وأتفق معك أيضاً فقط للكتابات التى نتفاعل معها
ونكون قبل قرائتها شئ وبعد قراءتها تغير فينا شئ..!

أستاذى الجليل لا تستأذن التردد بل أرجوك لذلك
فمرورك يهطل غمام الأدب رهاماً عذب
على أفواف زنابق وأغصان تشعشب المكان ويخضر فتتزين حلل
صفحتى بأبهى مفاتن الآلق والجمال ،،

ألم أقل لكَ أن هطولكَ غمرنى ،،

باقات فرح وشكر أبعثها لكَ على أجنحة عبير تحياتى ،،

ودّى المقيم ،،

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27/02/2010, 09h09
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..



الكاتبة و الأدبية و الناقدة الواعية

((( رغـد اليميني )))



ترصعين سماء القصة القصيرة بنجومك المتلألئة

فتزيد بهاءها بهاء ، و ضياءها ضياء

و دائماً ما يجذبنا خيالك الثري للتأمل و التفكير



كثيراً ما أتعمق بمأساة ( أوفيليا )

تلك الوردة النقية المروية بندى الطُهر و البراءة

أوفيليا التي أحبت بعمق و عشقت بمنتهى النقاء

لم تستطع ببراءتها مواجهة شرور المحيطين بها

عقلها البريء لم يتحمل نكبات الواقع المتتالية

فـ أغتالها الحزن و الألم لتنتهي نهاية مأساوية

لتزرع بأعماقنا الحزن لما آل إليه مصيرها الأليم



( فما هوَ سوى ظِلّ يجرى وراءه الآلاف ينشدن لحن حزين )



هُنـا تتشابه مأساة أوفيليا هاملت ( شكسبير ) مع مأساة أوفيليا الظِلّ ( رغـد )

التشابه في الحزن السرمدي الذي أحكم إغلاق دائرته عليهما

و تتشابه أيضاً في مدى تأثير حزنهما على أرواحنا



أبدعتِ يا رغد بلوحة تشكيلية متناغمة الألوان

مشهد تم وصفه بدقة و إبداع من الكاتبة التي اقتنصت اللحظة المؤلمة و سكبتها على الورق لتخطفنا معها لمعايشة التفاصيل بجوار المدفأة

اندمجت أرواحنا بروح الـ ( أوفيليا ) في لحظة دافئة نابضة بالحزن

و مع نمو المشهد نما بداخلنا الألم المتجسد بروح البطلة

و تم اجتذابي لحوار داخلي و تأمل حول أوفيليا


أفرطتِ في الإبداع و التألق يا رغـد

كنت أحب أوفيليا لروحها البريئة ، و الآن أحبها أكثر بعد حديث رغـد عنها

و كعادتك تبعثين الروح للكلمات الغير مستهلكة

تنتقينها و تزيحي ما علق بها من غبار

لتكشف عن محتواها و تنجلي لامعة براقة بعد أن تلمسها أناملك




دام إبداعك و تألقك



__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))

التعديل الأخير تم بواسطة : عيون المها بتاريخ 27/02/2010 الساعة 20h17
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27/02/2010, 13h19
الصورة الرمزية ايهاب عامر
ايهاب عامر ايهاب عامر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27420
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 55
المشاركات: 411
Thumbs up رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجمل هذا المشهد الادبى
دخلت كعادتى لأطالع مقطوعه ادبيه لاختنا رغد
اتواصل مع حروفها العذبه
وصورها الجماليه البديعه
فإذا بى وانا فى مشهد ندوة ثقافية يديرها ثلاثه
ولا اروع
اخذت جانبا فى ركن من قاعه الندوه حتى لا احدث تشويشا على ثلاثتهم
كرسى صغير اجتذبنى اليه
للحظات نسيت الهدف من الدخول ورحت استمتع بالحوار الرائع بين حضور الندوه
صدقونى إحترت اى المشاركات هو النص الادبى
ما اروع ان تشاهد من بعيد هذا الحوار الانيق
ربنا يبارك فى جمال حروفكم
سؤالك اختنا رغد

هل الفن له تأثير على الروح ؟! وهل هُناك سطوه آسره تحملهاالقصص والروايات وكذلك الشَّعر تغيرنا ؟!


اجاب عنه عمنا سيد بمنتهى البساطه

نحنُ شهد نحلةالقراءة
وبعده اختنا عيون المها
اندمجت أرواحنا بروحالـ ( أوفيليا ) في لحظة دافئةنابضة بالحزن
اسمحولى اشكركم على كل حرف فى كلمه فى جمله سطرتموها فى ندوتكم الثقافيه الجميله
تقبلوا جميعا خالص تحياتى

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Ophelia1910.jpg‏ (155.3 كيلوبايت, المشاهدات 57)
__________________
إن الكلام من الفؤاد وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا

التعديل الأخير تم بواسطة : ايهاب عامر بتاريخ 27/02/2010 الساعة 17h45
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27/02/2010, 17h28
وفاء كاتول وفاء كاتول غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:431909
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: لبنانية
الإقامة: اختر الدولة
المشاركات: 8
افتراضي رد: .:.. أوفيليـــا ..::..

الكاتبه الشكسبيرية والأديبة المتألقه : رغد اليميني

يا لهذه الأمسية الجميلة التى قضيتها مع أوفيليا أمام مدفأتها نحتمى البرد بدفء مشاعرها إلى الآرق الذى يصحو فى جفونها
إلى هذا التداخل المُتقن وبشكل عبقرى للسرد لمأساة عشق جسدتها أوفيليا برواية هاملت الذى ادعى الجنون وتركها لينتقم لأبيه المسموم بيد اخيه فتجن اوفيليا وتلقى بنفسها بأحد الآنهار وتموت غرقا.لصورة مغايرة لا تقل إبداعاً عنها وبدون مجامله . أثار فكرتها المتكئة على الحالة الشعورية والذاتية فى نفس كاتبتنا كانت ظاهره فى العمل ( أوفيليا الرغدية )
ومأساة حزينة مع البطل الذى ما كان فى النهاية سوى ظل ينشدن الالاف خلفه لحن حزين أدخلتها نهايتها فى سبات غير مريح توقفتنى هذه الجملة عند ينشدن هل كان خائن لحبها أم انه فضلها عنهن قبل أن يلقاه الموت ؟
اللغة الحوارية والصور الشعرية كانت لوحة سيريالية بين أوفيليا وقرينتها راقتنى كثيراً اقتربت فى جزئية منها ذكرتنى بمسرحية الوزيرالعاشق .فى النهاية أقول بأن هكذا هو الفن الذى نُخيم عليه بعض من روحنا ليشعر به القارئ أو السامع حد التفاعل معه بالسلب أو الإيجاب .

أشكرك على هذه السيمفونية الاوفيلية الرائقة البديعة التى جعلتنى انتشى من سحر مفرداتها بقلمك الأخاذ
وأشكر كل من أثمر هذه الصفحة بالرد لنتذوق طعوم الفن والادب معاً فلا نمل المكوث هنا

لاعدمنا قلمك ولا حضورك

تحياتى ومحبتى










رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 08h10.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd