* : أغاني منوعة بأصوات لبنانية (الكاتـب : esb_a - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 14h24 - التاريخ: 29/04/2024)           »          نصري شمس الدين- 27 جوان 1927 - 18 مارس 1983 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 13h49 - التاريخ: 29/04/2024)           »          6 فبراير 1958 الازبكيه *قصة الامس اولى* عودت عيني *دليلي احتار (الكاتـب : tarab - آخر مشاركة : عبدالرحمن عبدالله - - الوقت: 12h00 - التاريخ: 29/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 11h52 - التاريخ: 29/04/2024)           »          نـوال الكويتية (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 11h15 - التاريخ: 29/04/2024)           »          الفنان علي عبدالكريم (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 11h08 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عايدة الشاعر- 29 أكتوبر 1940- 7 مارس 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h55 - التاريخ: 29/04/2024)           »          منال منصــــور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 07h12 - التاريخ: 29/04/2024)           »          هيام يونس( 28 جانفي 1948 ) (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : ابوايوب1966 - - الوقت: 01h20 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عبــد محمد (الكاتـب : قصي الفرضي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h46 - التاريخ: 28/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 28/09/2009, 11h48
الصورة الرمزية Islam Eidrisha
Islam Eidrisha Islam Eidrisha غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:141665
 
تاريخ التسجيل: janvier 2008
الجنسية: مصري
الإقامة: الاسكندرية
العمر: 50
المشاركات: 1,484
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!


أختي المتألقة رغد
قصة رائعة مليئة بالشجن والرومانسية والمشاعر الخفية التي لا تدركها إلا كل روح رقيقة شفافة
كلمات منمقة معبرة تجاور بعضها البعض بحرفية وإتقان شديدين كأنما كتبت بيد صائغ للجواهر
أحييكي على هذا العمل البديع والذي لا أكون مبالغا إن قلت بأني أراه يطير بك على بساط إلى دنيا احتراف الأدب

__________________
لا تُلْقُوا باللؤلُؤ إلى الخنزير, فـإنّـــه لا يصْنـــع بـه شيئـاً
ولا تُعْطُوا الحِكْمةَ مَن لا يُريدها
فإن الحكمةَ أفضلُ من اللؤلؤ, ومن لا يرِيدها أشَرُ من الخنزير

عيسى بن مريم عليه السلام
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28/09/2009, 11h53
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة





تجلس وحيده تَنضو عَنْ عُنقها قلائد الحزن والكآبه ، تنظر إلى ساعتها بين الفينه والأخرى ،

مازال موعده لم يحن بعد ، هذيان يلوح إلى جفونها غفوه ..ما كادت أن تستفيق من غفوتها خلال دقائق إلا أن

أكتظ المكان بالناس. وأضحى محشرا حقيقيا..انتابها شعورغامض وهى تموج وتترنح فى وجوههم ،

فدنت منها إلتفاته صعقت عينيها ؛وفغرت فاها لهذه الصدفة التى رممت مشاعر مسفوكة من زمن .

أطالت النظر إليه لتتفحص قسمات محياه ، وما أضافه الزمن الحائر من لمسات عليها ... وسيما يافعا لم

يتغيربه شئ سوى بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره . فى نفس اللحظة وجه نحوها سهم

نظرة تلقفتها بلهفه _تقاذفته الخطوات نحوها وما ان اقترب منها حتى

أوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ؛

سألها عن حالها ؟

ردّت وهى تتلعثم بين شهقات مكتومة : أنت ..! آآراك مِنْ جديد بعد هذه المده

إبتسم قائلاً : وما الذى تغير فى غيابى

قالت : لم يتغير شئ البته

نعم ..ما زلتِ كما رأيتكِ أخر مرة جميلة رقيقة ، أتعلمين بعد أن فقدت أمل لقائكِ مرة أخرى ..إلا أن

طيفكِ كان يرافقنى راشاً فوق صحراء غُربتى رهاماً وبَرَداً.

فارت منها بقايا تنهيده ، لبوحه الذى سقسق فى شرايينها حنينا مخضبا بشجن وألم سنين..

لفحتها خصلة من شميم العِطر... امراة اقتربت منه وهى تبتسم ، أمسك بيدها ومضى فى طريقهما ؛

باعثا لها ابتسامه أبت أن ترحم بالها ... ظلت عيونها تُلاحقهما ؛حتى تلاشى ظلاهما مع هذا الصفير الذى

أقتلع أخر جذور الأمل مؤذنا بموعد الرحيل. أسرعت لتلحق به تطرد النعاس عن جفونها وصدى كلماتها

الآخيرة يرتجف .. لم يتغير شئ البته !




تمــــت .....


فى 1/ 9/ 2009
رغد اليميني
أيتها الرائعة المرهفة

قبل أن أبدأ ...
اللون الأخضر هي كلمتات أعجبت ببلاغتها
اللون الأحمر هي كلمات أجريت عليها تعديلا نحويا
نبدأ مع رغد
قرأت قصتك الجميلة هذه
والتي ذكرتني أول ما ذكرتني بيوسف إدريس
من حيث سلاسة السرد ..ومنطقية الحدث ودلالة النهاية الهادئة شكلا والصاخبة والهادرة في الأعماق فعلا
وتوقفت طويلا عند هذا
العنوان الخالب ....دموع في شوارد الغمام
الذي يذكرني دوما بحزن نبيل شفاف على وجه الجميلة رغد
فكان عنوانا دالا معبرا عميقا مكثفا
ثم قرأت القصة مرات ومرات
فأعجبني فيها من حيث اللغة
تطور واضح في لغة رغد ..ينبىء عنه بعض النماذج التي لونتها بالأخضر
لانتقاء كلمات عميقة جزلة المعنى وجمل تكاد تكون شاعرية من حيث التكثيف والتحليق
وأعجبني من حيث السرد
هذه السلاسة والإنهمار الجميل الذي تتداعى فيه دواخل رغد القاصة متماهية مع بطلة القصة
وهي تنبش في أعماقها التي نثرت بعضها جملا وتعابير عميقة على الورق
ولفتني من حيث المضمون
هذا الدخول العميق لدواخل البطلة ...والولوج إلى دواخلها وسبر أغوار نفسيتها
ولأن القاصة أنثى ..والبطلة كذلك
فقد نجحت رغد في التعبير الشفاف الشديد الحزن لما أصاب نفسية البطلة
وهي تردد بعمق ملفت ..وحزن نبيل
لم يتغير شيء البتة
وما بين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ردت بها عليه أثناء الحوار القصير بينهما
وبين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ختمت بها القصة فرق كبير
رغم أنها نفس الجملة ونفس الحروف
ولكن الصوت الصادر في الأولى كان صوت الدهشة والفرح بلقائه بعد غياب
وصوت عودة الأمل من جديد
وصوت تداعي الذكريات الجميلة بينهما
وصوت الحلم بعودتها
وأما صوت الثانية فهيهات
كان الصوت مرتجفا ..تقطرالدموع المكتومة من كل حرف فيها
وتختنق نفسها بفقدان الأمل ونشوء واقع آخر
أبدعت يا رغد في الجدل الرائع بين الجملتين
وتغيير معناهما ودلالاتهما النفسية حسب الموقف وأغوار النفس الإنسانية
صوت القصة
هذه القصة تميزت بصوت هادىء ناعم في بداياتها
لكن هذا الصوت بدا مندهشا حال رؤيته بعد غياب
وصار رخيما أنثويا عند الحوار الأول يكتنفه حس الأمل
ولكنه عاد فاختنق من جديد وأخذ يهدر في الجملة الأخيرة
واما الحدث ..
وهو فقدانها لحبيب مضى أو لنقل خيانته لها أو بعده عنها
فكان هو مفجر كل التداعيات التي انهمرت بعد ذلك
بنية السرد
اعتمدت رغد في سردها للقصة على الراوي وهي رغد ذاتها لتتحدث عن المقدمة والوصف ألأولي قبل الولوج في الحدث
ثم تحول السرد إلى حوار ...
وعاد السرد أخير على لسان رغد مرة ثانية
ورغم تقليدية السرد هنا لكنه لم يكن مملا بفعل الشاعرية في بعض الكلمات والجمل
وبفعل التنويع بالحوار
وبفعل صوت السرد الخافت حينا والهادىء حينا
والهادر أحيانا
لقد كنت أسمع صوت البطلة بالكاد في البداية
وصرت أسمع صوتها مجلجلا ضاحكا مستبشرا في لحظات الحوار
وسمعت صوتا هادرا رغم هدوءه في النهاية
هذا إبداع من رغد القاصة وانتباه شديد إلى تفاصيل نفسية ارتبطت بالحدث بشكل رائع

تخلل اللغة بعض الأخطاء النحوية وقد أشرت إليها باللون الأحمر وهي أخطاء متكررة عند رغد ..وليتها تحاول الإستفادة وأظنها تفعل من الملاحظات بهذا الصدد
ومن خلال متابعاتي لرغد القاصة أتوقع لها ( وأسجل هذا التوقع هنا باسمي)
بأن تكون ذات يوم من أديباتنا المحلقات واللواتي تتردد أسماءهن على كل لسان
وخصوصا بعد أن تصدر
مجموعتها القصصية الأولى
التي أظنها تفكر فيها
وعند ذلك ..تحتاج كل قصة تختارها لمجموعتها القصصية الأولى إلى مزيد من المراجعة والتدقيق السردي والنحوي
وأقترح عليك يا رغد إذا فكرت بإصدار مجموعة قصصية
أن يكون عنوانها
دموع في شوارد الغمام
مودتي لروحك وقلبك
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 28/09/2009, 12h23
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة



آه .. نسيت أهنئك على هذه الصورة البديعــة
التي لم أكتفي بالنظر إليها مرة واحدة ، ولا حتى عدة مرات ..
لا أبالغ حين أقول أني
مسحور بنظرة هذه الفتــاة ، وهذه السحب والغيوم ، وهذا المنزل المهجور ..
أهنئك على ذوقك الرفيـــع
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 29/09/2009, 03h25
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
رغد اليميني

أيتها الرائعة المرهفة

قبل أن أبدأ ...
اللون الأخضر هي كلمتات أعجبت ببلاغتها
اللون الأحمر هي كلمات أجريت عليها تعديلا نحويا
نبدأ مع رغد
قرأت قصتك الجميلة هذه
والتي ذكرتني أول ما ذكرتني بيوسف إدريس
من حيث سلاسة السرد ..ومنطقية الحدث ودلالة النهاية الهادئة شكلا والصاخبة والهادرة في الأعماق فعلا
وتوقفت طويلا عند هذا
العنوان الخالب ....دموع في شوارد الغمام
الذي يذكرني دوما بحزن نبيل شفاف على وجه الجميلة رغد
فكان عنوانا دالا معبرا عميقا مكثفا
ثم قرأت القصة مرات ومرات
فأعجبني فيها من حيث اللغة
تطور واضح في لغة رغد ..ينبىء عنه بعض النماذج التي لونتها بالأخضر
لانتقاء كلمات عميقة جزلة المعنى وجمل تكاد تكون شاعرية من حيث التكثيف والتحليق
وأعجبني من حيث السرد
هذه السلاسة والإنهمار الجميل الذي تتداعى فيه دواخل رغد القاصة متماهية مع بطلة القصة
وهي تنبش في أعماقها التي نثرت بعضها جملا وتعابير عميقة على الورق
ولفتني من حيث المضمون
هذا الدخول العميق لدواخل البطلة ...والولوج إلى دواخلها وسبر أغوار نفسيتها
ولأن القاصة أنثى ..والبطلة كذلك
فقد نجحت رغد في التعبير الشفاف الشديد الحزن لما أصاب نفسية البطلة
وهي تردد بعمق ملفت ..وحزن نبيل
لم يتغير شيء البتة
وما بين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ردت بها عليه أثناء الحوار القصير بينهما
وبين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ختمت بها القصة فرق كبير
رغم أنها نفس الجملة ونفس الحروف
ولكن الصوت الصادر في الأولى كان صوت الدهشة والفرح بلقائه بعد غياب
وصوت عودة الأمل من جديد
وصوت تداعي الذكريات الجميلة بينهما
وصوت الحلم بعودتها
وأما صوت الثانية فهيهات
كان الصوت مرتجفا ..تقطرالدموع المكتومة من كل حرف فيها
وتختنق نفسها بفقدان الأمل ونشوء واقع آخر
أبدعت يا رغد في الجدل الرائع بين الجملتين
وتغيير معناهما ودلالاتهما النفسية حسب الموقف وأغوار النفس الإنسانية
صوت القصة
هذه القصة تميزت بصوت هادىء ناعم في بداياتها
لكن هذا الصوت بدا مندهشا حال رؤيته بعد غياب
وصار رخيما أنثويا عند الحوار الأول يكتنفه حس الأمل
ولكنه عاد فاختنق من جديد وأخذ يهدر في الجملة الأخيرة
واما الحدث ..
وهو فقدانها لحبيب مضى أو لنقل خيانته لها أو بعده عنها
فكان هو مفجر كل التداعيات التي انهمرت بعد ذلك
بنية السرد
اعتمدت رغد في سردها للقصة على الراوي وهي رغد ذاتها لتتحدث عن المقدمة والوصف ألأولي قبل الولوج في الحدث
ثم تحول السرد إلى حوار ...
وعاد السرد أخير على لسان رغد مرة ثانية
ورغم تقليدية السرد هنا لكنه لم يكن مملا بفعل الشاعرية في بعض الكلمات والجمل
وبفعل التنويع بالحوار
وبفعل صوت السرد الخافت حينا والهادىء حينا
والهادر أحيانا
لقد كنت أسمع صوت البطلة بالكاد في البداية
وصرت أسمع صوتها مجلجلا ضاحكا مستبشرا في لحظات الحوار
وسمعت صوتا هادرا رغم هدوءه في النهاية
هذا إبداع من رغد القاصة وانتباه شديد إلى تفاصيل نفسية ارتبطت بالحدث بشكل رائع

تخلل اللغة بعض الأخطاء النحوية وقد أشرت إليها باللون الأحمر وهي أخطاء متكررة عند رغد ..وليتها تحاول الإستفادة وأظنها تفعل من الملاحظات بهذا الصدد
ومن خلال متابعاتي لرغد القاصة أتوقع لها ( وأسجل هذا التوقع هنا باسمي)
بأن تكون ذات يوم من أديباتنا المحلقات واللواتي تتردد أسماءهن على كل لسان
وخصوصا بعد أن تصدر
مجموعتها القصصية الأولى
التي أظنها تفكر فيها
وعند ذلك ..تحتاج كل قصة تختارها لمجموعتها القصصية الأولى إلى مزيد من المراجعة والتدقيق السردي والنحوي
وأقترح عليك يا رغد إذا فكرت بإصدار مجموعة قصصية
أن يكون عنوانها
دموع في شوارد الغمام

مودتي لروحك وقلبك

أستاذنا الشاعر و الناقد الكبير ، حقاً

الأستاذ يوسف أبو سالم

أتوقع أن كرم أختنا رغد ، يتسع للسماح لي بالتعبير عن متعتي بقراءة مقالك النقدي الرصين ، عن رائعتها " دموع في شوارد الغمام"

و حتى تسعد مبدعتها بقراءة المقال ، إسمح لقارئها بتقبيل جبينك الوضاء
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 29/09/2009, 09h31
الصورة الرمزية ايهاب عامر
ايهاب عامر ايهاب عامر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27420
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 55
المشاركات: 411
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
رغد اليميني


أيتها الرائعة المرهفة

قبل أن أبدأ ...
اللون الأخضر هي كلمتات أعجبت ببلاغتها
اللون الأحمر هي كلمات أجريت عليها تعديلا نحويا
نبدأ مع رغد
قرأت قصتك الجميلة هذه
والتي ذكرتني أول ما ذكرتني بيوسف إدريس
من حيث سلاسة السرد ..ومنطقية الحدث ودلالة النهاية الهادئة شكلا والصاخبة والهادرة في الأعماق فعلا
وتوقفت طويلا عند هذا
العنوان الخالب ....دموع في شوارد الغمام
الذي يذكرني دوما بحزن نبيل شفاف على وجه الجميلة رغد
فكان عنوانا دالا معبرا عميقا مكثفا
ثم قرأت القصة مرات ومرات
فأعجبني فيها من حيث اللغة
تطور واضح في لغة رغد ..ينبىء عنه بعض النماذج التي لونتها بالأخضر
لانتقاء كلمات عميقة جزلة المعنى وجمل تكاد تكون شاعرية من حيث التكثيف والتحليق
وأعجبني من حيث السرد
هذه السلاسة والإنهمار الجميل الذي تتداعى فيه دواخل رغد القاصة متماهية مع بطلة القصة
وهي تنبش في أعماقها التي نثرت بعضها جملا وتعابير عميقة على الورق
ولفتني من حيث المضمون
هذا الدخول العميق لدواخل البطلة ...والولوج إلى دواخلها وسبر أغوار نفسيتها
ولأن القاصة أنثى ..والبطلة كذلك
فقد نجحت رغد في التعبير الشفاف الشديد الحزن لما أصاب نفسية البطلة
وهي تردد بعمق ملفت ..وحزن نبيل
لم يتغير شيء البتة
وما بين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ردت بها عليه أثناء الحوار القصير بينهما
وبين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ختمت بها القصة فرق كبير
رغم أنها نفس الجملة ونفس الحروف
ولكن الصوت الصادر في الأولى كان صوت الدهشة والفرح بلقائه بعد غياب
وصوت عودة الأمل من جديد
وصوت تداعي الذكريات الجميلة بينهما
وصوت الحلم بعودتها
وأما صوت الثانية فهيهات
كان الصوت مرتجفا ..تقطرالدموع المكتومة من كل حرف فيها
وتختنق نفسها بفقدان الأمل ونشوء واقع آخر
أبدعت يا رغد في الجدل الرائع بين الجملتين
وتغيير معناهما ودلالاتهما النفسية حسب الموقف وأغوار النفس الإنسانية
صوت القصة
هذه القصة تميزت بصوت هادىء ناعم في بداياتها
لكن هذا الصوت بدا مندهشا حال رؤيته بعد غياب
وصار رخيما أنثويا عند الحوار الأول يكتنفه حس الأمل
ولكنه عاد فاختنق من جديد وأخذ يهدر في الجملة الأخيرة
واما الحدث ..
وهو فقدانها لحبيب مضى أو لنقل خيانته لها أو بعده عنها
فكان هو مفجر كل التداعيات التي انهمرت بعد ذلك
بنية السرد
اعتمدت رغد في سردها للقصة على الراوي وهي رغد ذاتها لتتحدث عن المقدمة والوصف ألأولي قبل الولوج في الحدث
ثم تحول السرد إلى حوار ...
وعاد السرد أخير على لسان رغد مرة ثانية
ورغم تقليدية السرد هنا لكنه لم يكن مملا بفعل الشاعرية في بعض الكلمات والجمل
وبفعل التنويع بالحوار
وبفعل صوت السرد الخافت حينا والهادىء حينا
والهادر أحيانا
لقد كنت أسمع صوت البطلة بالكاد في البداية
وصرت أسمع صوتها مجلجلا ضاحكا مستبشرا في لحظات الحوار
وسمعت صوتا هادرا رغم هدوءه في النهاية
هذا إبداع من رغد القاصة وانتباه شديد إلى تفاصيل نفسية ارتبطت بالحدث بشكل رائع

تخلل اللغة بعض الأخطاء النحوية وقد أشرت إليها باللون الأحمر وهي أخطاء متكررة عند رغد ..وليتها تحاول الإستفادة وأظنها تفعل من الملاحظات بهذا الصدد
ومن خلال متابعاتي لرغد القاصة أتوقع لها ( وأسجل هذا التوقع هنا باسمي)
بأن تكون ذات يوم من أديباتنا المحلقات واللواتي تتردد أسماءهن على كل لسان
وخصوصا بعد أن تصدر
مجموعتها القصصية الأولى
التي أظنها تفكر فيها
وعند ذلك ..تحتاج كل قصة تختارها لمجموعتها القصصية الأولى إلى مزيد من المراجعة والتدقيق السردي والنحوي
وأقترح عليك يا رغد إذا فكرت بإصدار مجموعة قصصية
أن يكون عنوانها
دموع في شوارد الغمام

مودتي لروحك وقلبك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الغالى العربى الاصيل
يوسف ابو سالم
ما اروع هذا الإبحار فى قصة الرائعه رغد
عندما تهب نسائم الشعر لابد ان يستنشقها امثالك ويستعذبها
هكذا يكون الابداع الحق
ميلاد للإبداع وتفاعل نقدى معه لا يقل ابداعا عنه
والمستفيد هنا هو المتلقى بين روعه الابداع وجمال النقد
لا حرمنا الله من روعه ابداع كل منكما
تقبلوا جميعا خالص تحياتى
__________________
إن الكلام من الفؤاد وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا

التعديل الأخير تم بواسطة : ايهاب عامر بتاريخ 29/09/2009 الساعة 10h49
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 29/09/2009, 20h01
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
الأستاذة رغد اليميني






هذه لقطة قصصية رائعة ، إكتملت بها أدوات الكتابة القصصية بشكلٍ مُبهِر ، فقرأتها بمتعةٍ تشبه حال كتابة نصٍ ناجح.

و لأني أحب الصراحة أكثر من القراءة! ، أقول لكِ ، يا أستاذة :

إن البُعد الإنساني للوضوع تماس مع إشكاليّة متجددة بخاطري ، كلما أخذتها السنون إلى قاع وجداني ، طفى بها حادثٌ عابرٌ أو ذكرى : لماذا نحن - بهذه الدنيا - كالمسافرين دوماً ؟ لا نتقابل إلا للحظاتٍ عابرة تشبه الوداع !

هيّ حدثتنا عن بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره

و لو قُدّر له الحديث لأخبرنا عن تغيرات مشابهة تمرددت عليها كليّة ً !

حتى أني ظننت أن اللقاء قد تم بخيالها هي ، ساعدني على ذلك سحر وميض اختصاراتك الرشيقة الناعمة ، التي تحيل - حتماً -إلى جو الحلم .


جملة:
(( أوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ))

جعلتني أصرخ : آهـ ، يا قلبي

و ذلك لأني أحب الصراحة إلى هذه الدرجة !

* * *


ثم اسمحي لي يا أستاذة أن أنحني مُمتناً لكل من سبقني إلى لمعة تلك الدموع ، من أساتذتي الأجلاء ، أعيان الأدب السماعي

و لكِ الإحترام و المودة




الأستاذ القدير والشاعر التشكيلى الكبير


((( سيد أبو زهده )))


مساؤكَ قهوة تركية تشتاقنى وأشتاقها


والله ( بكسر الهاء ) لإنك أيها النبيل أثير مُهجتى

وساكنها كلما وقعت عينى على مرورك الذى يأخذ الآلباب


وحروفك التى هطلت برداً وسلاماً على قصتى فأضمدت

جرحها ببلسم سكبته من نبضك الغزير

أستاذى العزيز عندما تتأبط الذكرى بذراع الماضى تتوقف عند لحظه سُقر

نعتلى الفرح بها أحياناً ونتراقص على الجرح

معتقدين إنها ولت وإندثرت فى ركام الزمن ونثار الدهر

ثم نعود ونحنُ نُرفل على نبض الحزن حسره لا نعلم

سببها ربما هى ثورة مشاعر ممزوجة ببعض من الجنون

وربما لمشهد قد تكرر إستفذ الذاكره لإستدعاءه

أستاذى القدير لا أستطيع أن أوصف لك مدى سعادتى

بِكَ هُنا فلا حرمت هذه الإطاله التى تكتمل بها منظومة الفرح لدىَّ

إضمامه زهور أقدمها لكَ شكر وإمتنان لفِكرك الأصيل

ولهذا التطواف النبيل,,

وتحية خالصة لفلذة أكبادك { وعد ـ وجد ـ وعهد } من أختهم رغـد

متمنية لكم دوام الصحة والعافية والسعادة

والنجاح الدائم فى ظل من يرعاكم ،،

وافر الإحترام والتقدير مع ودى وإعتزازى الكبير ..


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 29/09/2009, 21h57
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
بداية أطمئن أخى ياسين مفيش جهل منك ولا حاجه , وبعدين يا أخى الملافظ سعد , لأنى زيى زيك تمام , قرأتها ليس 5 مرات , بل أكثر من ذلك بكثير , ما علينا



الأخت العزيزه رغد .....
سبقنى الأحباب فى بيان لمحات الإبداع والجمال فى هذا النص الأدبى , وأقول وربما يكون تكرارا لما سبق أنك تمكنت بمهارة وبراعه من الإمساك باللحظه والتسامى بها إلى من كثافة الكلمات وسماكة الألفاظ إلى لطافة النغمات وتساميها , فكما لبعض النغمات والألحان من قدرة على فتح خزانة الذكريات على منطقة زمنية ما ومكان ما وحدث ما , كذلك فعلت بنا جميعا تلك اللقطة البارعه , وفى هذه المناسبه أقول لك شيئا وبالطبع هذا أمر شائع فينا جميعا , أحيانا تلتقط الأذن مقطعا من أغنية أو موسيقى , والله على الفور أجدنى أنتقل بذاكرتى إلى مكان وزمن بعيد , أكاد أرى فيه المكان بتفاصيله بمن فيه من البشر والمتاجر وأكاد أشم مثلا رائحة الشواء أو صوت الترام المميز مثلا أو صوت بائع العرقسوس وهو يرن الصاجات بيده , طبعا كل هذا يتم فى لحظة خاطفه سرعان ما أعود بعدها لأقول لنفسى .... لم يتغير شئ البته
إقبلى تهنئتى لو سمحت ..........

أبى الروحى وشطر الفؤاد

الأديب الرائع صاحب القلب والعقل والقلم القدير


((( د. أنس البـن )))


مساؤك يولد فيه الفرح ويوقد القمر منه ضياءه


سيدى الجليل أثرت فى مُشاركتك اليانعه والتى أثمنها

بأنها مشهد قصصي جميل ورائع حقاً

وحديثك حول الأذن حين تسمع مقطوعه موسيقية أو

أغنية تلتقط مابها من شجن يهرع داخل الذاكره إلى مكان

وزمن بعيد فيبلغ النبض أشده وتترمم لحظة يعلو بها

القلب بسنا برق فريد

أعود لهذا المشهد الذى جعلنى أُغاير طعوم وذواقات

أخرى فى تخوم رؤاك الطيبة إستمتعت بها وأحببتها حد

تجشؤ العرقسوس !!


جنائن ورد لروحك المُبدعه وعميق شكرى

وإعزازى بتهنئتك الراقية

وعلى هذه البصمة التى أشرفت بالأصاله المُتجذره فى

نفس كل منا. فإزدانت متواضعتى ألقاً بها

كل الحبور و السعادة فى لقائك هُنا أيها السامق النبيل ..

دمت بألق ورفعه ودام لكَ هذا القلب الذى يغمرنا بمودته وشمول رعايته ..

بِكَ إعزازى ولكَ إحترامى وتقديرى الكبيرين (( ))

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 30/09/2009, 15h37
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غازي الضبع مشاهدة المشاركة
الله



كلامِك وردِّك ووجهة نظرك
أكملوا جمال التابلـُو الجميل الذي رسمتيه لنا في غرة سبتمبر ، بالرغم من تمام كماله ، وجماله
دُمتِ لنا أديبة رقيقة
ذات حسٍ وذوق رفيع ، وأسلوب ساحر بديع

خالص تحياتي وتقديري


وقراءتك وحضورك هم مما يطيب لىَّ..

فكن بالقرب ولا تبتعد بعِطركَ الزاكى بعيداً والذى

تتوق له صفحاتى لتعطرها مثلما فعلت الأن ..

لا عدمت تواجد مُغلف بمعنى الوفاء ومطرز

بالنقاءأسعد وأتشرف به دائماً ..

لكَ كل التقدير ومن أجلال الوداد مناقبه..

(( ))

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 01/10/2009, 12h07
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امييره مشاهدة المشاركة
عازفه الحروف العذبه وساحره الكلمات الرقيقه / رغد اليمينى



قرات المره تلو الاخرى قصتك العذبه والرقيقه " دموع فى شوارد الغيوم " وفى كل مره تتداعى ذكرى مختلفه عن سابقتها عن صداقات وعلاقات اندثرت مع مرور الزمن واحياها اللقاء الثانى بكل مافيه من اختلاف لكيفيه الرؤيه للاخر بعد مرور الزمن ومنظورك تجاه الاخر بعد اللقاء مره اخرى ورؤيته هو ايضا
عازفتى الرقيقه : معى من الحروف الكثير لكنها لاتستطيع صياغه عباره اعجاب بحروفك المتلالئه فقد ملكتى اجمل الكلمات واعذبها فى كتاباتك
دمتى بكل الخير والود اختى العزيزه



الرافلة بثوب العذوبة والألق الأميرة الحانية المُترققة

((( أميــــــرة )))

مساء مُحلى بكِ فهل لى ببعضكِ !

سعادتى بكِ كبيرة وأغبط قصتى إنها كانت سبب فى أن أرَ هذه الحضور

الذى يزهو بروح تنسج فيها خيوط الصفوة والروعة،

و آفاق رؤاك لفضاء رحيب والتى جعلت نوارس

حروف النص تُحلق فيها ..

أما بعد ..

عندما يستفحل الحب فينا يا أميرة يصل إلى درجة لا

يمكن التكهن بها لأنه إحساس وشعور قوى حد التماهى مع الآخر .

قد نعيشة لحظة تروى ظمأ روح شاردة تبحث عن العطف

والحنان فتبدأ رحلتها الأولى بزلة قلب وتنتهى

عندما ننبش ظلام الماضى تحسساً للنور..!

أميرة لقد إينعت قصتى بمروركِ الرقيق وتكللت بصنوف

عِطر فريد فأدركت أن الزهر ينبت فى خطاكِ ..

فلا عدمت هذا الثناء وهذه الإطلالة المُشرقة

التى لامست أوتار مشاعرى بدفء..

لكِ من الحب وافره ومن الود أنقاه مع باقة من

الشكر لروحكِ الطيبة ..

أروع المُنى لكِ غاليتى بسعادةأبديةوخير دائم فى ظِل من يرعاكِ

(( ، ))



رد مع اقتباس
  #30  
قديم 01/10/2009, 14h10
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
رغد اليميني

أيتها الرائعة المرهفة

قبل أن أبدأ ...
اللون الأخضر هي كلمتات أعجبت ببلاغتها
اللون الأحمر هي كلمات أجريت عليها تعديلا نحويا
نبدأ مع رغد
قرأت قصتك الجميلة هذه
والتي ذكرتني أول ما ذكرتني بيوسف إدريس
من حيث سلاسة السرد ..ومنطقية الحدث ودلالة النهاية الهادئة شكلا والصاخبة والهادرة في الأعماق فعلا
وتوقفت طويلا عند هذا
العنوان الخالب ....دموع في شوارد الغمام
الذي يذكرني دوما بحزن نبيل شفاف على وجه الجميلة رغد
فكان عنوانا دالا معبرا عميقا مكثفا
ثم قرأت القصة مرات ومرات
فأعجبني فيها من حيث اللغة
تطور واضح في لغة رغد ..ينبىء عنه بعض النماذج التي لونتها بالأخضر
لانتقاء كلمات عميقة جزلة المعنى وجمل تكاد تكون شاعرية من حيث التكثيف والتحليق
وأعجبني من حيث السرد
هذه السلاسة والإنهمار الجميل الذي تتداعى فيه دواخل رغد القاصة متماهية مع بطلة القصة
وهي تنبش في أعماقها التي نثرت بعضها جملا وتعابير عميقة على الورق
ولفتني من حيث المضمون
هذا الدخول العميق لدواخل البطلة ...والولوج إلى دواخلها وسبر أغوار نفسيتها
ولأن القاصة أنثى ..والبطلة كذلك
فقد نجحت رغد في التعبير الشفاف الشديد الحزن لما أصاب نفسية البطلة
وهي تردد بعمق ملفت ..وحزن نبيل
لم يتغير شيء البتة
وما بين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ردت بها عليه أثناء الحوار القصير بينهما
وبين ( لم يتغير شيء البتة ) التي ختمت بها القصة فرق كبير
رغم أنها نفس الجملة ونفس الحروف
ولكن الصوت الصادر في الأولى كان صوت الدهشة والفرح بلقائه بعد غياب
وصوت عودة الأمل من جديد
وصوت تداعي الذكريات الجميلة بينهما
وصوت الحلم بعودتها
وأما صوت الثانية فهيهات
كان الصوت مرتجفا ..تقطرالدموع المكتومة من كل حرف فيها
وتختنق نفسها بفقدان الأمل ونشوء واقع آخر
أبدعت يا رغد في الجدل الرائع بين الجملتين
وتغيير معناهما ودلالاتهما النفسية حسب الموقف وأغوار النفس الإنسانية
صوت القصة
هذه القصة تميزت بصوت هادىء ناعم في بداياتها
لكن هذا الصوت بدا مندهشا حال رؤيته بعد غياب
وصار رخيما أنثويا عند الحوار الأول يكتنفه حس الأمل
ولكنه عاد فاختنق من جديد وأخذ يهدر في الجملة الأخيرة
واما الحدث ..
وهو فقدانها لحبيب مضى أو لنقل خيانته لها أو بعده عنها
فكان هو مفجر كل التداعيات التي انهمرت بعد ذلك
بنية السرد
اعتمدت رغد في سردها للقصة على الراوي وهي رغد ذاتها لتتحدث عن المقدمة والوصف ألأولي قبل الولوج في الحدث
ثم تحول السرد إلى حوار ...
وعاد السرد أخير على لسان رغد مرة ثانية
ورغم تقليدية السرد هنا لكنه لم يكن مملا بفعل الشاعرية في بعض الكلمات والجمل
وبفعل التنويع بالحوار
وبفعل صوت السرد الخافت حينا والهادىء حينا
والهادر أحيانا
لقد كنت أسمع صوت البطلة بالكاد في البداية
وصرت أسمع صوتها مجلجلا ضاحكا مستبشرا في لحظات الحوار
وسمعت صوتا هادرا رغم هدوءه في النهاية
هذا إبداع من رغد القاصة وانتباه شديد إلى تفاصيل نفسية ارتبطت بالحدث بشكل رائع

تخلل اللغة بعض الأخطاء النحوية وقد أشرت إليها باللون الأحمر وهي أخطاء متكررة عند رغد ..وليتها تحاول الإستفادة وأظنها تفعل من الملاحظات بهذا الصدد
ومن خلال متابعاتي لرغد القاصة أتوقع لها ( وأسجل هذا التوقع هنا باسمي)
بأن تكون ذات يوم من أديباتنا المحلقات واللواتي تتردد أسماءهن على كل لسان
وخصوصا بعد أن تصدر
مجموعتها القصصية الأولى
التي أظنها تفكر فيها
وعند ذلك ..تحتاج كل قصة تختارها لمجموعتها القصصية الأولى إلى مزيد من المراجعة والتدقيق السردي والنحوي
وأقترح عليك يا رغد إذا فكرت بإصدار مجموعة قصصية
أن يكون عنوانها
دموع في شوارد الغمام

مودتي لروحك وقلبك
أستذنا الكبير يوسف أبو سالم
سعادتى لا توصف و إكتملت بمشاركة سيادتك، فلقد أبدعت رغد و مر أساتذة لى هنا و لم ألحظ غيرة على النحو و اللغة مثلما فعلت حضرتك، فلقد شبك لفظان قمت سيادتكم بتعديلها بالأحمر وهما شعوراً غامضاً فكنت كلما هممت بقراءة السطر التالى أعود إليهما غيرة على اللغة و رغبةً فى كمال حسن العمل للراقية رغد اليمينى
فشكراً لك يا سيدى و تناولك للعمل أضاف لى الكثير و أرخى ستائر الروعة على جمال النص و الفكرة و تعبير الكاتبة المتألقة
شكراً لكم جميعاً
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h44.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd