فكرة جديرة بالإلتفاف حولها ، كما أنها مؤهلـَة للتنفيذ ، حيث تتوفر لها الأسباب التي أشرت إليها يا ابو فارس ، يا عاشق العمل الجماعي ، عِشقك للفن.
و لعل أستاذنا يوسف أبو سالم ، قد أرسى حجر الأساس برأيّه ، فيما يخص موضوع الصورة الغنائية : شهر رمضان المبارك.
و عليه يمكن أن يبدأ الشاعر بالكتابة ، آخذاً في اعتباره أنه يكتب الصورة من الألف إلى الياء ، ثم تجمع النصوص – عبر الخاص – عند ابو فارس لمناقشتها مع الأستاذ الآلاتي (نشكر ياسين اللي جاب رجله في الموضوع).
حيث تكون الفرصة أكثر اتساعاً – بتلك المرحلة – للإختيار مما كتبه الأساتذة . على النحو المتعارف عليه بـ "ورشة كتابة" .
فالصورة الغنائية ، هي مجموعة للصور الغنائية - الفرعيّة - المتتابعة . و للوصول إلى شكل يليق بهذا الفن ، يحسن إنتخاب أكثر الصور الفرعيّة قابليّة للتلحين ، و دمجها ضمن صورة غنائيّة مكتملة.
أعلم أن الحكاية مش سهلة ، خاصة ً ، و لدينا تراث من الصور الغنائية يعز تكرار شبيهه ، لكن المحاولة: شرف ، نتمنى أن يصيبنا منه سهم.
و ليكن حضورنا - هنا – للتشارور و معرفة تصورات إخواننا و أخواتنا عن سياق أحداثها ، فنكون قد حققنا ما لم تحققه أي إذاعة من قبل: المستمع يشارك في صنع العمل الغنائي .
و أوصي أساتذتي و إخوتي الشعراء بقدرٍ من الخباثة ِ الحميدة ( التدكين ) ، حتى لا تتناسخ النتائج.
فإن أذن الله بخروج العمل إلى الإكتمال ، فهو منسوبٌ إلى سماعي ، و ثقتي المبنيّة على واقع منتدانا ، تذهب بي إلى حد ، إهداء العمل إلى أي قناة تلفازيّة لتركيب صورة (كرتون ، مثلاً) أو ما شابه ذلك .
لكن دعوني أوصي الشعراء بعدم التعجـُّل ، حتى و لو لم ننجزها بـ رمضان - هذا العام - ، ما دمنا نود عملاً يليق بهذه الكوكبة من المبدعين ، حيث أن العمل - بعد اكتماله - لا يمكننا إرفاق مذكرة تفسيريّة ، به ، لتشرح للمستمع ظروف إنتاجه (..)
بالنسبة لأخيكم أبو زهده ، فسوف أركز على أواخر رمضان ، لسببين:
أولاً لتحري ليلة القدر بتلك الليالي المباركات ، عساي أصادفها فتحل بركتها عليّ بفتح ٍ يرضيكم .
ثانياً ، لأنها الأيام التي يبدأ بها عمل الكحك ، فأتعرض له بالصورة ، و آهي فرصة تدوقوا كحك نص سوا ، من باب التغيير !
و بمناسبة الكحك ، فإن مشاركة أختنا مدام عفاف ، تتسق مع ما تمنيته بمشاركتي هذه (كأنها قرأت أفكاري) ، شكراً أم حمادة .
في انتظار الأحباب رموز المنتدى الأدبي ، لمدنا بأفكارهم و رؤاهم .
و الله الموفق ، يبارك أيامكم ، و يعيننا على حسن عبادته
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم