أستاذي الشاعر البديع والقاص الأنيق :
سيد أبو زهده
مساؤك ورد
في البداية أشكرك عميق الشكر والوفاء على هذه اللفتة الكريمة منك بوضع أسمي مع أقمار وكواكب سماعي في الباقة الجميلة المتنوعة الورود التي وضعتها أعلاه ، وفي الحقيقة أعجر عن التعبير تجاه فيوض وهطول وانهمار قلمك الأنيق هذا من جهة ثم من جهة هذا الوصف الجميل لي " الزائرة كقطعة ضوء " لكن يا استاذي أنا احضر دوماً هنا ولكني لا استطيع الحديث من انبهاري بهذه الملكة والموهبة والمهارة التي غلفت كلماتك بالجمال تارة وبالعطر تارة أخرى ، فصارت لها نفحات وشذى وعبير لكل من يعشق حرفك الجميل ، وأن كنت كتبت شيئاً متواضعا في حق كلماتك فهو قبس من نور وضياء وضوء هذه الحروف الساطعة التي أنارت ملتقى الشعر والأدب ، حتى وصل هذا النور لكل أنحاء منظومة سماعي ، فإذا بالزوار يأتون من كل فج عميق ويتتبعون مصدر هذا النور المتوهج المشع ، لتكون المفاجأة الحقيقية وهي الضياء بكل مكان فهنا قنديل شعري وهنا سراج قصصي وهنا انثيال حرفي ، وهنا بوح كلامي ، فتصبح الحيرة قائمة إلى أين الذهاب وإلى أين المستقر ؟
بعد كل هذه الهالات القزحية وهذه الفراشات البفسجية المحلقة في أفق الخلد ، حيث نجمة الجمال وسر الخيال .
فأعذرنا إذا لم نستطع الكلام بعد أن يلفنا الصمت والتبتل تجاه أعمالك ونتاجك البهي البديع ، فحرفك يا أستاذي قادر على أصابتنا بحالة من السكون والذهول والتأمل في هذه الدوحة الفردوسية البديعة .
" تتسنجب " قصة بديعة شغلت خاطري من الصباح ولا زالت أطيافها تشع في وجداني بعد أن أزالت وأزاحت ونفضت ما فية من غبار سطور ورياح هذه الأيام .
لأني اطلت الكلام وعذرا على هذه الإطالة ، ولي عودة لهذه القصة -لو سمحت لي - بذلك ، وأرجو أن لا أكون قد أثقلت واسهبت في الكلام ، ولكنها قصتك الجميلة التي اطلقت الكلمات .
فشكراً للشموع التي تتوقد والزهور التي تتورد والفراشات
التي تتلون من إبداعاتك وروائعك في هذا الملتقى الجميل .
دمت بألق ونجاح ..