* : الست نعيمه المصرية- 1894 - 1976 (الكاتـب : شامي66 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h37 - التاريخ: 19/04/2024)           »          نعيم سمعان (الكاتـب : جرامافون - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h14 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الآنسه نبوية غزال (الكاتـب : Islam Eidrisha - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h06 - التاريخ: 19/04/2024)           »          منيرة المهدية- 16 مايو 1885 - 11 مارس 1965 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h56 - التاريخ: 19/04/2024)           »          فيصل سيد محمد النوري (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h26 - التاريخ: 19/04/2024)           »          عايدة بوخريص (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 16h36 - التاريخ: 19/04/2024)           »          ع الأصل غني (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 14h27 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان محمد جولو (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 14h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          أحمد أفندي المير (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 13h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : تراحيب - - الوقت: 11h02 - التاريخ: 19/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > المواضيع العامة

المواضيع العامة المواضيع الفنية العامة والمواضيع الفولكلورية والثقافية ذات العلاقة بالفنون العراقية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 09/11/2012, 18h56
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي تاريخ الأذاعة العراقية

العراقيون وتاريخ طويل مع الإذاعات

في مساء يوم الاربعاء الاول من تموز عام 1936 (بعد سنتين من افتتاح الأذاعة المصرية ) ترك الكثير من سكان بغداد بيوتهم وتجمهروا في الساحات التي نصبت فيها اجهزة الراديو للاستماع والاطلاع على هذا الجهاز العجيب وهو يتحدث اول مرة بصوت عراقي .
بعضهم لم يكن مصدقا ان هذا الصندوق الخشبي الانيق الذي يحتوي على بضعة ازرار عاجية... ولوحة زجاجية مستطيلة تشع بلون اخضر باهت يتحرك فيها مؤشر احمر نحيف يمكن ان ينطق ويغني بمجرد تحريك هذا المؤشر فيأتيك باخبار الدنيا..فكيف دخل هذا الجهاز العجيب الى بغداد..؟

الأذاعات الأهلية
في عام 1928 السيد عبد العزيز البغدادي صاحب شركة الدخان العراقي اراد ترويج بضاعته فاجرى مسابقة لنشرها في الصحف بقصد الدعاية لمنتجات شركته وجعل الجائزة الاولى جهاز مذياع ..
وكان المذياع يعد سلعة ثمينة وفريدة بمقياس ذلك الزمان وعلى الرغم من اننا لانعرف من صاحب الحظ السعيد الفائز بتلك الجائزة غير ان تلك الواقعة سجلت رسميا وشعبيا دخول المذياع أول مرة الى الشارع العراقي .
وفي عقد الثلاثينيات حيث بدأت بوادر الحداثة تاخذ طريقها الى الحياة العراقية المدنية انتشرت المقاهي بطريقة لافتة في مدن العراق الكبرى . وبدأت تلعب دورا ثقافيا تنويريا رائدا خاصة في بعض المقاهي الكبيرة في بغداد التي قامت بنصب محطات اذاعية (سلكية) لتبث الى روادها الاغاني والمقامات العراقية ..
وكان صاحب المقهى ينصب جهاز راديو كبيراً في ركن المقهى ويوصله باسلاك الى الحاكي (المغرافون) الذي تذاع منه الاغاني وتراتيل القران الكريم المسجلة في اسطوانات كبيرة .
. كان اول مقهى انشأ هذا الاذاعة البسيطة يعود الى الحاج عبد العزيز الكائن في محلة الفضل الشهيرة الواقعة في جانب الرصافة ببغداد حدث ذلك عام 1932 تبعه بعد قليل من ذلك الحاج عبيد الذي انشا استوديو صوتيا في بيته الذي يجاور المقهى ثم اوصله بسلك الى الراديو الموجود في مقهاه الكائن على نهردجله.. وما تميز به الحاج عبيد على منافسه الحاج عبد العزيز انه كان يبث موسقى حية الى رواد مقهاه بعد ان استاجر فرقة موسيقية لهذا الغرض.
مقاه اخرى طورت الفكرة وخاصة تلك الموجودة بالقرب من جامع الفضل بعد ان استأجر اصحابها تختا موسيقيا متكاملا متكاملا مؤلفة من فرقة وعازفين مع مطرب مقام . اضافة الى منشد مدائح نبوية وقاموا بتوسيع البث السلكي ليغطي عددا من المقاهي في وقت واحد بينما كان عبد السلام العزاوي وزكي خطاب المحامي يتلوان ايات القران الكريم من هذه الاذاعة السلكية التي انشئت في عام 1933 وهكذا تطورت المحاولات وشملت اغلب المقاهي في بغداد وتعدت الظاهرة الى المدن الاخرى مثل البصرة والموصل .
اذاعة الزهور
في عام 1933 توفى اول ملوك العراق فيصل الاول وتوج ابنه الشاب غازي على العرش وكان عمر الملك الجديد 21 سنة فقط وكان عائدا للتو من لندن بعد ان تخرج في كلية (هارو) الانجليزية وكانت تستهوي غازي بعض الملامح الحضارة الغربية فقد كان يحب قيادة السيارات السريعة نوع (كوبيه) ولديه الاهتمام بالمخترعات الحديثة وخاصة بالراديو لذا جاء في مقدمة اولوياته انشاء اذاعة خاصة به وكان له ما اراد عندما انشأ في مطلع عام 1936 اول اذاعة لاسلكية وقد كلف احد المهندسين الاجانب بنصب جهاز ارسال بقدرة كيلوا واط واحد في القصر الملكي الذي يطلق عليه قصر الزهور . وقد اخذت الاذاعة اسم القصر وسميت اذاعة الزهور .
الطريف في الامر ان الملك الشاب كان يعمل في اذاعته لوحده فهو يعد ويقدم البرامج والاغاني التي كان يؤديها المطربون في بث حي ومباشر وعلى الهواء لعدم وجود اجهزة التسجيل الصوتية ( الشريط ) حينها ومن الذين ضيفهم في اذاعته المطرب المقامي الاول محمد القبانجي والمطرب الريفي اللامع خضيري ابو عزيز اضافة الى الاغاني استثمر الملك الاذاعة في القاء الخطب السياسية التي كان الملك من خلالها ايصال افكاره المعادية للانكليز الى الناس .
وبالفعل بدا يشن من اذاعته حملة شرسة ضدهم . ولم يكن الملك الشاب مدركا خطورة تصرفاته تلك بسبب قلة خبراته في السياسة والحياة . وكانت اذاعة الزهور تبث على الموجة المتوسطة ولاتسمع الا في مدينة بغداد وضواحيها ومن خلال عدد محدود من اجهزة الاستقبال وزعها على بعض الاماكن العامة في بغداد
هنا بغداد .. الأذاعة اللاسلكية للحكومة العراقية
وبسبب انطلاق اذاعة الزهور المعادية للانگليز بدأت الحكومة العراقية بعد شهور بالتفكير جديا في انشاء اذاعة عراقية وتم لها ما ارادت في يوم الاربعاء الاول من تموز 1936 . وكان اول صوت انطلق من اذاعة بغداد ليقول (هنا بغداد) هو صوت المذيع عبد الستار فوزي بعد ان افتتح وزير المعارف المحطة وكان اسمها الاذاعة اللاسلكية للحكومة العراقية . 1936 .
واعدت الاذاعة لذلك اليوم برنامجا حافلا جاء فيه :
• في الساعة 6،30 مساء الافتتاح الرسمي للاذاعة من قبل وزير المعارف
• في الساعة السابعة تلاوة من القران الكريم للمقرىء عبد العزيز الحكيم
• نشرة الاخبار يقرأها ابراهيم حلمي العمر وكيل مدير الدعاية والنشر
• عزف على الكمان
• محاضرة عن مكافحة الامراض الشائعة للطبيب خليل افندي
• في الساعة 8،45 اسطوانتان شرقيتان واحدة لام كلثوم والثانية لمغنية تركية .
• في الساعة التاسعة امسية غنائية للمطربة سليمة مراد بمصاحبة فرقتها .
وكان للمطربة سليمة مراد الشرف في ان تكون اول مطربة تغني يوم الافتتاح وكان البث مباشراً ولمدة ثلاث ساعات ولثلاثة ايام في الاسبوع (السبت والاثنين والخميس)
صوت بلبل الاذاعة الميكانيكي
معظم العراقيين يعرفون بلبل الاذاعة ولصوته على سامعهم وقع خاص . اذ كانت الاذاعة العراقية تبدأ بثها التجريبي صباح كل يوم بصوت هذا البلبل الشهير الذي كان يغرد لمدة خمس دقائق يوميا قبل الافتتاح
وقد تم استحداثه لضرورات ضبط مستوى الموجات الصوتية ولقياس اعلى وادنى ذبذبة صوتية ومازال حتى اليوم عندما تبدأ الإذاعة العراقية بثها نسمع صوت البلبل وكانه اصبح شاعرا او بصمة تميز الإذاعة الرسمية العراقية عن سواها . لم يحصل أي تغيير في فترة الثلاثينيات في برامج الإذاعة التي كانت تتضمن تلاوة من القران الكريم ونشرة الاخبار ثم اغانٍ وبعض التمثيليات والمنولوجات والحفلات الموسيقية لفريق الاذاعة الذي يتكون من :
صالح الكويتي (كمان) وابراهيم طفو (جلو ) وداود الكويتي (عود ) ويوسف زعرور (قانون) وحسين عبد الله ( ايقاع ) ويعقوب مراد (الناي) .
برامج الاطفال كان لها حصة ايضا في برامج الاذاعة من تاسيسها وكان اول مقدم برامج اطفال الفنان كريم مجيد وكان نجما لامعا يعرفه كل الاطفال خاصة الذين كانوا يملكون في بيوتهم راديو وكانت قصة عمو كريم وحكايته بهجة وسعادة للاطفال وللكبار ولكنه لم يستمر طويلا فحل مكانه عمو محجوب ثم تلاه الفنان المشهور عمو زكي عام 1938 .
ولايمكن ان ننسى صوت رائد المونولوجات عزيز علي منذ افتتاح الاذاعة حيث كانت تتجمع النسوة والصغار في البيوت .
اما في المقاهي فكان يتجمع الرجال والاولاد وكلهم ينصتون لعزيزعلي وصوته العذب وهو يقدم مونولوجاته الساخرة من الحكومة والانكليز والظواهر الاجتماعية التي كانت سائدة في المجتمع فتتعالى الضحكات وتتردد الاحاديث والضحكات .
اما اول صوت نسائي يقول هنا بغداد فكان صوت المذيعة فكتوريا نعمان ثم تسابق اصوات المذيعين والمذيعات للفوز بمكريفون الاذاعة
الرواد من المذيعين العراقيين
فبرز صوت الاذاعي الشهير يونس بحري ( وهو شخصية عجيبة الأطواروالمغامرات تماما مثل المذيع المصرى احمد سالم سنورد تفصيلها من بعد) وسلمان الصفواني وحسين الكيلاني وكاظم الحيدري ومحمد عبد اللطيف وهؤلاء الجيل الاول من المذيعين الذين عملوا مقدمي فقرات البرامج اليومية
وكان المذيع في العادة يعلن اسم المغني وكاتب الكلمات والملحن واسماء الموسيقيين جميعا ثم ينتظر صامتا حتى انتهاء الاغنية او الوصلة التي كانت تقدم على الهواء مباشرة لمدة لاتقل عن نصف ساعة ليعلن المذيع بعدها اسم مغنٍ اخر واسماء جوقته .
المنافسة بين اذاعة الزهور واذاعة بغداد
وكان الملك غازي المتحمس الطموح شديد الاهتمام بالاذاعة وكان يرى ان الاذاعة الرسمية وهو يتابعها بدقة لاتفي بالمرام من الناحية السياسية والقومية فاسس اذاعة خاصة في قصر الزهور ينافس بها اذاعة الحكومة .
كان ذلك على سبيل المثال ان اذاعة الحكومة كانت تذيع نشرة الاخبار في الساعة الثامنة مساء فصارت اذاعة قصر الزهور تذيع الاخبار في الساعة الثامنة الاربعا وهي نشرة مفصلة غير مسؤولة! فنشأت بعض المشاكل بين العراق وجملة من الدول العربية خاصة الاردن والاجنبية وعدد من الشخصيات العربية . وكانت تلك الدول والشخصيات ترسل احتجاجاتها على ما يذاع من بغداد من اخبار وتعليقات الى الحكومة العراقية . وبالتالي كانت تلك الاحتجاجات تحال الي للرد عليها وكان الرد واحدا هو ان الاذاعة العراقية لم تذع شيئا مما اشارت اليه الاحتجاجات وان لدى الاذاعة سجلا يحوي ما يذاع وليس فيه شيء من ذلك مضافا الى ان الاذاعة كانت ضعيفة لاتسمع خارج العراق في ذلك الحين فكونها مسموعة دليل على انها من غير الاذاعة العراقية وطبيعي انه لايمكن ان نشير الى اذاعة قصر الزهور . وكان للانجليز حظ وافر من تلك الاحتجاجات التي ادعوا فيها ان الاذاعة العراقية تعتمد تفخيم الاخبار المتعلقة بفلسطين وتصوغها بشكل مثير بما يسيء الى العلاقات العراقية البريطانية ولتلافي ذلك اقترحوا تزويدنا بنشرة اخبار مفصلة يوميا والاكتفاء بها لكنا رفضنا ان نقيد انفسنا بمصدر واحد للاخبار .

كانت اذاعة قصر الزهور في تلك الفترة تسابق الاذاعة الرسمية في نشر الاخبار والتعليقات الحماسية وكان الملك غازي يتابع باهتمام سير الاذاعة وصادف مرة ان كانت الاذاعة تذيع تسجيلا لمقطوعة شعرية مشهورة لمهيار الديلمي لحنها وغناها محمد عبد الوهاب ومطلعها : اعجبت بي بين نادي قومها ام سعد فمضت تسأل بي سرها ما علمت من خلقي فارادت علمها مانسبي ومنها قد قبست المجد من خيرات وقبست الدين من خيرنبي وضممت الفجر من اطرافه ودين العرب
و يقول محمد حسين الزبيدى : رن جرس الهاتف فاذا بالملك غازي نفسه يتكلم قال لي : سلمان هذه مقطوعة شعوبية يجب ان لاتذاع ومنعت اعادة اذاعتها واشرت بخطي في السجل الخاص بمنع اذاعتها. غير اني بعد عام او اكثر سمعتها من دار الاذاعة فاتصلت فورا بالمشرف عليها وقلت له : احترموا ذكرى غازي الذي امر بمنع اذاعتها .

و يستطرد محمد حسين الزبيدى : من اغرب المكالمات التي تلقيتها من الملك غازي تلك التي امرني فيها بمنع يونس بحري من ممارسة عمله في دار الاذاعة، وكان يونس بحري مذيعا فيها، ففي ذات مساء بينما كان يونس يفتح برامج الاذاعة بجملته المعهودة: هنا بغداد نفتتح اذاعتنا بتلاوة ما يتيسر من القران الكريم يتلوه عليكم الحافظ فلان.. رن جرس الهاتف وكان المتكلم هو الملك غازي نفسه وامرني ان امنع يونس بحري من الاذاعة وجاء يونس بحري الى مكتبي على عادته في انتظار انتهاء تلاوة القران الكريم ليعود الى الاستوديو لمواصلة تقديم البرنامج، قلت له: يايونس ان كان لديك شغل في بغداد فاذهب لقضائه اذ يعجبني ان اكون مذيعا في هذه الليلة وبضع ليال اخرى ولم اخبره بامر الملك فاستغرب يونس وظن اني امزح معه ولما اكدت له رغبتي وهو بين مصدق ومكذب مذهولا كئيبا . والذين يعرفون يونس بحري يدركون ان الاذاعة بالنسبة له كالماء بالنسبة الى السمكة، وراح يونس بحري رأسا الى وزير المعارف الشيخ محمد رضا الشبيبي وقص عليه ماحدث ثم ذهب الى رئيس الوزراء جميل المدفعي وشكا امره اليه ولما سألني الوزير ورئيس الوزراء عن ذلك اخبرتهما بامر الملك وانه لم يكن لي بد من تنفيذه.
في الصباح ذهب وزير المعارف الى البلاط الملكي حيث قابل الملك وتحدث معه بشأن المذيع يونس بحري فاخبره الملك بان يونس يتعمد التشويش على اذاعة الزهور فقال الوزير يمكن ان يكون حدوث ذلك من الوجهة الفنية قال الملك لو قيل ذلك لي لما صدقته لكني سمعته باذني واصر على طرد يونس من الاذاعة

وراح رئيس الوزراء بدوره الى الملك وكلمه في هذا الشأن واصر الملك على موقفه وخرج المدفعي من لدن الملك مستاء وانقطع عن زيارة البلاط اياما. في هذه الفترة التي دامت شهرا كان يونس بحري يلوب كالملسوع فلم يترك وسيلة لم يلجا اليها لاعادته الى الاذاعة، قلت ليونس سأجرب حظي من اجلك فتعال معي الى البلاط ساقابل الملك وارجو ان يوافق على عودتك الى الاذاعة وذهبنا معا وقابلنا رئيس المرافقين قلت له: اني ارغب في مقابلة جلالة الملك عن طريقك لاعن طريق التشريفات فهل في امكانك ان تدبر لي هذه المقابلة؟ قال رئيس المرافقين ساحاول انتظرني قليلا وعاد لي بعد برهة قائلا: تفضل واستقبلني الملك ببشاشة وذكرني باول لقاء لنا في سرادق جده الملك حسين بـ (منى) في الحجاز بمناسبة عيد الاضحى من عام 1923 وما قصه علينا جده الملك من سبب تسميته (عون) ثم رجوته ان يسمح لي بالكلام عن المذيع يونس بحري وان يغض النظر عن خطاه وان يسمح له بالعودة الى الاذاعة فابتسم الملك وقال: لاباس لن اخيب رجاءك فشكرته كثيرا واستأذنت بالانصراف. كان يونس بحري خلال المقابلة ينتظرني في غرفة رئيس المرافقين وهو يتقلب على احر من الجمر فلما رآني منبسط الاسارير تأكد ان الملك وافق على عودته الى الاذاعة فقام يعانقني ويقبلني شاكرا ممتنا.

انفراد اذاعة بغداد بالبث
وعندما توفي الملك غازي في حادث السيارة ليلة 3 نيسان عام 1939 بظروف غامضة وتوقفت اذاعة الوهور عن العمل الى الابد.
ومع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939 تحولت اذاعة بغداد الى شعبة تابعة الى مديرية الدعاية والنشر التابعة لوزارة الداخلية وتغير اسمها الى الاذاعة اللاسلكية للحكومة العراقية وزيدت ساعات البث الى خمس ساعات وبدأت تعمل على مدار الاسبوع ولمدة ثلاثة ايام فقط .
وكان يعمل فيها يوميا خمسة مذيعين ونحو سبعة موسيقيين وفي عام 1943 اقترح حسين الرحال الذي كان يشغل منصب ملاحظ الاذاعة تشكيل فرقة مستقلة تختص باقامة حفلات موسيقية للإذاعة وتالفت فرقة اخوان الفن لهذا الغرض من سبعة فنانين برئاسة داود اكرم (الكمان )الياهو جوري (الكمان ) وسليم صيون كراكلي (الكمان) ومؤيد نقار عود ويوسف ربيع (جلو ) وموشي شماس (دف) ..
ونذكر ان الاجور التي كانت تدفع للمطربين عن الحفلة الغنائية والواحدة تتراوح بين دينار ودينارين كما ان اول فرقة دخلت الى الاذاعة هي فرقة الفنان الرائد حقي الشبلي في منتصف الاربعينيات ..
ثم اسس عبد الله العزاوي قسم التمثيليات واول فرقة للتمثيل عام 1948 ثم تلتها فرقة انوار الفن لتوماس حبيب وفي عام 1949 قدمت اول تمثيلية اذاعية باسم مجنون ليلى باللغة العربية الفصحى باشراف الفنان عبد الله العزاوي ويوصف بانه اول من ابتدع هذا الفن من دون دراسة واطلاع على تجارب الاذاعات الاجنبية التي سبقتنا وبرز في تلك الايام الجيل الثاني من المذيعيين الذين عملوا في فترة الاربعينيات امثال ( وديع خوندة . نايف الشبلي وهو ابن الفنان حقي الشبلي .رؤوف توفيق وسعاد الهرمزي . ومشتاق طالب . والمذيعة فكتوريا نعمان . وعبد الحميد الدروبي . ومحمد علي كريم وناظم بطرس وصبيحة المدرس ) ..
مذيع عراقى يدشن اذاعة برلين العربية
اما المذيع يونس بحري فكان من اوائل الاذاعيين العراقيين الذين سمعناهم بعد مغادرته العراق يذيع من محطة الاذاعة الالمانية فى برلين وباللغة العربية وذلك في اثناء سنوات الحرب العالمية الثانية ..
جاء خروج يونس بحري من العراق عام 1939 هاربا من الشرطه العراقيه حيث صدر امرا بالقبض عليه في ابريل 1939 ذلك بعد يوم من وفاة الملك غازي جراء حادث سياره حيث اصدر باليوم التالي صحيفه العقاب متشحه بالسواد و العنوان الرئيسي كان (مقتل الملك غازي) حيث اتهم في مقاله الانجليز و نوري السعيد و الامير عبدالاله بافتعال حادث السياره للملك الذي كان يدعو للتخلص من الاستعمار
و كان يونس بحري نفسه الذي كان يوزع هذه النسخه من الصحيفه و هو على ظهر دراجته الناريه فكانت نتبجة مقالته تلك التظاهره الكبيره في الموصل التي ادت الى مقتل القنصل البريطاني العام.
بعد اغتيال القنصل البريطاني اردك يونس بحري خطورة بقاءه في العراق فقابل القنصل الالماني في بغداد طالبا منه الهرب الى المانيا فكان من حسن حظه انه كان هناك وفدا صحافيا المانيا قد جاء على متن طائرة حيث استقلها في عودتها الى برلين في الوقت الذي كان رجال الشرطه قد دخلوا منزله للقبض عليه !
هنا برلين ..حى العرب
جائت الشهره الحقيقيه ليونس بحري حينما اصبح مديرا و مذيعا لاذاعة برلين العربيه التي كان يروج من خلالها الدعايه النازيه و الخطاب العدائي لبريطانيا و حلفائها.
و بداية القصه عندما وصل يونس بحري الى برلين هربا من العراق حيث التقى وزير الدعايه النازي جوزف غوبلز و الدكتور الفريد روزنبرج منظر الحزب النازي و شارح قوانينه حيث اصبح خلال فتره قصيره أحد المقربين للقياده الالمانيه و اصبح يحضر الاحتفالات الرسميه مرتديا البدله العسكريه الالمانيه برتبة مارشال و مرتديا الصليب المعقوف على ساعده و قابل العديد من رموز النازيه بما فيهم ادولف هتلر و من الاوروبيين الفاشي الايطالي بينيتو موسوليني..

جائت بداية تأسيس اذاعة برلين العربيه عندما شرح الفكره لوزير الدعايه جوبلز التي رحب بها لتكون المحطه المواجهه لبي بي سي العربيه خصوصا بعد ان اقنعه يونس بحري بجدوي الاذاعه التي ستقاسم العرب كرههم لبريطانيا.
من الطريف ما عمله يونس بحري من اجل جذب المستمعين العرب لاذاعة برلين حيث طلب من جوبلز ان يوافق على بث القرآن الكريم فيبداية ارسال الاذاعه حيث تردد جوبلز و أوصل المقترح الى هتلر الذي وافق عليه بعد ان شرح له يونس بحري ان بث القرآن الكريم سيجذب انتباه المستمعين العرب الى اذاعة برلين و العزوف عن استماع للبي بي سي التي كانت لا تذيع القرآن فكانت النتيجه ان كانت اذاعة برلين هي المفضله عند العرب و ماهي الا اشهر قليله و بدأت البي بي سي ببث آيات القران بالمثل !.
اشتهر يونس بحري بعبارته الافتتاحيه الشهيره (هنا برلين حي العرب) حيث كانت بمثابة شارة افتتاح برامج الاذاعة التي كانت تهدف الى مهاجمة قوات التحالف و توعية الجماهير العربيه بخطر الاستعمار و يبشرها بالحريه على يد قوات هتلر النازيه و كان كثيرا ما يخرج عن نهج المحطه بشتمه لملوك مصر العراق و اتهامهم بالعماله و العبوديه.

بعد سقوط برلين على يد الحلفاء ، كان يونس بحري من الاسماء المطلوب القبض عليها و جاءت قصة هروبه من قيضة الحلفاء مثيره.
هروبه بعد سقوط برلين:
في صباح اليوم الثالث من مايو عام 1945م، جمعتنا الصدفة في مرسيليا بيونس بحري طليقا، يندفع نحونا يهنئنا ويعانقنا، فسألته: كيف استطاع الوصول إلى مرسيليا دون أن يقع بيد الحلفاء؟ فقال:
إنه خرج من برلين مع عدد من الأجانب قبل أن يحاصرها الروس، وحرَّف اسمه المسجل في جواز السفر بالأحرف اللاتينية، يوني باري جبوري، محرفا من يونس بحري الجبوري، وزعم للمحققين أنه كان معتقلا في ألمانيا وأطلعهم على أثر جرح قديم في جسمه من أثر شجار قديم، كأنه من آثار التعذيب، فسمحوا له بالسفر إلى باريس·

وفي صباح يوم 18 مايو 1945م، أبلغونا بأن أسماءنا سجلت في كشف المسافرين على الباخرة "بروفيدانس" إلى الجزائر، فنقلنا حقائبنا إلى الميناء وجلسنا فوقها ننتظر أسماءنا تعلن لنصعد إلى الباخرة، وإذا بعربي يركض نحونا يصيح بأعلى صوته: هذا منير الريس·· وهذا يونس بحري·· وهذا الدكتور عادل المسكي·· فالتفتنا نحو الصوت، وإذا به الدكتور عادل القحف من الطلاب السوريين كان يدرس طب الأسنان في ألمانيا·
ويقول منير الريس:
لقد نصحت يونس بحري ونحن في عرض البحر بأن يمزق جواز سفره ويبقى محتفظا بالورقة الرسمية التي أعطيت له في باريس بعد التحقيق معه للدلالة على هويته، فلم يرض·
وصلنا إلى الجزائر في 20 مايو 1945م، وفي يوم 26 مايو 1945م وصلنا بالقطار إلى تونس، وعندما دقق رجال الأمن بتونس، بجوازات سفرنا وفتشوا حقائبنا لم يجدوا سوى مسدس للدكتور المسكي، فصادروه، لكنهم وعدوا بإعادته إليه عند مغادرته تونس، واحتجزونا، واستدعى الضابط الفرنسي، الدكتور عادل المسكي وبدأ التحقيق معه، ولما عرف يونس بحري أن الدور سيأتي عليه في التحقيق، أخرج من جيبه رخصة دولية لسياقة السيارة باسمه ومزقها، فلاحظ حركته أحد الحمالين الذين - غالبا - ما يكونون مخبرين في مثل هذا المكان، فتوجه الحمال وأبلغ رجل الأمن بالورقة التي مزقها يونس بحري، وقام ليرميها في دورة المياه، فلحق به رجل الأمن وأمسك بيده وأخذ الورقة الممزقة من قبضته وراح يصففها في المكتب ليعرف سبب تمزيقها، ثم استدعى يونس بحري إلى غرفة رئيس الأمن وفتش جيوبه، وعثر على جواز السفر في جيبه، وعرف أن يونس بحري مذيع محطة برلين، وسرعان ما عاد إلينا رجال الأمن وطلبوا أن نرفع أيدينا في الهواء، ولما سألتهم عن السبب قال أحدهم: "ألا تدري أنك من عصابة يونس بحري" وقام رئيس الأمن العام محاولا الاتصال برؤسائه في تونس، ولما تهيأ له ذلك، نقل إليهم نبأ القبض على المذيع يونس بحري! مذيع هتلر في برلين·
وتابع منير الريس:
ولما حانت لي فرصة الانفراد بيونس بحري، قلت له: لقد وقعت يا يونس! فلا توقع غيرك معك، قال: "لن أدل عليك·· ولن أتكلم بما يؤذي أحدا منكم! وأنتم قد يطلق سراحكم قبلي·· ولي طلب عندكم فيما إذا أصبحتم أحرارا، وبقيت أنا في السجن، أرجوكم أن تبلغوا السفارة أو القنصلية العراقية، وإذا لم يكن فيه سفارة عراقية فابلغوا أي سفارة أو قنصلية بريطانية بأنني سجين في تونس!"
وأدركت في تلك اللحظة أنه جاسوس بريطاني، إذ ظل أكثر من ثماني سنوات وهو يشن من محطة برلين أبشع الكلام على بريطانيا وعملائها وحلفائها، ويشتم عبد الاله، الوصي على عرش العراق، والأمير عبدالله بن الحسين، أشد الشتائم فلا ذكر اسم عبدالله إلا وينعته بالحاخام، ولا يذكر اسم عبد الاله إلا وينعته بالصبي، ولا يذكر اسم نوري السعيد إلا وينعته بالنوري الشقي، بفتح النون والواو، فكيف لم يكتشف الألمان هذا الجاسوس المزدوج؟·

ثورة تموز 1958
في 14 يونيو 1958 حصل الانقلاب الدامي الذي ازاح الحكم الملكي من العراق و اعلن عن تأسيس الجمهورية العراقيه و صاحب ذلك الانقلاب اعتقال العديد من رموز النظام الملكي و عداهم الكثير منهم يونس بحري الذي شاء حظه العاثر ان يصل العراق قبل يوم واحد من الانقلاب هاربا من بيروت و من المواجهات التي حدثت بين الرئيس اللبناني آنذاك كميل شمعون و معارضيه من القوميين حيث اعتقل يونس بحري في سجن ابوغريب بحانب كبار ضباط العهد الملكي و من الطريف ان اعتقاله جد جاء صدفه حيث وجد يونس بحري في منزل ابن اخيه العقيد ركن وحيد صادق الجبوري الذي كان من بين المطلوب اعتقالهم.
بعد اطلاق سراحه افتتح يونس بحري مطعما في بغداد و كان اشبه بالمنتدى حيث كان زبائنه من السفراء و الوزراء و الكتاب و كان يونس يقوم بطبخ الاطباق العديده التي تعلمها من رحلاته العديده و لم يستمر المطعم طويلا حيث غادر الى بيروت بعد ان وعد عبدالكريم قاسم بعدم مهاجمته اعلاميا في الخارج و تم تخصيص راتبا له و قدره مائة دينار يستلمها شهريا من السفاره العراقيه في بيروت

حيث اصدر منها عدة كتب و مجلات منها مذكراته في سجن ابوغريب



المصدر :

حافظ مهدي
د. محمد حسين الزبيدي
منير الريس
ملحق جريدة المدى العراقية
منتديات آلجبورى






__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/07/2013, 18h01
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: تاريخ الأذاعة العراقية

الإذاعي محمد علي كريم .. هنا بغداد .. للمرة الأولى


اجرت الحوار سميرة التميمي
محمد علي كريم، إذاعي عراقي، عاصر الإذاعة منذ بداياتها الأولى.. وقدم خلال رحلته الطويلة العديد من البرامج الناجحة التي استمرت لسنوات طويلة منها (قراءات في الكتب) و(منبر الاثير) إضافة إلى لقاءاته الاذاعية مع عدد كبير من نجوم الفن والأدب في العراق والوطن العربي.


عمل مديرا لأول قسم للمذيعين في إذاعة بغداد، ومراقبا عاما للبرامج ، ومازال يعمل في أروقة الإذاعة إلى يومنا هذا.
في هذا اللقاء يتحدث عن جزء من خزين ذكرياته، ويسرد لنا بعض الأحداث التي ظلت (وراء الكواليس) لسنين طويلة.. أما ما تبقى من ذكرياته فهو بعض (أسراره) التي يتمنى أن يتحول إلى كتاب يحكي رحلته مع الإذاعة العراقية.
* عن طفولته يقول السيد محمد علي كريم:
- ولدت في بغداد عام 1921، في منطقة (العمار) في جانب الرصافة، ثم انتقل اهلي الى منطقة (العاقولية) واخلوني في الكتاب (الملا) لفترة قصيرة لا تتجاوز الستة شهور، لم يبق في ذاكرتي منها الا صورة جامع في منطقة (جديد حسن باشا) قرب سوق (الصاغة) ووجه (الملا) جليل الصارم.. بعدها دخلت الابتدائية في مدخل الجسر العتيق (الشهداء) ثم تحولت بعدها المدرسة المأمونية وتخرجت فيها عام 1931 – 1932.

* ومن تتذكر من أصدقاء الطفولة؟
- كانت المدرسة المأمونية تضج بابناء الذوات، كما يطلقون عليهم ايام زمان اذكر منهم نزار علي جودة الايوبي وخلدون ساطع الحصري، والعديد من ابناء الوزراء – وبعد ان انهيت الابتدائية لم اجد لي مكانا في الغربية المتوسطة واضطررت للتسجيل في متوسطة الكرخ وهذا يعني انتقال عائلتي من جانب الرصافة الى جانب الكرخ، كي يكفوني مشقة الذهاب والاياب ما بين المدرسة والبيت.

* وما هي اهتماماتك في تلك الفترة؟
- كنت اميل الى الادب وحفظ الشعر والتمثيل ، وفي السنة النهائية من دراستي المتوسطة، ادخلت وزارة المعارف نظام الفتوة ودخلت معسكراً في ساحة كبيرة قرب مقبرة الشيخ معروف وبعد خمسة شهور عدت الى حياتي الطبيعية وواصلت اهتمامي بالقراءة.

* وما هي قراءاتك في تلك الفترة؟
- اقرأ بعض المجلات الأدبية كمجلة (الحاصد) وجريدة (حبزبوز) لصاحبها المرحوم نوري ثابت (الكرخ) التي كان يصدرها الشاعر المرحوم الملا عبود الكرخي.

* والمطبوعات العربية؟
- واعتدت انا وفاقي استئجار بعض الكتب الادبية والروايات التاريخية والبوليسية من رجل يدعى (ذيبان الغبان) الذي يملك مكتبة متواضعة في زقاق صغير في محلة (الشيج بشار).. كنا ندفع له خمسة فلوس مقابل استئجار الكتاب الواحد لمدة 24 ساعة.

* ما الذي بقي في ذاكرتك عن الحياة الاجتماعية في تلك السنين؟
- كانت الحياة بسيطة ومغلقة في آن واحد.. فالمقاهي هي شريان الحياة في المحلات الشعبية كالفضل وباب الشيخ والعوينة والشواكة وسوق حمادة، كما ان المطاعم كانت واجهة اخرى للقاء والتعارف وتتبادل الاحاديث.. وفي اوائل الثلاثينيات لم تعرف بغداد إلا أربع دور للسينما هي (الوطني) و(سنترال سينما) و(العراق) و(رويال سينما) التي كانت تضم في الوقت نفسه مسرحا قدمت عليه الفرق المصرية الكبيرة اشهر عروضها.. وفي عام 1935 ، افتتحت دور سينما أخرى هي الرشيد) و(الزوراء) و(الحمراء).

* وأهم حدث اجتماعي في تلك الفترة؟
- في نيسان عام 1932 اقيم للمرة الأولى في العراق. المعرض الزراعي الصناعي الذي احتل مساحة كبيرة من الارض في الباب المعظم، وتحول فيما بعد الى مجموعة من الملاهي الليلية والمسارح التي قدمت على خشبتها العديد من العروض، كما قدم الموسيقار محمد عبد الوهاب بعض حفلاته على ارض هذا المعرض حيق زار العراق عام 1932، وقدم بقية الحفلات في (سنترال سينما) وقد كتبت الصحف في حينها عن فشل الموسيقار عبد الوهاب في الوصول الى النجاح الجماهيري المنشود.

* ومن هم رواد هذه الحفلات؟
- علية القوم طبعا، فقد كانت بطاقة الدخول بخمس روبيات، ولا احد غيرهم يمكن ان يدفع هذا المبلغ الضخم مقابل الاستماع إلى الموسيقار عبد الوهاب.

* وأم كلثوم ؟
- نشرت احدى صحفنا قبل فترة، معلومات غير دقيقة عن تاريخ زيارة السيدة ام كلثوم الى العراق، والحقيقة ان ام كلثوم زارت العراق للمرة الأولى في نهاية عام 1933، وقدمت حفلاتها على مسرح الهلال الذي كان يحتل بناية كبيرة في الميدان، وفي عام 1934 زارت العراق أيضاً المطربة الكبيرة نادرة.

* أرجو أن تحدثنا عن بداية عملك في الإذاعة العراقية؟
- في أواخر الثلاثينيات، كنت أتردد على إذاعة بغداد التي افتتحت في صيف 1936 للمشاركة في التمثيل مع فرقة المرحوم عبد الله العزاوي، واذكر أن مسرحية (مجنون ليلى) هي المسرحية الشعبية الأولى التي تقدم من اذاعة بغداد، وقد شاركت في تمثيلها مع الفنان عبد الله العزاوي والفنان محمود المعروف.. وفي تلك الفترة كلفني السيد فؤاد جميل مدير السكرتارية (الإذاعة) بقراءة الأحاديث الإذاعية التي لا يقدمها كتابها بأصواتهم، وقد زادني هذا العمل تعلقا وشغفا بالإذاعة، فكنت استمع إلى (إذاعة القاهرة) وإذاعة (القدس)، وأتابع البرامج العريقة التي كانت تقدمها، ومنها منلوجات (منير ومثيرة) للفنان فهد نجار.

* من هول أول مذيع عراقي عمل في إذاعة بغداد؟
- السيد عبد الستار فوزي هو اول مذيع عمل في الإذاعة حين كانت سكرتارية تابعة لوزارة المعازف ، ثم جاء بعده المذيح والصحفي المرحوم يونس بحري الذي كان يصدر جريدة (العقاب) ثم انتقلت الإذاعة من سكرتارية إلى مديرية ألحقت بمديرية الدعاية في وزارة الداخلية في اوائل عام 1939، وكان اول مذيع في هذا العقد هو السيد حسن الكيلاني مته الله بالصحة والعافية، وجاء بعده عبد اللطيف الكمالي والمرحوم كاظم الحيدري.

* وما هي برامج الإذاعة حينذاك؟
- في بداية تأسيسها قدمت الإذاعة برامجها لثلاثة أيام في الأسبوع، ثم زادتها إلى أربعة ثم صارت يومية وكانت فترة البث من الساعة السابعة مساء وحتى العاشرة مساء متضمنة نشرات إخبارية وأحاديث دينية وتلاوة للقرآن الكريم ، وحفلة غنائية لمطربي أيام زمان منهم الفنان الكبير محمد القبانجي متعه الله بالصحة والعافية، وسليمة مراد وصديقة الملاية وسلطانة يوسف ومنيرة الهوزوز وحسن خيوكة وناصر حكيم وعفيفة اسكندر وحضيري أبو عزيز ونرجس شوقي.

* وفي فترة الحرب العالمية الثانية؟
- استحدثت فترة في الصباح وأخرى في الظهيرة إضافة إلى الفترة المسائية وعندما اندلعت ثورة مايس، مددت فترات البث الثلاث وانتقلت الإذاعة لظروف أمنية من بنايتها في الصالحية إلى الأعظمية ثم إلى شارع الزهاوي ، ثم عادت إلى بنايتها الحالية.

* ومتى بدأ عملك كمذيع رسمي في الإذاعة؟
- بعد ثورة مايس 1941، أعلنت الإذاعة عن حاجتها لمذيعين جدد وتقدم حوالي ثلاثمائة وثمانون شابا وبعد (التصفيات) لم ينجح الا اربعة هم الزميل وديع خوتدة والمحامي جهاد العبايجي والمرحوم حامد الهاشمي وانا وبدأنا عملنا مع المرحوم موحان طاغي والسيد عبد الحميد الدروبي وناظم بطرس.

* وكيف كان الاختبار؟
- اختبرتنا لجنة كانت تستمع إلى أصواتنا ونحن نقرأ ثم تسألنا بضعة أسئلة كي تحدد صلاحية الصوت والتمكن من اللغة وسرعة البديهة، وحسن الإلقاء والثقافة العامة وهذه هي الصفات التي يجب أن تتوفر في المذيع في كل مكان وزمان.
* وما هي قصة تركك للاذاعة؟
- تركت الاذاعة بعد فترة بسبب القاء القبض علي بتهمة الانتماء الى كتائب الشباب في ثورة مايس 1941، وحكم علي بالسجن لمدة سبعة اشهر وفصلت من الاذاعة اضافة إلى فصلي من عملي ككاتب مستخدم في مديرية البلديات.

* ومن هم العاملون في الإذاعة من غير المذيعين؟
- اذكر منهم المهندس محمد جعفر بابان والمرحوم عبد الوهاب العزاوي والمرحوم ابراهيم صالح والمرحوم ناجي صالح والمهندس راغب رشيد والمهندس عبد الجبار اسماعيل اما فرقة الاذاعة الموسيقية فكانت مقتصرة على خمسة عازفين على التخت الشرقي فقط؟

* ومن هي أول مذيعة عراقية؟
- في عام 1943 ، عملت المرحومة فكتوريا نعمان كأول مذيعة في اذاعة بغداد لمدة لا تتجاوز العام وزاملتها في العمل السيدة امينة الرحال ولفترة بسيطة ايضا، ثم دخلت السيدة صبيحة المدرس الاذاعة في عام 1945، واختبرت للعمل كمذيعة لتمكنها من اللغة العربية اضافة الى كونها شاعرة، وقد عملت السيدة صبيحة لفترة طويلة ولم تترك الاذاعة الا بعد ان استلمت عملها كمديرة لسجن النساء، ثم عادت مرة اخرى للعمل الى ان تقاعدت في أوائل الستينيات.

* وكيف كانت ردود الفعل بين الناس؟
- الحقيقة أن عمل السيدة صبيحة في الإذاعة حدث كبير قوبل بالتعجب إلا أن دماثة خلقها وحسن تصرفها وسلوكها الطيب، جعلها مذيعة محترمة من الجميع، وعزيزة على قلوب زملائها حتى آخر يوم عمل لها في الإذاعة.

* ومن جاء بعد صبيحة المدرس؟
- في بداية عام 1958 ، دخلت الاذاعة مذيعة جديدة وتلميذة في كلية الصيدلة هي السيدة وداد خضر وظلت تعمل لسنوات، ثم توالى انضمام المذيعات للعمل بعد عام 1959.

* كيف عدت إلى الإذاعة بعد فصلك من العمل لأسباب سياسية؟
- يبدو ان السيد ارشد العمري رئيس الوزراء في ذلك الوقت، كان غير مقتنع بأصوات المذيعين، لذا فقد أرسل بطلب المرحوم حسين الرحال مدير الإذاعة وطلب منه المذيعين الذين سيخضعون الى اختبار جديد بحضور السيد ارشد العمري شخصياً، وقد تم الاختبار بالفعل ولم ينجح فيه غيري أنا والزميل ناظم بطرس والسيدة صبيحة المدرس، وبذلك توزعت ساعات البث بيننا نحن الثلاثة.

* هل تتذكر أول نقل إذاعي خارجي؟
- أول نقل كان حفل افتتاح سدة الكوت الذي حضره الملك غازي، وكان ذلك عام 1938 وبصوت المذيع حسين الكيلاني، بعدها نقلوا من الحبانية حفل افتتاح مشروع آخر ثم حفل وضع حجر الأساس لجامع الشهيد الحالي، ثم نقل المرحوم يونس بحري حفلا فنيا من ملهى صيفي أقيم في جريرة السندباد.

* وكيف ثم النقل؟
- عن طريق الهاتف الذي كان يصل المكان الذي يجري فيه الحفل برقابة الإذاعة ثم إلى الجو، وقد استخدمت هذه الطريقة في نقل العديد من أغاني الأفلام من دور السينما مباشرة، اذكر منها أغاني فيلم (انتصار الشباب) و(حبيب العمر) و(دنانير) و(الماضي المجهول).

* ومتى عرفت الإذاعة أجهزة التسجيل؟
- في أواخر عام 1948 ، اشترت الإذاعة العراقية جهازي تسجيل (سلكي معدني) ماركة (وبكور) ثم تحولت بعد ذلك إلى أشرطة.

* وقبل أجهزة التسجيل كيف تعاملت الإذاعة مع طلبات ورغبات المستمعين؟
- حين يلح علينا المستمع في طلب أغنية ما، كنا نجد أنفسنا أمام طريقين، الأول (استدانة) اسطوانات خام من بعثات إذاعة الشرق الأندى واذاعة البي بي سي اللندنية، التي كانت تصل إلى العراق لتسجيل الفنون العراقية من غناء وموسيقى وتمثيليات وبذلك تتاح لنا فرصة تسجيل ما نريد.

* والطريقة الثانية؟
- نحتل على الإذاعات الأخرى باستخدام جهاز الاستقبال الضخم الذي كانت تملكه الإذاعة والذي يمكننا من استلام الأصوات الواضحة من اية محطة خارجية ولما كنا نعرف برامج إذاعة الشرق الأدنى مقدما عن طريق (مجلة الشرق الادنى) التي كانت تنشر برامجها الشهرية، لذا فقد كان تركيزنا على هذه الاذاعة بالذات واذكر في حينها ان اغنية (همسة حائرة) كانت (ضاربة) كما يقولون وتملك امتياز إذاعتها إذاعة الشرق الأدنى فقط، وبحيلة بسيطة كنا نضع المؤشر على هذه المحطة ويكون مذيعنا في بغداد جاهزا في الأستوديو، وعندما يقول مذيع الشرق الأدنى جملته (هنا محطة الشرق الأدنى) يقول مذيعنا (هنا بغداد) ثم نلتقط الأغنية ونبثها على الجو.
* الم تضعكم هذه الطريقة أمام مشاكل من نوع ما؟
- من طرائف ما يذكر أن السيدة ام كلثوم قدمت شكوى ضد إذاعة بغداد عن طريق وزارة الخارجية رافضة طريقتنا في نقل حفلاتها من اذاعة القاهرة، وقد اجبنا على شكواها بان قانون الملكية الفنية المعمول به في العراق يجيز لنا نقل ما نريد كما يجيز النقل عنا لان الوطن العربي واحد ولا فرق بين بلد عربي وأخرى . وقد عاتبتني السيدة ام كلثوم شخصيا عندما كنت احضر حفلتها الغنائية في القاهرة في 6 كانون 1956 بعد أن أطرت العراقيين ووصفتهم بأوصاف جميلة أمام الجالسين معها ومنهم الشاعر احمد رامي، وقد أجبتها بأنها هبة من الله وان كل قطر عربي له حصة فيها ونحن بنقلنا لأغنياتها نأخذ حصتنا مقدما.. وقد حكمت السيدة أم كلثوم وقالت.. حسنا انقلوها ولكن بطريقة فنية (نظيفة) لا تؤثر على الأغاني.

* وما علاقة الصحافة بالإذاعة في ذلك الوقت؟
- أفردت الصحف والمجلات صفحات وأبوابا للإذاعة وإخبارها وبرامجها ومنها مجلة (فرندل) التي كانت لا تخلو صفحاتها من تعليقات على الاذاعة، وفي عام 1947، أصدرت الإذاعة (نشرة) لبرامجها الشهرية ولاهم المقالات والأحاديث التي تذاع خلال شهر، وقد أصبحت هذه النشرة نواة لمجلة الاذاعة والتلفزيون ومجلة (فنون) الحالية.

* كيف تفاعلت الإذاعة مع الأحداث الساخنة في الأربعينيات ؟
- حين قرروا تقسيم فلسطين في تشرين الثاني 1947، اذعنا الخبر وتبعناه بأناشيد وطنية حماسية منه (وطني انت لي) و(نحن الشباب) كانت ملائمة تماما لحالة الغليان والغضب التي كانت تسود الشارع، وحين دخلت الجيوش العربية العسكرية واخبار الجيوش وتحركاتها. كما قدمت فرقة الزبانية للفنان ناجي الزاوي وفرقة مجاهد للفنان توفيق لازم، بعض التمثيليات التي تناسب الحدث.

* ومتى عرفت الإذاعة، البرنامج الإذاعي المتكامل؟
- لا يحضرني التاريخ بالضبط لكني أتذكر البرامج الأولى، ومنها البرنامج الذي قدمه الزميل حافظ القباني كريبورتاج عن كيفية إعداد نشرة الأخبار كان ذلك في عام 1949 تبعته العديد من البرامج الأسبوعية.

* من هم الجيل الثاني من الفنانين الشباب الذين قدمتهم الإذاعة؟
- بعد عام 1946 ظهر عدد كبير من الفنانين الشباب الذين لعبت الإذاعة دورا مهما في تعريف الجمهور بهم، واذكر منهم يحيى حمدي ، ومحمد كريم، وسمير بغداد، ورضا علي، وناظم الغزالي، وعبد الجبار أمين، ووهبي توفيق، وخليل ابراهيم، ومحمد عبد المحسن، وعباس جميل، ومحمود عب دالحميد ولميعة توفيق، وزهور حسين، ووحيدة خليل، وقد ساهم هؤلاء الفنانون في رفد البرنامج اليومي بالاغاني والالحان العراقية الجديدة. كما نقلت الإذاعة عددا كبيرا من الحفلات التي كانت تقام في الملاهي الليلية نقلا خارجيا وكان من ضمن المطربات العربيات اللاتي نقلت الاذاعة حفلاتهن، خلال زيارتهن الفنية الى بغداد، هيام عبد العزيز وعصمة عبد العليم، وحفصة حلمي، وليلى حلمي، ومفيدة الحموي، وفتاة دمشق، وسعاد محمد، وفايدة كامل، وفائزة احمد وراوية ، ونجاة الصغيرة، وثريا حلمي، ونهاوند، ونزهة يونس ونجاح سلام ونورهان.

* بعد العدوان الثلاثي على مصر، انتقل العديد من الإذاعيين العرب محطة الشرق الأدنى إلى إذاعة بغداد، ما تأثير هؤلاء الإذاعيين على مسار البرامج الإذاعية؟
- في أواخر 1956 حضر إلى العراق الإذاعيون صبحي ابو لغد وعبد المجيد ابو لبن والسيدة سميرة عزام، ومحمد صيوان، وتغريد الحسيني، ومحمد كريم ومصطفى ابو غريبة، وقد كان لهؤلاء السادة تاثيرا كبيراً في سير الإذاعة العراقية، حيث استحدثت برامج جديدة ورفدت البرامج الشهرية بافكار متجددة، وتعاون العراقيون والأشقاء العرب من اجل احداث طفرة كبيرة ومؤثرة في نوعية المادة المقدمة للجمهور.

* ما دمنا في إحداث عام 1956 لنتوقف قليلا عند ظهور التلفزيون؟
- البث التلفزيوني كان حدثا اجتماعيا كبيرا ، واختراعا، أوقع العراقيون بالدهشة وقد كنت أنا أول مذيع تلفزيوني يظهر أمام الجمهور في منطقة الشرق الأوسط.
والسيد صبيحة المدرس او مذيعة، واذكر أننا قدمنا في الليلة الأولى برنامجا يتضمن نقل حفل افتتاح من مجلس الإعمار مدته ساعتين وكان الحديث فيه عن مشروع الثرثار، ثم غنت عفيفة اسكندر وناظم الغزالي، وقد شاركني التقديم الزميل ناظم بطرس، وبمرور الايام بدأ الزملاء الآخرون بالظهور على الشاشة كالزميل سعاد الهرمزي والزميل عادل نورس والمرحوم قاسم نعمان السعدي كما اصبح للتلفزيون فنانون شباب من ممثلين ومغنين ومقدمي برامج وبذلك يسجل للتلفزيون دوره في تنشيط الحركة الفنية في العراق.

* الم يشكل التلفزيون منافسة للإذاعة؟
- لم تشتر جهاز التلفزيون في بداية ظهوره الا عوائل قليلة، ومتوزعة على الاحياء الراقية في بغداد، وبذلك حافظت الاذاعة على مكانتها، وللامانة نقول ان التلفزيون كان بمثابة حافز للإذاعة كي تقوي إرسالها وتحسن برامجها.

* بعد هذا العمر الطويل مع الإذاعة، هل تمتلك تصورا عن سلبيات وايجابيات إذاعيو اليوم؟
- عندنا جيل من المذيعين والمذيعات ممن يؤدون اعمالهم بصورة جيدة، الا اني انصحه بزيادة الاهتمام باللغة العربية لان عمل المذيع ليس بالبساطة التي يتصورها البعض، انها مهنة صعبة تحتاج إلى الانتباه والتركيز والهدوء، وسعة الاطلاع والثقافة العامة والنظام في العمل، ولا عذر لمن يتقاعس عن تدريب نفسه كما كنا نفعل أيام زمان.

حوار نشرته الاعلامية
سميرة التميمي عام 1987

منقول من صحيفة( المدى) البغدادية/ذاكرة عراقية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23/06/2014, 15h52
الصورة الرمزية آل رهين
آل رهين آل رهين غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:460129
 
تاريخ التسجيل: septembre 2009
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 501
افتراضي رد: تاريخ الأذاعة العراقية

أحبتي هذا ملف لشيئ أفتقدناه تعمدت أن لا أضع له إسماً كي يكون مفاجئةً للجميع ليبقى ذكرى لشيئ لن يعود أبداً وله في أنفسنا ذكريات لاتنسى أرجو لكم طيب الإستماع/أخوكم:علي آل رهين.صفوى.المملكة العربية السعودية.
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 1.mp3‏ (1.23 ميجابايت, المشاهدات 115)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29/04/2023, 16h24
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,783
افتراضي رد: تاريخ الأذاعة العراقية

بدون تعليق !

اجازة تركيب وتشغيل الراديو !!ا عام 1954
تركيب وتشغيل الراديو المدرجة تفاصيله أدناه
لغرض إستقبال الاذاعة اللاسلكية فقط

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg اجازة تركيب وتشغيل الراديو !!ا 1954.jpg‏ (153.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
رد مع اقتباس
رد

Tags
تاريخ الأذاعة العراقية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 03h03.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd