القيادة في الموسيقى الغربية التقليدية
كل آلة لها تكنيكها و طبقتها الصوتية و طابعها الخاصبها
يعني بتختلف مفاتيح التدوين حسب طبقة الآلة و طبعا لكل آلة مصطلحات خاصة بها في التدوين لإخراج إمكانتها التعبيرية
الموسيقى الغربية التقليدية قائم وضعها على تعدد التصويت polyphonic و الذي يصل أحيانا إلى حد التعقيد و طبعا نحط على جنب ما يريده المؤلف من التأثير النفسي لمؤلفته
أرجع و اتكلم عن تاريخ قيادة الأوركسترا و أقول
لا يزيد عمر مهنة قيادة الأوركسترا على 200 سنة و ماكنتش الفرق الموسيقية كبيرة وكانت محصورة في عدد من العازفين لا يتجاوز عدد أصابع اليدين في غالب الأمر
وأخذت الفرق تكبر مع تطور آلات العزف الموسيقي ولاسيما أسرة الكمان التي صارت تضم الكمان والفيولا والتشيلو و الكمان و الكونتراباص
وفي القرن الثامن عشر كان عازفو الكمان و الهاربسيكورد يتولون قيادة الفرقة الموسيقية وهم يعزفون أما في الأوبرا الفرنسية فكان في الغالب الملحن يقف خلف الستارة في المسرح ويوجه الفرقة بصوت مسموع أو يضرب رجله على خشبة المسرح لضبط الإيقاع ومن المآسي التي يرويها تاريخ الموسيقا الأوروبية في هذا المجال أن الموسيقي الفرنسي (جان باتيست لولي) مات بعدما انغرست في رجله خشبة من أخشاب المسرح و هوه بيقود من خلف الستارة إحدى مقطوعاته بعد إلتهاب شديد في جرحه
وفي القرن التاسع عشر ترك قائد الأوركسترا إصدار أي صوت مباشرة بل أخذ يلف ورقة في شكل لفافة طويلة ويقود بها أو يقود بقوس كمان ويدعي قائد الأوركسترا الألماني (لودفيغ شبور) أنه أول من استخدم سنة 1820 م عصا القيادة وبعد ذلك حول قادة الأوركسترا مهنتهم من مجرد منظمي ايقاع عزف إلى فنانين لهم قواعدهم و أسسهم
طيب نرجع لمقومات القائد و هى تنقسم لقسمين
الأول : تقنياته
لازم يكون شاطر جدا في score reading
و ببساطة هوه قراءة المدونة الكاملة و بتكون جامعة كل الآلات الموجودة في العمل بشكل رأسي
يعني حضرتك تخيل إنه مطلوب منه يقرا السفالة الموجودة فوق دي مع بعض في وقت واحد و طبعا الصور دي لمدونات أعمال من الصفحات الأولى ليها يعني قدام شوية ممكن الصفحات بعيد عن السامعين تسود و تبقى الحكاية عيصه و سترك يارب
و لاحظ كل خط مكتوب أوله إسم الآلة إللي ممكن عددها يزيد عن كده حسب الموضوع
و لا حظ ديما القائد بيقلب الصفحات بسرعة لأن يا حبة عين أمه على كبر الصفحة ممكن عدد الموازير ما يزيدش عن 12 في الصفحة و يقل عن كده في الوقت إن العمل المفرغ لكل آلة بتكون عدد صفحاته أقل
و ممكن إن القائد أثناء إكتشافة العمل يجسه على البيانو و يلعب الكوردات مجتمعه لكل صابع آلة و إديني عقلك
الكلام ده ببساطة شديدة و من غير الدخول في تفاصيل تعقد الموضوع
التاني : روحه
أيوه و ده الأهم لأنك ممكن تسمع عمل واحد لكن بقيادات مختلفه تكتشف إن روح الأداء و الحلاوة مختلفة من قائد للتاني حسب إشاراته الإيحائية و اللي بالطبع بتأثر على أداء العزفين و يطلع منهم إللي هوه عايزه عشان كده ديما بتلاحظ العازفين إن عين على النوته و عين عليه
و طبعا أعظم قائد عرفته البشرية حتى الآن هوه الراحل
Vergesst Herbert von Karajan
هذا الأسطورة الذي قل أن يجود الزمان به و له قدرة عجيبة في إخراج أرواح الأعمال كساحر بل أنه يقود الأعمال من غير مدونات
و هوه متخصص أعمال بيتهوفن و اشتهر بذلك حتى من يريد سماع أعمال بيتهوفن يفضل أن يكون هو القائد لما له من باع طويل في موضوع الروح
طبعا علاوة على ذلك تجد القائد ملم بكل تكنيكات الآلات ليس عزفا و لكن أسلوبها و ديما بتشوف إنه بيبص لمجموعة و يشاور بطريقة قريبة من أداء العازف لإخراج ما يريد من خلال المدون
و حديثا قامت عدة أوبرات بوضع كاميرا أمام وجه القائد تنقل من خلال شاشة للجمهور إنطباعات القائد أثناء قيادته
بص يا غازي الموضوع أكبر من كده بكتير و ده القليل منه عن قائد الأوركسترا و اوعدنا يا رب
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ