* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > صالون سماعي للحوار > إستفسارات ومناقشات موسيقية

إستفسارات ومناقشات موسيقية أسئلة ومناقشات عامة في الموسيقي والغناء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 17/05/2021, 12h38
Muhammad Sarhan Muhammad Sarhan غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:251507
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: ..
الإقامة: .
المشاركات: 135
افتراضي لحن قارئة الفنجان : القصة من اولها

(لحن قارئة الفنجان.. القصة من اولها)
يا موجي : بصرت ونجمت كثيرا لكني لم اسمع ابدا.. ألحانا تشبه الحانك!.
بقلم : محمد سرحان

........................

(١)
موسيقيا، كان عقد السبعينات يغلي كالمرجل بمدرستين لحنيتين متباينتين : تيار ( الوهابية) الذي يحمل صليب التطوير الذي يمزج بين الشرق والغرب، والطامح ان يكون "رائعا" باستمرار ، و (البليغية) المغرقة بالشعبية القريبة من ذوق الشارع، التي تحاول أن تقترب من حدود الاسطورة. وكان مسرح هذا النزال الضروس هو حنجرة عبدالحليم حافظ (اتكلم عن مرحلة ما بعد وفاة ام كلثوم 1975).
إبان هذا، وعلى بعد سنتميترات، كان محمد الموجي - وهو يرقب الصراع الوهابي البليغي- يقف بدهاء واضعا اللبنة فوق الأخرى لبناء صرحه الموسيقي، كان يفكر مليا بلحن يبتلع كل شيء .
والموجي بالمناسبة ( كائن اوركسترالي) أي : ملحن متعدد الشخصيات،ذو تيمة فسيفسائية، إنه الشيء ونقيضه في آن معا، هو الملحن الفرايحي، وهو الحزين، وهو ملحن الشعبيات، كما أنه الملحن المتمرد، فأنت إزاء "تتبيلة لحنية" غاية في الدهاء،محكمة النسيج، أخذت من كل شيء بطرف ( بتاع كله يعني).
قلنا إن الموجي كان يشعل سيجارة ويطفيء اخرى وهو يرمق ذلك الصراع ( الوهابي - البليغي) ، كانت تدور في رأسه ترسانة من الأفكار، ويترنح بين حالين : بين سؤال يلقيه على نفسه وبين وجواب يمتنع عليه : ما الذي ينبغي علي فعله؟
أيا كانت تلك الأسئلة، قطعا كان يبحث عن اللحن الذي لا تنطفىء جذوته. وقطعا كانت فكرة " الخلود الفني" تشغل تفكيره. كان يبحث عن الندرة.. الرفعة..الفخامة... والابهة، وبمصطلح أبلغ : عن الاستثنائية. والأهم من هذا : انه يريد أن يزجي برسالة من كلمتين :انا الجميع، والجميع انا،. وبالبلدي ( نحن هنا).
ويبدو انه كان يردد في دخيلة نفسه بيت أبي العلاء المعري:
[وإني وإن كنت الاخير زمانه..... لآت بما لم تستطعه الأوائل] !

(٢)
التاريخ يقول : ( الصدفة تخلق الموقف والعبقري يستغله)
يظهر ان الموجي عندما وضع عبدالحليم حافظ على طاولته ( قارئة الفنجان) ادرك انه امام جلسة تعذيب،انه بصدد مهمة فوق العادة، والذي عمق من صعوبة المهمة أمامه انه لم يكن بوسع ظاهرات النجاح التي حققها الملحنون الآخرون إلا أن تنعكس على مساحة شاسعة من تفكيره.كان عليه أن يتحدى الحمض النووي لخلايا تفكيره الموسيقى، والهدف النهائي: لحن فوق طاقة البشر! .
ويظهر جليا أنه اخذ يصرف اهتمامه نحو ابتكار لحن يقلب الطاولة، ليس على من سبقه فحسب، بل ومن سيأتي بعده.

(٣)
مقدمة موسيقية ام ملحمة؟
.....................
في جمل هذه المقدمة ليس هناك من جملة لا تقول شيئا.
مؤشر الذكاء الأولي للموجي هو اختيار مقام النهاوند. هذا المقام كان شرط النجاح في التعامل مع كلمات هي آية فى البلاغة وصعبة، نحو ( جلست والخوف بيعينيها... الخ)
ولا يحتاج الأمر لكثير من التمحيص في ان الموجي كان يلحن هذه القصيدة بشهوانية. وعلي ما يبدو كان النهاوند سخيا مع موسيقارنا.

حسنا لماذا النهاوند؟
هو ( مقام ارابيسك) إنه حزين ومفرح، مهدىء أعصاب ومرعب، غامض وواضح، إنه هذا كله. عموما المقدمة الموسيقية كافية ان تعطي المرء تصورا واضحا عن جدية الموجي في ان يترك شيئا ما للتاريخ، وهدفه واضح :أرادها نموذجا للجمال .
توليفة الجمل الموسيقية خليط غريب، تأخذك في رحلة فلسفية الي ما وراء الطبيعة، انها أقرب للميتافيزيقية، ثم تهوي بك من عوالم الفلسفة فتصبح أشد التصاقا بالوجود.
الاشد ابهارا قدرة الموجي على التصوير السيكلوجي لقصة بطل القصيدة، جعلك تعيش لحظة بلحظة تفاصيل رحلة ذلك البطل البائس الذي يفتش عن حبيبة لا ارض لها ولا وطن ولا عنوان.

( للحديث بقية)
__________________
وفي تعب ٍ من يحسد الشمس نورها ** ويجهدُ أن يأتي لها بضريب ِ

التعديل الأخير تم بواسطة : Muhammad Sarhan بتاريخ 17/05/2021 الساعة 14h27
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h00.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd