حكى الأصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز.. إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت
يامعشر العشـاق بالله خبـروا **** إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
يداري هواه ثم يكتـم سـره **** ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى **** وفي كـل يـوم قلبـه يتقطـع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
إذ لم يجد صبراً لكتمـان سـره **** فليس له شيء سوى الموت ينفع
قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحتها وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين
سمعنا أطعنا ثـم متنـا فبلغـوا **** سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأربـاب النعيـم نعيمهـم **** وللعاشق المسكين مـا يتجـرع
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس