* : متري أفندي المر 1880-1969 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 22h43 - التاريخ: 18/04/2024)           »          علي الحجار (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h36 - التاريخ: 18/04/2024)           »          أم كلثوم (نوتة) ‏ (الكاتـب : semsem - آخر مشاركة : يوسف قاسمي جمال - - الوقت: 21h44 - التاريخ: 18/04/2024)           »          الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 18h40 - التاريخ: 18/04/2024)           »          أيام الشر - علي الحجار 1995 (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 17h02 - التاريخ: 18/04/2024)           »          ليلى نظمى- 16 سبتمبر 1945 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 13h34 - التاريخ: 18/04/2024)           »          محمد ثروت- 25 مارس 1954 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h27 - التاريخ: 18/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 09h17 - التاريخ: 18/04/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 18/04/2024)           »          هاني شنودة - موسيقى الأفلام (الكاتـب : smsm78 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h01 - التاريخ: 18/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ب

ب حرف الباء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21/03/2006, 13h31
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,181
افتراضي بليغ حمدي

بليغ حمدي
من مواليد 7 /10/1931 بالقاهرة من أسرة تنتمي إلى محافظه سوهاج
درس الموسيقى العربية على أسس علمية بمعهد الموسيقى العربية
بدأ حياته الفنية مطربا ثم اتجه إلى التلحين و تفرغ له ، والأغنية التي أطلقت شهرة بليغ حمدي هي أغنية " ليه لأ " لفايدة كامل ، تبعتها أغنية " ما تحبنيش بالشكل ده " لفايزة أحمد وأغنية " تخونوه " لعبد الحليم حافظ
لحن لكبار المطربين و المطربات من بينهم: ( عبد الحليم حافظ – وردة – نجاة - محمد رشدي- شادية – صباح – محمد العزبي ) كما لحن لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أول مرة عام 1960 عندما اختارته كوكب الشرق من بين الملحنين الشبان كمرحلة متطورة من مراحلها الفنية بعد الموسيقار رياض السنباطى , وكان أول لحن له هو "حب إيه" ثم لحن لها بعد ذلك العديد من الأغنيات من بينها : ( ألف ليله و ليله – أنساك يا سلام – الحب كله - بعيد عنك - فات الميعاد -سيرة الحب - حكم علينا الهوى )
وضع الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام السينمائية و المسلسلات التليفزيونية.
أسهم بليغ حمدي بشكل أو بأخر بتطوير وإحياء المسرح الغنائي فقدم أعمال من أبرزها أوبريت "مصر العروسة" وأوبريت "تمرحنة" وأغاني مسرحية "ريا وسكينة"
يمتاز بليغ بشاعرية رقيقة فضلا عن ألحانه العذبة ، إذ كتب أغاني عديدة من بينها : الحب اللي كان – أنا بعشقك لميادة الحناوي ، و"بودعك" لوردة . كما عرف باكتشافه للعديد من المطربين والمطربات و خاصة من الدول العربية
توفي في 13/9/1993
________________________
كل أغاني الموسيقار بليغ حمدي
إضغط هنــــااااا
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 28/08/2015 الساعة 02h10
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/03/2007, 13h26
محمد عمار محمد عمار غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:19478
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2
افتراضي بليغ حمدى

اشكر القائمين على هذا المنتدى الرائع والذى دخلتة بالصدفة فحزنت على مافاتنى من ساعات امام الشبكة العنكبوتية دون ان اكن اعرف هذا المنتدى .

وأسمحولى بأول مشاركة لى عن موتسارت الشرق بليغ حمدى ؟؟



نبذة عن الملحن العظيم بليغ حمدى

طالما نحن بصدد الحديث عن علم من اعلام التلحين فأسمحولى بتقديم نبذة عن هذاا الفنان الذى كان يعشق
الفن بصورة لا تصدق . فقد زرتة وهو فى فراش المرض فى احد المستشفيات وكان الطبيب قام بوضع
محاليل طبية عن طريق شرايين يدة . وكان معى الصديق زهير صبرى رئيس اتحاد الفنانين العرب والكاتب
المعروف ..
فطلب بليغ من شقيقتة التى كانت ترافقة ان تناولة العود . وقام باحتضان العود واختلطت الأوتار بالخراطيم الطبية فى يدة فى مشهد مؤثر للغاية . وظل يعزف قرابة النصف ساعة .

تجمع الأطباء خارج الغرفة وكان الجميع مستمتع بالعزف وعزف اغنية سيرة الحب للراحلة العظيمة وكوكب الشرق ام كلثوم . وهى من الألحان العظيمة التى لحنها لها وكان دائما يقول انها من أحب الحانى.

وبليغ حمدى هو واحد من أهم و أشهر ملحنى العرب فى القرن العشرين .. أستطاع أن يعبر بصدق عن مصر بأهلها الطيبين و حاراتها الضيقه .. كانت ألحانه تحوى كل سحر مصر و عبقها .. أستطاع أن ينتزع حالات
الشعور المختلفه من أعماق و وجدان الشعب المصرى و يصوغها على هيئه جمل لحنيه عبقريه دون أدنى
مبالغه .. ان أهم مايميز بليغ حمدى هو الثوريه .. فى كل شىء .. فى الألحان و الآراء و الأفكار .. حتى فى
طريقه المعيشه ..
و لقد كان يحيا للموسيقى .. للموسيقى فقط .. و لا شىء غيرها و قاد حركه الانقلاب على الالحان التى كانت سائده فى تلك الفتره .. و التى كان ملكها عبد الوهاب طبعا و من ورائه الموجى ..

فلحن لعبد ا لحليم مجموعه من أجمل أغانيه أذكر منها ( سواح - جانا الهوى- الهوى هوايا- أعز الناس-
على حسب وداد - زى الهوا - موعود - مداح القمر - أى دمعه حزن لا - حاول تفتكرنى - تخونوه - خساره -
خايف مره أحب - حبيبتى .. من تكون ) و غيرها ..

و كون معه - و الابنودى- ثلاثيا جبارا فى فتره مابعد النكسه و حتى قيام الحرب و لحن له من كلمات الابنودى و غيره ( عدى النهار - المسيح - البندقيه اتكلمت - عاش اللى قال - فدائى ) و غيرها الكثير ..

كما لحن لكل نجوم ذلك العصر و أهمهم ( ورده ) التى تزوجها و لحن لها أجمل أغانيها ، منها ( حكايتى مع
الزمان - ولاد الحلال - معجزه - اسمعونى - بحبك فوق ماتتصور ) و الكثير ..

و لحن أيضا لشاديه و نجاه و صباح و مياده الحناوى و سعاد محمد و شريفه فاضل و محرم فؤاد و عفاف
راضى و سميره سعيد و ناديه مصطفى و على الحجار مجموعه من أجمل الألحان .. كذلك وضع الموسيقى
التصويريه للكثير من المسلسلات و الأفلام و المسرحيات


و لقد تعاون مع كوكب الشرق ( ام كلثوم ) و هو لايزال فى بدايات العقد الثالث من العمر و ان دل هذا فهو يدل على عبقريته الموسيقيه ..

و لحن لها مجموعه من أعظم و أشهر أغانيها ( حب ايه - ألف ليله و ليله - بعيد عنك - أنساك - كل ليله و
كل يوم - سيره الحب - حكم علينا الهوى - فات الميعاد - الحب كله ) ...

و لا تنتظر اعزائى دلائل تبين عبقريه بليغ اللحنيه و موهبته التى لا حدود لها فأعماله تعبر عن هذه الموهبه
النادره بدون شك ..

( و للحديث بقيه عن أسطوره الموسيقى أو موتسارت الشرق بليغ حمدى ) .....

دكتور

محمد عمار
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11/10/2007, 23h11
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,220
افتراضي رد: بليغ حمدي

ملاحظة عاجلة :
أوّل لقاء لألحان بليغ حمدي وصوت أمّ كلثوم كان في ديسمبر ( كانون الأوّل ) 1960 ، وليس 1959 أو 1963 ، وليلتها غنت " هوّ صحيح الهوى غلاب " للمرة الأولى . كان ذلك في اليوم الأوّل من ذلك الشهر ، وكانت " حب أيه " الوصلة الأولى ، ثم " هو صحيح " في الوصلة الثانية
معلومات أخرى تجدونها في مدوّنتي على هذا الرابط :

ولم أنقل نسخة من الموضوع هنا لأن الموضوع طويل ، إذ يشمل كتابة على كتابة ، بمعنى أنه مقال للدكتور محمد فتحي ، وتعقيب لي عليه .
من يرد الاستزادة فإلى هناك .
مع مودّتي

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 24/01/2010 الساعة 22h04
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29/08/2009, 01h53
El-Basha El-Basha غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:456794
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1
افتراضي

بليغ حمدي
ولد بليغ عبد الحميد حمدي مرسي فى حى شبرا من جذور تمتد لصعيد مصر فى 7 أكتوبر 1932 ، و كان والده يعمل أستاذا للفيزياء فى كليه العلوم بجامعه فؤاد الأول ( جامعه القاهره حاليا )
بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر ، حيث أتقن العزف على العود ، ولم يكن يتعدى التاسعه من العمر ، وفى سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى ، الا أن سنه الصغير حال دون ذلك ..
التحق بمدرسه شبرا الثانويه ، فى الوقت الذى كان يدرس فيه أصول الموسيقى فى مدرسه عبد الحفيظ امام للموسيقى الشرقيه ، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريرى و تعرف من خلاله على الموشحات العربيه ..
بعد انتهاء الدراسه الثانويه ، التحق بليغ بكليه الحقوق و درس فى نفس الوقت - الموسيقى بشكل اكاديمى فى معهد فؤاد الأول للموسيقى ( معهد الموسيقى العربيه حاليا ) ..
كان السيد ( محمد حسن الشجاعى ) مستشار الاذاعه المصريه فى ذلك الوقت يرى أن بليغ يصلح لأن يكون مغنيا ، و أقنعه بترك دراسه الحقوق ومحاوله احتراف الغناء ، وعهد اليه بالغناء فى بعض برامج الاذاعه وبالفعل سجل بليغ أربع أغنيات للاذاعه من ألحان عبد العظيم محمد / رؤوف ذهني / محمد عمر و فؤاد حلمى ..
و كان تفكير بليغ متجها صوب مجال موسيقى آخر ، ألا و هو مجال التلحين و ليس الغناء و لحن فى عام 1954 بناء على هذا التفكير أغنيتين لفايده كامل-زميلته السابقه فى كليه الحقوق- هما ( ليه لأ ليه فاتنى ليه ) وذلك من خلال فرقه ساعه لقلبك ..
توطدت علاقته بالفنان العظيم (محمد فوزي) ، الذى أعطاه فرصه التلحين لكبار المطربين و المطربات من خلال شركه (مصرفون) التى كان يملكها ، و فى عام 1957 قدم بليغ أولى ألحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه) والتى كان من المفترض أن تغنيها ليلى مراد فى البدايه ..
كانت النقله النوعيه لبليغ عندما التقى بسيده الغناء العربي أم كلثوم ، التى اختارته من بين عشرين ملحن شاب على الساحه وقتها ليكون مرحله متطوره بعيدا عن السنباطى ، و كان عام 1960 هو عام فاصل فى حياه بليغ الفنيه حيث قدم لكوكب الشرق أولى ألحانه ( حب ايه ) و كانت بدايه مشوار طويل من الألحان الخالده و الموسيقى الأسطوريه امتدت من عام 1960 حتى عام 1973 و شملت الأغنيات التاليه ( حب ايه / ظلمنا الحب / أنساك يا سلام / كل ليله و كل يوم / بعيد عنك / فات المعاد / ألف ليله وليله / الحب كله / و أخيرا حكم علينا الهوى ) الى جانب أغنيه وطنيه وحيده بعنوان ( انا فدائيون )
تعانقت أنغام بليغ الساحره مع صوت حليم الشجي منذ نهايه الستينات وحتى منتصف السبعينات ليقدما معا مجموعه من أروع الأغنيات العربيه نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ( جانا الهوى / الهوى هوايا / التوبه / على حسب وداد / موعود / مداح القمر / زى الهوى / حاول تفتكرني / أى دمعه حزن لا / حبيبتى من تكون/ سواح / تخونوه / خسارة ) ..
التقى بليغ حمدي بالثنائي محمد رشدي و الأبنودي فى مطلع الستينات وبدأ تفكيره يتجه صوب التراث و كنوز الموسيقى الفلكلوريه فعني بتقديم الفلكلور المصري بكافه أنواعه و أرتامه و جمله اللحنيه الشجية في صوره عصريه بعد ادخال لمساته الساحره عليه فقدم فى هذا الاطار لمحمد رشدى من كلمات الأبنودى ( عدويه / بلديات / وسع للنور ) و من كلمات آخرين (ميتى أشوفك / مغرم صبابه / طاير يا هوى/ على الرمله/ تغريبه ) وغيرها ..
تزوج من الفنانه ( ورده ) بعد قصه حب عنيفه ، و قدم لها ما يزيد على الثمانين لحنا - صارت فيما بعد التاريخ الحقيقى لورده -نذكر منها ( خليك هنا / لو سألوك / مالي / دندنه / العيون السود / اشتروني / والله يامصر زمان / معجزه / ولاد الحلال/ حكايتى مع الزمان/ احضنوا الايام ) وغيرها الكثير .. الا انه تم الانفصال بينهما بعد زواج دام ما يقرب من السبع سنوات و بعد رحله فنيه هامه ..
تغنى بألحانه الخلابة جميع المطربين و المطربات الذين كانوا على الساحة وقتها ، و تحمل (بمفرده) عبء التلحين لجميع الأصوات لمده تزيد على العشر سنوات آثر فيها الملحنون الكبار الصمت و الاكتفاء بما قدموه فى مراحل سابقه
تعاون بليغ مع الفنانه شاديه فى عده أعمال خالده تنوعت ما بين أعمال فلكلوريه و عاطفيه و وطنيه ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر (والنبى وحشتنا / اسمر و طيب يا عنب / زفه البرتقال / الحنه / قولوا لعين الشمس / عطشان يا صبايا / خلاص مسافر / و الله يازمن / حبيبتى يا مصر / أدخلوها سالمين/ آخر ليلى/ خدنى معاك/ مكسوفه ) و الأغنيه الأشهر فى تاريخ شاديه ( يا أسمرانى اللون ) من الفلكلور الشامى
تعاون بليغ أيضا مع الفنانه نجاه و قدم لها عده أغانى رائعه ( أنا بستناك / كل شئ راح / الطير المسافر / سلم على / ليله من الليالى / حلاوه الحب / الطير المسافر/ نسى/ فى وسط الطريق/ سلم على و غيرهم )
و كان للفنانه صباح نصيب كبير أيضا ، نذكر مثلا ( عاشقه و غلبانه / يانا يانا / زى العسل / جانى و طلب السماح / أمورتى الحلوه/ كل حب و انت طيب )
اهتم بليغ خلال مشواره الفنى بالمسرح الغنائى و قدم عده مسرحيات غنائيه و أوبريتات استعراضيه كان أهمها ( مهر العروسه / تمر حنه / ياسين ولدى ) و الملحمه الوطنيه(جميله) من أشعار الشاعر المصرى الكبير / كامل الشناوى ..
وضع بليغ الموسيقى التصويريه لكثير من الأفلام و المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية و الإذاعية .. فنذكر على صعيد الأفلام الملحمة " الكورالية " (شئ من الخوف) و (أبناء الصمت / آه ياليل يا زمن / أضواء المدينة / العمر لحظه / الأبرياء/ الزمار / إحنا بيوع الأتوبيس / دنيا عبد الجبار) ، و من المسرحيات (ريا و سكينه / زقاق المدق) والتى قام بتلحين أغانيها أيضا، و كانت آخر أعماله الموسيقى التصويريه والألحان للمسلسل المصرى الشهير (بوابه الحلوانى ) ..
كانت لبليغ أياد بيضاء على صعيد الايقاعات و الأرتام الموسيقيه ، فقد استخدم خلال مشواره الفنى الطويل معظم الايقاعات المصريه و العربيه المعروفه ، و كان له السبق فى ابتداع العديد من الايقاعات المركبه و التى استخدمها آخرين بعده ..
كذلك اهتم بليغ بتطوير أداء الكورس و الأصوات البشريه المصاحبه للمطرب .. فأدخل - لأول مره - الأصوات البشريه فى سياق الأغنيه ذاتها لتعبر عن دراما النص ، و أفرد لها مساحات عده فى ألحانه الغزيره , وكتب جملا خاصه بها بعيده عن الجمل الموسيقيه التى يؤديها المطرب .. وله السبق فى اقناع كوكب الشرق أم كلثوم باستخدام الكورال فى احدى أغنياتها العاطفيه و هى أغنيه ( حكم علينا الهوى ) ، و كانت آخر أغنيه تؤديها ..
تميز بليغ بموهبه متدفقه فى التلحين ، و ثراء لحني و موسيقى لافت للنظر ، حيث أتم ما يقرب من الألف و خمسمائة لحن من كافه الأشكال والقوالب الموسيقية التى انتشرت فى عصره من أغنيات عاميه و قصائد واوبريتات و موسيقى تصويريه للأفلام و المسرحيات ، و ذلك كله فى عمر فني قصير بالقياس لغزاره ألحانه ..
تميز بليغ أيضا من الناحيه الموسيقيه ، بقدرته على وضع أى صوت يلحن له فى الاطار الموسيقى الصحيح ، و الذى يبرز امكانيات المطرب الصوتيه وشخصيته الفنيه على النحو السليم ، مما يصل به و بالأغنيه بالطبع الى وجدان و أذهان المستمعين من أقصر الطرق .. و لهذا ظلت دائما أعمال بليغ لكافه المطربين و المطربات بمثابه ( أعمالهم الخالده ) و التى ارتبطت فى أذهان الجماهير باسمائهم ..
يعتبر بليغ من أكثر الفنانين المصريين وطنيه و اخلاصا و حبا الى درجه الهيام لمصر و أهلها و نيلها ، و له مواقف وطنيه لاتنسى فى أثناء فترات النكسه و الاستنزاف و حرب أكتوبر و على امتداد حياته بشكل عام ، وكان من أغزر الموسيقين تلحينا لمصر و فى عشق مصر و وزع ألحانه هذه على جميع المطربين و غنى و كتب بعضها بنفسه ، و نذكر من هذه الألحان على سبيل المثال ( عدى النهار / البندقيه اتكلمت / فدائي / عاش اللى قال / بسم الله / أنا على الربابه / عبرنا الهزيمه / يا حبيبتي يا مصر / و الله يا مصر زمان / رغم البعد عنك / لو عديت ) و غيرها الكثير ..
تميز بليغ بموهبه شعريه رقيقه ، اضافه لعبقريته الموسيقيه بالطبع وكتب العديد من الأغنيات تحت اسم ابن النيل ثم باسمه و شارك فى كتابه العديد من الأغنيات الأخري التى قام بتلحينها
قدم العديد من الأصوات و هى نقطه تحسب له بشده نذكر منهم على سبيل المثال : ( عفاف راضى / مياده الحناوى / على الحجار / سميره سعيد / لطيفه ) و غيرهم الكثير ..
كانت آخر أحلام بليغ الموسيقيه ، عمل أوبرا مصريه ضخمه عن قصه (أخناتون) تقدم على مسارح و أوبرات العالم المتحضر ، وتفتح الباب للموسيقى الشرقيه نحو الانطلاق لآفاق عالميه لاتحدها قيود محليه الا أن القدر لم يمهله لتحقيق هذا العمل العظيم ..
توفى بليغ فى 12 سبتمبر 1993 ، عن عمر يناهز 61 عاما

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 03/01/2010 الساعة 08h43
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05/11/2010, 22h44
brahim alaya brahim alaya غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:550200
 
تاريخ التسجيل: octobre 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 7
افتراضي جواز بليغ الثاني

كان بليغ قد تزوج السيده (امنيه طحيمر) لكن لم يستمر الزواج سوي عام واحد وبعدها بحوالي عشر سنوات قام بليغ بالزواج من ورده وتم الزواج في منزل الراقصه (نجوي فؤاد) التي كانت تقوم في نفس الوقت بعقد قرانها فطلب بليغ من ورده الزواج وتم عقد القران في نفس الوقت !! وتم الزواج عام 1972 بعد قصة حب عنيفه قدم لها احلي ماغنت ورده وهو التاريخ الحقيقي للفنانه الكبيره ورده
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22/06/2011, 10h26
abo hamza
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
Post رد: بليغ حمدي

بليغ حمدي





بليغ حمدى 1934- 1993


ملحن موهوب قدم ألحانه بصوت العديد من المطربين والمطربات على رأسهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، بدأ بليغ مشواره الفنى فى أوائل الخمسينات من القرن العشرين فلحق بقطار الملحنين الجدد بعد جيل الرواد الكبار ، وبلغ انتشار بليغ حمدى أوجه فى السبعينات حيث ذاعت ألحانه لأم كلثوم وعبد الحليم وخلقت له سوقا رائجا بين المطربين حتى لحن لمعظمهم ، وبالإضافة إلى أصوات شادية ووردة ونجاة ومحمد رشدى كان هناك ربما عشرات من الأصوات الأخرى باختلاف حظها من الشهرة تغنى من ألحان بليغ فقارب إنتاجه 1500 لحن
ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1934 لوالده عبد الحميد سعد الدين أستاذ الفيزياء بجامعة القاهرة ، التحق بليغ حمدي بكلية الحقوق ومعهد الموسيقى العربية فى نفس الوقت ، وتم اعتماده بالإذاعة بعد تخرجه كمطرب ثم كملحن للمطربة فايدة كامل ومن وقتها تفرغ للتلحين وترك الغناء


بليغ وعبد الحليم - بدايات


تخونوه ، كلمات اسماعيل الحبروك
خايف مره أحب ، خسارة ، كلمات مأمون الشناوى

فى هذه المجموعة يقدم بليغ نفسه كملحن ينتمى إلى جيل شباب الملحنين كمال الطويل ، محمد الموجى ومحمد فوزى ، بالتالى كانت ألحانه فى الخمسينات تحمل بصمات تلك الفترة والتى كان من أهم خصائصها :


1. الابتعاد عن الطرب بأسلوبه القديم
2. استخدام الميكروفون لتوصيل الصوت بدلا من الصوت البشرى القوى ، أو بعبارة أخرى استبدال الحناجر الحساسة بالحناجر القوية فى الغناء ، واستلزم هذا التغير تغييرا فى صياغة الألحان
3. الاعتماد على الجمل الموسيقية القصيرة والألحان الخفيفة
4. استخدام الأوركسترا الشرقى المحدث مكان التخت الشرقى القديم
5. سيادة الأغنية الرومانسية
6. مخاطبة جمهور الطبقة المتوسطة كمستمع أساسى بالكلمات واللحن والأداء


تجربة الأغانى القصيرة – الستينات


التــوبة : كلمات عبد الرحمن الأبنودى
سـواح : كلمات محمد حمزه
على حسب وداد : كلمات صلاح أبو سالم


قبيل تقديم هذه المجموعة أعلن بليغ مقدما أنه وعبد الحليم سيقدمان نوعا جديدا من الأغنية هو الأغنية القصيرة ذات الثلاث دقائق حيث كانت الأغنية وقتها تستغرق عشر دقائق فى المتوسط لكن هذا التقديم لم يتحقق فكلها طالت بكثير عن الدقائق الثلاث
لكن الأغنيات الثلاث احتفظت بسمة مشتركة وهى أنها كلها مشتقة من ألحان فولكلورية جاهد بليغ لاكتشافها وتنقيحها ومن ثم تقديمها فى قالب عصرى ، ساعده فى ذلك مؤلفو تلك الأغانى الذين أضافوا إلى كلمات الفولكلور الأصلى من أجل صناعة أغنية جديدة كاملة ، ولنتأمل مذاهب هذه الأغنيات قليلا:


التوبة: “أنا كل ما اقول التوبة يا بوى ترمينى المقادير يا عين”
سواح: “إن لقاكم حبيبى سلموا لى عليه”
على حسب وداد: “على حسب وداد قلبى يا بوى راح اقول للزين سلامات”


ولم تكن الكلمات فقط هى المأخوذة من الفولكلور وإنما أخذت بألحانها الشعبية الأصلية وأدمجت فى أغان عصرية بطريقة مبتكرة وجذابة أحبها الجمهور وأقبل عليها ، ونظرا لبساطة وجاذبية الجمل الميلودية الأصلية مع أصالة كلماتها كرافد شعبى استمرت فى وجدان الجمهور لمدة طويلة وربما لليوم
ولا شك أنها كانت لفتة ذكية من بليغ الذى قدم مثل هذه الأغنيات مع مغنين آخرين مثل شادية ووردة ومحمد رشدى ، ويمكن أن نلاحظ أن هذا الاتجاه إلى جذور الفن الشعبى سار فيه فنانون آخرون وصاحبه اتجاه مواز إلى جذور الفن العربى القديم خاصة الموشحات فيما يمكن وصفه إجمالا بحركة العودة إلى الجذور والتى بدأت كإفاقة فنية صاحبت إفاقات فى مجالات أخرى عقب أحداث النكسة
والواقع أن هذه الحركة كانت إحدى وسائل البحث عن الذات أمام تيار الإحساس بالضعف والافتقار إلى الجدية كما كانت وسيلة حماية ضد تيار الفن الهابط الذى بدأ يظهر فى ذات الفترة كانعكاس وأثر لأحداث الهزيمة
من الناحية الفنية جاءت أغنية :التوبة” نموذجا مختلفا تماما عما كان يقدمه بليغ فى السابق وأسلوبا جديدا فى معالجة الفولكلور ، وكانت نقلة نوعية وخطوة للأمام بفضل سرعة الإيقاع والتوزيع الموسيقى الشيق واستخدام مقام الحجازكار فى الغناء وهو مقام يتميز بشرقية أنغامه رغم عدم احتوائه على أرباع التون كما أنه غير مطروق نسبيا بالنسبة للغناء عامة فى ذلك الوقت
وليته استمر على ذلك المنوال لكنه سرعان ما تخلى عنه فى الأغنيتين التاليتين لصالح التلحين التقليدى ثم دخل بعد ذلك فى مشروعات الأغانى الطويلة لعبد الحليم والتى نعتبر بالنسبة للحن التوبة خطوة للوراء فيما عدا لحنين هما “أعز الناس” و”موعود” ، وحتى فى هاتين لم يكن التطوير إلا جزئيا ، وفى موعود بالذات نسمع خليطا من الفولكلور فى المذهب “ميل وحدف منديله” وجزء غاية فى الحداثة فى “تانى تانى تانى” ثم اللحن التقليدى بعض المقاطع نسمع فى الكوبليه الأخير “ابتدا المشوار”


أغنيات وطنية لعبد الحليم


عدى النهار: كلمات عبد الرحمن الأبنودى
فدائى: كلمات عبد الرحمن الأبنودى البندقيه اتكلمت: كلمات محسن الخياط
عاش اللى قال: كلمات محمد حمزه


اشتهر على وجه الخصوص من هذه المجموعة أغنيتان هما “عدى النهار” و “سكت الكلام والبندقية اتكلمت” وقد غناهما عبد الحليم بعد حرب 1967 وأثناء حرب الاستنزاف ، وأغنية عدى النهار خاصة تشكل وقفة هامة فى الضمير الفنى للمجتمع ، فهى أغنية حزينة تعبر عن صدمة الهزيمة المفاجئة بكلمات موجعة تقول: “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها .. جانا نهار ماقدرش يدفع مهرها”
عندما قابلت الأبنودى فى الإذاعة بعدها بسنوات ، كان قد غير كلماته وأغانيه وغلب على أشعاره الطابع الغنائى التجارى ، سألته مباشرة: هل أنت الذى كتب عدى النهار؟ أدرك الرجل أننى لم أقصد السؤال حرفيا لكنه قال نعم أنا اللى كتبتها ، ثم تأكد له ما قصدت عندما سألته: طيب إيه اللى حصل؟ قال: “كل وقت وله أذان ، الدنيا اتغيرت والناس اتغيرت والوقت اتغير ، والكلام كمان اتغير”..!


الأغانى الطويلة: الستينات – السبعينات

أغانى الهوى


جانا الهوى ، زى الهوا ، كلمات محمد حمزه
الهوى هوايا ، كلمات عبد الرحمن الأبنودى


رغم انتشار أغانى هذه المجموعة لم تتحقق لها أية ريادة من الناحية الفنية فقد كانت ألحانها فى الأغلب عبارة عن “تشكيلة” من الأنغام استخدمت فيها إيقاعات فجة وجمل لحنية غير مترابطة وافتقرت إلى الجماليات التعبيرية والإحساس بصفة عامة ، وبلغت من التعقيد والتطويل حد الملل أحيانا واشتركت جميعها فى استخدام غناء الكورس الصاخب
لم تكن هذه الأغانى مناسبة للوقت الذى قدمت فيه أيام حرب الاستنزاف بعد حرب 1967 ، ولم يكن متوقعا أن يقدم بليغ وعبد الحليم على تقديم سلسلة من الأغانى الصاخبة والحرب لم تضع أوزارها بعد ، ولم يشفع لهما تقديم أغان وطنية وسط هذه الموجة من اللامبالاة بما يحدث للناس وللأرض ، حيث تعود الناس من عبد الحليم مشاركته بالغناء فى الأحداث الوطنية بما أسهم كثيرا قبل ذلك فى التعبئة ورفع الروح المعنوية


موعود : كلمات محمد حمزة


لأغنية موعود مكانة خاصة وسط ألحان بليغ حمدى لأنها قدمت نموذجا جديدا فى التلحين فى أكثر من مقطع


1. الكوبليه الأول الذى يبدأ بالكلمات “تانى تانى تانى .. راجعين انا وانت تانى .. للنار والعذاب من تانى”، يستمر اللحن على إيقاع اللازمة الموسيقية بدون توقف ، صحيح أنه لم يستمر طويلا لكنه أدى الغرض من ناحية التجديد ، لم يكن هذا النموذج تماما من ابتكار بليغ ، فقد سبقه عبد الوهاب فى ذلك لكن لبليغ فضل استخدامه لأنه ينطوى على حركة تطوير وتحديث بلا شك عزف عنها كثير من الملحنين التقليديين، وقد حذا الموجى حذوهما فى قصيدة قارئة الفنجان فى المقطع:”بصرت ونجمت كثيرا..”


2. فى اللازمة الموسيقية لنفس الكوبليه يستخدم بليغ أسلوب التصاعد الصوتى “الكريشندوcrescendo” ” بتمكن تام وبطريقة أخاذة وهو أسلوب لم تعتده الأذن العربية ، لكن مرة أخرى لم يكن بليغ أول من أدخل هذا الأسلوب ، فقد استخدمه أيضا ببراعة عبد الحليم نويرة فى عروض التراث القديم للفرقة العربية مما جعل الجمهور يصغى أكثر لما يسمعه ، فبما عدا ذلك تراوحت أنغام موعود بين الفولكلور واللحن التقليدى كما ذكرنا


أعز الناس : كلمات مرسى جميل عزيز

جاءت أغنية أعز الناس بتغيير كبير فى أسلوب بليغ ، وربما كان للمنافسة مع خاصة محمد عبد الوهاب وكمال الطويل أثرا فى إحداث ذلك التغيير ، فقد اهتم فيها بالموسيقى كما لم يهتم من قبل ، وإذا كان قد عرف ذلك عن عبد الوهاب فإنه لم يعرف عن كمال الطويل لكن اجتهاد الطويل الموسيقى فى أغنية بلاش عتاب كان ظاهرا وكان تغييرا فى ألحان الطويل نفسه بموسيقى تميل إلى القالب الأوركسترالى الموزع بدلا من التيمات الشعبية أو الألحان الخفيفة



أغانى طويلة أخرى


أى دمعه حزن لا ، حاول تفتكرنى ، كلمات محمد حمزه
مداح القمر ، كلمات محمد حمزة


تندرج هذه المجموعة من الأغانى مع مجموعة أغانى الهوى تحت قالب “التشكيلة” حيث جاءت بمقدمات موسيقية مركبة وكوبليهات طويلة وإيقاعات متغيرة ونغمات متعددة بما يجعل الأغنية تفتقر إلى البناء الدرامى والنسيج المترابط ، وقدمت فى وقت كانت الأغنية الطويلة فيه “موضة العصر” حتى لمطربى الدرجة الثانية أو الثالثة أحيانا ، وكان الملحنون يستعرضون قدراتهم فى تلك الأغانى بحشد كل ما يمكن من جمل وإيقاعات فى أغنية واحدة على حساب البناء الدرامى للحن ، وفى فترة لاحقة أدرك الجميع أن تلك الموجة لم تكن فى الاتجاه الصحيح من أجل موسيقى أفضل بدليل عزوف الجمهور عن الأغنية الطويلة بعد وفاة نجومها ، ولم يحتفظ لمدى طويل فى ذاكرته إلا بكلاسيكيات أم كلثوم وعبد الوهاب التى تمتعت بقدر أفضل من الترابط والانسجام فضلا عن التعبير






بليغ حمدى 1934- 1993


ملحن موهوب قدم ألحانه بصوت العديد من المطربين والمطربات على رأسهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، بدأ بليغ مشواره الفنى فى أوائل الخمسينات من القرن العشرين فلحق بقطار الملحنين الجدد بعد جيل الرواد الكبار ، وبلغ انتشار بليغ حمدى أوجه فى السبعينات حيث ذاعت ألحانه لأم كلثوم وعبد الحليم وخلقت له سوقا رائجا بين المطربين حتى لحن لمعظمهم ، وبالإضافة إلى أصوات شادية ووردة ونجاة ومحمد رشدى كان هناك ربما عشرات من الأصوات الأخرى باختلاف حظها من الشهرة تغنى من ألحان بليغ فقارب إنتاجه 1500 لحن
ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1934 لوالده عبد الحميد سعد الدين أستاذ الفيزياء بجامعة القاهرة ، التحق بليغ حمدي بكلية الحقوق ومعهد الموسيقى العربية فى نفس الوقت ، وتم اعتماده بالإذاعة بعد تخرجه كمطرب ثم كملحن للمطربة فايدة كامل ومن وقتها تفرغ للتلحين وترك الغناء


بليغ وعبد الحليم - بدايات


تخونوه ، كلمات اسماعيل الحبروك
خايف مره أحب ، خسارة ، كلمات مأمون الشناوى

فى هذه المجموعة يقدم بليغ نفسه كملحن ينتمى إلى جيل شباب الملحنين كمال الطويل ، محمد الموجى ومحمد فوزى ، بالتالى كانت ألحانه فى الخمسينات تحمل بصمات تلك الفترة والتى كان من أهم خصائصها :


1. الابتعاد عن الطرب بأسلوبه القديم
2. استخدام الميكروفون لتوصيل الصوت بدلا من الصوت البشرى القوى ، أو بعبارة أخرى استبدال الحناجر الحساسة بالحناجر القوية فى الغناء ، واستلزم هذا التغير تغييرا فى صياغة الألحان
3. الاعتماد على الجمل الموسيقية القصيرة والألحان الخفيفة
4. استخدام الأوركسترا الشرقى المحدث مكان التخت الشرقى القديم
5. سيادة الأغنية الرومانسية
6. مخاطبة جمهور الطبقة المتوسطة كمستمع أساسى بالكلمات واللحن والأداء


تجربة الأغانى القصيرة – الستينات


التــوبة : كلمات عبد الرحمن الأبنودى
سـواح : كلمات محمد حمزه
على حسب وداد : كلمات صلاح أبو سالم


قبيل تقديم هذه المجموعة أعلن بليغ مقدما أنه وعبد الحليم سيقدمان نوعا جديدا من الأغنية هو الأغنية القصيرة ذات الثلاث دقائق حيث كانت الأغنية وقتها تستغرق عشر دقائق فى المتوسط لكن هذا التقديم لم يتحقق فكلها طالت بكثير عن الدقائق الثلاث
لكن الأغنيات الثلاث احتفظت بسمة مشتركة وهى أنها كلها مشتقة من ألحان فولكلورية جاهد بليغ لاكتشافها وتنقيحها ومن ثم تقديمها فى قالب عصرى ، ساعده فى ذلك مؤلفو تلك الأغانى الذين أضافوا إلى كلمات الفولكلور الأصلى من أجل صناعة أغنية جديدة كاملة ، ولنتأمل مذاهب هذه الأغنيات قليلا:


التوبة: “أنا كل ما اقول التوبة يا بوى ترمينى المقادير يا عين”
سواح: “إن لقاكم حبيبى سلموا لى عليه”
على حسب وداد: “على حسب وداد قلبى يا بوى راح اقول للزين سلامات”


ولم تكن الكلمات فقط هى المأخوذة من الفولكلور وإنما أخذت بألحانها الشعبية الأصلية وأدمجت فى أغان عصرية بطريقة مبتكرة وجذابة أحبها الجمهور وأقبل عليها ، ونظرا لبساطة وجاذبية الجمل الميلودية الأصلية مع أصالة كلماتها كرافد شعبى استمرت فى وجدان الجمهور لمدة طويلة وربما لليوم
ولا شك أنها كانت لفتة ذكية من بليغ الذى قدم مثل هذه الأغنيات مع مغنين آخرين مثل شادية ووردة ومحمد رشدى ، ويمكن أن نلاحظ أن هذا الاتجاه إلى جذور الفن الشعبى سار فيه فنانون آخرون وصاحبه اتجاه مواز إلى جذور الفن العربى القديم خاصة الموشحات فيما يمكن وصفه إجمالا بحركة العودة إلى الجذور والتى بدأت كإفاقة فنية صاحبت إفاقات فى مجالات أخرى عقب أحداث النكسة
والواقع أن هذه الحركة كانت إحدى وسائل البحث عن الذات أمام تيار الإحساس بالضعف والافتقار إلى الجدية كما كانت وسيلة حماية ضد تيار الفن الهابط الذى بدأ يظهر فى ذات الفترة كانعكاس وأثر لأحداث الهزيمة
من الناحية الفنية جاءت أغنية :التوبة” نموذجا مختلفا تماما عما كان يقدمه بليغ فى السابق وأسلوبا جديدا فى معالجة الفولكلور ، وكانت نقلة نوعية وخطوة للأمام بفضل سرعة الإيقاع والتوزيع الموسيقى الشيق واستخدام مقام الحجازكار فى الغناء وهو مقام يتميز بشرقية أنغامه رغم عدم احتوائه على أرباع التون كما أنه غير مطروق نسبيا بالنسبة للغناء عامة فى ذلك الوقت
وليته استمر على ذلك المنوال لكنه سرعان ما تخلى عنه فى الأغنيتين التاليتين لصالح التلحين التقليدى ثم دخل بعد ذلك فى مشروعات الأغانى الطويلة لعبد الحليم والتى نعتبر بالنسبة للحن التوبة خطوة للوراء فيما عدا لحنين هما “أعز الناس” و”موعود” ، وحتى فى هاتين لم يكن التطوير إلا جزئيا ، وفى موعود بالذات نسمع خليطا من الفولكلور فى المذهب “ميل وحدف منديله” وجزء غاية فى الحداثة فى “تانى تانى تانى” ثم اللحن التقليدى بعض المقاطع نسمع فى الكوبليه الأخير “ابتدا المشوار”


أغنيات وطنية لعبد الحليم


عدى النهار: كلمات عبد الرحمن الأبنودى
فدائى: كلمات عبد الرحمن الأبنودى البندقيه اتكلمت: كلمات محسن الخياط
عاش اللى قال: كلمات محمد حمزه


اشتهر على وجه الخصوص من هذه المجموعة أغنيتان هما “عدى النهار” و “سكت الكلام والبندقية اتكلمت” وقد غناهما عبد الحليم بعد حرب 1967 وأثناء حرب الاستنزاف ، وأغنية عدى النهار خاصة تشكل وقفة هامة فى الضمير الفنى للمجتمع ، فهى أغنية حزينة تعبر عن صدمة الهزيمة المفاجئة بكلمات موجعة تقول: “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها .. جانا نهار ماقدرش يدفع مهرها”
عندما قابلت الأبنودى فى الإذاعة بعدها بسنوات ، كان قد غير كلماته وأغانيه وغلب على أشعاره الطابع الغنائى التجارى ، سألته مباشرة: هل أنت الذى كتب عدى النهار؟ أدرك الرجل أننى لم أقصد السؤال حرفيا لكنه قال نعم أنا اللى كتبتها ، ثم تأكد له ما قصدت عندما سألته: طيب إيه اللى حصل؟ قال: “كل وقت وله أذان ، الدنيا اتغيرت والناس اتغيرت والوقت اتغير ، والكلام كمان اتغير”..!


الأغانى الطويلة: الستينات – السبعينات

أغانى الهوى


جانا الهوى ، زى الهوا ، كلمات محمد حمزه
الهوى هوايا ، كلمات عبد الرحمن الأبنودى


رغم انتشار أغانى هذه المجموعة لم تتحقق لها أية ريادة من الناحية الفنية فقد كانت ألحانها فى الأغلب عبارة عن “تشكيلة” من الأنغام استخدمت فيها إيقاعات فجة وجمل لحنية غير مترابطة وافتقرت إلى الجماليات التعبيرية والإحساس بصفة عامة ، وبلغت من التعقيد والتطويل حد الملل أحيانا واشتركت جميعها فى استخدام غناء الكورس الصاخب
لم تكن هذه الأغانى مناسبة للوقت الذى قدمت فيه أيام حرب الاستنزاف بعد حرب 1967 ، ولم يكن متوقعا أن يقدم بليغ وعبد الحليم على تقديم سلسلة من الأغانى الصاخبة والحرب لم تضع أوزارها بعد ، ولم يشفع لهما تقديم أغان وطنية وسط هذه الموجة من اللامبالاة بما يحدث للناس وللأرض ، حيث تعود الناس من عبد الحليم مشاركته بالغناء فى الأحداث الوطنية بما أسهم كثيرا قبل ذلك فى التعبئة ورفع الروح المعنوية


موعود : كلمات محمد حمزة


لأغنية موعود مكانة خاصة وسط ألحان بليغ حمدى لأنها قدمت نموذجا جديدا فى التلحين فى أكثر من مقطع


1. الكوبليه الأول الذى يبدأ بالكلمات “تانى تانى تانى .. راجعين انا وانت تانى .. للنار والعذاب من تانى”، يستمر اللحن على إيقاع اللازمة الموسيقية بدون توقف ، صحيح أنه لم يستمر طويلا لكنه أدى الغرض من ناحية التجديد ، لم يكن هذا النموذج تماما من ابتكار بليغ ، فقد سبقه عبد الوهاب فى ذلك لكن لبليغ فضل استخدامه لأنه ينطوى على حركة تطوير وتحديث بلا شك عزف عنها كثير من الملحنين التقليديين، وقد حذا الموجى حذوهما فى قصيدة قارئة الفنجان فى المقطع:”بصرت ونجمت كثيرا..”


2. فى اللازمة الموسيقية لنفس الكوبليه يستخدم بليغ أسلوب التصاعد الصوتى “الكريشندوcrescendo” ” بتمكن تام وبطريقة أخاذة وهو أسلوب لم تعتده الأذن العربية ، لكن مرة أخرى لم يكن بليغ أول من أدخل هذا الأسلوب ، فقد استخدمه أيضا ببراعة عبد الحليم نويرة فى عروض التراث القديم للفرقة العربية مما جعل الجمهور يصغى أكثر لما يسمعه ، فبما عدا ذلك تراوحت أنغام موعود بين الفولكلور واللحن التقليدى كما ذكرنا


أعز الناس : كلمات مرسى جميل عزيز

جاءت أغنية أعز الناس بتغيير كبير فى أسلوب بليغ ، وربما كان للمنافسة مع خاصة محمد عبد الوهاب وكمال الطويل أثرا فى إحداث ذلك التغيير ، فقد اهتم فيها بالموسيقى كما لم يهتم من قبل ، وإذا كان قد عرف ذلك عن عبد الوهاب فإنه لم يعرف عن كمال الطويل لكن اجتهاد الطويل الموسيقى فى أغنية بلاش عتاب كان ظاهرا وكان تغييرا فى ألحان الطويل نفسه بموسيقى تميل إلى القالب الأوركسترالى الموزع بدلا من التيمات الشعبية أو الألحان الخفيفة



أغانى طويلة أخرى


أى دمعه حزن لا ، حاول تفتكرنى ، كلمات محمد حمزه
مداح القمر ، كلمات محمد حمزة


تندرج هذه المجموعة من الأغانى مع مجموعة أغانى الهوى تحت قالب “التشكيلة” حيث جاءت بمقدمات موسيقية مركبة وكوبليهات طويلة وإيقاعات متغيرة ونغمات متعددة بما يجعل الأغنية تفتقر إلى البناء الدرامى والنسيج المترابط ، وقدمت فى وقت كانت الأغنية الطويلة فيه “موضة العصر” حتى لمطربى الدرجة الثانية أو الثالثة أحيانا ، وكان الملحنون يستعرضون قدراتهم فى تلك الأغانى بحشد كل ما يمكن من جمل وإيقاعات فى أغنية واحدة على حساب البناء الدرامى للحن ، وفى فترة لاحقة أدرك الجميع أن تلك الموجة لم تكن فى الاتجاه الصحيح من أجل موسيقى أفضل بدليل عزوف الجمهور عن الأغنية الطويلة بعد وفاة نجومها ، ولم يحتفظ لمدى طويل فى ذاكرته إلا بكلاسيكيات أم كلثوم وعبد الوهاب التى تمتعت بقدر أفضل من الترابط والانسجام فضلا عن التعبير


1934- 1993

ملحن موهوب قدم ألحانه بصوت العديد من المطربين والمطربات على رأسهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، بدأ بليغ مشواره الفنى فى أوائل الخمسينات من القرن العشرين فلحق بقطار الملحنين الجدد بعد جيل الرواد الكبار ، وبلغ انتشار بليغ حمدى أوجه فى السبعينات حيث ذاعت ألحانه لأم كلثوم وعبد الحليم وخلقت له سوقا رائجا بين المطربين حتى لحن لمعظمهم ، وبالإضافة إلى أصوات شادية ووردة ونجاة ومحمد رشدى كان هناك ربما عشرات من الأصوات الأخرى باختلاف حظها من الشهرة تغنى من ألحان بليغ فقارب إنتاجه 1500 لحن
ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1934 لوالده عبد الحميد سعد الدين أستاذ الفيزياء بجامعة القاهرة ، التحق بليغ حمدي بكلية الحقوق ومعهد الموسيقى العربية فى نفس الوقت ، وتم اعتماده بالإذاعة بعد تخرجه كمطرب ثم كملحن للمطربة فايدة كامل ومن وقتها تفرغ للتلحين وترك الغناء


بليغ وعبد الحليم - بدايات


تخونوه ، كلمات اسماعيل الحبروك
خايف مره أحب ، خسارة ، كلمات مأمون الشناوى

فى هذه المجموعة يقدم بليغ نفسه كملحن ينتمى إلى جيل شباب الملحنين كمال الطويل ، محمد الموجى ومحمد فوزى ، بالتالى كانت ألحانه فى الخمسينات تحمل بصمات تلك الفترة والتى كان من أهم خصائصها :

1. الابتعاد عن الطرب بأسلوبه القديم
2. استخدام الميكروفون لتوصيل الصوت بدلا من الصوت البشرى القوى ، أو بعبارة أخرى استبدال الحناجر الحساسة بالحناجر القوية فى الغناء ، واستلزم هذا التغير تغييرا فى صياغة الألحان
3. الاعتماد على الجمل الموسيقية القصيرة والألحان الخفيفة
4. استخدام الأوركسترا الشرقى المحدث مكان التخت الشرقى القديم
5. سيادة الأغنية الرومانسية
6. مخاطبة جمهور الطبقة المتوسطة كمستمع أساسى بالكلمات واللحن والأداء


تجربة الأغانى القصيرة – الستينات


التــوبة : كلمات عبد الرحمن الأبنودى
سـواح : كلمات محمد حمزه
على حسب وداد : كلمات صلاح أبو سالم


قبيل تقديم هذه المجموعة أعلن بليغ مقدما أنه وعبد الحليم سيقدمان نوعا جديدا من الأغنية هو الأغنية القصيرة ذات الثلاث دقائق حيث كانت الأغنية وقتها تستغرق عشر دقائق فى المتوسط لكن هذا التقديم لم يتحقق فكلها طالت بكثير عن الدقائق الثلاث
لكن الأغنيات الثلاث احتفظت بسمة مشتركة وهى أنها كلها مشتقة من ألحان فولكلورية جاهد بليغ لاكتشافها وتنقيحها ومن ثم تقديمها فى قالب عصرى ، ساعده فى ذلك مؤلفو تلك الأغانى الذين أضافوا إلى كلمات الفولكلور الأصلى من أجل صناعة أغنية جديدة كاملة ، ولنتأمل مذاهب هذه الأغنيات قليلا:


التوبة: “أنا كل ما اقول التوبة يا بوى ترمينى المقادير يا عين”
سواح: “إن لقاكم حبيبى سلموا لى عليه”
على حسب وداد: “على حسب وداد قلبى يا بوى راح اقول للزين سلامات”


ولم تكن الكلمات فقط هى المأخوذة من الفولكلور وإنما أخذت بألحانها الشعبية الأصلية وأدمجت فى أغان عصرية بطريقة مبتكرة وجذابة أحبها الجمهور وأقبل عليها ، ونظرا لبساطة وجاذبية الجمل الميلودية الأصلية مع أصالة كلماتها كرافد شعبى استمرت فى وجدان الجمهور لمدة طويلة وربما لليوم
ولا شك أنها كانت لفتة ذكية من بليغ الذى قدم مثل هذه الأغنيات مع مغنين آخرين مثل شادية ووردة ومحمد رشدى ، ويمكن أن نلاحظ أن هذا الاتجاه إلى جذور الفن الشعبى سار فيه فنانون آخرون وصاحبه اتجاه مواز إلى جذور الفن العربى القديم خاصة الموشحات فيما يمكن وصفه إجمالا بحركة العودة إلى الجذور والتى بدأت كإفاقة فنية صاحبت إفاقات فى مجالات أخرى عقب أحداث النكسة
والواقع أن هذه الحركة كانت إحدى وسائل البحث عن الذات أمام تيار الإحساس بالضعف والافتقار إلى الجدية كما كانت وسيلة حماية ضد تيار الفن الهابط الذى بدأ يظهر فى ذات الفترة كانعكاس وأثر لأحداث الهزيمة
من الناحية الفنية جاءت أغنية :التوبة” نموذجا مختلفا تماما عما كان يقدمه بليغ فى السابق وأسلوبا جديدا فى معالجة الفولكلور ، وكانت نقلة نوعية وخطوة للأمام بفضل سرعة الإيقاع والتوزيع الموسيقى الشيق واستخدام مقام الحجازكار فى الغناء وهو مقام يتميز بشرقية أنغامه رغم عدم احتوائه على أرباع التون كما أنه غير مطروق نسبيا بالنسبة للغناء عامة فى ذلك الوقت
وليته استمر على ذلك المنوال لكنه سرعان ما تخلى عنه فى الأغنيتين التاليتين لصالح التلحين التقليدى ثم دخل بعد ذلك فى مشروعات الأغانى الطويلة لعبد الحليم والتى نعتبر بالنسبة للحن التوبة خطوة للوراء فيما عدا لحنين هما “أعز الناس” و”موعود” ، وحتى فى هاتين لم يكن التطوير إلا جزئيا ، وفى موعود بالذات نسمع خليطا من الفولكلور فى المذهب “ميل وحدف منديله” وجزء غاية فى الحداثة فى “تانى تانى تانى” ثم اللحن التقليدى بعض المقاطع نسمع فى الكوبليه الأخير “ابتدا المشوار”


أغنيات وطنية لعبد الحليم


عدى النهار: كلمات عبد الرحمن الأبنودى
فدائى: كلمات عبد الرحمن الأبنودى البندقيه اتكلمت: كلمات محسن الخياط
عاش اللى قال: كلمات محمد حمزه


اشتهر على وجه الخصوص من هذه المجموعة أغنيتان هما “عدى النهار” و “سكت الكلام والبندقية اتكلمت” وقد غناهما عبد الحليم بعد حرب 1967 وأثناء حرب الاستنزاف ، وأغنية عدى النهار خاصة تشكل وقفة هامة فى الضمير الفنى للمجتمع ، فهى أغنية حزينة تعبر عن صدمة الهزيمة المفاجئة بكلمات موجعة تقول: “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها .. جانا نهار ماقدرش يدفع مهرها”
عندما قابلت الأبنودى فى الإذاعة بعدها بسنوات ، كان قد غير كلماته وأغانيه وغلب على أشعاره الطابع الغنائى التجارى ، سألته مباشرة: هل أنت الذى كتب عدى النهار؟ أدرك الرجل أننى لم أقصد السؤال حرفيا لكنه قال نعم أنا اللى كتبتها ، ثم تأكد له ما قصدت عندما سألته: طيب إيه اللى حصل؟ قال: “كل وقت وله أذان ، الدنيا اتغيرت والناس اتغيرت والوقت اتغير ، والكلام كمان اتغير”..!


الأغانى الطويلة: الستينات – السبعينات

أغانى الهوى


جانا الهوى ، زى الهوا ، كلمات محمد حمزه
الهوى هوايا ، كلمات عبد الرحمن الأبنودى


رغم انتشار أغانى هذه المجموعة لم تتحقق لها أية ريادة من الناحية الفنية فقد كانت ألحانها فى الأغلب عبارة عن “تشكيلة” من الأنغام استخدمت فيها إيقاعات فجة وجمل لحنية غير مترابطة وافتقرت إلى الجماليات التعبيرية والإحساس بصفة عامة ، وبلغت من التعقيد والتطويل حد الملل أحيانا واشتركت جميعها فى استخدام غناء الكورس الصاخب
لم تكن هذه الأغانى مناسبة للوقت الذى قدمت فيه أيام حرب الاستنزاف بعد حرب 1967 ، ولم يكن متوقعا أن يقدم بليغ وعبد الحليم على تقديم سلسلة من الأغانى الصاخبة والحرب لم تضع أوزارها بعد ، ولم يشفع لهما تقديم أغان وطنية وسط هذه الموجة من اللامبالاة بما يحدث للناس وللأرض ، حيث تعود الناس من عبد الحليم مشاركته بالغناء فى الأحداث الوطنية بما أسهم كثيرا قبل ذلك فى التعبئة ورفع الروح المعنوية


موعود : كلمات محمد حمزة


لأغنية موعود مكانة خاصة وسط ألحان بليغ حمدى لأنها قدمت نموذجا جديدا فى التلحين فى أكثر من مقطع


1. الكوبليه الأول الذى يبدأ بالكلمات “تانى تانى تانى .. راجعين انا وانت تانى .. للنار والعذاب من تانى”، يستمر اللحن على إيقاع اللازمة الموسيقية بدون توقف ، صحيح أنه لم يستمر طويلا لكنه أدى الغرض من ناحية التجديد ، لم يكن هذا النموذج تماما من ابتكار بليغ ، فقد سبقه عبد الوهاب فى ذلك لكن لبليغ فضل استخدامه لأنه ينطوى على حركة تطوير وتحديث بلا شك عزف عنها كثير من الملحنين التقليديين، وقد حذا الموجى حذوهما فى قصيدة قارئة الفنجان فى المقطع:”بصرت ونجمت كثيرا..”


2. فى اللازمة الموسيقية لنفس الكوبليه يستخدم بليغ أسلوب التصاعد الصوتى “الكريشندوcrescendo” ” بتمكن تام وبطريقة أخاذة وهو أسلوب لم تعتده الأذن العربية ، لكن مرة أخرى لم يكن بليغ أول من أدخل هذا الأسلوب ، فقد استخدمه أيضا ببراعة عبد الحليم نويرة فى عروض التراث القديم للفرقة العربية مما جعل الجمهور يصغى أكثر لما يسمعه ، فبما عدا ذلك تراوحت أنغام موعود بين الفولكلور واللحن التقليدى كما ذكرنا


أعز الناس : كلمات مرسى جميل عزيز

جاءت أغنية أعز الناس بتغيير كبير فى أسلوب بليغ ، وربما كان للمنافسة مع خاصة محمد عبد الوهاب وكمال الطويل أثرا فى إحداث ذلك التغيير ، فقد اهتم فيها بالموسيقى كما لم يهتم من قبل ، وإذا كان قد عرف ذلك عن عبد الوهاب فإنه لم يعرف عن كمال الطويل لكن اجتهاد الطويل الموسيقى فى أغنية بلاش عتاب كان ظاهرا وكان تغييرا فى ألحان الطويل نفسه بموسيقى تميل إلى القالب الأوركسترالى الموزع بدلا من التيمات الشعبية أو الألحان الخفيفة



أغانى طويلة أخرى


أى دمعه حزن لا ، حاول تفتكرنى ، كلمات محمد حمزه
مداح القمر ، كلمات محمد حمزة


تندرج هذه المجموعة من الأغانى مع مجموعة أغانى الهوى تحت قالب “التشكيلة” حيث جاءت بمقدمات موسيقية مركبة وكوبليهات طويلة وإيقاعات متغيرة ونغمات متعددة بما يجعل الأغنية تفتقر إلى البناء الدرامى والنسيج المترابط ، وقدمت فى وقت كانت الأغنية الطويلة فيه “موضة العصر” حتى لمطربى الدرجة الثانية أو الثالثة أحيانا ، وكان الملحنون يستعرضون قدراتهم فى تلك الأغانى بحشد كل ما يمكن من جمل وإيقاعات فى أغنية واحدة على حساب البناء الدرامى للحن ، وفى فترة لاحقة أدرك الجميع أن تلك الموجة لم تكن فى الاتجاه الصحيح من أجل موسيقى أفضل بدليل عزوف الجمهور عن الأغنية الطويلة بعد وفاة نجومها ، ولم يحتفظ لمدى طويل فى ذاكرته إلا بكلاسيكيات أم كلثوم وعبد الوهاب التى تمتعت بقدر أفضل من الترابط والانسجام فضلا عن التعبير


بليغ حمدى وأم كلثوم

ترتيب بليغ حمدى زمنيا هو العاشر ضمن 12 ملحنا لحنوا لأم كلثوم وقد بدأ التلحين لها عام 1960 بأغنية “حب إيه” من كلمات عبد الوهاب محمد ، أما أول من لحن لها فكان أحمد صبرى النجريدى عام 1924 ، وتبدو المفارقة واضحة بين عمر أم كلثوم ومكانتها وبين عمر بليغ ومكانته عندما تعرفت على الملحن الشاب وهو لم يكمل الثلاثين من عمره بعد ولم يكن له شأن كبير فى عالم التلحين فى ذلك الوقت

ولكى تكتمل المفارقة يحكى بليغ حمدى قصة لقائه بأم كلثوم فيقول أنه قرا كلمات الأغنية عند صديقه الملحن محمد فوزى وكان الأخير يعدها لأم كلثوم من تلحينه هو ، فى الزيارة التالية أخبر بليغ فوزى أنه قد أعد لحنا لنفس الكلمات فطلب منه أن يسمعه له فأعجبه ، يقول بليغ أن فوزى أخذ تسجيل اللحن كما وضعه بليغ وأسمعه لأم كلثوم فقبلته على أنه من ألحان محمد فوزى ، لكنه أخبرها أن اللحن ليس له بل لملحن جديد شاب اسمه بليغ حمدى ، لكن هذه الأخبار لم تجعل أم كلثوم تغير رأيها واستدعت بليغ للتعرف إليه وبدء البروفات ، طبعا كان محمد فوزى ضحية لإخلاصه لصديقه فقد صعد نجم بليغ بتلحينه لأم كلثوم وضاعت فرصة فوزى الوحيدة فى التلحين لها عندما دخل بعد ذلك فى صراع مع المرض وتوفى بعدها بسنوات قليلة


1. عشرة ألحان فى أغان عاطفية خلال 13 سنة

2. فى المجموعة الأولى لحن كل سنة ، وفى الثانية لحن كل سنتين

3. لحن وطنى واحد من من كلمات عبد الفتاح مصطفى

4. هناك نوعان من الألحان تقليدية ومحدثة ، والتقليدى هو ما لحنه بليغ لأم كلثوم حتى عام 1965 ، وبدءا من 1967 غير بليغ أسلوبه إلى التجديد والابتكار واستخدام الجماليات الموسيقية فى تطوير شامل لألحانه وقد نجح فى ذلك التغيير بدءا من أغنية فات المعاد وإلى أغنية الحب كله عام 1971 وإن شذ عن هذا الاتجاه فى آخر لحن له لأم كلثوم “حكم علينا الهوى” وهو آخر ما غنت عام 1973

الواقع أن بليغ اجتهد كثيرا من أجل تطوير ألحانه وقدم أعمالا أحبها الجمهور بصوت أم كلثوم ، ويمكن اعتبار ألحانه لأم كلثوم حتى عام 1965 امتدادا لخط ومدرسة السنباطى التقليدية

لكن الفضل فى اتجاهه للتحديث ربما رجع إلى دخول منافس قوى إلى ساحة أم كلثوم عام 1964 هو محمد عبد الوهاب الذى اعتمد على استخدام الموسيقى قبل الكلمات فى الوصول إلى آذان وإحساس الجمهور وهو أسلوب لا يطيقه الملحنون التقليديون ، وكان نجاحه فى ذلك إلى حد الإبهار ، ولم يكن أمام الملحنين الآخرين إلا الدخول فى المنافسة أو الخروج من الساحة حيث أن الحكم هذه المرة كان الجمهور نفسه ولم يكن النقاد ولا أم كلثوم ، فقد فرض عبد الوهاب ذوقه على الجميع بميله التواق إلى التجديد دائما وكونه يتمتع بملكة التأليف الموسيقى إلى جانب كونه ملحنا ، وقد قبل بليغ التحدى فأخرج أفضل ما عنده ، وكذلك ملك الألحان التقليدية رياض السنباطى ، وكان من نتائج تلك المنافسة أن التطور الحاصل لم يكن فى ألحان أم كلثوم فقط بل امتد ليشمل الحركة الموسيقية كلها ونستطيع القول بأنه شمل تطورا فى ذوق الجمهور أيضا الذى أحب التجديد وأصبح يشتاق إلى سماع الموسيقى حتى لو لم يصحبها صوت أم كلثوم


ألحان بليغ لوردة الجزائرية

لم تكن تجربة بليغ مع المطربة وردة ناجحة لا بالمقياس الفنى ولا بالمقياس الاجتماعى ، قبل زواج بليغ من وردة غنت له أغنية مقتبسة من لحن فولكلورى شهير هو “يا نخلتين فى العلالى” ، وانتشرت الأغنية فى الواقع بسبب اللحن القديم الذى أدخله بليغ كما هو دون تعديلات بصوت الكورس لكن بقية اللحن كان فى واد آخر ولم وخلا تماما من الجماليات أو حتى الترابط اللحنى مما أضعف الأغنية كثيرا

اقترن زواج بليغ من المطربة وردة الجزائرية بسلسلة من الألحان الطويلة استعرضا فيها صوت وردة القوى الذى أطل على الجمهور من خلال الحفلات والسهرات والراديو والسينما ، بعد تلك السلسلة انفصل الزوجان وذهب كل فى طريق ، وانتشرت أغانى وردة هذه كثيرا لكن لم يكتب لأى منها الاستمرار فى ذاكرة الجمهور أو الذاكرة الفنية بوجه عام ، ذلك أنها أيضا اعتمدت على أسلوب التشكيلة والاعتماد على الصنعة الموسيقية دون الإحساس والتعبير ، حاول الاثنان كثيرا لجعل وردة تبدو وكأنها خليفة أم كلثوم على عرش الغناء بعد اعتزالها الغناء عام 1973 لكن ذلك لم يتحقق ، بل على العكس كلما تذكر الناس وردة رددوا أغنيتها القديمة “لعبة الأيام” من ألحان رياض السنباطى فى الستينات ونسوا تقريبا كل ما غنته لبليغ


بليغ ونجاة الصغيرة

لحن بليغ لنجاة الصغيرة عدة أغنيات أشهرها “أنا باستناك” و “الطير المسافر” ، ولحن “أنا باستناك” من أجمل ألحان بليغ حمدى الأغنية الرومانسية من كلمات مرسى جميل عزيز ونال شهرة كبيرة لرقة اللحن والكلمات وبراعة التعبير الموسيقى عن صور النص الدرامية ، ولهذه الإغنية مقدمة موسيقية جميلة تخللها سولو لآلة الناى فى منتهى الرقة والعذوبة أداه عازف الناى الشهير محمود عفت وهو شقيق الفنانة نجاة الصغيرة


ألحان لصباح

“عاشقة وغلبانة” ، “زي العسل” ، “يانا يانا” ، “امورتي الحلوة” ، “كل حب وأنت طيب” ، لم يكن يكن بليغ موفقا فى ألحانه لصباح ، فرغم تعددها جاءت كلها ألحان ضعيفة لا تتناسب مع موهبة بليغ ولا قدرات صوت صباح


ألحان شادية

أشهرها “قولوا لعين الشمس” ، “خدني معاك” ، “يا أسمرانى اللون” ، وهى أغان اعتمدت على تقديم فولكلورى كما كان الحال مع عبد الحليم حافظ ومحمد رشدى ، لكن بليغ فى هذه المحموعة أحدث يعض التغييرات فى اللحن القديم وأضاف كالعادة لحنا من عنده لإكمال الأغنية .. وإجمالا كانت هذه التجارب مع شادية ألحانا عادية لم تقدم جديدا إلى الموسيقى العربية ولم يكن لها دور إلا تذكير الناس بالفولكلور الشعبى


تجربة عفاف راضى

فوجئ الجمهور والوسط الفنى عام 1970 بلحن لبليغ حمدى بصوت جديد لمطربة شابة درست الغناء الأوبرالى فى كونسرفاتوار القاهرة يقول “ردوا السلام” .. اللحن بسيط والكلمات أبسط لكن الصوت والأداء كان مختلفا عما تعوده الجمهور ، ثم أتبعا تلك الأغنية التى أحبها الجمهور لبساطتها ورقتها بسلسلة من الأغنيات فيما عرف بثنائى بليغ – عفاف راضى

قيل وقتها أن التجربة ستضيف أسلوبا جديدا للغناء العربى ، ربما فى تجربة مشابهة لما حاول محمد القصبجى عمله مع صوت أسمهان ، لكن تقليدية الألحان لم تسمح بأى تطوير يذكر ولم يستخدم بليغ أية أساليب جديدة للاستفادة من الصوت الأوبرالى ، كما أن المطربة بدت وكأنها قد نست كل ما تعلمته فى الكونسرفاتوار واستهواها الأسلوب الشرقى التقليدى فلم تقدم شيئا جديدا فى عالم الغناء ، كما أن ضعف الكلمات لم يساعد الملحن كثيرا فى إضافة لمحات تعبيرية ذات قيمة


بليغ والأغانى الشعبية

مع محمد رشدى ومحمد العزبى قدم بليغ حمدى سلسلة من الأغانى الشعبية المستمدة من الفولكلور مثل “عدوية أهى” و “ميتى أشوفك” لمحمد رشدى ، وأغنية بهية لمحمد العزبى ، نجحت هذه السلسلة كثيرا وانتشرت حتى أصبحت تغنى فى الأفراح وعلى لسان معظم المطربين المغمورين وبها أثبت بليغ أن دوره فى تطوير الغناء الشعبى لا يقل عن دوره فى الغناء الرومانسى

وربما كانت أغنية “عدوية” المكتوبة بشاعرية فائقة للشاعر عبد الرحمن الأبنودى أهم ما جاء فى سلسلة ألحان بليغ لرشدى ، فقد خلا النص تقريبا من الكلمات التقليدية وامتلأ بالصور الدرامية والتعبيرات الشعبية الجميلة ، أما لحن ميتى أشوفك فيبدو أن بليغ قد تأثر به كثيرا إلى حد اقتباسه مرة أخرى فى موسيقى مقدمة أغنية ألف ليلة لأم كلثوم على آلة الساكسفون وقدم بطريقة غاية فى البراعة

أغنية “بهية” التى غناها التى محمد العزبى ، وهى أيضا مقتبسة من الفولكلور ، واحدة من سلسلة تجارب طويلة لبليغ حمدى مع الفولكلور الشعبى ، وكانت سببا فى شهرة مطربها وخروجه من الحيز المحدود كمطرب مغمور فى فرقة فنون شعبية إلى عالم الأغنية الفردية وأضوائه ، ولا شك أن بليغ حمدى قد وفق كثيرا فى إبداعها كلحن شعبى بل إنها فاقت جميع ألحانه مع محمد رشدى وشادية كأغنية مستمدة من الفولكلور وأحبها الجمهور كثيرا حتى أنه يطلب من العزبى غناءها فى كل حفل ، ولا يمكنه ترك المسرح قبل تلبية الطلب



أغانى وطنية لبليغ حمدى

عبد الحليم: عدى النهار ، سكت الكلام ، فدائي ، عاش اللي قال
وردة: بسم الله ، على الربابة
شادية: يا حبيبتي يا مصر

فى هذه الأغانى اتبع بليغ خطا واحدا هو التلحبن الفورى التقليدى ، لم نسمع فيها قالب النشيد ، ولم نسمع التوزيع الأركسترالى ولا غناء المجموعات القوى الذى يتناسب مع الأحداث الوطنية ، وغلبت الصنعة على التعبير كما حدث فى كثير من ألحان بليغ

ولنتأمل أغنية “سكت الكلام والبندقية اتكلمت ..” جملة سكت الكلام نسمعها فى صيحة قوية ، بينما جملة البندقية اتكلمت نسمعها تخبو بسرعة أسفل السلم فى ضعف تام .. من المؤكد أن تلك الكلمات لم تأخد حقها من التعبير على الإطلاق ، ولنقارنها مثلا بلحن الطويل لأم كلثوم والله زمان ياسلاحى ، وهو وإن كان فى قالب النشيد لم يخل من الطرب ، لنسمع جملة هموا وضموا الصفوف .. شيلوا الحياة ع الكفوف ، يا ما العدو راح يشوف ..

أما أغنية “حبيبتى يا مصر” فهى وإن اقتصرت على لحن واحد لجميع الكوبليهات فقد اشتهرت كثيرا لبساطة لحنها ، وإجمالا لم يكن لبليغ حمدى دور فعال فى التعبئة الوطنية بألحان تثير احماسة أو على الأقل الإحساس الجارف الذى تثيره عادة الأغانى الوطنية ولذا قال عنه بعض النقاد أنه بالتعبير الدارج “مالوش فى الوطنى..!”


بليغ فى المسرح والسينما

أوبريتات مهر العروسة ، ياسين ولدي ، جميلة ، ريا وسكينة
للسينما: أفلام شيء من الخوف ، أبناء الصمت ، اه يا ليل يا زمن ، العمر لحظة

دخل بليغ حمدى عالم السينما وهو يرتدى لا يزال ثوب الملحنين ، ولم يكن له خبرة بالموسيقى التصويرية ، وربما اعتقد هو أو من اختاره من المخرجين أنها خطوة للأمام ، لكن الواقع أنها كانت تجربة سلبية من عدة أوجه :

1. أن موسيقاه كانت أقرب لأسلوب التلحين منها إلى التصوير

2. بليغ قد خرج منها كما دخلها ، أى ملحنا وليس موسيقيا فلم يستفد هو منها اللهم إلا المكسب المادى !

3. أن دخول بليغ حمدى إلى هذا الميدان فى السبعينات بهذه الصورة شجع آخرين من الملحنين وممن هم أقل منه موهبة وخبرة على الإقدام على وضع موسيقى تصويرية للسينما مما أساء لموسيقى السينما لفترة طويلة بعد أن كان هذا الميدان حكرا على الموسيقيين دون الملحنين فى قائمة ضمت أسماء كبرى مثل فؤاد الظاهرى ، ابراهيم حجاج ، أندريا رايدر ، عزت الجاهلى ، وخسرت السينما كثيرا بهذا التغيير إلى أن أفاق المخرجون فى التسعينات وابتعدوا عن إسناد الموسيقى التصويرية لملحنى الأغانى فساعد ذلك على ظهور جيل جديد من الموسيقيين المبدعين أعدوا موسيقى تصويرية جديدة وبفضلهم وضعت على السينما على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالموسيقى ، ومن هؤلاء ظهرت أسماء مثل عمر خيرت ، خالد حماد ، مودى الإمام ، راجح داود وغيرهم ، وهؤلاء اقتصر نشاطهم على الموسيقى دون التلحين ، وفى رأينا ورأى كل ناقد موضوعى أن هناك فرق كبير بين مهمة الملحن ومؤلف الموسيقى ، كما أن مواهب وقدرات الفنانين تختلف وليس كل ملحن باستطاعته التأليف الموسيقى ولا كل موسيقى باستطاعته التلحين ، صحيح أن هناك قلة اجتمعت لها الموهبتان لكن هذا استثناء من القاعدة العامة


ألحان بليغ لغير المشهورين

معظم ألحان بليغ لغير المشهورين من المطربين أعدت على عجل حيث كثر عليه الطلب كملحن فى أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات بعد اعتزال معظم الملحنين الرواد ، وقد غلب عليها الطابع التجارى حيث قصد المطربون والمطربات الجدد إلى استخدام اسم بليغ كمدخل للشهرة أكثر من قصدهم إنتاج ألحان ذات قيمة فنية عالية ، كان ضمن هؤلاء مجموعة من بلاد المغرب العربى التى كثرت رحلات بليغ إليها ، وكان المطربون يقبلون كل ما ينتجه ما دام يحمل اسمه ، لذا لم يكتب لأى من هذه الألحان والتى بلغت المئات أى نصيب من الشهرة أو الاستمرار ، ثم إنها حتى لم تؤد الغرض التجارى الذى صنعت من أجله فلم نسمع عن اسم اشتهر لمجرد أن بليغ لحن له


نقد بليغ حمدى

يمكن أن نستخلص من هذا العرض نظرة نقدية فى فن بليغ حمدى تتلخص فى :

1 - لا شك أن بليغ حمدي فنان موهوب يتمتع بحس موسيقي رائع
2 - بينما تألق بليغ حمدى فى ألحانه لأم كلثوم لم تكن ألحانه لغيرها من المطربين والمطربات فى نفس المستوى
ولا يمكن إرجاع السبب هنا لجودة صوت أم كلثوم أو رداءة الأصوات الأخرى
فإن هؤلاء الفنانين الذين غنوا لبليغ قد نجحوا أكثر مع ملحنين آخرين
ربما نستثنى من ذلك صوت محمد رشدى ومحمد العزبى فى الألحان الشعبية
3 - أضاف بليغ حمدي في ألحانه المتأخرة لأم كلثوم أدوات جديدة جعلت الموسيقى تبدو أكثر عصرية
خاصة في الإيقاعات والآلات المستحدثة وفي إستخدامات الآلات كالجيتار والأورج والساكسفون
4 - بذل بليغ جهداً كبيراً في سبيل تطوير الأغنية الشعبية وتحديثها وله تجارب عديدة ناجحة في هذا المجال
5 - رغم اجتهاده فى وضع موسيقى الأفلام والمسرحيات لم يوفق بليغ فى تلك المهمة بسبب تكوينه كملحن
6 - إنشغل بليغ كثيراً بالنشاط التجاري خاصة في المراحل الأخيرة من أيام نشاطه
وقام بتلحين عشرات ومئات الأغاني مما أثر على جودة ألحانه
بسبب قلة التركيز وقلة الوقت والإجهاد المستمر
7 - لم يبذل بليغ حمدي جهداً كبيراً نحو نلحين القصائد وهي أحد الرواقد الهامة للغناء العربي
8 - إجمالاً يظل بليغ حمدي أحد الملحنين الكبار الذين أمتعوا الأسماع بفن جميل وراق وسنظل نذكر له ألحانه الرائعة .





رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26/06/2011, 01h52
جابر المراغي جابر المراغي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:488067
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 210
افتراضي رد: بليغ حمدي

بسم الله الرحمن الرحيم لمن يهمه الامر ارجو تصحيح معلومه منتشره بين الحميع وهى للاسف ليست صحيحه وهى ان الفنان / عازف الناى محمود عفت شقيق المطربه / نجاة الصغيره والصحيح ان شقيقها هو الملحن وعازف الكمان / عز الدين القسام مع خالص تحياتى وشكرا المؤرخ الفنى والباحث / جابر المراغى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13/02/2012, 22h09
جابر المراغي جابر المراغي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:488067
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 210
افتراضي رد: بليغ حمدي

انا اسف جدا للخطا الغير مقصود فى اسم شقيق نجاة الصغيره حيث قلت انه عز الدين القسام وصحة الاسم كما لايخفى على الجميع هو عز الدين حسنى الملحن المعروف وعازف الكمان فى فرقة السيده / ام كلثوم كما اود التنويه ان اسم الاستاذ/ محمود عفت بالكامل هو محمود عفت محمد نور الخضيرى وهو ابن المطرب / محمد افندى نور الخضيرى الذى كان يقلد غناء الحامولى فى الحان محمد عثمان وكان خفيف الظل ممادعا الشيخ / زكريا احمد ان يسند اليه تسجيل بعض اليالوجات الغنائيه الدعابيه مثل الحوار الثنائى ( الفقى والسيده) بالاشتراك مع المطربه العراقيه / نرجس شوقى ( زوجة ابونور محمد عبد المطلب فتره من الفترات ) من ذلك ومن واقع اسم محمود عفت المذكور بالكامل يستحيل ان يكون شقيقا لنجاة الصغيره
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01/03/2012, 09h12
الصورة الرمزية هدى دولت
هدى دولت هدى دولت غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:548967
 
تاريخ التسجيل: octobre 2010
الجنسية: قطرية
الإقامة: قطر
المشاركات: 372
افتراضي رد: بليغ حمدي

نافذة ...
تقطر رقة وعذوبة وولع

أخى ..سماعى
أنحنى لحسك الراقي
يذوب فيه الشجن ....




فى حالته الفريدة
العين تسمع
والأذن ترى
لأن كل شىء قدمه
أو شارك في اعادة صياغته
صنع منه فن ينبص بالإحساس
كل فنان تعامل معه
أصبغ عليه إحساسه
حتى الملحنين نجاحهم في وجوده
له مذاق خاص
بصمته متفردة في عالم الموسيقة
لكى نرى بوضوح

هذا العاشق....






فـ رنة ألحانه منحت
الأعمال السينمائية نكهة خاصة
ووقعها علي الآذان شىء آخر
علامات للموسيقى التصويرية
نتأمل "شىء من الخوف "
لحن جمل الحوار المكتوب
صنع منها جسور روابط
داخل نسيج النص السينمائي
تمهد للحدث
وتعطيه جو ملحمى ناجح


بليغ حمدي


إستحضر النغم
من بحور عديدة وكان أمله
المسرح الغنائي
كموسيقى دارس يعلم
أن خلود الموسيقى
كامنة بين ممراته وكواليسه
يقفز من خلالها لصفحات التاريخ
ليحفر إسمه بحروف من ذهب
وذهبت ليالي الحنين
بشوقها الأليم
مثل نهايات الأساطير
إنتهت القضية بالبراءة
وفتحت أبواب الشجن
ليطل منها فارسنا الجريح

بليغ حمدى

يرتمي بين أحضان ترابك
يا بلادي الغالية
يا حبيبة
ياأول عشقه
وآخر مقصده
ومنتهى مبلغه
فدفن معه سر عشقه الأزلى
وآهات الأنين
وبهمسه الحزين


بودعك ...
وبودع الدنيا معاكِ ..
جرحتيني قتلتيني وغفرت لك
بودعك من غير عتاب ولا ملام ..
ولا كلمة مني تجرحك
ياعمري راح ....
ويا الرياح يا أمس دافي بعشرتك

وأنا السماح رغم الجراح
حبي الكبير ح يحرسك في سكتك ...

الله .. الله معك ...
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Ball.jpg‏ (8.2 كيلوبايت, المشاهدات 1185)
نوع الملف: jpg Bal.jpg‏ (32.7 كيلوبايت, المشاهدات 1185)
__________________

ومهما شفت جمال وزار خيالي خيال
إنت اللي شاغل البال إنت ..وإنت اللي قلبي وروحي معاك

أتطلع لوجوه أولادي لأرى ملامح أعرفها
فيزداد حبي لهم لأنها شديدة الشبه

بوجه أبو الأولاد يحفظه ربي

فالنظر لصورته ترضيني
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h55.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd