مساء الخير
في الواقع انا متابعة دقيقة للحوارات الجميلة التي انبثقت عن هذا الموضوع المميز مد اول نقاش افتتح
و اود تحية كل الاعضاء الممزين الذين شاركو فيه باثراء نقاشات مفيدة و ذات ثقل ادبي و فكري يلسق باسم المنتدى
ربما جذبني طرح موضوع الغيرة بشكل جعلني اقر المشاركة معكم لو تفضلتم بالقبول طبعا
الموضوع كما طرحه مشكورا الاستاذ صلاح من وحي رائعة ام كلثوم اغار من نسمة الجنوب
حيث ورد في سياق المداخلات توضيح لماهية الغيرة و تقسيمها الى انواع
مرضية و عاطفية و غيرها
غير ان لب النقاش كما تبادر الى ذهني من خلال ما قرأت هو مدى صحة الغيرة في العلاقات الانسانية اي بين المحبين على وجه التخصيص
لن اضيف الكثير على ما طرحه الزملاء آنفا غير الاشارة الى ان العلاقة الجميلة التي تجمع المحبين لا تستوفي اساسياتها و مقوماتها المتعارف عليها الا بتلك النفحة المميز من البهارات التي تضفي على العلاقة طابعا من نوع خاص تميزه سياسة الشد و الجذب
تلك العاطفة التي تستحوذ على ملكات طرف من اطراف فتجعله يغار من نسمة الهواء كما تغنت بذبك كوكب الشرق
او كما جاء في رائعتها إنت الحب عندما تقول
وعمرى ما أشكى من حبك
مهما غرامك لوعني لوعنى
لكن أغير من اللى يحبك
ويصون هواك أكتر منى
او كما شذى به معبرا موسيقار الاجيال عندما قال :
أغار من قلبي إذا هام للقياكي
و أنتي المنى و الروح فكيف أنساكي
أني بشوق متى الأيام تجمعنا
و أسعد فؤادي بقرب من محياكي
و الطير يشدو بهمس حين يسمعنا
و جاوب الدمع من عينيا عيناكي
أهيم فيكي و نار البعد تألمني
و قلبي و قلبي الخفاق بالاشواق ناداكي
و الحديث هنا عن الغيرة الصحية التي تذكي مشاعل الود و المحبة في تأكيد لا تشوبه شائبة عن منتهى الحب و التفاني
لللكن بعيدا عن الغيرة المرضية التي تصبح تسونامي يدمر الاخضر و اليابس و يعصف بكل جميل جمع يوما ما بين اطراف العلاقة مهما كانت قوية و مهما استحملت و صارعت للبقاء لتنتهي القصة غالبا نهاية غير سعيدة
لكن السؤال الذي يبقى مثار للجدال و النقاش هو مدى قدرة الطرفين على التغلب على هذه المشكلة او احتواءها بشكل ايجابي قبل ان تستحيل الغيرة شكا و الشك نارا لا تبقي و لا تدر؟
و كيف يمكن للآخر استيعاب الحب الجارف الذي قد يدفعه للغيرة من كل شيء و من اي شيء؟
و هل نحن كبشر محدودي القدرة قادرون على تحمل الحب الجارف و تفهم وضع الآخر من منطلق الغيرة؟
في انتظار تواصل باقي الاخوان تقبلو فائق احترامي و تقديري
تحيات
ي