يبدوا ان الليلة موش ليلتي النت موش مساعدني فيه مشكلة عندي ولا ايه موش عارف موش مشكلة هاكمل بعدين
بس ايه رأيك ياعم أحمد انت والأستاذ ابو حسام في المقالات
على فكرة ابني محمد(حمادة) هوة اللي نقلهم كتابة
ويرسل للمنتدى وعشاق علي اسماعيل أطيب تحياته
ثالثا مقال الدكتور زين نصار
============
علي اسماعيل
(1922-1974)
=====================
ولد في القاهرة في الثامن والعشرين من ديسمبر 1922 , وكان ابوه يعمل في موسيقات الجيش بالقاهرة
وكان علي اسماعيل اكبر اخواته , وقد تلقي تعليمه الأولي في مدرسة ( بمبة قادن ) حيث حصل منها علي الشهادة الأبتدائية
وبعدها انتقلت الأسرة الي مدينة السويس حيث عاشوا فيها فتر طويله . وهناك التحق علي اسماعيل بمدرسة الصناعات البحريه في السويس
وكان له اخ لم يوفق في دراسته فألحقه ابوه بموسيقات الجيش ,فظن علي اسماعيل أن أبوه يفضل اخاه عليه
فهرب من السويس وتطوع في موسيقات الجيش . وكان عمره آنذاك أربعة عشر عاما , حيث احرز تقدما سريعا
ولكن الأب غضب لذلك وأخرجه من موسيقات الجيش والحقه بمدرسة الصناعات الزخرفيه
فكان يهرب منها , ويذهب ليتعلم الموسيقى في موسيقات الجيش
وعندما افتتح المعهد العالي للموسيقى المسرحيه , سارع علي اسماعيل بالألتحاق به وترك موسيقى الجيش
وصار يعزف في الملاهي الليليه ليعول نفسه
ومن امثلة تلك الملاهي ( فرقة ببا عز الدين - وفرقة احسان عبده )
وقد درس آلة الكلارينيت فأحرز فيها تقدما كبيرا وتخرج في المعهد العالي عام 1951
وكان من أوائل العازفين لآلتي الكلارينيت والساكسفون , وكون فرقه لموسيقى الجاز وبدأ نجمه يلمع
ولما كان موهوبا في التلحين فقد هداه تفكيره وهو يبحث عن شكل جديد للأغنيه المصريه الي الأغنيه القصيره التي تستغرق ثلاث أو أربع دقائق
ولينفذ فكرته اكتشف الثلاثي وتقدم بفكرته هذه للاذاعه المصرية فاشترط عليه رئيسها آنذاك الأستاذ عبد الحميد الحديدي
أن يسجل علي نفقته ربع ساعه من هذه الأغاني لقصيره فان اجازتها لجنة الاستماع صرف أجرها وقبلت فكرته ونفذت
والا رفض الموضوع من أساسه وافق علي اسماعيل علي ذلك ونجحت فكرته وقبلتها اللجنة
وبذلك فتحت له نافذه كبري لتعرفه الجماهير من خلالها وقد اشتهر علي اسماعيل بكتابة التوزيع الأوركسترالي لأعمال غيره من الملحنين
ولهذا تهافت عليه الجميع ليوزع لهم موسيقى اغانيهم ونلاحظ أنه قد جدد في شكل الأغنيه المصريه ومضمونها الموسيقي
وليس فقط في توقيتها فأصبح ايقاعها سريعا وتناولت موضوعات جديده كما انه ادخل موسيقى الجاز في الحان أغانيه
كما انه اجاد استخدام الآت النفخ بشكل عام سواء كانت نحاسيه أم خشبيه ووظفها باسلوب مناسب عند توزيع موسيقى اغانيه
كل هذه العناصر جعلت أغانيه تلقي رواجا وتشجيعا خاصا بين الشباب ومن أبرز من غنوا لعلي اسماعيل نذكر :
عبد الحليم حافظ , شادية , فايدة كامل ,وردة , شريفه فاضل, الثلاثي المرح و ثلاثي النغم
.
ولقد طرق علي اسماعيل مجالات فنيه عديده كان أولها ميدان الغناء ثم اتجه الي كتابة الموسيقى للأفلام فتلقى نجاحا كبيرا
فكتب الموسيقى لمائتين وخمسين فيلما روائيا كان اولها فيلم (عاشور قلب الأسد ) ثم توالت الأفلام بعد ذلك نذكر منها ما يلي :
الأيدي الناعمة - الأرض - قصر الشوق - مراتي مدير عام - الحقيقة العارية - شفيقة القبطيه -حرامي الورقة -ابي فوق الشجرة -
صغيرة علي الحب - السفيرة عزيزة صاحب الجلالة - عائلة زيزي - خلف البنات - الاخوة الاعداء - هي والرجال - حسن ونعيمة -
معبودة الجماهير - البنات والصيف - أجازة نصف السنة - غرام في الكرنك - بين القصرين - العصفور - الاختيار - حكايتي مع الزمان
كما كتب الموسيقى للأفلام التسجيلية التالية : اللونابارك - فن العرائس - نفرتيتي
وكتب علي اسماعيل الموسيقى لعدد من المسرحيات نذكر منها :
1- النار والزيتون :
أداء سهير حشمت ومحمود يس عام 1971
2- الأرض
3- قصة في الحي الغربي
لفرقة الفنانين المتحدين
4 - كباريه
لفرقة الفنانين المتحدين اخراج جلال الشرقاوي وهي آخر أعماله وقد توفي في المسرح أثناء أحد تدريباتها
5- افتح ياسمسم
6 - الحرب والسلام
اخراج محمود رضا للمسرح القومي عام 1974
ومن المجالات الفنيه الهامة التي ارتادها علي اسماعيل بنجاح كبيرعمله كمؤلف موسيقي وقائد لأوركسترا
فرقة رضا للفنون الشعبية
التي أنشئت عام 1959 وبدأ الجميع معا وحالفهم النجاح الي أبعد الحدود
وبقي علي اسماعيل مع الفرقة حتي وفاته عام 1974 وقد طاف معها أغلب دول العالم وتعتبر اعماله لفرقة رضا من الانجازات الهامه
في حياته الفنيه ومن تلك الاعمال نذكر منها ما يلي :
(وفاء النيل - رنة خلخال - خان الخليلي - الناي السحري - علي باب والأربعين حرامي )
ومن الرقصات نذكر
( الدبكة - سيوه - الدحية - العتبة جزاز - الحجالة - رقصة المجنونة - طعمة - شوي العصاري )
وفي السادس عشر من يونيو 1974 توفي علي اساعيل فجأه في مسرح المتحدين بشارع الشيخ ريحان بالقاهرة وهو يضع اللمسات الأخيرة
لتدريبات مسرحية (
كباريه )
لقد كان لعلي اسماعيل رحمه الله بصمات واضحه المعالم علي الحياة الموسيقيه في مصر ويمكن لرجل الشارع أن يعرف اسمه بسهولة
ففي مجال الأغاني الوطنيه نذكر له في حرب عام 1956 أنشوده ( دع سمائي فسمائي محرقة ) والتي غنتها الفنانه فايده كامل
وفي حرب عام 1973 نذكر له أناشيد ( اضرب - أحلف بسماها وبترابها - راجعين - اأم البطل - أبطال رمضان - رايحة فين ياعروسة )
وكذلك فقد كتب الأغاني الوطنيه للفنان الكبير عبد الحليم حافظ والتي تعتبر تأريخا فنيا غنائيا لانجازات ثورة 23 يوليو 1952 مثل
( صورة , المسئولية - الشعب .....الخ) وفي ميدان المنولوج الاجتماعي الذي يسخر من بعض الأوضاع الخاطئه في المجتمع بهدف اصلاحها
ومن امثلة ذلك نذكر منولوجات ( عيب اعمل معروف ) غناء ثريا حلمي و( فلوس الست ) غناء محمود شكوكو
ولا يفوتني أن أنوه بالدور البارز الذي قامت به زوجته السيده نبيله قنديل كزوجة وكفنانة حيث كتبت كلمات الكثير من أعماله الناجحه
وقد حصل علي اسماعيل علي الكثير من الجوائز نذكر منها :
- وسام العلوم والفنون عام 1961
- الجائزة الأولي عن موسيقى فيلم (أجازة نصف السنة ) عام 1964
- وسام من جلالة الملك حسين عام 1966
- شهادة تقدير من المهرجان العالمي التاسع بصوفيا عام 1968
- جائزة المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971
- جائزة عن موسيقى فيلم ( الأرض )
- جائزة مهرجان جمعية الفيلم عن موسيقى فيلم ( العصفور ) عام 1973
- الجائزة الأولي عن موسيقى فيلم ( حكايتي مع الزمان ) عام 1973
- جائزة الدولة التشجيعية لاسمه عام 1975
- جائزة تقديريه من جمعية ( نقاد وكتاب السينما ) في مصر عن مجموعة الموسيقى التي كتبها للافلام وقد منحت لاسمه عام 1975
ولعل اكبر جائزة نالها علي اسماعيل عندما قام الرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية بافتتاح
متحفا في منزله
في حفل رسمي حضره كبار رجال الدولة فكانت خير تكريم له ولأسرته ولكل فنان مصري جاد وقد افتتح المتحف يوم 06/13/ 1975
وعلي اسماعيل يحتل مكانه بارزة بين مؤلفي الموسيقى المتطورة في مصر أما اسلوبه الموسيقي فيتميز بتمكنه من الكتابة للأوركسترا
واختياره بعناية للآلات التي تناسب الحانه كما ان استخدامه لعنصر الجاز في أعماله الغنائيه أضاف لونا جديدا للأغنيه المصرية
ويضاف الي ذلك محافظته علي الطابع العربي لأعماله وكذلك استخدامه لآلات موسيقيه عربية مع الأوركسترا للتأكيد علي ذلك الطابع
وقبل هذا وبعده فهو يعبر بصدق عن الروح المصرية وأعماله تنبع من صميم البيئة التي نشأ وترعرع فيها
من كتاب "الموسيقا المصرية المتطورة" تأليف د. زين نصار