أعتقد أن من أهم قصائد ناجى تلك القصيدة الجميله بعنوان العوده
*** العودة ***
هذه الكعبةُ كنّا طائفيها ***** والمصلّين صباحاً ومساءَ
كم سجدنا وعبدنا الحسنَ فيها ***** كيف باللّه رجعنا غرباء
***
دارُ أحلامي وحبّي لقيتْنا ***** في جمود مثلما تلقى الجديدْ
أنكرتْنا وهْي كانتْ إن رأتْنا ***** يضحك النورُ إلينا من بعيدْ
***
رفْرَفَ القلبُ بجنبي كالذبيحْ ***** وأنا أهتف: يا قلبُ اتّئدْ
فيجيب الدمعُ والماضي الجريحْ *** لِمَ عُدنا؟ ليت أنّا لم نعد !
***
لِمَ عُدنا؟ أَوَ لم نطوِ الغرامْ ***** وفرغنا من حنين وألمْ
ورضينا بسكون وسلامْ ***** وانتهينا لفراغ كالعدم؟!
***
أيها الوكرُ إذا طار الأليفْ ***** لا يرى الآخرُ معنًى للمساءْ
ويرى الأيام صُفراً كالخريفْ ***** نائحات كرياح الصَّحراء
***
آهِ مما صنع الدهرُ بنا ****** أَوَ هذا الطللُ العابس أنتَ !
والخيالُ المطرقُ الرأسِ أنا؟ ** شدَّ ما بتْنا على الضنك وبتَّ !
***
أين ناديكَ وأين السمرُ ***** أين أهلوكَ بساطاً وندامى
كلّما أرسلتُ عيني تنظرُ ***** وثبَ الدمعُ إلى عيني وغاما
***
مَوْطِنُ الحسن ثوى فيه السأمْ ***** وسرتْ أنفاسُه في جوِّهِ
وأناخ الليلُ فيه وجثمْ ***** وجرَتْ أشباحُه في بهوهِ
***
والبِلى! أبصرتُه رأيَ العيانْ ***** ويداه تنسجان العنكبوتْ
صحتُ ! يا ويحكَ تبدو في مكانْ * كلُّ شيءٍ فيه حيٌّ لا يموتْ !
***
كلُّ شيءٍ من سرور وحَزَنْ ***** والليالي من بهيجٍ وشَجِي
وأنا أسمع أقدامَ الزمنْ ***** وخطى الوحدةِ فوق الدرجِ
***
رُكْنِيَ الحاني ومغنايَ الشفيقْ *** وظلال الخلدِ للعاني الطليحْ
علم اللّه لقد طال الطريقْ ***** وأنا جئتكَ كيما أستريح
***
وعلى بابكَ أُلقي جعبتي ***** كغريب آب من وادي المِحنْ
فيكَ كفَّ الله عنّي غربتي ** ورسا رَحْلي على أرض الوطن !
***
وطني أنتَ ولكنّي طريدْ ***** أبديُّ النفيِ في عالَم بؤسي !
فإذا عدتُ فللنجوى أعودْ ***** ثم أمضي بعدما أُفرغ كأسي !
أنظر إلى هذا الجمال هذه الكعبه كنا طائفيها والمصلين صباحا و مساء فارتباطة بحبيبته كارتباط المصلى بالكعبه هذا الإرتباط الروحى يدل على أن هذا الحب مقدس و أن هذه العلاقة رو حيه لا حسيه و لا جسديه ثم أنظر الى هذه الموسيقى الداخليه بالكلمات سجدنا و عبدنا والكلمات كلها تدور فى جو روحانى تشم فيه رائحة الطهر و النبل و السمو( الكعبة - المصلين -سجدنا -عبدنا - الله -