العراق يستعيد مئات القطع الأثرية المسروقة
هذا هو العنوان الذي تناقله وسائل الإعلام البارحة نقلاً عن مسئولين في بغداد ، حيث تم استعادت 542 قطعة نهبت من المتحف الوطني العراقي خلال الغزو الأخير على العراق. و يعود الكثير من القطع إلى أكثر من 2000سنة قبل الميلاد. و من اكبر و أهم القطع المستردة تمثال بدون رأس للملك السومري "انتمينا".
و أعيدت معظم القطع المستردة من الولايات المتحدة ، وقد سبق وان أعيدت 623 قطعة أثرية من الولايات المتحدة أيضا. وهناك 22 قطعة أثرية موجودة في اسبانيا لم يتمكن العراق من استعادتها بعد.
لقد تضاربت الإخبار التي نشرت البارحة عن العدد الكلي للقطع الأثرية المفقودة و القطع المستردة. هناك من يقول ان العراق قد استعاد 35 ألف قطعة . و هناك من يقول ان المتحف الوطني العراقي وحده قد سرق منه 51 ألف قطعة أثرية استعاد منها 8000 قطعة. إذاً ما هو العدد الكلي للقطع الأثرية المفقودة ؟ ( التساؤل مطروح من قبلي ). علماً ان في العراق21 ألف موقع أثري.
لي ملاحظتين عن الأخبار الواردة أعلاه و عن الكارثة التي حلت بالآثار العراقية :
- ان استعادة أي قطعة أثرية مسروقة هو خبر مفرح و يدعو إلى التفاؤل على ان تكون القطع المعادة هي القطع الأصلية و ليست مقلدة.
- حسب القوانين الدولية ، فان المسؤولية الأولى في هذه الكارثة التي حلت بالآثار العراقية تقع على عاتق المحتل الذي كان عليه ان يحمي تلك المواقع الأثرية باعتبارها مواقع إستراتيجية. الذي جرى هو ان جنود و ضباط المحتل كانوا في مقدمة من سرقوا تلك الآثار. وهذه حقيقة يعرفها الجميع و يعترف بها المحتل نفسه ، و تصريحات المسئولين في أمريكا تجري في هذا الاتجاه ، علماً ان اكبر مسؤول أمريكي عن الآثار فى الولايات المتحدة قد استقال من منصبه بعد فترة وجيزة جداً من الحرب على العراق احتجاجاً على تلك السرقات.
نعمان