ثق يا أخي هيثم بأنـّا لن نبتئس و لن نهتم، و لن ينتقص رأي كاتب سخيف من قـَدْر عملاق كالطـَّوْد المُنِيف، فهو و إنْ غيـَّبته المَنيـِّة لا زال يحْظى بمكانةٍ سَـنَيـِّة و لسنا بحاجة للدفاع عن مثـْله فأعماله تدل على فـَضْله وقد قيل:
و ليس يصِحُّ في الأفهامِ شيءٌ ××× إذا احتاج النهار إلى دليل
نحن فقط نستذكر مآثر الموسيقار العظيم و نجدد ولائنا القديم، عسى أن نرد بعض الجميل لرائد الفن الأصيل الذي حفظه من الضياع و كان بحق طبيب القلوب و الأسماع، و ما كتبناه عن الموسيقار الكبير كان بمشيئة العليم الخبير فقد قال أبو تمام:
و إذا أراد الله نَشـْر فضيلة ××× طـُويت أتاح لها لسان حسود