الملحنات الليبيات
في موضوع المطربات الليبيات المرفوع سابقا تحدثنا عن نقص العنصر النسائي في المجال الفني بوجهة عام و الغنائي بوجهه خاص في فترة الخمسينات و الستينات فجل الاغاني الليبية التي قدمت في تلك الفترة كانت باصوات نسائية غير ليبية تغير الامر كثيرا في فترة السبعينات بافتتاح معاهد الموسيقى و تغير المفاهيم بوجهه عام نحو الفن بانواعه. لدينا الان الكثير من الاصوات الليبية النسائية ولكن في المقابل العمر الفني للمطربات الليبيات ليس بالطويل و معظمهن توقفن بعد الزواج و بعد فترة زمنية معينة
على النقيض عدد الملحنات نسبيا في تزايد فالى الان هناك خمس ملحنات ليبيات اسماهن موجودة في ركن سماعي وهما: الفنانة نجوى محمد و الفنانة حنان الرويعي و الفنانة مسعودة القرش و مريم فخري و الفنانة مديحة واالحانهن موجودة في منتدى سماعي:
عدد خمس ملحنات في مقابل عدد المطربات الليبيات المعتمدات يعتبر نسبة كبيرة جدا و هده النسبة قد تفوق مثيلاتها في بعض الدول العربية حتي في الدول العربية الرائدة في مجال الغناء و التي تتمتع بعدد كبير جدا من المطربات و لكن نسبة الملحنات فيهن ضيلة و لا تكاد تدكر فمثلا في مصر كمثال قد يكون هناك ملحنات خلال المسيرة الفنية الغنائية و لكن لا تجد بينهن من الاسماء اللامعة او الكبيرة في مجال التلحين
لا املك تفسير لبروز ظاهرة الملحنات الليبيات قد يكون مجال جديد للتميز لان هده الظاهرة عمرها لا يتجاوز العقدين؟ و نلاحط كدلك ان اثنين من الثلاث ملحنات المشار اليهن بخلاف نجوى محمد لسن مطربات قد يدفع هدا لتفسير اخر للظاهرة بان السبب الاجنماعي قد يكون الدافع لبعض الموهبات بالاتجاه للتلحبن عوضا عن الغناء لانه بعيد نوعا ما عن الاضواء و يحقق الرغبة في الابداع الفني يعني يحقق المعادلة الصعبة لكثير من الفتيات
الموضوع مجال للنقاش و ابداء للراي لمحاولة تفسير هده الظاهرة و ايضا سيكون مجال لرصد و تسليط الضوء على الملحنات الليبيات لان المعطيات تشير الى توقع المزيد منهن على الساحة الفنية الليبية في المستقبل انشاءالله
__________________
لو تؤمريني فوق نسمة انطير*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير
تضوي طريق الحب للانسان***يا ليبيا و تزرع ترابك خير
أبوعاصم
|