استاذ شريف . اهلا بيك
اتفق معك ان هؤلاء العمالقة كانو علامات مؤثرة فى تاريخ الموسيقى العربية ولكن أذا تتبعنا الجذور سنجد ان كل منهم تتلمذ على ايدى عمالقة اخرين فمثلا
الاستاذ القصبجى تتلمذ على يد : سيد درويش والشيخ ابو العلا محمد و سلامة حجازي و عبد الحي حلمي ويوسف المنياوي وسيد الصفطي .
وكذلك سيد درويش كانت بدايته مع الاستاذ عثمان الموصلي الذى هو فى الاصل صاحب لحن اغنية زوروني كل سنة مرة" و أغنية "طلعت يا محلى نورها" واللتان تعتبران أشهر ما ألفه الشيخ سيد كانتا في الأصل من تلحين الأستاذ عثمان الموصلي
وايضا الاستاذ محمد عبد الوهاب حيث تعلم العزف على العود و فن الموشحات على يد محمد القصبجي
والمقصود من كل هذا ان وراء كل علامة من هذه العلامات عملاق تتلمذ على يديه وتعلم منه هذا و اذا لاحظنا انهم جميعا كانو فى سنين متقاربة مع بعضهم الى حد ما اى حقبة واحدة فكيف انصب خمسة اشخاص فقط ملوك على راس محيط الموسيقى العربية وهم يتزيلو مشوارها وماذا سيحدث اذا لم يكن هناك بليغ حمدى او سيد مكاوى
هل سنظل الى يومنا هذا نتلعم الطقاطيق وفن التواشيح و القوالب الموسيقية القديمة فقط ام سياتى من ينقل الموسيقى من حال الى حال ويحدثها بشكل يعطيها اللون الذى يواكب العصر . حتى ام كلثوم شعرت انها لابد لها ان تجدد من نفسها فوافقت على ادخال اله الجيتار فى فرقتها الموسيقية . ورحبت ايضا بالخروج من قالب السنباطى والتجديد بفكر الشباب عندما تعاونت مع بليغ حمدى وقدمت من اروع ما قدمت ام كلثوم
الاهرامات بناها بشر مكانتهم وقدراتهم اعلى واكبر من الاهرامات نفسها