محمد تاج الأولياء مصطفى
الشهير بــ (التاج مصطفى) 1931-2003
التاج مصطفى فنان سوداني من الجيل الثاني من فناني غناء الحقيبة عرف بمواهبه الموسيقية في العزف على الآلات الموسيقية والتلحين والحرفية، ولقب بقيثارة الفن السوداني.
الميلاد والنشأة
ولد التاج مصطفى واسمه الحقيقي محمد تاج الأولياء مصطفى في عام1931م بقرية أم مرحي، وجده هو الشيخ أحمد الطيب البشير، أحد شيوخ الطريقة السمانية الصوفيةووالدته هي حنانة مصطفى الشيخ ابنة عم التاج. نشأ التاج مصطفى وترعر في حي المسالمة بأم درمان في بيئة فنية غنائية ضمت كلا من علي الشايقي وكرومة وسرور والأمين برهان ومحمد الأمين بادي وأم الحسن الشايقية وعائشة الفلاتية.
التعليم
بدأ التاج دراسته في خلوة الشيخ زين العابدين، حيث حفظ بعض السورالقرآنية وهو لايزال في السابعة من عمره قبل أن تنتقل أسرته إلى أم درمان ليقيموا في حي كرري ومن قم في حي العرب بالمدينة ذاتها.
درس التاج بمدرسة الصناعة التابعة لمعهد أم درمان العلمي في صف واحد مع الشاعر السوداني الشهيرالتجاني يوسف بشير. وتعلَّم هنالك على مدار السبع سنوات حرفة البناء والتشييد. كما تلقَّى في تلك الفترة دروساً في الموسيقى. تزوج التاج مصطفى في عام1956م وأنجب أربع بنات وخمسة أبناء هم محمد والهادي وإحساس وهويدا وخالد ومجدي وسراج وفاطمة
حياته المهنية
مارس التاج بعد تخرجه من المعهد العلمي بأم درمان عدة مهن مختلفة حيث عمل أولاً في مصلحة المخازن والمهمات التابعة للحكومة السودانية، في صناعة الأحذية والحقائب الجلدية ثم أمتهن النجارة، وبعدها اتجه نحو مهنة البناء والتشييد حيث شارك في أعمال بناء عدد من معالم العاصمة المثلثة المعمارية مثل مبنى كلية المعلمات في أم درمان، ومطار الخرطوم الدولي. كما قام بمزاولة مهن أخرى متفرقة منها تصليح الساعات، وتشييد البوابات الرخامية، ونحت شواهد القبور.
كما كان يحضر الدروس التمهيدية التي قدمها الأستاذان حسني وشعلان ومن بعدهما الموسيقار المصري مصطفى كامل عازف القانون المصري وكانوا كلهم معلمين بالبعثة التعليمية المصرية بالخرطوم (مدرسة الملك فاروق الثانوية سابقا). كما حضر التاج الدروس التي قدمها العميدأحمد مرجان،مؤلف موسيقى النشيد الوطني السوداني.
وقد انعكست ثقافة التاج الموسيقية على أعماله الغنائية والموسيقية، وأتاحت له فرصة العمل كمدرس للموسيقى في «الجامعة الشعبية» بالسودان. بمشاركة كل من الفنانالعاقب محمد الحسن، والموسيقار إسماعيل عبد المعين، والموسيقارالإيطالي ايزو مايستريللي الذي كان يعمل في السودان آنذاك
تأثر التاج مصطفى بفناني الحقيبة وفي مقدتهم محمد أحمد سروروعبد الكريم كرومة وفضل المولى زنقارالذين يعتبرون من رواد فن الغناء الحديث في السودان. يقول التاج في هذا الصدد:
كنت متأثراً بالفنان كرومة. كنت أتابع حفلاته التي تقام في الأحياء المختلفة
وبدأ في ترديد أغنيات المطربين فضل المولى زنقار وعبد الحميد يوسف وحسن عطية وأحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف. وفي ذات مرة وعندما كان يردد أغنية «أنا ما بقطف زهورك» للمطرب إبراهيم الكاشف في حفلة زفاف انتقلت خبر جودة ادائه للغناء وصوته إلى المبارك إبراهيم رئيس مجلة «هنا أم درمان» (لاحقا، مجلة الإذاعة والتلفزيون والمسرح)،آنذاك الذي طلب مقابلته بدار الإذاعة السودانية في أم درمان. وهناك قدم التاج أغنية «فتاة النيل»، للشاعر إسماعيل خورشيد من داخل استوديوالإذاعة مباشرة. ونشرت المجلة الخبر وقدمت التاج لقرائها بالمطرب الجديد.
وفي عام1958م فاز التاج مصطفى بجائزة أجمل أغنية صباحية في مسابقة نظمتها الإذاعة السوداني حيث شارك بأغنية
«قومي يا سلمى» للشاعر محمد دسوقي.
وكانت أول أغنية سجلها بالإذاعة هي أغنية «يا نسيم أرجوك» في عام1946م.
أغانيه
قدم التاج العديد من الأغنيات التي نالت شهرة في اوساط الجمهور السوداني وبلغ مجمل ما قدمه من أعمال غنائية حوالي 145 خلال الفترة1947ـ1962أغنية منها:
قام التاج مصطفى بتلحين بعض الأعمال الغنائية التي لاقت نجاحا لعدد من زملائه من الفنانين من بينهم المطربة عائشة الفلاتية التي لحن لها ثلاث قصائد وهي «الحبايب» و«عنّي مالهم صدوا واتواروا»، و«اسعفوني»، وهي من نظم الشاعر علي محمود التنقاري. ولحن للفنان إبراهيم الكاشف أغنيتين هما «رسائل» للشاعر عبيد عبد الرحمن، وأغنية «العيون» للشاعرسيد عبد العزيز
هواياته
التاج مصطفى كان من مشجعي فريق نادي المريخ السوداني. وكان يمارس حمل الأثقال بنادي المريخ.