لأخي المحترم ، المحبّ العظيم : صالح الحرباوي
ألف شكر لك على هذه المشاعر وهذا التقدير ، والله كما تعلم وتثق تماما ، إنني لا أستطيع إنكار كلمة في نصّ ولا ثانية في لحن ، وأعتبر أننا جميعًا نتكاملُ (( ولا نتقاتلُ ، كما يظنّ البعض )) ، وقد عشتُ الدهشة بكل معنى الكلمة مع هذه الأعمال ، فقد نقلتها جميعا واستمعت لها دفعة واحدة ،، تخيّل !! وكدتُ أطير ،، الكلمات غريبة ، لكن الإحساس " واصلني " ، ولولا انشغالي ببعض " المنغّصات " لكتبتُ شعرا جميلا ليلة أمس ، لكن يكفيني منكم أن منحتموني كلّ هذه الأحاسيس والمعاني .
وتعلمُ أنني آخذُ الأمورَ بكلّ ما تستحقّ من احترامٍ وجدّيّة ، أستمتع بالغناء الليبي أيّما استمتاع ، وأنحازُ إلى عدد رهيب من الأصواتِ الجزائرية التي لم أسمع عنها إلا هنا وفي مقدمتها " نورا " ( إلى درجة الجنون ، حتى أنني أجمع أعمالها من اليوتيوب كما لو كانت من عائلتي ) ، أما مطربو تونس والمغرب فمعظمهم معروفون في مصر ، ولذلك انجذبت إلى ما أجهله مثل ما تقدّمه هذه الفرقة ، وعليك أن تتخيّل أن أستمع إلى جميع ما هو مرفوع هنا في إغماضة واحدة باستسلام غير عادي حتى آخر نفس ،، ألا يستحقّ ذلك أن نشيد بهؤلاء المتفانين في سبيل إسعادنا ؟ وأن نعترف بالفضل لأهله ؟؟
لقد كنتَ ، بحواراتنا الخاصة عن العم بيرم ، كنتَ حاضرًا في ذهني وأنا أكتب عنه وعن رائعته " القلب يعشق " ضمن مقالي المنشور اليوم في عدد نوفمبر من مجلّة " العربي " الكويتيّة (( أقول : اليوم ، لأن العدد صدر )) ، وسوف تلاحظُ أنني أكتب ( على الملأ ) " العم بيرم " ، فلستُ بحاجة إلى أن أنافق أو أجامل أو أدّعي ، لا ، كلمتي واحدة ، هنا ، وفي كتبي ومقالاتي ، وإذاعة وتليفزيون ، حبّي لكلّ ماهو " قيمة " مصريًّا كان أو تونسيا أو مغاربيًّا أو خليجيا ، المهم أن يكون من ضميرنا ، عربيّا خالصًا ، ولهذا تجدني خليجيا وشاميًّا وكلّه ، وكان فن الخليج والشام غالبًا على الجانب الإفريقي، لكن مع النت ، ثمّ دخولي " سماعي " حدث الاتزان أو " التوازن " وأصبحت أعي ، وأحفظ ، الكثير من الغناء العربي " الشمالي " كما أسمّيه ، فشكرًا لكم على ما تقدّمونه ، بكلّ هذا الكرم وهذا الحبّ ، وأرجو أن يعرف الجميع أنني أقدّرهم جدا وأحترم جهدهم حتى لو لم أرتبط معهم بمداخلات مثلما الحال بيننا .
لكم الاحترام والتقدير
ولعروبتنا العمرُ كلّه .