* : نعيمه الصغير- 25 ديسمبر 1931 - 20 أكتوبر 1991 (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h16 - التاريخ: 24/04/2024)           »          منير مراد- 13 يناير 1922- 17 أكتوبر 1981 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h14 - التاريخ: 23/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h26 - التاريخ: 23/04/2024)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 20h23 - التاريخ: 23/04/2024)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h56 - التاريخ: 23/04/2024)           »          محرم فؤاد- 25 يونيو 1934 - 27 يونيو 2002 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h36 - التاريخ: 23/04/2024)           »          فتح الله المغاري- 1944 - 3 سبتمبر 2022 (الكاتـب : jamal67 - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h15 - التاريخ: 23/04/2024)           »          محسن جمال (الكاتـب : مصطفى - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 18h56 - التاريخ: 23/04/2024)           »          عبد الهادي بلخياط- 1940 (الكاتـب : thinkfree - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 18h43 - التاريخ: 23/04/2024)           »          متفرقات غنائية مغربية (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 18h35 - التاريخ: 23/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > الأيكة الكلثومية (31 ديسمبر 1898- 3 فبراير 1975) > التحليل الموسيقي للطرب الكلثومي

التحليل الموسيقي للطرب الكلثومي تحليلات موسيقية لأغاني أم كلثوم

 


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 24/12/2022, 11h53
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: mars 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 255
افتراضي التحليل الموسيقىّ للأطلال

التحليل الموسيقى للأطلال
أعرف سلفا أنها جرأة ما بعدها جرأة أن يقترب أي شخص من هذا العمل الغنائي الجبّار الذي تشارك في صنعه ثلاثة من كبار الشعر والموسيقى والغناء وهم: الشاعر الدكتور ابراهيم ناجي والموسيقار رياض السنباطي والسيّدة أم كلثوم لكنها محاولة متواضعة منى لسماع هذا العمل مع بعض القراء من جيلنا أو الجيل الجديد الذين ربما لم يعرفوا بعد ما هي القيمة الحقيقية لهذه التحفة الموسيقية والشعرية والغنائية في آن .
كتب إبراهيم ناجي هذه القصيدة في حب صباه عندما فارقه فقد غادر ناجي لدراسة الطب وعندما عاد علم ان حبيبته قد تزوجت وفي احدى الليالي سمع طرقا شديدا على باب منزله فقام من سريره ليستبين الطارق فكان رجلا يريد طبيبا لمساعدة زوجته التي كانت في حالة ولادة متعسرة فاخذ ناجي حقيبته وذهب مع الرجل إلى بيته، حيث كانت زوجته بوضع صعب وفي بيت الرجل كانت الزوجة مُغطاة الوجه وكانت في حالة خطرة جدًا وهو يحاول ان ينقذها فجأة بدأت انفاسها تقل وتغيب عن الوعي عندها «ناجي» طلب منهم يكشفوا وجهها حتى تتنفس واقترب منها ناجي فتعرّف فيها على حبيبته!! فأجهش بالبكاء وهو ينتظر انتهاء العملية وبعد قليل رزقت بمولودها وبقت بخير ومشى «ناجي» من عند الرجل ورجع لبيته قبل مطلع الفجر وعلى باب بيته جلس وكتب «الأطلال» وكتب المسودة الأولى منها على الورق الخاص بالوصفات الطبية التي يعطيها للمرضى "الروشتة" وهناك حكاية أخرى عن أصل القصيدة تقول الحكاية الشائعه أن الشاعر الراحل الدكتور ابراهيم ناجي وهو كان طبيبا باطنيا جاء يوما ليطبّب والدة الفنانة والممثلة الراحله زوزو حمدي الحكيم ( بطلة الفيلم الشهير ريّا وسكينه) وقد أُعجب بها فكتب فيها بعض أبيات جميلة على خلفية وصفة دواء والدتها وكانت هذه الأبيات جزءا من قصيدة “الأطلال” التي سمعناها لاحقا … لكن إبنته تنكر هذه الحكاية وتقول أن والدها كان يكتب قصائده أحيانا على “روشتات” المرضى وكانت مريضاته تعتبرنها هى قصائد لهن والحقيقة أن القصيدة كتبها في جارته تلك التى كان يحبها ولما تزوجت من غيره أصيب بصدمة واستفاق منها بعد فترة طويلة وكانت منه هذه الأبيات وأيا كانت ملهمة الشاعر فنحن نستمتع لهذه الحالة الإبداعية التي منحها الله لهؤلاء الثلاثة معا ليتركوا لأجيال قادمة إحدى روائع العصر.
هذا وقد بدل الشاعر أحمد رامى بعضا من كلمات القصيدة مثل (يا فؤادي لا تسل أين الهوى) وفي الأصل (يا فؤادي رحم الله الهوى)، وأيضا وضع سبعة أبيات من قصيدة الوداع أيضا لإبراهيم ناجي بداية من بيت (هل رأى الحب سكارى مثلنا) حتى (وإذا الأحباب كل في طريق). عدد أبيات القصيدة 125 بيتا و250 شطروقد لا يعرف البعض أن قصيدة ” الأطلال” عبارة عن أبيات مأخوذة ومجمّعة من قصيدتين مختلفتين للشاعر الكبير ابراهيم ناجي وهما قصيدة ” الأطلال” وقصيدة ” الوداع”. وقد تناول الملحن والفنان الراحل محمد فوزي أبيات من قصيدة “الوداع” ولحنها لتغنيها القديرة الراحله نجاة علي بصوتها والأبيات التي لحنها فوزي قبل السنباطي بعدة سنوات هي من عند ” هل رأى الحبّ سكارى ….”حتى “… فسبقنا ظلّنا ” واللحن الذي وضعه الفنان الكبير محمد فوزي لهذه الأبيات مختلف تماما عن اللحن الذي وضعه لها لاحقا الموسيقار رياض السنباطي لتغنيه أم كلثوم فقد قام رياض السنباطي بتلحين المقدمة المويسقية من مقام راحة الأرواح (الهزام) وتخللها صولوعلى القانون من مقام الراست بينما يبدأ الغناء من مقام راحة الأرواح في الكوبليه الأول بينما ينتقل إلى مقام الصبا المعروف بحزنه عند "يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ" ويستمر الغناء من مقامات الكرد والنوا أثر عند "أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا" وينتهي اللحن بقفلة عالية دار عليها خلاف بين أم كلثوم ورياض السنباطي عند "فَإِن الحظ شاء" حيث أن أم كلثوم كانت تفضل قفلة منخفضة..
والآن مع الشاعر الطبيب إبراهيم ناجي والموسيقار رياض السنباطي وشدو كوكب الشرق .
ومن حفلة أم كلثوم في “الأولمبيا في باريس” التي أحيتها في 12 نوفبر 1967 وهي كانت تقوم بجولة فنية طويله تبرعت بريعها في حينه لدعم الجيش المصري إثر حرب حزيران 1967 وفي هذه الحفلة المصوّره للتلفزيون حادثة شهيرة حصلت حيث هجم مستمع جزائري على السيّده أم كلثوم في غفلة من رجال الأمن ليقبّل قدميها عندما وصل الى ذروة النشوة فأوقعها على أرض المسرح.
فلسنتمع معا … ولننتبه لما سنسمعه ..
تبدأ الوتريات مجتمعة وبصوت موحّد من جواب بعيد لتجيب نفسها مضافة اليها مجموعة غــنيّة من التشيللوهات بعزف ساحر فيدخل على الحوار القانون ويصبح هناك نوع من التزاوج بين الروح السيمفونية التي تطلقها آلات السحب ( الوتريات ) والقانون على موسيقى حرّة وبدون إيقاعات محدّده … على مقام الرست الذي أبدع إبداعا شديدا وتلاعب به رياض السنباطي كثيرا وعلى مشتقات عديدة من المقامات الصعبه حتى وصل الى أقصى درجات الإبداع الموسيقي . ثم تتسلّم أم كلثوم لتبدأ بتطريب بديع في ” يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. “وتبدأ بالتلوين بالأداء منذ المطلع فتغنّي اللحن بعدة أساليب وتعيد كلّ مرّة بشكل ساحر أكثر من سابقه “لست أنساك وقد أغريتني…” حتى تُشبع السامع وتروي السمع لتدخل الموسيقى وتمهّد لمقطع القصيدة التالي بلحن مضبوط على إيقاع هاديء رائع من الكورد الجميل والغني بالتنويع الموسيقي ثم يعرّج اللحن على مقام الصبا لتدخل في ” يا حبيباً زرت يوما أيكه …”وعند نهاية الأداء المبدع والجميل تبدأ مقدّمة موسيقية فيها الكثير من الزخم والغنى وتتسلّم أم كلثوم الغناء ثانية من مقام النهاوند لتذهب ومع جنون الجمهور تصرخ بدعوة فيها الكثير من العزّة والكبرياء الى “أعطني حرّيتي أطلق يديّا … “ وهنا تبرز كل الآلات الموسيقية من كمنجات وناي والرقّ الذي يضبط بضربات واضحة الإيقاع الجميل لموسيقى ساحرة وهي تتابع على النهاوند الى أن تصل الى “آه من قيدك أدمى معصمي … ” وعند ال ” آآآآه” تطيل أم كلثوم لفظ الآه بحرقة واضحة تلهب الأكف لهذا الأداء الساحر والبديع … وعند “أين من عيني حبيب…” يداعب رياض السنباطي اللحن والكلمات بغزلٍ واضح على الرست ولا يظلّ اللحن على الرست بل يتنوّع طويلا وكثيرا بأشكال وألوان من المقامات تُظهر مدى تفوّق الملحن وخبرته و إقتداره في التلاعب على النغمات بما يذهل ويحيّر السامع سواء كان خبيرا أم مجرّد سامع بسيط بريء من عجقة المقامات وعلمها.
ثم تهدأ الموسيقى لنستمع الى صولو على القانون يسلّم المطربة “أين منّي مجلسٌ أنت به …” وأين منّي..” تطول وتطول وكأن أم كلثوم التي رفضت دائما وبشكل حازم أن تغني الموال في كلّ أغانيها تجد هنا مجالا للتطريب على طريقتها وهي تشبعنا إعادة وتلوينا في الأداء لتنتقل بعدها في ارتفاع تدريجي جميل … الى ” وأنا حبٌّ … وقلب هائم وفراشٌ حائرٌ منك دنا ..” وانظر إلى هذا التشبيه الذى لايمل ناجى من ترديده فى أغلب قصائدة فهو ذاك الفراش الحائر الطائر الذى يقترب من النار أو الضوء وهو يعرف أن بقربة من هذا النور أوالنار(حبيبته)يحترق أو يموت كما فى قصيدته ظلام
كنتِ في برجٍ من النور على ... قمة شاهقة تغزو السحــــابا
فَرِحٌ بالنورِ والنارِ معـــــــاً ... طـار للقــمَّةِ محـمـوماً وآبــــا فحبيبته دائما هى النور أو النار و هو أبدا الفراش الحائر الطائر الذى يعلم أنه بقربه منها و تحليقه اليها إنما يندفع نحو هلاكة و لكنه يندفع سعيدا مغتبطا وعند من الشوقِ رسولٌ بيننا ” تكون عند مقام الرست ثم ترتفع الى “نديم قدّم الكأس لنا …” وعند التسليم تكون قد أفاضت بأداء “الكأس لنا…” بلحن مختلف عما كان عليه في المرّة الأولى … لتنطلق الى أحلى مقاطع القصيدة وتتسلّم من نفسها جواباً بأعلى الممكن لحنيا “هل رأى الحبّ سكارى … سكارى بيننا …” وعلى مقام راحة الأرواح الذي يتميّز بأنه كما هو إسمه “راحة الأرواح” … وترتاح الأذن والروح وكلّ المشاعر عند هذا الأداء البديع والجميل الذي يفسح لصوت أم كلثوم أن يُعطي أجمل ما عندها من إحساس وأداء وقدرات على التنغيم والتغنيج في الغناء البديع … وأجمل ما في أداء أم كلثوم هنا أنها تتجاوب بكثير من الذكاء مع لحن السنباطي الذي يضع في كلّ إعادة لهذه الأبيات شكلا لحنيا مختلفا ومميزا عن السابق … وتصل أم كلثوم ومعها المستمع الى ذروة الإحساس والإنسجام واللحن هنا يتنقّل بين مقامات مختلفه كلها تلبس بعضها بأناقة وجمال من الحجاز الى البيات فالرست.
في الدقيقة ال (38) تتوقف الموسيقى فجأة ونسمع بعض الفوضى والضجيج غير المألوف… لقد هجم أحد الحاضرين (وهو شاب جزائري معجب) منتشياً على الستّ وانحنى عند قدميها ليقبّلهما فاختلّ توازنها من المفاجأة ومحاولة الرجوع الى الوراء لتتفاداه فأسقطها على الأرض ونسمع أحد أعضاء الفرقة الموسيقية يقول “كمّل كمّل ” … لكن الموسيقى تتوقف نهائيا ها هنا! وإذا أم كلثوم تقول متفاجئة به :” إيه ده … إيه ده” ثم يساعدها البعض على الوقوف لتتابع الموسيقى وتتسلّم منها من جديد ” هل رأى الحبّ سكارى ..” وسط دوىّ تصفيق هائل ومذهل يجعلها تتوقف عن الغناء لفترة طويله قبل أن تتابع من جديد والسبب يعود لأن أم كلثوم كانت تقول “سكارى…” وتمدّها ثم تشير الى الباب الذي أخرج منه رجال الأمن الشاب المعجب الذي هجم عليها لتشير الى أنه سكران فيضحك الجمهور طويلاً ثم صفّق بهيجان من الضحك للقفشة الكلثومية .
وعند “سكارى..” الأخيره تقفل أم كلثوم على مقام البيات تمهيدا لتتسلّم من جديد عند “وأنتبهنا بعدما زال الرحيق…” وهنا يختلط النهاوند بالحجاز وهذا أمر ليس عاديا كتركيب لحني صعب يحقق فيه السنباطي روعة من تركيبة لحنه الإعجازي هذا وعندما تصل أم كلثوم الى “وأنتبهنا بعدما زال الرحيق…” تكون قد تسلّمت الغناء من موسيقى بمنتهى الجمال على مقام النهاوند الجميل والعذب.. والذي لا يستمر اللحن عليه بل ينتقل الى الحجاز من جديد وبوضوح تام “…يقظة طاحت …” ولا يمكن المرور على “أيها الساهر تغفو …” دون تنويه بالإعجاز اللحني الجميل والأداء المتين والمبهر والشعر البديع لنصل الى حيث تقول أم كلثوم بإحساس غريب عجيب ” جدّ في التذكار جرحُ فتعلّم كيف تنسى وتعلّم كيف تمحو”… بعد هذا تقدّم الموسيقى بصخب جميل جدا وعلى مقام راحة الأرواح .. تتسلّم أم كلثوم الغناء من جديد قائلة : “يا حبيبي كل شيء بقضاء ما بأيدينا خُلقنا تُعساء ..” حجاز وبياتي وراحة الأرواح كلها مقامات تتداخل في لحن غير مألوف على شعر متين ومطرّز العبارات والأبيات لتقفل أم كلثوم عند “فإن الحظّ شاء …”. وتنتهي الحفلة بتصفيق هستيري من جمهور عربي في “أولمبيا – باريس”.
لا يمكن وصف روعة “الأطلال” بسطور قليلة سواء بلحنها الغنيّ المتنوّع البديع أم بشعر ابراهيم ناجي الرائع أم بأداء سيّدة الغناء التي لا يمكن أن تنساها الأزمان … فقط هي مجرّد حالة إستماع بسيطة لإحدى أجمل وأروع الأعمال الغنائية التي عرفها القرن الماضي والتي دون شكّ لا يمكن أن تأتي في الأزمان القادمة قصائد أو ألحان أو أداء غنائي يمكن أن يوازيها روعة.
لست موسيقيا محترفا بل هاو أفهم يسيرا من تلك المقامات و أرجوا ان أكون قد وصلت بك عزيزى القارء لحالة الإبداع التى أشعر بها كلمّا استمعت إلى تلك الأغنية الخالدة .
رضوان حسن عبد الحليم
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h54.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd