هو الكل و انا العاشق - عن الدراويش المولويه

[طبيب نفسي]

الاخوة الكرام..

د/أسامة ، د/عصمت ، الاستاذ الفاضل أحمد الديب

تابعت بإهتمام المناقشة القائمة علي سؤال: هل الفكر الصوفي فكر باطني أم لا ؟

بداية، وهذا رأيي الشخصي المتواضع، المصطلح واضح بتعريفه ولا شبهة فيه، ولابد من عدم إختلال المعني عند الكلام بالمصطلح وإلا فشبهة الإلتباس تصبح بينة.
وأعتقد أن هذا الإلتباس هو ماحدث .. فالاستاذ أحمد الديب عندما قال باطنيا ..قصد المعني اللغوي للكلمة أي عكس الظاهر الواضح الجلي، بمعني أن الشعر الصوفي مثلا يحمل معني فوق معني ويتجاوز المعني في مواضع أخري أو بمايعرف مثلا عند ابن عربي أو النفري بتجاوز للأضداد والإثنينية وخلق فلسفة الاستواء التي تنفي التضاد وتتجاوزه في بعض نصوصه، والنفري أيضا هو من أورد إثنينيات في مواضع أخري كطريق للتخلص منها والوصول إلى الحقيقة.
هذا لايعني بالمرة ولا يمت بصلة للفكر الباطني بمعناه الفلسفي والتاريخي وهو ما شرحه أسامة وأفاض.

فالصوفية ككيان لاتحمل أي من خصائص الفكر الباطني كالبداء والرجعة وعقيدة الوصي وعصمة الامام وولاية الفقيه وماشابه.
الصوفية مدارس وطبقات والاختلاف بينها قائم منذ البداية. فالشاذلي فضّل مدرسة الغزالي في الكشف بينما فضل ابن عربي مدرسة الحلاج وذي النون المصري .
وبالطبع يوجد بعض الخلط بين الصوفية والزهد بعبارات الباطنية ، عندما انتقل الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري ، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات : الوحدة ، والفناء ، والاتحاد ، والحلول ، والسكر ، والصحو ، والكشف ، والبقاء ، والمريد ، والعارف ، والأحوال ، والمقامات ... وهكذا.
الاستاذ أحمد قصد باطنيا بالمعني اللفظي المتداول للكلمة
و د/أسامة قصد باطنيا بالمعني المعرفي فلسفيا وتاريخيا.

وكل عيد وأنتم بخير