يمتلك علي ماهر صوتا عذبا قادر على أداء اللحن بشكل محبب ، فقد غنى عددا من الأغاني التي لاقت القبول والاستحسان مثل ( في آخر الليل ، ياحلو صبح ، الحرمان ) وكذلك قصيدة ( أحب الربيع ) وغيرها .. له أيضا تجارب موسيقية رائدة في مجال السينما من خلال الموسيقى التصويرية لشريط ( تاقرفت ) ، وحسب معلوماتي المتواضعة فهو من أوائل من لحنوا للمسرح بداية من المسرحية الغنائية ( هندة ومنصور ) للكاتب الكبير أحمد إبراهيم الفقيه .. وكذلك أبدع بألحانه التي قدمها في مسرحيات أخرى مثل ( باب الفتوح ، السندباد ) مع المخرج فتحي كحلول .. كذلك لحن مغناة طويلة بعنوان ( شعب لا ينحني ) للشاعر عمر المزوغي شارك فيها العديد من المطربين مثل راسم فخري وأحمد سامي وغيرهما .
ولعلي ماهر تجربة في مجال الإخراج المرئي حيث أخرج رائعة الدكتور خليفة التليسي ( وقف عليها الحب ) والتي أداها كل من محمد السليني – مراد اسكندر – راسم فخري – علي الشول، كما ترأس مهرجان الأغنية الليبية في دورته الأولى والتي كانت من أنجح الدورات .
لعلي أطلت ، لكني لا أعتقد أني قد بالغت فلقب موسيقار التصق بالفنان علي ماهر ، وهو اللقب الذي كان مقتصرا على المشارقة فقط . وهنا أنهي حديثي بالقول إن الفنان وديع الصافي قد أطلق عليه لقب ( موسيقار ليبيا الأول ) وذلك عند أدائه لأغنية الوطن على أحد المسارح الليبية ، وهذه شهادة من أحد أعمدة الفن العربي الأصيل .. وفي الختام أختم ببيتين تغنى بها ولحنهما الموسيقار علي ماهر تقول :
أحب الربيع وزهر الربيع ** لأن خـدودك مـثل الـزهـر
أحب العـنادل إن غـردت ** وصوتك أحلى وأغنى وتر ....