كنت فى المقاله السابقه قد استدللت ببيت لشاعر عظيم شاعر مجيد ألا وهو الشاعر العظيم عزيز أباظه أحد ثمار العائله الأباظيه الشهيره بمصر و منهم الكاتب و الروائى الكبير ثروت أباظه و فكرى باشا أباظه أحد الكتاب و المفكرين المشهورين وغيرهم وهذه القصيده بعنوان همسه حائره من ديوان آنه حائره وقد كتبه فى رثاء زوجته و شوقه إليها وهو عذب اللفظ جميل الكلمه به من الموسيقى الداخليه ما ترتاح إليه الأذن
يا مُنيةَ النفسِ ما نفسي بناجيةٍ
وقد عصَفتِ بها نَأيًا وهِجرانا
أضنيتِ أَسْوانَ مـا تَرْقَـا مـدامعُـه
وهِجتِ فوق حشايا السهد حيرانا
يبيتُ يُودِعُ سَمْعَ الليلِ عاطفةً
ضاق النهارُ بهـا ستْرًا وكتمانا
هل تذكرين بشط النيل مجلسَنا
نشكو هوانا فنفنَى في شكاوانا
تنسابُ في همسات الماء أنّتُنا
وتستثير شجون النهـر نَجْوانا
وحولنـا الليلُ يطوي في غلائله
وتَحت أعطافه نَشْوَى ونشوانا
لم يشهد الغاسقُ الفضيُّ قبلهما
إلفَـين ذابـا تبـاريحـا وأشجـانـا
نكاد من بهجة اللُّقيا ونشوتها
نرى الدُّنَى أيكة والدهر بستانا
ونحسب الكونَ عُشَّ اثنين يجمعنـا
والْمـاء صهبـاء والأنسـام ألْحـانـا
لم نعتنِقْ والهوى يُغْرِي جوانحنا
وكم تعـانق رُوحـانـا وقلبـانـا
نُغْضِي حياءً ونغضي عِفَّةً وتُقًى
إن الحياء سياج الحب مذ كانا
ثم انثنينـا وما زال الغليـلُ لَظًى
والوجدُ محتدِمًا والشوقُ ظمآنا