رد: ماذا عن النشاط الموسيقي ليهود تونس اليوم؟
الإخوة الإعزّاء
أعتقد يجب التمييز بين شيئين رئيسيـّـن :
اوّلا : الموروث الموسيقي الأندلسي المشترك بين اليهود و المسلمين ( La Musique Judeo-Arabe) هذا ليس عليه خلاف من ناحية مساهمة الفنانبن اليهود في إثراءه : المالوف بتونس , الحوزي و الغرناطي بالجزائر , الآلة بالمغرب
ثانيا : الأغاني المنحطة فنيا و المتضمنة لسقط الكلام واللتي إنتشرت بتونس في عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي ... رددّ بل و سجـّـل معضمها على أسطوانات فنّانبن يهود , نحن لا نبرّأبعض الفنانين المسلمين من هته السقطات و لكن الرّيــادة في هذا المجال كانت لـلفنانين اليهود و من منّا لا يذكر أغاني مثل على سرير النوم دلّعني لحبيبة مسيكة أو أنا ماذابية للعفريت او أنا حبـّـيتو لكن سكريتو... وكل ما شملته هته الأغاني من كلام فاحش مباشر أو بالإشارة يسئ في المقام الأول الى القيمة الفنية الكبيرة لــِــهؤلاء الفنانين .
وشـجـّـعـت السلطات الإستعمارية الفرنسية إنتشار هذا النمط من "الفن" إلى جانب بغض الفن الصوفي عند المسلمين و ذلك في إطار سياستها الرامبة الى إلـهـاء التونسيين عن مطالبهم التحررية الوطنية... و لكن الحس الوطني لن يموت عند الأحرار و تحرك الوطنبون و أنشؤوا المعهد الرشيدي للموسيقى ( الرشيدية)...ضاهريا للحفاظ عل الموسيقى العربية الأصيلة من الإندثار ولكن باطنيا للتصدّي الى" الفن" السـّـاقط أو النـّـاقل للفكر الخرافي ( بعض الغناء الصوفى)
|