بداية الموسيقا في الكنيسة الأولى باورشليم
كان شعب هذه الكنيسة قد اخذ بالنمو والازدياد في اورشليم ومعظم روادها كانوا من العبرانيين والآدميين في عهد الحكم الروماني الرهيب . ومع دخولهم في هذا الدين الجديد ، أخذوا يستعملون أناشيد الكنيسة باللغة الآرامية المتداولة … آنذاك وكلها مستقاة من أسفار التوراة ومزامير داوود في البداية ، وقسمت الصلاة إلى /15 / قسماً أو ( مرميتا ) والمرميت إلى ( أربع شوباحات ) أي تسابيح للتلاوة في أوقات معينة من ساعات الليل والنهار .
ولقد ورد في ( رسالة بولس الرسول ) إلى أهل ( كولوسي ) في تقديم الموسيقا في الكنيسة ما يلي :
" مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب " 5 : 15
" لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون منذورون بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين في قلوبكم للرب " ( 3 : 16 )
واستجاب رواد الكنيسة لنداءات ( بولس الرسول ) الموسيقية فأدخلوا الموسيقا إلى الكنيسة أسوة بمحافل اليهود ، وبدءوا يحذون حذو أجدادهم القدامى بالنسبة للموسيقا .
فنقلوا مظاهر ترتيل ( مزامير النبي داوود ) إلى الكنيسة الأولى بجوقتين تتناوبان أداء الأناشيد ثم انتقلت مظاهر هذه الموسيقا إلى انطاكية لازدهارها فقد انتقل إليها أكثر تلاميذ المسيح وفي مقدمتهم ( بطرس ) الركن الأساسي لكنيسة انطاكية وذلك بعد خراب اورشليم وخوفاً من بطش اليهود .
كمال الديري
أبو الفداء الحموي