* : طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : تراحيب - - الوقت: 11h02 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان حامد النعمة (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 08h57 - التاريخ: 19/04/2024)           »          متري أفندي المر 1880-1969 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : riad assoum - - الوقت: 07h39 - التاريخ: 19/04/2024)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : كويتى - - الوقت: 07h08 - التاريخ: 19/04/2024)           »          محمد ثروت- 25 مارس 1954 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 01h00 - التاريخ: 19/04/2024)           »          علي الحجار- 4 إبريل 1954 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h36 - التاريخ: 18/04/2024)           »          أم كلثوم (نوتة) ‏ (الكاتـب : semsem - آخر مشاركة : يوسف قاسمي جمال - - الوقت: 21h44 - التاريخ: 18/04/2024)           »          الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 18h40 - التاريخ: 18/04/2024)           »          أيام الشر - علي الحجار 1995 (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 17h02 - التاريخ: 18/04/2024)           »          ليلى نظمى- 16 سبتمبر 1945 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 13h34 - التاريخ: 18/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 08/10/2017, 18h36
الصورة الرمزية abuaseem
abuaseem abuaseem غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:17090
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: ليبية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 15,848
افتراضي الفنان بشير فهمي فحيمة - بقلم د. احمد ابراهيم الفقيه

*****
بشير فهمي فحيمة



هو بالتأكيد رائد الاغنية الحديثة واقدم مبدعيها في ليبيا وربما في منطقة المغرب العربي باقطارها الخمسة، حقق شهرة واسعة في المغرب العربي، عندما لم يكن احد يعرف الشهرة، لانه كان سباقا لنشر اغانيه في اسطوانات حملت اسمه، وهي اسطوانات فهمي فون، التي كان يقوم بتسجيلها في باريس لتتولى توزيعها الشركات الفرنسية التي تتحكم في اسواق المستعمرات الفرنسية في الشمال الافريقي اي المغرب والجزائر وتونس. بينما كان يعتني هو شخصيا بتغطية السوق الليبي، رغم انه كان تعامل طوال عمره مع الفن باعتباره هواية، وكانت قاعدة العمل والانطلاق هي تونس ، رغم انه عاش دهرا في عواصم الجزائر والمغرب تبعا لبعض التعاقدات الفنية التي تقتضي منه المشاركة في حفلات في هذه العواصم .
ولنبدأ منذ المراحل الاولى في حياته فهو ابن مدينة طرابلس عائلة فحيمة ، مواليد المدينة القديمة عام 1907، وكان مخترع الراديو السيد ماركوني الايطالي قد جاء بعد احتلال بلاده لليبيا لاقامة محطة صغيرة ، كانت تذيع مع البلاغات حصة بالعربي، وكان الفتي بشير فهمي فحيمة قد باشر الدراسة في عدد من الكتاب وانتقل مع والده القاضي الى بعض المناطق الداخلية في ليبيا، التي تركت اثرا في استيعابه للتراث الشعبي الليبي، وواصل دراسة الكتاب في مدينة الزاوية ، ثم عاد الى طرابلس والتحق بمدرسة العرفان وكان مديرها مصطفى الكعبازي، وكان المعلم الذي اهتم به كما يقول الكتاب الذي اصدره الكاتب عبد الرازق ابو قرين، عن طريق الاعلام والثقافة، في مطلع السبعينيات، هو الشيخ طاهر الزنتاني ، كما ان لقريبة المثقف وصاحب المساهمات الصحفية الاستاذ محمد ظافر المدني، وشقيقه الاستاذ محسن ظافر المدني، نصيبا في تربيته وحبه للفن وتعليمه العزف على العود، حتى صار قادرا على العزف والغناء والتحق بالحصة العربية التي تقدمها الاذاعة التي يبدو انها لم تكن قد انتظمت في ذلك الوقت كما حصل في الثلاثينيات عندما صار لها مقر في معرض طرابلس التجاري، وصار لها طاقم متفرغ للقسم العربي، من اهم عناصره الشاعر احمد قنابه والاستاذ احمد الحصائري، وكان هناك في ذلك الوقت تبادل فني بين طرابلس وتونس، فانتهز فرصة هذا التبادل وسافر الى هناك ، ليشتغل كما يقول بالتجارة في البداية ، الا انه وجد اصداء لما كان يقدمه من غناء في طرابلس عن طريق تلك المحطة وخارجها في الاعراس والمحافل العامة، فلبي الدعوات للمشاركة وانطلق يعمل بهذا المجال الذي حقق فيه نجاحا جعله يتفرغ له، وانشأ شركته فهمي فون التي صار يتولى من خلال تسجيل اغانيه وتسجيل التراث الفني الليبي والتونسي، كما افتتح في تونس مركزا لتوزيع هذه الاسطوانات، التي اذاعت اسمه بين الناس وصنعت له صيتا في كل مناطق المغرب العربي .
وانجز عددا كبيرا من الاغاني التي كان يتولى تأليفها ويتولى تلحينها ويتولى ايضا اداءها، ولم يكن ينسى الجانب السياسي، فقد حدث في وقت الوالي بالبو ان اعلنت ايطاليا انها ستقدم الجنسية الايطالية للمواطنين الليبيين، وتحمس للموضوع مفتى البلاد الذي دعا الناس الى الالتحاق بمشروع الجنسية
فاصدر اسطوانة تحمل اغنية هجائية سجلها وهو في تونس من تاليفه وغنائه وتلحينه تقول
مبروك عليكم يا ناس ** قاضيكم ولا بيباص
وطبعا اثارت سخط السلطات الايطالية، ولم يكن يستطيع العودة الى البلاد في تلك الفترة، ومنعت بيع اسطواناته في المحال التجارية ، وكان يتفنن في التجديد في كلماته، ويعارض السائد، ويتحداه باغان غالبا ما تأخذ طريقها الى النجاح مثل الاغنية التي يتغني فيها بامرأة سودا وتقول كلماتها : يا بنت عمي ما احلاكي
وربما كان السبب غرامه بامراة تنتمي الى ذوي الاصل الزنجي، وهو ما حملته اشهر الاغاني التي كتبها وغناها بعض المطربين ، وصنع بها مطرب حديث هو لطفي ابو شناق شهرته ، دون ان نراه يسند حق التاليف الى صاحبه ، وهي احدى الاغاني التي احتواها كتاب الاستاذ عبد الرزاق ابوقرين وصدر في حياة المرحوم بشير فهمي عام 1972 في سلسلة كتاب الشهر تحت عنوان"بشير فهمي حياته وفنه" واستلمها منه شخصيا حيث وضعها في جزء خاص من كتابه وهي الاغنية التي اعطاها للفنان التونسي الهادي الجويني ليقوم بتلحينها وغنائها والتي تقول كلماتها
لاموني اللي غاروا منى
وقالوا لي هالطفلة إيش عجبك فيها
قلتلهم هللي جهلوا فنى
خوذوا عينى شوفوا بيها
في عينى تضوى كالقمرة اناجيها وهى في سماها
وهما يوقولى هالسمرة
إيش فيها حتى تهواها
واغنيات كثيرة اشتهرت تلك الفترة بين الناس، وكان اعظم انجازاته في تونس، هو تقديمه لارقى صوت غنائي عرفته تونس وهو صوت الفنانة صليحة، فهي فتاة بدوية، جاءت الى العاصمة، لتشتغل مع البدويات اللاتي يلتحق بالعمل كخادمات في البيوت ، ويبدو ان صديقا له يقال انه المحامي حسونة بن عمار، سمع صوتها وابدى اعجابه بها للفنان بشير فهمي ، فسعى اليها وعمل على تدريبها، وقدم لها بعض الاغاني من التراث الليبي التي نالت شهرة عظيمة، عند تسجيلها وتقديمها في الاذاعة، وكانت لحظة الاقلاع بالنسبة لها هي مشاركتها التي هيأها لها الفنان بشير فهمي في حفل تأسيس الاذاعة التونسية عام 38، وسجل لها اسطوانات تراثية في فهمي فون مثل "عمري ضاع في الغربة هواهي" " ومخنوق بنت المحاميد عيشة ، ريشة بريشة ، وعامين ما كملوش النقيشة" وسعت هي بعد ذلك لتأهيل نفسها بانخراطها في دورة تدريبية بالمعهد الرشيدى ، وغنت لكبار ملحني تلك المرحلة وصولا الى احد نجوم فن التلحين زرياب تونس الاستاذ صالح المهدي الذي لحن لها احد درر الغناء التي اشتهرت بها وهي "دار الفلك من بعد طول العشرة"
وتربعت فوق عرش الغناء التونسي حتى وفاتها المبكرة في العام 1958، عليها رضوان الله، وكان وراء نجاح عدد كبير من فناني تونس الذين نالوا الشهرة والمجد عن طريق كلماته والحانه وبينهم الفنان محمد الجموس ، والفنان الهادي الجويني، والفنان محمد الفرشيشي والفنانة عفيفة جمال التي غنت له اغنيتها الشهيرة "انا قلبي طاب".
ترك الفنان بشير فهمي فحيمة تونس، وعاد الى ليبيا عندما تحررت من الاحتلال الايطالي وقبيل اعلان الاستقلال ، ليفتح دكانا في المدينة القديمة ، ويشتغل بالتجارة، وكانت هناك عندما جاء اذاعة محلية في طرابلس يسمونها اذاعة الصمعة الحمراء ، تابعة لسلطة الانتداب البريطاني ، فلم يتصل بها ، وانتظر حتى تاسست الاذاعة الليبية بشارع الزاوية وكان هو اول رئيس يتولى قسم الموسيقى بالاذاعة، في العام 1960، ولم يستمر طويلا في عمله الموسيقى وانتقل لاعمال صحفية ، وعندما تعرفت عليه بعد تركه لقسم الموسيقى ، كان يعمل مصححا في مجلة الاذاعة التي باشرت الصدور في ذلك الوقت ، واذكر انني استنكرت هذا الوضع لفنان كبير ، وادرت حملة فاشلة لكي يردون له اعتباره الفني، وليست تحت يدي الان الصحف التي كتبت فيها هذه المقالات التي تطالب بانصافه ، وكنت التقي به ربما بشكل يومي في حانة من حانات ما يسمى رواق دي بونو، وكان ثالثنا في الجلسة عملاق من عمالقة الفن هو استاذنا السيد بو مدين، ولا ادري اذا كنت في حياتي سالتقي باثنين زاهدين في الشهرة ، ويمارسان الحياة بنوع من الزهد والبعد عن اية ادعاء ، ويتعاطيان مع الفن باعتبارهواية وقد يظن احد انني كتبت اطالب بانصافه بتحريض منه ، ولكنه لم يكن اطلاقا يعنيه ان اكتب اولا اكتب ، كل ما كان يهمه انه يتقاضي من هذا العمل مرتبا يقضي به حاجاته الضرورية في الحياة ، ولعله لم يتوقف عن التلحين فقد اشتهرت بعض الاغاني لعدد من المطربين من تلحينه مثل اغنية" ريدي اليوم باعتلي سلامه" التي غناها المطرب المعروف محمد الجزيري، ولكنه لم يكن ممارسا للفن بنفس الطريقة التي مارسها في تونس او عندما استلم رئاسة قسم الموسيقى ، في الاذاعة ، اما الاستاذ ابو مدين، فقد كانت له ذكريات كثيرة ، وكان من اطرف ما قاله انه عندما كان الايطاليون يشنقون عمر المختار كان هو موجودا ينظم الزحام باعتباره كان مجندا مع الطليان ، لكنه ليس تجنيد الحرب او تجنيد الجيش ، وانما اشبه بشرطة البلدية وهو في ذلك الوقت كما قال لي صبي لم يكن قد وصل سن العشرين من عمره ، وكنت استمتع بوجودي مع هذين الشيخين من شيوخ الفن والابداع ، وانصت لهما اكثر مما اتكلم وكل ما استحضر تلك الايام، اشعر بالندم لانني لم اكن اسجل ثمين الذكريات التي كان الاثنان ينطقان بها، وخلال تلك الفترة اشتهر الاستاذ بشير فهمي فحيمة بنشر زجله في جريدة طرابلس الغرب، التي اصبحت العلم فيما بعد، تحت عنوان الطير اللي يغني واجناحه يرد عليه، فيدور بمثل هذا الزجل حوارية حول قضية الاجتماعية ، او مشكلة يريد ان يلفت اليها نظر الحكومة بهذا الوسيلة من وسائل التعبير .
توفي الاستاذ بشير فهمي فحيمة عام 1973، وقبل وفاته كان قد اصيب بمرض اقعده عن الحركة ، ويبدو ان الحكومة لم تتحرك لتوفير العلاج اللازم له، فتنادى اهل الحركة الفنية جميعا واقاموا مهرجانا بمسرح الكشاف يكون ريعه لصالح الفنان المريض، وكان ذلك قبل رحيله بعدة اشهر، وفعلا حصل المهرجان ، وتم وضع النقود تحت تصرفه لتيسير العلاج ولكن سهم القضاء كان اسرع من اي جهد لانقاذه من وطأة المرض، ولاقى وجه ربه بعد ان ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الحركة الفنية في بلاده وبقية بلاد المغرب العربي.
صدر عنه في حياته كتاب صغير كتبه الصحفي عبد الرزاق محمد ابوقرين بعنوان بشير فهمي حياته وفنه، نشر عن طريق سلسلة كتاب الشهر، 1972 التي تصدرها ادارة الفنون والاداب، وقد استعنت بهذا الكتاب في اثبات بعض التواريخ.
******
عن كتاب ثلاثية طرابلس ( السيرة الذاتية) للدكتور احمد ابراهيم الفقيه
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg SDC17440-horz.jpg‏ (126.0 كيلوبايت, المشاهدات 23)
__________________
لو تؤمريني فوق نسمة انطير*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير
تضوي طريق الحب للانسان***يا ليبيا و تزرع ترابك خير


أبوعاصم
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 11h46.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd