* : فى صحتك 1955 محمد قنديل حورية حسن (الكاتـب : usif waleed - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 19/05/2024)           »          انوار عبدالوهاب (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h29 - التاريخ: 19/05/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : بو بشار - - الوقت: 08h51 - التاريخ: 19/05/2024)           »          الفنان الراحل خليفة بدر 1946-2010 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 07h02 - التاريخ: 19/05/2024)           »          مها ثروت (الكاتـب : flowersboat - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 18h44 - التاريخ: 18/05/2024)           »          انعام صالح (الكاتـب : أحمـد السيد - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 17h47 - التاريخ: 18/05/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h19 - التاريخ: 18/05/2024)           »          الموسيقى العربية الآلية (سماعي - لونجا - تحميلة) نوت (الكاتـب : solofan - آخر مشاركة : محمد حسن نجم - - الوقت: 12h04 - التاريخ: 18/05/2024)           »          الاصدار الكامل لتسجيلات مؤتمر الموسيقى العربيه (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : محمد باسلامة - - الوقت: 07h04 - التاريخ: 18/05/2024)           »          محمد خيري (الكاتـب : fatinr - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 07h03 - التاريخ: 18/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد القصبجى (15 أبريل 1892 - 26 مارس 1966)،

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23/07/2007, 02h41
خالد القثامي خالد القثامي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:45742
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 63
افتراضي

الله يرحم القصبجي و أم كلثوم.....انقطاع أم كلثوم عن ألحان القصبجي لا يزال سرا!! فعلى الرغم من نجاح "رق الحبيب" عام 1946 و تكرار أم كلثوم لغنائها سنة 1952 و 1956 إلا أنها اكتفت بتلك الأغنية الطويلة!! و في نفس الوقت خاطرت بإعطاء بليغ حمدي الشاب الجديد عليها أعطته أغنية "طقطوقة" هي "إنت فين و الحب فين" مع أن الكل يعلم أن القصبجي كان ملك تلحين الطقطوقة كما كان السنباطي ملك تلحين القصيدة..........من سمع ألحان القصبجي مع أسمهان و ليلى مراد و سعاد محمد و نجاة علي و سعاد مكاوي و فايدة كامل و شهرزاد و نازك عرف أن أم كلثوم ضيّعت ثروة هائلة موسيقية بترك التعاون مع القصبجي........من الطرائف أن القصبجي كان يسمي محمد الموجي بـ"القصبجي الصغير" عندما قام هو نفسه بتقديمه لأم كلثوم بل حتى أم كلثوم في أخر لقاء معها قبل موتها قالت عن الموجي إنه امتداد للقصبجي كما سيد مكاوي امتداد لزكريا....
ثلاثة ظهروا في زمن واحد "تقريبا" و اجتمعوا في مكان واحد و اشتركوا في صوت واحد و هم القصبجي و زكريا و السنباطي مع أم كلثوم و مع ذلك احتفظ كل واحد من هؤلاء الثلاثة بطريقته الفريدة في التلحين الخاصة به و التي جعلتنا ما إن نسمع لحنا حتى نقول مباشرة هذا للسنباطي هذا لزكريا هذا للقصبجي و لعل هذا رسالة إلى ملحني هذا الوقت الذي انحدر فيه الغناء فبعد الطرب صار همّ الملحن الآن إخراج لحن ترقص عليه البنات في الفيديو كليب فقط و صارت الألحان ذات طابع واحد و نكهة مملة هي ترقيص الشباب فقط.........فهل نتعلم من أؤلئك الثلاثة الذين حافظوا على نكهاتهم اللحنية و تميزهم الموسيقي الخاص بكل واحد منهم؟!

لا أدري هل المؤرخ الموسيقي يعلم أن محمد القصبجي لم يترك التلحين إلا قبل وفاته بأربع سنوات تقريبا؟ و ذلك بسبب اعتلال صحته و ضعف يده التي كانت تضبط العود.............فعدم تعامل أم كلثوم مع القصبجي لم يقتل فيه الإبداع بل جعله يواصل ولعل ألحانه لسعاد محمد :"تحت الجفون" و "تغضبني و أصلحك" و "الله عالحب" و "الفن من فرحة أهله حالف ما ينام" و "يا سلام سلم على حبك" وغيرها و كذلك ألحانه لليلى مراد و نجاة علي مثل "الأوله حبيت" و "بتشاغلني" كلها روائع قصبجية لم يقتلها عقوق أم كلثوم

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 13/05/2009 الساعة 18h40
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30/08/2007, 05h23
خالد القثامي خالد القثامي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:45742
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 63
افتراضي

في صورة جنازة زكريا أحمد: بديع خيري عن شمال القصبجي و محمود كامل عن يمينه




2-قصيدة أحمد رامي في رثاء القصبجي



3-رسالة من القصبجي إلى صديقه محمود كامل "الذي ألف عن القصبجي كتابا فيما بعد"

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg جنازة زكريا أحمد.jpg‏ (92.8 كيلوبايت, المشاهدات 384)
نوع الملف: jpg الجزء الثاني من القصيدة.jpg‏ (77.1 كيلوبايت, المشاهدات 377)
نوع الملف: jpg الجزء الأول من القصيدة.jpg‏ (75.9 كيلوبايت, المشاهدات 378)
نوع الملف: jpg من القصبجي إلى الملحن محمود كامل.jpg‏ (85.0 كيلوبايت, المشاهدات 388)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/09/2007, 22h46
نوري نوري غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:35442
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: يمنية
الإقامة: اليمن
المشاركات: 2
Post رد: مأساة القصبجى مع ام كلثوم

اقول لكم جميعا..
القصبجي اعظم مما يوصف رجل الموسيقى العربي الذي اخرج الموسيقى العربية من محتواها التقليدي في الايقاع ،وفي استعمال الآلات الموسيقية ،القصبجي هو من حفر ونحت وطور ووجهه في صوت ام كلثوم ،ثم وصل الى قناعات ان صوت ام كلثوم لم يعد يناسبه خصوصا بعد ان لحن لها بعض الملحنين الذين اقتصر لحنهم على امتدادات بسيطة ومقامات موسيقية حصرت صوتها في ادآءت معينة،بعدها قرر القصبجي البحث عن صوت آخر طبعا بعدما وصل القصبجي الى منظومة وعي متكاملة حول توجيه الحانه وطرق جديدة في صنع اللحن، بعدها اكتشف اسمهان وآمن انه اللحن الذي يلبي رغباته هذا اللحن الذي ظل يبحث عنه لزمن طويل لكنه لم يكن يهتم لأحد وليست لديه مأساه مع انثى او مغنية ما لأنه ببساطه هو من صنع ام كلثوم او اسمهان او ليلى مراد او او او..الخ، هذا الرجل الم تلاحظون طريقة عزفه وهو لا يعبئه لشيء عظمة مثل عظمة القصبجي لا يمكن ان يذلها احد هو في عالم مطلق من السيمفونيات العظيمة اسمعو تقاسيم القصبجي يعزف لمدة 43 ثلاثة وارعون دقيقة في آخر عشر دقائق لا تتوقف يداه ويعزف بمقامات خطيرة جدا وعمره سيكون 70 لايقل عن سبعون سنه ،هل سيعني هذا ان القصبجي سينكسر امام مطربة او هل سيكسره شيء هل سيكسر هذا العجيب شياء ما.
لم اعد اعرف؟؟؟
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22/11/2007, 06h11
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي محمد القصبجي: الطرب في أحواله القصوى

محمد القصبجي: الطرب في أحواله القصوى
يعتبر الموسيقي محمد القصبجي (1892 - 1966) ظاهرة فريدة في الموسيقى العربية، فقد كان صاحب مدرسة مجددة، استحدثت ثورة في عالم النغم. استطاع بألحانه نقل الغناء من "الطرب الخالص" الى "الطرب المعبر". وكان رائدا ومبدعا، تسابق عليه نجوم الغناء والشعر في عصره، وترك تراثا فنيا لا يزال مؤثراً في تشكيل الثقافة العربية. مع ذلك لم يأخذ حقه من الاهتمام في حياته أو بعد رحيله، على ما تقول المؤلفة المصرية رتيبة الحفني في كتابها "محمد القصبجي الموسيقي العاشق" (دار الشروق، القاهرة) الذي تتناول من خلاله سيرة هذا الفنان غير الاجتماعي وعلاقته بكبار الشعراء وملحني عصره، والمغنيات، من مثل منيرة المهدية وأم كلثوم واسمهان وليلى مراد. ترجع الحفني ما تراه تجاهلا للقصبجي إلى أسباب عدة منها شخصيته، إذ لم يكن اجتماعيا بل كان يميل إلى العزلة إضافة إلى عدم تمتعه بصوت جميل مثل زملائه الذين مارسوا الغناء والتلحين فزادت شهرتهم كمطربين أيضا، ومنهم سيد درويش ورياض السنباطي وزكريا أحمد.
حياة القصبجي اشبه برواية او فيلم سينمائي يضج بالمعاني ويعبر عن واقع مرحلة وشخصية فريدة في سلوكيتها. كانت والدة القصبجي تتمناه افنديا أنيقاً، يختال بين الشباب بالبدلة والطربوش، ويجيد اللغتين الانكليزية والفرنسية، اما والده علي إبراهيم القصبجي كان منشدا دينيا وقارئا للقرآن وعازفا على العود ويجيد كتابة النوتة الموسيقية، كما لحن بعض الأغاني لمطربين منهم عبده الحامولي وصالح عبد الحي ويوسف المنيلاوي، لكنه أراد إبعاد ابنه محمد عن عالم الموسيقى فاختار له تعليما دينيا ثم الحقه بمدرسة المعلمين حيث تأكد له أن الموسيقى اختياره وأنه يلقى استحسانا على أدائه، فشجعه وأهدى اليه عودا وعلّمه أصول التلحين عزفا وكتابة. عارض والده تفرغه للفن وسعى الى أن يعمل مدرّسا، لكن القصبجي ادعى خلال الكشف الطبي أنه لا يرى بوضوح، فرسب واستبعد. علم أبوه بحيلته فاتفق مع المسؤولين على إعادة الكشف الطبي حيث فشلت حيلته في ادعاء ضعف البصر، فعهد إليه عام 1915 تدريس اللغة العربية والحساب والجغرافيا والتاريخ. وجد القصبجي صيغة توفيقية، فكان في الصباح مدرّسا يرتدي الجبة والقفطان ويستبدل بهما البدلة والطربوش ليلا ليتفرغ لحياته الفنية، وظل كذلك حتى استقال عام 1917 وتفرغ للموسيقى.
عرف القصبجي بشقاوته وعلاقته العنيفة مع ابناء حارته، في الحي الذي سكن فيه، وفي شبابه انفصل عن السكن مع اسرته، واستأجر مسكنا صغيرا، في "حارة الكلاب" الفقيرة، المتفرعة عن شارع محمد علي، وكان لهذا الشارع شهرة كبيرة، اذ يسكنه اكبر عدد من الفنانين والعوالم، وصاحبات الاسماء الغريبة مثل "نعيمة شخلع" و"زوبة الكمسارية" و"انوس المصرية"، ومنه خرج ألمع فناني مصر، بينهم صالح عبد الحي، محمد حلمي، شكوكو، عمر حمزاوي، شفيق جلال، وعبد الحليم حافظ، الى جانب عدد من الممثلين والممثلات بينهم امينة رزق. اقتصر عمل القصبجي في تلك الايام على عزف العود ضمن تخت "العوالم" (بنات الهوى)، كلما طلب منه ذلك في الافراح والليالي. وكانت "عوالم" شارع محمد علي اكثر مغنيات ذلك العصر عملا ورزقا، فكانت الواحدة منهن تغني وترقص، لأن الرقص والغناء كانا متلازمين. من اللافت ان نقرأ عن "عوالم" هاتيك الايام، ففي ذلك شيء من السحر والحكاية، وخصوصا انها حكاية الجسد والموسيقى، اذا يشكلان ليلة من ليالي "الف ليلة وليلة".
تعتبر رتيبة الحفني أن القصبجي مدرسة موسيقية جديدة سابقة لعصرها، مشيرة إلى أنه رغم غيرته على الموسيقى الشرقية العربية وعلمه بنظريات الموسيقى، تأثر بألوان الموسيقى الغربية، موضحةً أن ألحان القصبجي خصوصا في أغانيه الأولى لأم كلثوم وبعض أغاني أسمهان لم تكن اقتباسا من الموسيقى الغربية "كما فعل غيره من الملحنين وإنما استعان فقط بنظرياتها وتقنياتها التي بنى عليها الكثير من الجمل الموسيقية في أغانيه". الى ذلك، لمع صوت اسمهان مع موسيقى القصبجي، الذي استطاع بذكائه ومعرفته، وضع هذه الفنانة في المكانة اللائقة بها. كان متفهما لإمكاناتها الصوتية، فلحّن لها ما تماشى مع لون صوتها. تتوقف المؤلفة أمام ميلاد لحن أغنية "الطيور" الذي وضعه لأسمهان، وفي هذه الاغنية جعل القصبجي صوت المطربة يظهر من خلال العرض الصوتي في قسم الاهات الذي اختتم به الاغنية، بإمكانات لم تكن مألوفة في الغناء العربي من قبل. بدأ الاغنية بمقدمة موسيقية تعبّر عن تحرك اسراب الطيور في اشكالها المختلفة، مستعينا بالسلّم "الكروماتي" صعودا، ما يعطي الايحاء بصعود الطيور الى اعلى الفضاء، مع زيادة في السرعة. ثم أدخل ايقاعا جديدا على المقدمة يوحي بحركة اجنحة الطيور، وفي ختام المقدمة مهّد اللحن للغناء بإعطاء المستمع إحساساً بأن الطيور تحطّ على الاشجار.

تبدأ الاغنية بعبارة "يا طيور"، بالمد وبحرف الواو، ترافقها لازمة موسيقية تتميز بالضغوط القوية على كل نغمة، توحي برد فعل الطيور للنداء. وتتوالى المقاطع الغنائية، وفيها نلاحظ تغيير القصبجي للموازين الموسيقية والايقاعات، عبر الانتقال بين المقامات، ليصوّر اطوار الطيور في فرحها وحبها وعذابها، ، مترجما معاني الكلمات، لتختتم اسمهان الاغنية بمحاكاة بين صوتها وآلة الكمان التي تعبر عن صوت الطير....
تأثر كثير من الملحنين بألحان القصبجي، من محمد عبد الوهاب الذي تعلم العزف وأسرار الموسيقى على يديه مرورا بالسنباطي "في ألحانه الأولى" وصولا إلى محمد الموجي الذي لحّن "نشيد الجلاء" لأم كلثوم عام 1954 ووصفه عبد الوهاب بأنه "لحن قصبجي طراز 1954". وتعتبر الحفني لقاء القصبجي وأم كلثوم بداية التجديد في الغناء العربي، إذ كان قبل ذلك عازفا ماهرا على آلة العود، ومع "ظهور هذا الصوت الفريد تغيّر مسار القصبجي الفني حيث تفرغ له فأجاد وأبدع". ويرجح ان تكون عدم شهرة القصبجي كملحن في بداياته، أدت إلى فشله في أن يقنع بألحانه مطربات تلك الفترة، مثل منيرة المهدية وتوحيدة، وهي اللبنانية لطيفة إلياس فخر التي غنّت له عام 1917 "الحب له في الناس أحكام" من مقام الزنجران، "ويعتبر القصبجي أول من استخدم هذا المقام. فسيد درويش لم يلحن "في شرع مين" من مقام الزنجران إلا بعدما استرعى انتباهه الدور الذي تغنت به توحيدة ولحنّه القصبجي". وبعده لمع اسم القصبجي ملحنا.
جارى القصبجي تياراً سادت فيه "الأغاني الشديدة الإسفاف والركاكة" حيث لحّن من تأليف محمد يونس القاضي وغناء أشهر المطربات منيرة المهدية الملقبة بـ"سلطانة الطرب" أغاني، منها "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة. انس اللي فات وتعال بات ليلة التلات"، و"والله زمان يا دلعي ما شفنا ليلة زي دي"، لكنه اتخذ طريقا آخر منذ لحّن لأم كلثوم مونولوغ "إن كنت أسامح" الذي بيع منه عام 1928 مليون نسخة حيث كان اللحن منعطفا تاريخيا ونقلة في التعبير عن المضمون، كما "غيّر وجه الأغنية والغناء عموما"، حتى أن الملحن داود حسني قال "لا يجوز أن يلحن مونولوغ ومحمد القصبجي موجود". أقنع القصبجي أم كلثوم بالانتقال من الإنشاد إلى الغناء بمصاحبة تخت، وأسس لها أول فرقة موسيقية ولم يفارقها منذ حفلتها الأولى عام 1926 حتى وفاته بعد أربعين عاما، مشيرة إلى فضله في تخليصها من الذبذبات الصوتية في أعمالها الأولى، "وكانت تحول دون تحديد النغمات الثابتة". وكانت أغنية "رق الحبيب" 1944 آخر ألحان القصبجي لها حيث رفضت غناء أي لحن له.
وتفسر الحفني رفض أم كلثوم في ضوء "رواسب قديمة تتعلق باهتمام القصبجي بصوت المطربة أسمهان التي كانت تعتبر منافسة لأم كلثوم في فترة ما والتي خصها بالكثير من ألحانه. واعتبرت أم كلثوم ابتعاد القصبجي عنها خلال هذه الفترة إهمالا وعدم اكثراث بمستقبلها. فقد كانت أسمهان سيدة جميلة جذابة محبوبة لدى الجميع تتمتع بصوت دافئ ومتمكن... وكان الملحنون يدركون موقف أم كلثوم من صوت أسمهان لذا أخذوا في الإقلال من التلحين لها عدا القصبجي.
اهتم بانتشار هذا الصوت فمدّه بروائعه"، حيث كان ثاني مكتشف لصوتها والملحن الثاني لها بعد فريد الأطرش. في تلك الفترة، قدّم أعمالا كثيرة لنور الهدى وصباح ورجاء عبده وسعاد محمد وهدى سلطان حيث لحّن 91 أغنية سينمائية في 38 فيلما، منها "أنا اللي أستاهل" و"امتى حتعرف امتى" لأسمهان و"يا صباح الخير يا للي معانا" لأم كلثوم و"نعيما يا حبيبي" و"بتبص لي كده ليه" و"قلبي دليلي" و"اضحك كركر" و"انت سعيدة" لليلى مراد.
تبدي رتيبة الحفني دهشتها من نهاية القصبجي كمجرد عازف وقبوله "هذا الوضع غير اللائق... صعد هذا الملحن الكبير من قمة النجاح والشهرة ثم تدحرج إلى السفح وعجز عن الصعود فخسر فن الغناء العربي عشرين عاما على الأقل كان القصبجي قادرا على أن يملأها بالإنتاج الغزير".
كتاب "محمد القصبجي الموسيقي العاشق"، وإن كتب على نحو سريع، يتضمن حصراً علمياً لجميع اعمال القصبجي الموسيقية الغنائية الغزيرة، مع التعريف بأعماله الفنية واثرها في الموسيقى العربية.
شوقي نجم
المصدر: النهار
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26/03/2008, 06h35
الصورة الرمزية hamorabib
hamorabib hamorabib غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:8807
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: لبنانية
الإقامة: لبنان
العمر: 64
المشاركات: 7
افتراضي القصبجي العبقري المظلوم

محمد القصبجي... العبقري المظلوم؟
42 عاماً علـى رحيل محرّر الأغنية العربيّة

حين قدّمت ليلى مراد «أنا قلبي دليلي» عام 1948،علّق محمد فوزي أنّها «أغنية العام ألفين!». لكنّ ملحّنها مات في الظلّ، وبقيت أغنياته أشهر منه. عودة إلى الفنان الذي قارب التأليف السمفوني، وزاوج بين الكلاسيكيّة والتجديد
في الربع الأول من القرن العشرين، ظهر حاملاً شكلاً موسيقياً جديداً، بعدما تيقّن من أنّ المعرفة العلمية هي ما كان ينقص الموسيقى العربية. اطّلع على تجارب من سبقه، وألمّ بالموسيقى العالمية. حمل نفساً جديداً يتجلّى، بصوت أم كلثوم، في أغنية «إن كنت أسامح وأنسى الأسية» (1928) التي أجلست فنّ المونولوغ على عرش الثبات والتجدد، لتتخلص الأغنية العربية من شكلها التقليدي. هكذا صارت المقدمة الموسيقية المستوحاة من عالم الأغنية نفسه مدخلاً مهماً يمهد للمستمع الولوج إلى عالم الموسيقى وسحر الكلمات المغناة.إنّه محمد القصبجي (1892 ـ 1966) الظاهرة الموسيقية التي حرّرت الغناء العربي من قيد الأسلوب التقليدي، لينطلق إلى التعبير بالموسيقى قبل الكلمة. تحوّل هذا المبدع «الخجول» محفّزاً لأغلب معاصريه على اتباع المنهج العلمي في أعمالهم، ونبذ الاستسهال
والنمطية في البنية اللحنية. وفي هذا المناخ، ظهرت مواهب موسيقية نهضت بواقع الموسيقى العربية ومن ثم الأغنية، مثل محمد عبد الوهاب الذي تتلمذ على يد القصبجي وتعلم عنده العزف على العود، ودرس علوم الموسيقى لمدة خمس سنوات، ثم رياض السنباطي ومحمد الموجي ومحمد فوزي وغيرهم. تأثير القصبجي امتدّ إلى بلدان عربية أخرى، فطال زكي ناصيف وتوفيق الباشا. ويرى فيكتور سحاب، في كتابه «السبعة الكبار»، أنّ وجود معهد موسيقي في اسطنبول باسم محمد القصبجي، هو «اعترافٌ بخطورة هذا الفنان».
محمّد القصبجي الذي توفي في مثل هذا اليوم قبل 42 عاماً، تمتّع بفكر موسيقي سمفوني، لا يقرب الارتجال والجمل اللحنية المتداولة والبسيطة. واتخذ من دار الأوبرا المصرية مدرسةً له، حيث كانت الأعمال الأوبرالية والسمفونيات العالمية تساعده في فضح الأساليب البسيطة التي سادت عالم الأغنية العربية حينذاك. كما درس الموسيقى الغربية، وخصوصاً المرحلة «البوليفونية» التي تعتمد تعدد الأصوات الموسيقية، وعلى قمة هرمها يتربّع الألماني جان ــــ سيبستيان باخ (1685 ــــ 1750) الذي يعد تراثه خلاصة المدرسة البوليفونية من الناحية المدرسية والإبداعية، ثم المرحلة الكلاسيكية «الهارموني» التي تعتمد التوافق اللحني، وقد ظهرت وتطورت على يد النمساوي هايدن (1732 ــــ 1809)، لترسّخ أسلوباً جديداً في النسيج الموسيقي، وتحتل محل البوليفونيا.
ولم يفت القصبجي أن يحتك بعلوم الموسيقى الغربية، لا سيما في مجال الأوبرا وفنونها. وخير دليل على ذلك التماهي مع الموسيقية الغربية، أغنية «يا طيور» التي سمعها الجمهور بصوت أسمهان عام 1941، وتبدو مقدمتها الموسيقية كأنها مكتوبة بطابع سمفوني، لكنها ظلّت متمسكة بطابعها الموسيقي العربي في الوقت عينه.
ويعترف الموسيقار محمد عبد الوهاب بأنّ القصبجي كان سبّاقاً في استخدام الهارموني والبوليفوني، بأسلوب علمي صحيح... كما يعترف بأنه تأثر بما أنجزه القصبجي في مجال المونولوغ، ومنه جاءت أعماله «اللي يحب الجمال» و«الليل يطوّل عليّ» و«بلبل حيران» وغيرها.
هكذا صار محمد القصبجي أحد أهم الموسيقيين الذين طوّروا الأغنية العربية، هو الذي ينتمي إلى عائلة فنية موسيقية معروفة. فوالده الشيخ علي إبراهيم القصبجي، كان عواداً وملحناً غنى له عبده الحمولي والشيخ يوسف المنيلاوي وسيد الصفطي وصالح عبد الحي وزكي مراد (والد ليلى مراد) ومحمد السنباطي (والد رياض السنباطي)، وكان منشداً ومقرئاً معروفاً في حي عابدين. وعرف عنه أيضاً كتابة النوتة الموسيقية لكثير من الملحنين الذين عاصروه. وقد أحصى محمود كامل في كتابه «محمد القصبجي، حياته وأعماله» 360 أغنية من تأليفه... كما وضع للمسرح قرابة 35 لحناً موزعاً بين خمس مسرحيات هي «المظلومة»(1926)، و«حرم المفتش» (1926)، و«حياة النفوس» (1928)، و«كيد النساء» (1928)، و«نجمة الصبح» (1929). وله 91 أغنية وضعها لـ38 فيلماً سينمائياً، أغلبها ينتمي إلى الطقطوقة التي يأخذ طابعها الأدائي شكل الأوبريت. إذ كان معروفاً عن القصبجي أنه يستمد مادة الطقطوقة من أجواء المشاهد السينمائية.
لكنّ أعماله حظيت بشهرة لم يحظ بها هو شخصياً، وتلك ظاهرة غريبة، وخصوصاً إذا ما قارنّاها بما حظي به رفيقه الشيخ سيد درويش وزكريا أحمد، إضافة إلى شهرة الشاعر أحمد رامي التي تجاوزت بكثير شهرة القصبجي... وتزداد دهشتنا لدى المقارنة مع الشهرة التي كانت من نصيب تلميذه محمد عبد الوهاب. وقد عزا بعض النقاد تلك الظاهرة إلى أن القصبجي ابتعد عن أداء أغانيه بصوته، كما كان يفعل سيد درويش وزكريا أحمد أو عبد الوهاب. فمن منا لا يعرف أغنية «فرّق ما بينا ليه الزمان» و«ايمتى حترف ايمتى» و«يا طيور غني حبي» بصوت أسمهان؟ وأغنية «يا صباح الخير» أو «رق الحبيب» أو «يلي جفاك المنام» بصوت أم كلثوم؟ وتلك المداعبات الغنائية الجميلة بصوت ليلى مراد مثل «يا ريتني أنسى الحب» و«حبيت جمالك» و«أنا قلبي دليلي» التي سمعها الجمهور لأول مرة عام 1948. يومها، قال عنها محمد فوزي «إنّها أغنية العام ألفين!»، ظناً منه وهو يعايش تطور الأغنية العربية آنذاك بأنّ الموسيقى العربية والأغنية ستستمران بتجاربهما وتجددان فرسانهما.
ولا نبالغ إذا رأينا أنّ القصبجي لا يختلف كثيراً عن عمالقة الموسيقى الغربية الذين عملوا على تطوير موسيقى بلدانهم وموروثاتهم المحلية، بالاعتماد على دراسة تاريخ الموسيقى العالمية وتطويعه لخدمة موسيقاهم المحلية، من دون المساس بخصوصيتها. وهنا نشير إلى ما قاله الباحث الموسيقي اللبناني سليم سحاب في مقال له بعنوان «الموسيقى العربية والهارمونيا» نُشر عام 1995 في مجلة «الحياة الموسيقية» الصادرة في دمشق، إذ ذكر أنّ عباقرة الموسيقى الروسية مثل جلينكا وتشايكوفسكي ورخمانينوف وآخرون، ممن يمثّلون المدرسة القومية الروسية الكلاسيكية لدى استعمالهم الألحان الروسية الشعبية، أو لدى كتابتهم ألحاناً تحتوي على جميع خصائص الموسيقى الشعبية الروسية، لم يعالجوا هذه الألحان بالهارمونيا الكلاسيكية الأوروبية، بل أوجدوا لغة هارمونية جديدة تتلاءم مع «السلّم الموسيقي اللحني» للموسيقى الروسية. لذلك لم يضطر الموسيقيون الروس الكبار إلى تغيير التركيب الميلودي للألحان الشعبية الروسية التي استعملوها في أعمالهم.
وبعدما عاد جلينكا، مؤسس المدرسة الموسيقية الروسية القومية الكلاسيكية من دراسته في إيطاليا وألمانيا، وكتب سمفونيته «تاراس بولبا» ــــ وهي السمفونية الروسية الأولى ــــ على أساس ألحان شعبية روسية جمعها لهذا الهدف، مزّق سمفونيته بعدما وجد أن الهارمونيا الكلاسيكية الأوروبية التي استعملها لم تنسجم مع الألحان الروسية الشعبية التي عالجها. كما لم يتقيد شوبان، عبقري الهارمونيا، بالوظيفة الهارمونية الكلاسيكية في معالجة الألحان الشعبية البولونية التي استعملها في موسيقاه. أما اللغة الهارمونية الجديدة لمعالجة المادة الموسيقية ذات الطابع اللحني، فبلغت ذروتها في الموسيقى الروسية مع موسورجسكي... وقد لفتت لغته الهارمونية الجديدة نظر أهم موسيقيي فرنسا المخضرمين كلود دوبوسي الذي انكبّ على دراسة الموسيقى الشعبية الفرنسية القديمة، فوجد الدلائل نفسها، أي أنّ الموسيقى الشعبية الفرنسية مبنية على السلّم الموسيقي اللحني، ولا يجوز إطلاقاً استعمال الهارمونيا الكلاسيكية في معالجتها. من هنا ظهرت المدرسة الجديدة في الموسيقى الفرنسية «الموسيقى الانطباعية» المبنية أساساً على لغة هارمونية جديدة، وضعت خصيصاً لتتلاءم مع طابع الموسيقى الفرنسية.
وفي السياق نفسه، يمكننا أن نقول إن ما كان يشغل محمد القصبجي، هو ضرورة إيجاد لغة هارمونية جديدة تتلاءم مع السلّم الموسيقي اللحني العربي، بحيث تبقى الأغنية العربية محتفظة بروحها ومميزاتها. وعلى رغم ذلك، لم يأخذ القصبجي حقّه من الأضواء... هذا الموسيقي رضي بأن يكون عواداً في فرقة أم كلثوم، مفضّلاً العزلة والوحدة حتى الرمق الأخير.


العلاقة الصعبة مع أم كلثوم
العلاقة غريبة بين القصبجي وأم كلثوم. سمعها للمرّة الأولى عام 1923 تغني في مسرح «تياترو بايلوت باسك». كانت حينذاك ترتدي العقال، وتنشد قصائد في مدح الرسول. أعجب القصبجي بصاحبة الحنجرة الذهبية المتمكنة من الغناء الكلاسيكي. وفي العام التالي قدّم لها، من خلال شركة «أوديون»، طقطوقة «قال حلف ما يكلمنيش» من دون أن تعرف ــــ في البداية ــــ أنه مؤلفها. وكانت الانطلاقة الأولى لمغامرة استثنائيّة أعطت كوكب الشرق بعض أجمل ألحانها، قبل أن تؤدي إلى إحباط الموسيقي الكبير وانهياره. احتل القصبجي موقع الأستاذ الثالث في حياتها، بعد والدها وأبو العلا محمد. وكوّن لها الفرقة الموسيقية، وظل لسنوات يزوّدها بالألحان التجديدية التي مكنتها من الانتصار الكامل على فنانتين كانتا تتقدمان على أم كلثوم: منيرة المهدية وفتحية أحمد. لقد حقق القصبجي تجديداً نادراً مع «كوكب الشرق»، على امتداد عقدين (1925ـ 1945)، منذ «إن حالي في هواها عجب» و«إن كنت أسامح»... إلى الذروة التي تجسدها أغنيات مثل «ما دام تحب بتنكر ليه»، أو «رق الحبيب»، جامعاً بين تجذّره في تربة المقامات العربية، وانفتاحه على إنجازات الموسيقى الأوروبية الكلاسيكية. ثم وقعت الأزمة. فجأة أخذت أم كلثوم ترفض ألحان القصبجي، وتفضل عليها أخرى من تأليف السنباطي والموجي... إلى أن قالت له مرّة: يبدو يا «قصب» أنك محتاج إلى راحة طويلة!
وبعد الراحة الطويلة، ومحاولات «قصب» غير المجدية في العودة إلى التلحين، ثم عزله عن رئاسة فرقتها الموسيقية، تحوّل إلى مجرد عازف عندها ليحتفظ بمورد رزقه. واستمر القصبجي يعمل في فرقة أم كلثوم عواداً... إلى آخر يوم في حياته.

جريدة الاخبار اللبنانية
الكاتب حسين السكاف
عدد الاربعاء ٢٦ آذار ٢٠٠٨
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26/03/2008, 10h50
عادل محمد عادل محمد غير متصل  
ANTI-TECHNOLOGY
رقم العضوية:76520
 
تاريخ التسجيل: septembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 171
Exclamation رد: القصبجي العبقري المظلوم

الأخ العزيز hamorabib تحية طيبه ، عندى تعليق على المقوله التى تتردد كثيرا بأن القصبجى العبقرى المظلوم :
القصبجى كان عبقريا ، لاشك فى هذا ، أما أنه كان مظلوما ، فهذا ما اتوقف عنده .
- لقد اعترف القاصى والدانى بعبقرية القصبجى وبأستاذيته .
- عادة يعرف عامة المستمعين الغنوة بمن يغنيها ، من يعرف الشريف او صدقى او عبد العظيم محمد او عبد الحق ؟ !
ثم نأتى للعلاقه ألملغزه بين أم كلثوم وأستاذها الثالث :
- كان القصبجى متأثرا بالأعمال الأوبراليه ومنفتحا على انجازات الموسيقى الأوروبيه الكلاسيكيه - كما ورد فى المقاله - وهذا ما تحفظت عليه ام كلثوم ، لأنها تريد ان تغنى للجماهير وليس للخاصه ،وقد غنت من الحانه -منيت شبابى ، ياما ناديت من طول اسايا ، يا مجد - وهم من اجمل ما غنت فى مراحلها الأولى ، ولكنهم لم يصلوا كما ينبغى لجمهورها العريض ، حتى فى درة اعمالها وهى مونولوج رق الحبيب ، حينما كانت تغنيها فى حفلاتها وتحاول ان تبتعد قليلا عن اللحن الأصلى - كعادتها - لم تكن موفقه كما كانت تفعل فى اغانى الشيخ زكريا او السنباطى .
-السقوط المدوى للفيلم الذى قام هو بتلحين كل اغانيه - اظن فيلم وداد ، لست متأكدا - والذى نجح لعبد الوهاب احد افلامه فى نفس الوقت نجاحا مدويا ايضا .
رحم الله القصبجى وجازاه خيرا لما امتعنا من الحان خالده ، وتحياتى للجميع .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26/03/2008, 18h43
صالح الحرباوي صالح الحرباوي غير متصل  
لا حول ولا قوة إلا بالله
رقم العضوية:113169
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عربي الهوية - تونسي الهوى
الإقامة: في حلم الوطن العربي
المشاركات: 839
افتراضي رد: القصبجي العبقري المظلوم

سلام واحترام،
.
1/ تصحيح:
الطقطوقة التي ذكرها الكاتب في مقاله الرائع و في الفقرة الأخيرة «قال حلف ما يكلمنيش» عنوانها الصحيح هو : قال إيه، حلف ما يكلمنيش و هي من كلمات الشاعر أحمد رامي....
.
2/ تساؤلات:
صحيح أنه حصل فتور ثم صدام و قطيعة بين أم كلثوم و محمد القصبجي، ويقول المؤرخون أنه كان بسبب التغريب الكبير في ألحان فيلم عايدة في سنة 1942 و خاصة في أوبيريت عايدة. و حمّلت أم كلثوم فشل هذا الفيلم سينمائيا و غنائيا لمحمد القصبجي رغم أن السنباطي شارك في بعض ألحانه ...و جاء هذا الفشل بعد فشل أغنية (وقفت أودع حبيبي) في سنة 1941 لفريد غصن صديق القصبجي الذي قدمه لأم كلثوم .... و ربما كان للغيرة دور بسبب النجاح الجماهيري، الذي بدأت تحصده أسمهان وليلى مراد عبر ألحان القصبجي...
.
لكنهما تصالحا فيما بعد و عاد القصبجي إلى مكانه المقرب جدا من كوكب الشرق رغم أن أعماله للست ام كلثوم أصبحت قليلة جدا ....و ظل القصبجي بجانبها إلى آخر أيام في حياته..
.
هذا يجعلنا نتسائل.......لماذا لم يتجه حينها الموسيقار المبدع محمد القصبجي، بألحانه أكثر فأكثر إلى مطربات و مطربين آخرين أمثال ليلى مراد و نور الهدى و شهرزاد و عبد الغني السيد و عبد المطلب و غيرهم ممن كانوا سيسعدون كثيرا بالتعامل أكثر معه ( و ربما لو قدر لإسمهان أن تعيش أكثر لكان الأمر مختلفا...). و بالرغم من انه تعامل مع البعض من هؤلاء لكن إنتاجه الموسيقي ظل قليلا و كأن شعلة الإبداع و التجديد التي كانت متقدة في داخله منذ من منتصف العشرينات إلى منتصف الأربعينات قد بدأت في الفتور.... فلما نرجع دائما أسباب تراجع الموسيقار القصبجي لعزوف أم كلثوم عن أعماله ؟
.
و يخفى علينا أن هذا التراجع حصل و لو بصورة أقل وضوح مع الموسيقار الكبير رياض السنباطي نفسه في الستينات و ظل هو أيضا بالقرب من أم كلثوم حتى رحيلها.....
.
برأي الشخصي المتواضع...هو أن كل هؤلاء العمالقة، عندما يبلغون قمة الجبل في الإبداع الموسيقي، لا يستطيعون المكوث على هذه القمة إلى الأبد..... و كمثل أي إنسان يقع لهم تراجع و تبدأ تنضب لديهم ينابيع العبقرية الموسيقية و الإلهام.
.
...فهل أن بليغ الخمسينات و الستينات و حتى أوائل السبعينات هو بليغ السنين التالية و نفس الشيء ينطبق على الموجي و كمال الطويل و سيد مكاوي و غيرهم من العمالقة.... و هذه سنة الله في خلقه...
.
و أقول في النهاية و دائما من وجهة نظري الشخصية.......يكفي أن الموسيقار المبدع محمد القصبجي هو أكبر وأهم أستاذ لأم كلثوم في حياتها، و هو أول من فهم و استكشف الجزأ الأكبر من طاقات و أبعاد صوت أم كلثوم المعجزة و فتح أمامه أوسع الآفاق و سخر كل عبقريته الموسيقية في خدمته.....
.
و يبقى للإخوة العارفين في هذا المجال أن يفيدونا أكثر بآرائهم....
.
.
[تحياتي الخالصة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24/03/2009, 23h11
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: février 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,065
افتراضي كلمة احتفالية الذكرى 43 لرحيل محمد القصبجي

كلمة احتفالية الذكرى 43 لرحيل محمد القصبجي
على الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة 25 مارس/ آدار 1966 غيب الموت الموسيقار محمد القصبجي عن عمر ناهز 74 سنة ، انطفأ القصبجي الذي يدين له الغناء العربي بالثراء .. مشلولا ، وحيدا ، لا يزوره سوى قلة من الأصدقاء ، لم تقم له جنازة عسكرية على غرار بعض أقرانه ، رحل في صمت كما عاش في صمت ، إلا أن النقاد المنصفين اعترفوا له بالريادة ، فبعيد رحيله كتب أحد النقاد قائلا « إن ألحان القصبجي سبقت زمانها بمئة عام على الأقل » ، وقبلها علق الموسيقار محمد فوزي على أغنية أنا قلبي دليلي التي لحنها لليلى مراد قائلا : « إنها ليست أغنية العام 1946 ، إنها أغنية للعام 2000 . » ، قالت عنه تلميذته أم كلثوم بعد وفاته : «كان موسيقيا عالما سابقا لعصره بسنوات». لم يخطأ الذين اعتبروه المجدد الثاني في الموسيقى العربية بعد الشيخ سيد درويش ، فقد تفوق في هذا على جميع معاصريه من الكبار، فالشيخ زكاريا أحمد اكتفى بالتطريب ولم تكن التجارب التجديدية من أجندته ، ورياض السنباطي كان يرى أن التجديد ينبغي أن يتم داخل القالب الشرقي الأصيل ذاته ، وحتى محمد عبد الوهاب كان لا يغامر بطرح أي شكل تجديدي إلا بعد استبيان رد فعل الجمهور.
مسيرته درس من دروس الغناء العربي التي تستحق أن تدرس في معاهد الموسيقى الشرقية ، فقد ولد في 1892بعد تسعة وعشرين يوما فقط من مولد الشيخ سيد درويش ، نشأ في عائلة فنية موسيقية معروفة. فوالده الشيخ علي إبراهيم القصبجي، كان عواداً وملحناً غنى له عبده الحمولي والشيخ يوسف المنيلاوي وسيد الصفطي وصالح عبد الحي وزكي مراد (والد ليلى مراد) ومحمد السنباطي (والد رياض السنباطي)، وكان منشداً ومقرئاً معروفاً في حي عابدين ، وعلى يديه تعلم اصول الموسيقى العربية والعزف على العود ، بعد ممارسة وظائف مختلفة استقر به المقام في مملكة التلحين ، وفي البداية عمل عوادا وملحنا للطقاطيق الرخيصة لعوالم شارع محمد علي ، ثم إجتدبته السيدة منيرة المهدية وبنات جيلها ، لكن نقطة التحول كان لقائه بالسيدة أم كلثوم في بيت الملحن أبو العلاء محمد ، كان طوق النجاة بالنسبة لكوكب الشرق خاصة بعد وفاة أستاذها الأول الشيخ أبو العلا محمد وخلافها مع ملحنها آنذاك الطبيب الهاوي أحمد صبري النجريدي ، استطاع القصبجي أن يرفع أم كلثوم إلى السماء ، فأعطاها من كل الأشكال ، ومعها كان فتحه الأول في تاريخ الموسيقى العربية مونولوج إن كنت أسامح في سنة 1928 الذي دخل تاريخ الغناء العربي لا بحمولته التجديدية الكبيرة فقط ولكن لكونه أول عمل غنائي عربي حطم حاجز المليون أسطوانة ، علاقته مع أم كلثوم إحدى أساطير الغناء العربي فبعد رائعة رق الحبيب عام 1944 ، أحالته السيدة أم كلثوم على معاش التلحين ، وباءت كل محاولاته للعودة معها بالفشل ، واختلفت الروايات في تفسيرما حدث ؛ فمن قائل أنها إنما أدبته لتقويته لغريمتها على عرش الغناء أسمهان وإعطائها أعذب الألحان ، ومن قائل أن السيدة أم كلثوم شعرت أن معينه نضب بعد تشابه ألحانه الأخيرة وتكرار نفسه ، لكنه كما قال الموسيقار مدحت عاصم كان بمثابة الأستاذ الذي وقع في حب تلميذته ، فرضي أن يصير رئيس لفرقتها ثم مجرد عواد ظل يعزف في حفلاتها حتى العام 1966 تاريخ وفاته .
كان القصبجي أحد الملحنين الذين التقطوا عبقرية صوت أسمهان ، فأعطاها أجمل ما غنته ، ويحتفظ لهما تاريخ الغناء العربي بكثير من الروائع من قبيل ليث للبراق وهل تيم البان وفرّق ما بينا ليه الزمان وايمتى حترف ايمتى ثم رائعة يا طيور غني حبي التي إرتأينا أن نبرزها في احتفالية الذكرى 43 بما يليق بها .
نجحت ألحان القصبجي مع مطربين ومطربات من مختلف المستويات ومن مختلف الأجيال كمنيرة المهدية وفتحية أحمد و نجاة علي وإبراهيم حمودة ونور الهدى وليلى مراد وسعاد محمد ورجاء عبده و عبد العزيز محمود والقائمة طويلة ، وفي عام 1946 قرر اعتزال التلحين إلى الأبد بعدما شعر أنه أدى رسالته التجديدية كاملة وأنه لا يمكنه أن يعطي ألحانا تسيء إلى ماضيه الطويل.
لحن القصبجي في جميع الأشكال التلحينية ، وبرز في الطقطوقة والقصيدة والمونولوج الرومانسي والأغنية السينمائية ، وكانت له محاولات ناجحة في الدور والموشح والمسرح الغنائي والموال ، وترك ثراثا هائلا ، فلحن 4 مسرحيات غنائية و30 قصيدة ، كما لحن 13 دورا و182 طقطوقة و43 مونولوجاً إلى جانب 91 أغنية تغنى بها عدد من المطربين فيما قدموه من أفلام بلغ عددها 38 فيلما .
لو سألت مؤرخي الغناء العربي عن القصبجي لأجابوك:
إنه رائد المونولوج الرومانسي في الغناء العربي الذي ارتفع بهذا الفن ووضعه في القمة ؛
إنه المجدد الثاني لتلحين القصيدة في الغناء العربي بعد محاولات الرائدين الكبيرين عبد الحامولي والشيخ أبو العلا محمد وأول من أدخل المقدمة الموسيقية بدل الدولاب في تلحين القصيدة ، وأول من طعم التخت الشرقي المصاحب لغناء القصيدة بالآلات الغربية ؛
إنه« سيد عازفي العود» في القرن العشرين ، فقد جمع بين التكنيك العالي في العزف والخيال الخصب في التقاسيم ، وكان من تلامذته محمد عبد الوهاب ، رياض السنباطي وفريد الأطرش؛
إنه أول من طور المقدمة الموسيقية في الأغنية العربية ، وجعلها من صلب الأغنية لامجرد تمهيد للغناء ؛
إنه رائد المرحلة الرومانسية في الغناء العربي مع الشاعرأحمد رامي ، وعلى يديه أخذت الأغنية الغزلية أبعادها الشاعرية ؛
إنه أول من وظف الهارموني في الموسيقى العربية توظيفا علميا موفقا ، وجعله موافقا للسلّم الموسيقي اللحني العربي، بحيث بقيت الأغنية العربية محتفظة بروحها ومميزاتها ؛
إنه الوحيد من كبارعمالقة التلحين الذي أتقن التدوين الموسيقي ، في وقت كان أغلب أقرانه يلحنون بالسماع ؛
إنه من القلائل الذين برعوا في تلحين الأغنية السينمائية ، وكان يستمد مادة الطقاطيق التي يلحنها للسينما من أجواء المشاهد السينمائية؛
إنه أحد قلة استطاعوا تحقيق معادلة التعبير بالموسيقى قبل الكلمة ؛
إنه مبدع روائع الغناء العربي من مثل إن كنت أسامح و يا طيور و رق الحبيب وأنا قلبي دليلي وغيرها كثير؛
إنه الملحن العربي الوحيد الذي انفرد بمقدرة عجيبة على الارتفاع بالكلام الهزيل السخيف إلى مستوى رفيع عن طريق موسيقاه مثل أغنيات ادفع اطلع ؛ اضحك كركر ؛ ياجمال العصفور وأما قلبي دليلي ؛
إنه واحد من الذين نقلوا الأغنية العربية من التطريب التركي إلى التعبيرية البديعة التي تأثرت بالغرب دون أن تخرج عن الروح الشرقية الأصيلة ؛
إنه .. وإنه ..وإنه ....
وبرغم كل إسهاماته في تطوير الموسيقى العربية والتي لا ينكرها إلا جاحد ، فإن الرجل لم يأخذ نصيبه من التكريم والاحتفاء فقد بقيت شهرته متواضعة وطغت عليها أسماء العمالقة الآخرين سيد درويش ، زكاريا أحمد ، محمد عبد الوهاب ، رياض السنباطي وحتى فريد الأطرش ، لقد بقيت ألحانه أشهر منه.
لم يكن من الذين يجيدون تسويق أنفسهم ، وكان منعزلا عن الناس والتواضع عملة لا يعترف بها العرب بل ويزدرون صاحبها ، لذلك لم يلق الاهتمام إلا بعد غيابه ، فقد حجبت عنه جائزة الدولة التقديرية وذهبت إلى من هم أقل منه موهبة ، وتجاهله الإعلام رغم أن من هم أقل منه موهبة ملئوا الإذاعات والتلفزيونات بالزعيق ، وفي الوقت الذي تجاهله أبناء جلدته أطلق اسمه على معهد موسيقي في اسطنبول بتركيا ، واعترافات الآخرين بإسهاماته أكبر من أن تحصى ...
إن منتدى سماعي الذي عودنا دائما أن يكون في المواعيد الكبرى ، إذ يحتفل بالذكرى 43 لرحيل القصبجي ، فإنما يكرس دوره الريادي في التوثيق لتاريخ الغناء العربي ، وإذ نثمن مبادرته السابقة بالاحتفاء بأعلام آخرين ، نرجو أن يقبل منا شعارا لهذه الاحتفالية هو إعادة الإعتبارللمجدد الثاني في الغناء العربي .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28/03/2009, 20h40
خالد القثامي خالد القثامي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:45742
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 63
افتراضي رد: كلمة احتفالية الذكرى 43 لرحيل محمد القصبجي

أخي الكريم شكرا على موضوعك الجميل و تذكيرك بيوم رحيل هذه القمة الموسيقية محمد القصبجي و لكن............أنت أوردت معلومة أخالفك فيها فالقصبجي لم يعتزل التلحين عام 1946

بل استمر في التلحين حتى عام 1965 و كان من آخر ألحانه "أنا كنت أفكر فيك" كلمات إمام الصفطاوي و غناء نادية نور و سجلت الأغنية للتلفزيون المصري و لكن للأسف ظلت حبيسة الأرشيف منذ ذلك الوقت

و لا أنسى أن أذكر أغنية "الله عالحب" و هي من تلحينه و غناء سعاد محمد في عام 1960
و نشيد "يادعاة الحق" لفايده كامل في عام 1954

بل لحن لأم كلثوم في عام 1948 ثلاث أغنيات في فيلم فاطمة

و بين عام 1948 و 1965 لحن الكثير و كثير منها موجود في المنتدى و لعل علي سبيل المثال أغنية نازك "يا قلب ليتك" و نجاة علي " بتشاغلني" و مديحة عبد الحليم "ابتسامتك يا حلاوة ابتسامتك" و عبد المطلب "يا عاشقة الليل"..............الخ هذه كلها أمثلة على أن القصبجي كان موجودا و مبدعا في الخمسينات و مطلع الستينات من القرن الماضي..........و لكن للأسف أن الإعلام ظلمه حيا و ميتا فحتى مسلسل أم كلثوم ركز خرافة اعتزاله في الأربعينات مع أن هذا يتناقض مع الكتابات التي التي تحدثت بإسهاب عن حياة القصبجي ككتابي محمود كامل و رتيبة الحفني و التي تثبت عدم اعتزاله التلحين حتى 1965 حيث بدأ المرض يؤثر في صحته و قدرة يده على ضبط العود
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26/07/2009, 07h28
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,188
افتراضي رد: مقالات و بحوث

[fv]1207415023268[/fv]
__________________

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h20.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd