عرقى يتصبب يا أبت بعد التدريب
و القلم يخطُ خطاباتى و الجوُ كئيب
قلبى منفطرٌ من ألمٍ و أسىً و سقيم
فأخى فى دينى يترنَّح تحت التعذيب
و الأخُ الآخر يسقيه ذلاً و هوان
و توشح صلفاً و غروراً و الأمرُ رهيب
و هلاكٌ يفتح فكَّيهِ لبين النهرين
و مخطط واشنطن جاء بسبقِ الترتيب
و الأخُ الباغى بغباءٍ يهوى فى الفخ
و طوال حياته يا أبت يهوى التخريب
قد كنت أعُدُّه يا أبت ... عوناً و صديق
و حَسِبْتُه يوما فى يدِنا سبفَ التأديب
فانسَّلَ السيفُ ... على طفلٍ يتلو القرآن
و اغتالَ الشاةَ ... "وياعجبى" قد ترك الذيب
و رَوَى الصحراءَ بدَمِّ أخيه و بتروله
و هوى الصاروخُ على "الظهران" و لم يسقط ...
- يال الخجلِ – فى تلِّ أبيب
أبت سامحنى يا أبتِ ... فالجرحُ عظيم
فأنا فى حضنِ ثَرَىَ وطنى و كأنى غريب
طيِّبْ للأُمِّ خواطِرَها ... واثبتْ فى بأسْ
أبلغ للصحبةِ أشواقى و لكل حبيب
فأنا حمَّلتُ الشمسَ الشوقَ و قبلاتى
تنقِلُها إليكم يا أبتِ فى كل مغيب
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس