حاقابله بكره ( تحليل لحنى ومقامى )

[الألآتى]

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( حاقابله بكره )

كلمات : أحمد رامى

ألحان : رياض السنباطى

غناء : أم كلثوم

هذه الأغنية جاءت ضمن أحداث فيلم فاطمة .. وهو الفيلم الأخير لأم كلثوم

وبديهى أن أم كلثوم كانت فى عز قوة صوتها وخبرتها الغنائية

إختار عمنا السنباطى مقام الراست ليبدأ به اللحن

نسمع مقدمة موسيقية من الراست ومع إيقاع المقسوم السريع .. ويسمى فى بعض الأحيان ( فلاحى )

المقدمة الموسيقية بسيطة جداً ومن مقام واحد .. ولكننا نسمع جمل موسيقية بديعة ورائعة مثل روائع السنباطى

تغنى أم كلثوم ( حاقابله بكره .. وبعد بكره ) من الراست ولا تخرج عنه طيلة المذهب

ونسمع نفس اللازمة الموسيقية .. والجميل فى هذه الأغنية .. أن اللازمة الموسيقية واحدة فى كل الكوبليهات

ومن نفس الراست .. برغم تعدد المقامات فى الكوبليهات الغنائية

ومع ذلك .. لم نشعر بأى خروج عن المألوف .. بالعكس .. إستمتعنا بالأغنية

تغنى أم كلثوم ( ياعينى طيبى لقيت حبيبى ) من البياتى ..

وجدير بالذكر أن الإيقاع يتغير داخل الكوبليهات إلى إيقاع السنباطى

يعود السنباطى للراست مع ( ولما أفوته وأقوله بكره ) لينهى الكوبليه

ونفس اللازمة الموسيقية ( كما إتفقنا ) .. وتغنى أم كلثوم ( ياقلبى جالك نديم خيالك ) من النوا أثر

والغريب أن السنباطى بدأ الكوبليه الغنائى بنصف مازورة من مقام النكريز قبل أن يستقر على النوا أثر

وعموماً .. المقامان من فصيلة واحدة ولا غرابة

ويعود للراست مبكراً هذه المرة عند ( إحفظ معاده وصون وداده ) حتى نهاية الكوبليه

نفس اللازمة الموسيقية وتغنى أم كلثوم ( فضلت وحدى أستنى بكره ) من الحجاز

وعودة للراست عند ( حاقابله بكره وبعد بكره )

ونقف هنا لحظة لنتأمل هذه العودة للراست .. فى الحقيقة .. لقد عاد السنباطى عن طريق مقام ثالث يسمى ( سوزناك )

وهو مقام يجمع بين جنسى الراست والحجاز .. لذا إستعمله السنباطى فى العودة بسلامة للراست

نفس اللازمة الموسيقية وتغنى أم كلثوم ( ياريت ياقلبى فى كل مرة ) من البياتى

وتنتقل للحجاز عند ( ياطير ياشادى ياليل يانادى ) وتعود للراست عند ( قولوا لحبيبى ) لتنهى الكوبليه والأغنية

لن نتحدث عن أداء أم كلثوم .. يكفى أن نسمعها وهى تستعمل كافة أشكال العُرب والزخارف والحليات

فسنجد التريللات والإكو والريفرب .. سنجد تنظيم النفس .. والتقطيع .. أم كلثوم .. هى أم كلثوم

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع

[مهند الناصر]